تأثير السمنة على بنية العضلات لدى مرضى قصور القلب
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
أغسطس 4, 2024آخر تحديث: أغسطس 4, 2024
المستقلة/- كشفت دراسة جديدة، أجراها باحثو كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، عن تأثير السمنة على بنية العضلات لدى المرضى الذين يعانون من نوع معين من قصور القلب يعرف بـ”قصور القلب مع الحفاظ على الكسر القذفي” (HFpEF). يُعتبر هذا النوع من قصور القلب مسؤولاً عن أكثر من نصف حالات قصور القلب في جميع أنحاء العالم، ويرتبط بشكل كبير بارتفاع ضغط الدم والتضخم العضلي.
أشارت الدراسة إلى أن HFpEF يحدث بشكل متكرر لدى المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة والسكري، مما يزيد من تعقيد الحالة. وأوضح الباحث الرئيسي ديفيد كاس، الأستاذ في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، أن قصور القلب مع الحفاظ على الكسر القذفي هو متلازمة معقدة تتضمن تشوهات في العديد من الأعضاء. وعلى الرغم من أن انقباض القلب يبدو جيدًا في حالة HFpEF، إلا أن أعراض قصور القلب تستمر بالظهور.
العلاجات الدوائية
وأشار كاس إلى أن العديد من الجهود السابقة لعلاج الحالة باستخدام أدوية قصور القلب القياسية لم تنجح، ولكن تم تحقيق نجاح منذ ذلك الحين باستخدام أدوية مرض السكري والسمنة. وتعتبر مثبطات SGLT2، التي تُستخدم لعلاج مرض السكري، العلاج الوحيد المستند إلى الأدلة لعلاج HFpEF، حيث أظهرت الدراسة أن هذه الأدوية لا تحسن فقط أعراض HFpEF بل تخفض أيضًا معدلات إعادة الاستشفاء على المدى الطويل. كما تم اختبار عقار إنقاص الوزن GLP1-receptor agonist ووجد أنه يحسن الأعراض لدى المرضى.
التشوهات البنائية في عضلة القلب
في الدراسة الجديدة، حصل فريق البحث على قطعة صغيرة من أنسجة العضلات من 25 مريضًا تم تشخيصهم بدرجات متفاوتة من HFpEF الناجم عن مرض السكري والسمنة، وقارنوا هذه الأنسجة بأنسجة القلب من 14 متبرعًا بالأعضاء، اعتُبرت قلوبهم طبيعية. وأوضحت الدكتورة مريم مديب، أخصائية أمراض القلب والأوعية الدموية في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، أن استخدام المجهر الإلكتروني سمح لهم بتكبير الصورة إلى 40 ألف مرة، مما أتاح رؤية واضحة داخل الخلية العضلية.
ووجد الباحثون أن التشوهات الدقيقة في بنية العضلات كانت بارزة بشكل خاص في أنسجة المرضى الأكثر بدانة، حيث كانت الميتوكوندريا منتفخة وشاحبة وممزقة، واحتوت على العديد من قطرات الدهون، فيما بدت الساركوميرات ممزقة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: قصور القلب
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن تأثير صيام رمضان الإيجابي على الصحة النفسية
أظهرت دراسة تركية حديثة فوائد نفسية عديدة لصيام شهر رمضان، حيث تم التأكيد على دور الهرمونات في التأثير على الحالة المزاجية والنفسية للأفراد الأصحاء.
ووجدت الدراسة أن الصيام يمكن أن يؤثر على بعض الآليات العصبية، مما يعزز الصحة النفسية بشكل عام.
الدراسة ونتائجها
شملت الدراسة 40 متخصصًا في الرعاية الصحية من الرجال العاملين في مستشفى جامعي، ولم يكن لديهم أي أمراض نفسية تم أخذ عينات دم من المشاركين في الأسبوع الأخير قبل رمضان والأسبوع الأول بعده، وذلك لقياس مستويات عدة هرمونات مثل هرمون الليبتين، والغريلين، وNPY، وهرمون النمو، بعد 12 ساعة من الصيام.
كما أكمل المشاركون استبيانات لقياس بياناتهم الاجتماعية والديموغرافية، بالإضافة إلى مقياس الأعراض الموجزة ومقياس أبعاد العلاقات الشخصية.
تأثير الصيام على الصحة النفسية
أظهرت النتائج، التي نشرتها مجلة “ذا إيجيبشان جورنال أوف نيورولوجي”، أن درجات المشاركين في مقياس حساسية العلاقات الشخصية، وكذلك في مقياس القلق الرهابي، انخفضت بشكل ملحوظ بعد رمضان مقارنة بالفترة التي سبقت الشهر الكريم. كما تم ملاحظة انخفاض ملحوظ في شدة الأعراض النفسية الإيجابية بعد رمضان.
من جهة أخرى، أظهرت الدراسة ارتفاعًا ملحوظًا في مستويات هرمون الغريلين (هرمون الجوع) بعد رمضان مقارنةً بالفترة التي سبقت الشهر.
الهرمونات وصحة النفسية
أوضح فريق البحث، الذي شمل باحثين من جامعة تورغوت أوزال وجامعة الصحة والعلوم في بورصة، أن تأثير صيام رمضان على الصحة النفسية قد يكون مرتبطًا ببعض الآليات النفسية العصبية، والتي تنظمها الهرمونات المؤثرة على القلق والحالة المزاجية.
وأشار الباحثون إلى أن الصيام غالبًا ما يرافقه زيادة في اليقظة، وتحسن في المزاج، بالإضافة إلى الراحة النفسية. وأحيانًا يشعر الأفراد بالنشوة نتيجة هذا التوازن الهرموني.
الفوائد النفسية للصيام
تؤكد الدراسات أن لصيام رمضان تأثيرًا إيجابيًا على الصحة النفسية، حيث يساهم في تعزيز الروحانية والسلام الداخلي. كما يُحسن من الانضباط الذاتي، ويقلل من مستويات التوتر والقلق، ويعزز من مشاعر التعاطف والامتنان من خلال إدراك معاناة الآخرين. بالإضافة إلى ذلك، يساعد الصيام في تحسين المزاج وصفاء الذهن.
مصراوي
إنضم لقناة النيلين على واتساب