«بارزاني» والسفير البريطاني يناقشان العملية السياسية العراقية وأوضاع إقليم كردستان
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
استقبل الزعيم الكردي مسعود بارزاني، اليوم الثلاثاء، السفير البريطاني الجديد في العراق ستيفن هيتش، في صلاح الدين بأربيل.
أخبار متعلقة
بارزاني لمسؤول أممي: حماية حقوق الإنسان أول أهداف حكومة كردستان
بارزاني: التعايش السلمي تحول إلى قوة كبيرة لإقليم كردستان
كردستان وأذربيجان يتفقان على فتح قنصلية في أربيل وتسيير رحلات جوية (تفاصيل)
حضر اللقاء «روزي كييف» القنصل البريطاني العام في أربيل وجرت مناقشة آراء ووجهات النظر حول الاوضاع في العراق والمنطقة وآخر مستجدات العملية السياسية في العراق، والعلاقات بين كردستان وبغداد وزيارة وفد الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى بغداد لإجراء محادثات مع الاحزاب السياسية العراقية في بغداد، وتناول اللقاء الأوضاع السياسية في كردستان، وشدد الطرفان على ضرورة إجراء انتخابات برلمان الإقليم.
وأعرب السفير البريطاني الجديد في العراق عن سعادته بالعمل في البلاد والتواصل مع القيادة السياسية في كردستان خلال عمله، كما أعرب عن دعم بلاده للعملية السياسية في كردستان وإجراء انتخابات برلمان الإقليم وتوسيع العلاقات بين الجانبين.
كما استقبل رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، ظهر اليوم الثلاثاء سفير بريطانيا الجديد في العراق السيد ستيفن تشارلس هيتشن.
وهنأ نيجيرفان بارزاني السفير بمناسبة مباشرته مهام منصبه، وعبر عن الأمل بالنجاح وعن كل الدعم لسعادة السفير الجديد بهدف إنجاح مهامه في العراق وإقليم كردستان.
ناقش الجانبان علاقات أربيل وبغداد، والأوضاع الداخلية لإقليم كردستان وانتخابات برلمان الإقليم المرتقبة، والفرص والتحديات التي تواجه العراق في مجالات الأمن والاقتصاد والمؤسسات، وأكدا على أهمية انتهاز الفرص بما يخدم مصالح البلد.
فيما شكلت أوضاع المنطقة بصورة عامة ومجموعة مسائل تحظى بالاهتمام المشترك للجانبين، محورًا آخر من اللقاء الذي حضرته روزي كايف القنصل العام البريطاني في إقليم كردستان.
واستقبل رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، اليوم الثلاثاء، السفير البريطاني الجديد لدى العراق ستيفن هيتشن.
وفي مستهل الاجتماع، هنأ رئيس الحكومة السفير البريطاني بمناسبة توليه منصبه الجديد، وعبّر عن تمنياته له بالتوفيق والنجاح في مهمته، كذلك أكد دعم حكومة إقليم كردستان واستعدادها التام للتعاون معه، بهدف الارتقاء بالعلاقات التاريخية بين إقليم كردستان وبريطانيا.
فيما أشار السفير البريطاني إلى أنه مطلّع وعلى دراية تامة بمدى نضالات شعب كوردستان وحجم تضحياته، من أجل نيل حقوقه المشروعة، كما أبدى استعداد بلاده لتوطيد آفاق العلاقات مع إقليم كردستان.
