فايننشال تايمز: حيفا تترقب هجمات انتقامية محتملة من حزب الله على مواقعها الحيوية
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
الجديد برس:
قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، إن المراكز الحيوية الإسرائيلية في مدينة حيفا (شمال فلسطين) تترقب بقلق انتقام حزب الله لاغتيال القائد العسكري، فؤاد شكر.
وقالت الصحيفة إن مسيّرات حزب الله حلقت في سماء حيفا منذ أشهر، وتمكنت من تجاوز الدفاعات الإسرائيلية، كما أنها رسمت خرائط أهداف لأكبر ميناء في “إسرائيل”، ولبطاريات القبة الحديدية الشهيرة، وحتى للمكاتب الفردية للقادة العسكريين.
وتستعد حيفا، التي لا تزال تعاني آثار حرب عام 2006، عندما سقطت مئات الصواريخ من حزب الله عليها، لاستقبال صواريخ حزب الله من جديد.
وأشارت “فايننشال تايمز” إلى أن رئيسة بلدية حيفا، إينات كاليش روتيم، قامت بتركيب أبواب في الملاجئ العامة يتم التحكم فيها عن بعد، بحيث تفتح أوتوماتيكياً، كما قام مستشفى “رمبام” بتجهيز وحدة طوارئ في الطبقات السفلية بدلاً من موقف السيارات تحت الأرض.
وفي وقتٍ سابق، تعهد الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، جعل الإسرائيليين يبكون كثيراً بسبب اغتيالهم القائد العسكري فؤاد شكر، كما أن إيران تعهدت الانتقام لاغتيال القائد إسماعيل هنية في طهران. وإذا أخذنا هذين التهديدين معاً، فسوف نجد أنهما يضمنان رداً عنيفاً ضد “إسرائيل”، وهو ما قد يؤدي إلى توسيع نطاق مسرح الصراع في “إسرائيل”، وربما مد الضربات إلى مدينة حيفا، بحسب الإعلام الإسرائيلي.
وتضيف “فايننشال تايمز” أنه “نظراً إلى مدى انتشار صواريخ حزب الله، وحقيقة أن الطائرة المسيّرة (يافا)، التي أطلقتها قوات صنعاء (الحوثيين)، انفجرت في وسط “تل أبيب” قبل أسابيع، تقول إحدى المستوطنين في حيفا للصحيفة إنها غير متأكدة من المكان الذي قد تلجأ إليه في إسرائيل”.
وتابعت المستوطنة: “الأمر يملأني باليأس. فكما أنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، أشعر بأن ما يحدث الآن، وأنه لن يكون هناك مكان آمن في إسرائيل”.
وفي مستشفى “رمبام” في حيفا (أكبر مستشفى في شمالي فلسطين المحتلة)، قامت سلطات الاحتلال بتحويل الطبقتين السفليتين إلى مستشفى ميداني، بسعة 2200 سرير، وجرى تركيب أنابيب خاصة لخطوط الأكسجين، وجرى تجهيز الجدران بفتحات خاصة للمعدات الطبية.
ونتيجةً للتصعيد في جبهة الشمال وانتظار الرد الإيراني والرد من حزب الله، توقفت جميع الرحلات عن الطيران إلى “تل أبيب”، وقال مستوطن إسرائيلي إنه “لا توجد طريقة لمغادرة إسرائيل الآن”.
وأمس، توقع مسؤولون أمريكيون أن يكون رد إيران مماثلاً للعملية التي شنتها في أبريل الماضي على “إسرائيل”، وربما يكون أوسع نطاقاً، إذ يمكن أن يشمل أيضاً مشاركة حزب الله من لبنان.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فایننشال تایمز حزب الله
إقرأ أيضاً:
4 نماذج محتملة لحكم غزة بعد الحرب
على مدى 16 شهراً من الحرب في غزة، ناقش السياسيون والمحللون سيناريوهات الحكم المحتملة للقطاع بعد انتهاء القتال، لكن لم يتبلور اتجاه واضح حتى الآن.
