لبنان ٢٤:
2024-09-09@12:28:24 GMT

مرشحون يتواصلون مع الإعلام لعل وعسى

تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT

مرشحون يتواصلون مع الإعلام لعل وعسى

في ظل الستاتيكو الداخلي في لبنان وانعدام أي إمكانية للوصول الى حل قريب لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، يبدو ان الطامحين الرئاسيين قد تراجعت أعدادهم بشكل كبير بالرغم من ان الاستحقاق الرئاسي لا يزال مادة اساسية في الحياة السياسية اللبنانية.   وبحسب مصادر مطلعة، فإنّ "عدة مرشحين رئاسيين بدأوا تعزيز حضورهم الإعلامي، ويعملون على عقد لقاءات مع اعلاميين وزيادة حجم التواصل معهم بهدف خوض معركة سياسية في اللحظة المناسبة".

  وترى المصادر أنّ "التواصل يتم مع اعلاميين يعارضون المرشح الذي يلتقي بهم، اضافة الى المؤيدين له، وذلك لمنع حصول أي حملة إعلامية معارضة او مضادة خلال المرحلة التي تصبح فيها الانتخابات الرئاسية وشيكة". المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الذباب الإلكتروني..وأدوات المواجهة

يحتوي تراثنا العربي الغزير على مخزون وكم هائل من الحِكم والمواعظ والعبر والدروس عبر التاريخ. إحدى القصص الشعبية تحكي إنه ذات يوم كان الذئب والقنفذ يسيران في إحدى الغابات الكثيفة، علهما يعثران على شيء يأكلانه من فرط جوعهما في ليلة باردة، كان القنفذ يمشي في الأمام والذئب يسير خلفه، وبينما هما يمشيان إذ بهما يعثران على قطعة لحم تظهر أمامهما ملقاة على الأرض وكانت بالنسبه لهما لقمة سائغة. عندما اقترب منها القنفذ توقف ولم يفعل شيئاً، فقال له الذئب: مابك أيها القنفذ؟ قطعة اللحم أمامك ولم تفعل شيئاً ولم تبتلعها، رد عليه القنفذ: ياسيدي، هذه القطعة من اللحم كتبوا عليها جملة. قال الذئب: ماهذه الجملة المكتوبة؟ أجاب القنفذ: كل من يأكلها ستصيب لعنتها أبناءه أو أحفاده. هنا لم يفكر الذئب الماكر في عاقبة ذلك، وقال: لا شأن لي بالأولاد والأحفاد، سآكلها حالاً.. وتقدم الذئب من قطعة اللحم وانقض عليها، فقبضته المصيدة "الفخ"، فقال للقنفذ: "لقد خدعتني أيها القنفذ الغدار"، فرد عليه القنفذ: "كيف خدعتك"؟ فقال الذئب إن "اللعنة أصابتني أنا ولم تصب أبنائي أو أحفادي". فقال له القنفذ: "لعل أباك أو جدك فعلها من قبل وأصابتك اللعنة ايها الذئب الفطن". المغزى في هذه القصة حالنا مع التعامل مع ظاهرة الذباب الإلكتروني، الذي ازعجنا وصدع رؤوسنا بالمحتوى الهابط والغث المغري للبعض، والذين ودسوا فيه السم المغلف بظاهر العسل، ويجعل من ينخدعون به لا يفرقون بين الصالح والطالح، وبين الحقيقة والوهم!
وما زاد الطين بله، استغلال المغرضين لبرامج الذكاء الاصطناعي المخيفة، حيث يتم تزييف الوجوه بأكثر من قناع ولون وصوت، فقط من أجل التضليل والخداع، أي أن التقنية يساء استخدامها، ولا يتم توظيفها للصالح العام أو للاعتبارات الإنسانية.
بعد أن أصبح الفضاء الإلكتروني مفتوحاً لكل من هب ودب بلارقيب أو حسيب يحمي البشرية من التشويه، لابد من مواجهة الانفلات الإليكتروني عبر وسائل التواصل التي تضيع داخلها القيم والثوابت، وتختفي الضوابط القانونية والأخلاقية، التي تستطيع ردع هذا السيل الجارف من طوفان الكذب والتضليل، والتشويه، والافتراء، والزيف، والحقد، والكراهية! ولوحظ خلال الآونة الأخيرة، هجوماً غير مسبوق من قبل الذباب الإلكتروني، الذي وجد ضالته في هذه المواقع المشبوهة والبيئة الخصبة المتاحة لبث السموم والضغائن والتفرقة وتأجيج الخلافات!
ويهدف الذباب الإلكتروني إلى استغلال ضعاف النفوس والجهلة، من خلال بيع الوهم لهم وترويج الإشاعات والأخبار المفبركة المغرضة، والسعي إلى التشكيك في الأوطان والمعتقدات الدينية والمساس بالثوابت الأخلاقية، وكل ذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، التي أمعنت في تفكيك التواصل الاجتماعي بصورته الطبيعية، وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي أداة «للتنافر الاجتماعي» بعدما زعزعت استقرار الأسر وشتت المجتمعات وزرعت الفتن، وأججت صراعات طائفية ومذهبية.
صناعة الوعي ضد الذباب الإليكتروني هدف ينبغي تحقيقه من خلال المؤسسات الإعلامية، كي يتم التصدي لهذا السيل الجارف من الذباب المؤذي المسموم، الذي دخل علينا من كل الأبواب والنوافذ والبيوت والسيارات والمكاتب. وحده الوعي المرتكز على الفكر الرصين الحريص على سلامة المجتمع واستقرار الأوطان، هو القادر على إبادة الذباب السائب، كي لا يؤذينا ويصيب أجيالنا وأطفالنا. ونحتاج دوماً إلى قوة ناعمة ترتكز على أدوات الإعلام الجديد، لمواجهة هذه الأوبئة الفكرية الخطيرة، التي تحاول التسلل إلى المجتمعات.

مقالات مشابهة

  • مخاوف ومطالب السودانيين بشأن مفاوضات وقف الحرب
  • "التربية والتعليم" تصدر بيانا بشأن ما يتداول في وسائل التواصل الاجتماعي
  • جدل واسع بعد إعلان بيع مدرسة خاصة بـتلامذتها
  • للاستفسارات والتبرعات.. طرق التواصل مع بيت الزكاة والصدقات المصري
  • زمن عجيب وغريب.. شيخ مصري يرد على شائعات وفاته (صورة)
  • فيديو مثير للجدل.. طبلة ورقص على متن طائرة مصرية
  • الذباب الإلكتروني..وأدوات المواجهة
  • رودري: أفضّل الحياة الواقعية عن السوشيال ميديا
  • مها أحمد: أرباح تيك توك أهم من «انتقادات المتنمرين»
  • عضو الأهلي لمتابعيه: «ندي كل حاجة وقتها»