وشغلت الإصلاحات التي شرعت بها التشكيلة الوزارية التاسعة، ولا سيّما الإصلاحات في مفاصل وزارة البيشمركة، وأهمية حل المشاكل بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية، بما يضمن الحقوق الدستورية والاستحقاقات المالية للإقليم، وضرورة إجراء انتخابات برلمان كردستان في موعدها المحدد، محورًا آخر من الاجتماع الذي حضرته القنصل العام البريطانية لدى إقليم كردستان روزي كيف. كردستان العراق السفير البريطاني
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين كردستان العراق السفير البريطاني زي النهاردة السفیر البریطانی إقلیم کردستان السیاسیة فی فی العراق
إقرأ أيضاً:
هل يتأخر تشكيل حكومة لـإقليم كردستان لما بعد انتخابات العراق؟
ما زالت الأحزاب الكردية الرئيسة عاجزة عن تشكيل حكومة جديدة لإقليم كردستان العراق، وذلك بعد الانتخابات البرلمانية التي شهدها الإقليم الكردي في 21 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، وتصدّر فيها الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود البارزاني.
وأظهرت النتائج في وقتها، تقدّم "الديمقراطي الكردستاني"، بـ39 مقعدا، يليه الاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة بافل الطالباني بـ23 مقعدا، ثم حركة الجيل الجديد، برئاسة شاسوار عبد الواحد بـ15 مقعدا، وحاز الاتحاد الإسلامي، بقيادة صلاح الدين بهاء الدين على 7 مقاعد.
سيناريو محتمل
لكن واحدا من الأسباب التي تحول دون تشكيل حكومة كردستان العراق، هو دفع بعض الأحزاب إلى تأجيلها لما بعد الانتخابات البرلمانية العراقية المقررة في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، حسبما كشف زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني.
ورفض البارزاني خلال مقابلة تلفزيونية، الجمعة، أي تأجيل لتشكيل حكومة إقليم كردستان، بالقول: "إننا لن نسمح بأن تؤجل إلى ما بعد إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية، وهذا الأمر غير مقبول نهائيا"، مؤكدا في الوقت نفسه وجود خلافات على توزيع المناصب الحكومية.
وعن طرح هذا السيناريو ومدى واقعيته تطبيقه، أكد القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، ريبوار بابكي، لـ"عربي21" أن "قوى سياسية طرحت بالفعل هذا السيناريو علينا، لكننا رفضنا هذا الأمر جملة وتفصيلا".
وأوضح مسؤول الفرع العاشر للحزب، أن "سبب رفضنا يأتي من أن المواطنين في كردستان العراق شاركوا في الانتخابات التي كانت حرة وشفافة، وحقق فيها الحزب الديمقراطي على أكثرية المقاعد البرلمانية، وهذا يؤهله إلى تشكيل الحكومة الإقليم".
وأوضح بابكي، أنه "ثمة أكثر من سبب يدفع بعض القوى السياسية لطرح سيناريو تأجيل تشكيل الحكومة إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية العراقية، منها التدخلات الخارجية سواء من دولة معنية في الشرط الأوسط، أو جهات سياسية في بغداد تضغط من أجل عرقلة تشكيلها".
وتابع: "إضافة إلى وجود أسباب سياسية لها علاقة بالشأن الداخلي لأحزاب ادعت أنها قبل انتخابات الإقليم بأنها ستسقط حكومة كردستان وتقزّم دور الحزب الديمقراطي، لكنها فشلت، بالتالي تخشى أن تشارك في تشكيل الحكومة الجديدة لأن انعكاسها سيكون سلبيا على حجمها فيها".
وأشار بابكي إلى أن "تحاول هذه الأطراف ذاتها المماطلة وعرقلة تشكيل الحكومة الجديدة، لكنها هي ذاتها تعلم يقينا أنها لا يمكن أن تلعب دور المعارضة وتكون خارج دائرة الحكم في إقليم كردستان".
وأضاف بابكي، أنه "من منطلق حرصنا على أن تكون هناك وحدة كردية وتوحيد الصف الكردي في كردستان العراق، أكدنا ضرورة أن تكون التشكيلة المقبلة للحكومة على أساس المشاركة الواسعة، بمعنى تشارك فيها كل الأطراف الفائزة بالانتخابات البرلمانية للإقليم".