حماس لا تزال تسيطر على معظم الأراضي وتسعى لترسيخ سلطتها
مستقبل غزةكتب باتريك كينغسلي في صحيفة نيويورك تايمز أن وقف إطلاق النار الهش لا يزال صامداً، بينما تستعد إسرائيل وحماس لمفاوضات حول تمديده، وسط تبلور 4 نماذج مختلفة لمستقبل القطاع.
وحماس، رغم ضعفها، لا تزال تسيطر على معظم الأراضي، وتسعى لترسيخ سلطتها.
وبموجب شروط الهدنة، يُفترض أن تنسحب إسرائيل تدريجياً، لكنها لا تزال تحتل مناطق رئيسية، بينما يدعو قادتها اليمينيون إلى توسيع تلك السيطرة، ولو باستئناف الحرب.
Who Will Govern Postwar Gaza? Four Competing Models Are Emerging. - The New York Times https://t.co/hbniLZENPK
— Karel Valansi (@karelvalansi) February 4, 2025في المقابل، تقدم مجموعة من المقاولين الأمنيين الأجانب نموذجاً آخر، إذ يقيمون، بدعوة من إسرائيل، نقطة تفتيش شمالي غزة لتفتيش السيارات بحثاً عن أسلحة. ويعتقد بعض المسؤولين الإسرائيليين أن هذا النموذج قد يتطور إلى إشراف دولي أوسع، بمشاركة دول عربية.
أما في الجنوب، فبدأ ممثلو السلطة الفلسطينية تجهيز معبر رفح، بالتعاون مع مسؤولين أوروبيين، في محاولة لاستعادة السيطرة التي فقدتها لصالح حماس عام 2007، وهو نموذج ثالث محتمل.
لكن أيًّا من هذه النماذج لم يُحسم بعد، إذ من المرجح أن تعتمد النتيجة على مواقف أطراف رئيسية، مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يبحث القضية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، والسعودية التي قد تؤثر في المشهد إذا وافقت على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل مقابل اتفاق بشأن غزة.
تحليل النماذج الأربعة: 1- بقاء حماس في السلطةفي حال استمرّت حماس في الحكم، فسيكون من الصعب إعادة إعمار غزة دون دعم خارجي.
ومع رفض الجهات المانحة تمويل القطاع تحت سيطرة الحركة، قد تضطر حماس إلى تسليم السلطة إلى قيادة فلسطينية بديلة، ربما عبر لجنة من التكنوقراط، لكنها لن تتخلى عن جناحها المسلح.
2- الاحتلال الإسرائيلي الممتدتحتفظ إسرائيل بمنطقة عازلة داخل غزة، ويصعب تصوّر انسحابها منها في ظل رفض أطراف الائتلاف الحاكم.
استمرار الاحتلال، أو توسيعه، قد يكون خيار نتانياهو لتجنب انهيار حكومته، لكنه قد يحتاج دعم إدارة ترامب، التي تميل إلى تمديد الهدنة للإفراج عن جميع الرهائن.
3- إشراف أمني دوليفي ظل انسحاب القوات الإسرائيلية من بعض المناطق، بدأ متعاقدون أمنيون أجانب، بقيادة حراس أمن مصريين، الإشراف على عمليات التفتيش عند نقاط محددة لمنع تهريب الأسلحة.
ويرى بعض المسؤولين الإسرائيليين أن هذا النموذج قد يتوسع بدعم مالي وعربي، لكن أي مشاركة عربية رسمية قد تتطلب موافقة السلطة الفلسطينية.
4- عودة السلطة الفلسطينيةبدأت السلطة الفلسطينية العمل بهدوء في بعض مناطق غزة، ما قد يشير إلى استعداد إسرائيلي غير معلن لمشاركة السلطة، خصوصاً إذا ضغطت إدارة ترامب والقادة الخليجيون باتجاه ذلك.
وقد يكون هذا النموذج أكثر ترجيحاً إذا اقترن بقوات حفظ سلام أو متعاقدين أمنيين دوليين.
أي نموذج سيفرض نفسه؟لا يزال المشهد غير محسوم، لكن أي اتفاق نهائي سيعتمد على التوازنات الدولية والإقليمية، خاصة بين إسرائيل، أمريكا، والدول العربية. ومع تزايد الضغوط، قد يجد نتانياهو نفسه مضطراً لقبول حلول لم يكن يرغب بها سابقاً.