وشدد على أن الحزب الديمقراطي يرغب في مشاركة جميع القوى الفائزة بانتخابات الإقليم في تشكيل الحكومة الجديدة، وأن تحصل على المناصب حسب الاستحقاق الانتخابي لديها، وبالتالي يشارك الجميع في تحمّل المسؤولية، لكن بعض الأطراف أعلنت أنها ستكون في المعارضة.
ولفت إلى أن "كل الأحزاب ترغب في تحقيق جميع ما تريده من مطالب بشأن تشكيل الحكومة، لكن في النهاية سيقف الجميع عند حدود معينة مقابل تشكيلها، لذلك نأمل أن تضم جميع من فازوا في الانتخابات البرلمانية".
وخلص بابكي إلى أن "المحادثات بشأن تشكيل الحكومة قطعت أشواطا كبيرة، وحصلت تفاهمات مع الاتحاد الوطني الكردستاني بهذا الخصوص، ونحن متفائلون بأن ترى الحكومة الجديدة النور في القريب العاجل".
غياب الأغلبية
وفي المقابل، قال المحلل السياسي من إقليم كردستان العراق، طارق جوهر، إن "السبب الرئيس في تأخر تشكيل حكومة الإقليم يعود إلى عدم وجود أغلبية برلمانية لدى أي كتلة سياسية خلافا للدورة السابقة، وهذا سبب مشكلة كبيرة جعل الحزبين الكرديين".
وأوضح جوهر في حديث لـ"عربي21" أن "الحزبين (الديمقراطي، والاتحاد الوطني)، يصعب عليهما جمع 50 زائد واحد من الأصوات بدون التوافق بينهما أولا، أو الاتفاق مع أطراف صغيرة أخرى، لإكمال نصاب انتخاب رئاسة البرلمان، ورئيس للإقليم، ثم تكليف مرشح لتشكيل الحكومة".
وأكد الخبير الكردي أن "المشكلة الأساسية أيضا، هي استمرار الخلافات بين الحزبين الرئيسين وتباين وجهات النظر فيما يتعلق بإدارة الإقليم والقضاء على الفساد، والشفافية وتقديم الخدمات مع المواطنين، وكيفية التعامل مع الملفات العالقة مع بغداد".
وأوضح جوهر أن "أساس المشكلة هو مبدأ الشراكة والتوافق بين الحزبين، الذي كانت عليه بعد تغيير النظام في العراق عام 2003، واستمرت مدة 10 سنوات، وكان من نتائجها الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني، والازدهار في كل المجالات بالإقليم، وتقوية الكيان الفيدرالي لكردستان".
وأردف، قائلا: "الخلافات وغياب التوافق بين الحزبين وضع الإقليم في موقف أضعف تجاه بغداد، لذلك عليهما أن يضعا مصلحة الإقليم فوق الاعتبارات الحزبية، والاتفاق مجددا على الأساسيات الثلاثة، وهي (الشراكة، التوافق، التوازن)، لأنه بدونها لن تُشكل حكومة قوية".
وعن مدى تدخل دول إقليمية في عملية تشكيل الحكومة، قال جوهر إن "إيران وتركيا لها علاقات مع الأحزاب الكردية، لكن من مصلحة الإقليم أن يكون قرار تشكيل حكومته نابع من داخل كردستان العراق، لأن تدخل الدول لن يصب في مصلحة الوحدة الكردية، وتشكيل حكومة قوية".
وخلص جوهر إلى أنه "ليس من مصلحة أي طرف تأجيل تشكيل حكومة الإقليم إلى ما بعد الانتخابات البرلمانية العراقية، لأن ذلك سيؤدي إلى إضعاف أكثر لموقع حكومة كردستان، والكيان الفيدرالي للإقليم أمام بغداد، وحيال التطورات التي ربما تشهدها المنطقة قريبا".
وفي 23 من الشهر الجاري، التقى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، رئيس حركة "الجيل الجديد" شاسوار عبد الواحد، وأكد أهمية دعم الحوار بين القوى السياسية في إقليم كردستان لتشكيل الحكومة الجديدة، بعد إنجاز الانتخابات بنجاح.