دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أشعل الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ممن تداولوا مقطع فيديو له "مدبلج" مع أغنية للمغني الأمريكي، ففتي سنت (50 cent).

مقطع الفيديو المتداول نشرته، مارغو مارتن، نائب رئيس التواصل بحملة ترامب الرئاسية والسكرتيرة السابقة بالبيت الأبيض في عهد رئاسة ترامب، وتتحدث الأغنية بكلماتها عن "كثير من الرجال يتمنون موتي" (مع تشفير بعض الكلمات النابية والقاسية التي وردت بالأغنية) في أغنية لاقت رواجا واسعا في أمريكا والعالم.

وربط رواد مواقع التواصل بين الأغنية ومحاولة اغتيال ترامب الفاشلة، والتي لا تزال سلطات انفاذ القانون في البلاد يحققون الذين تمكنوا بعد إجراء أكثر من 200 مقابلة وتمشيط تاريخ البحث على هاتف مطلق النار، ماثيو كروكس، من تجميع صورة مبكرة للرجل الذي سعى لاغتيال ترامب، وأنه كان شخصًا ذكيًا ومنعزلاً متواضعًا، وأبدى اهتمامًا في الأسلحة وكان بعيدًا عن التصريح السياسي العلني.

لكن ملف كروكس الذي ظهر بعد أسبوع تقريبًا من إطلاق النار ترك السلطات في حيرة بشأن الدافع وراء محاولة اغتيال ترامب، ودفع المحققين إلى التكهن بأن نواياه ربما كانت ذات دوافع أقل سياسية وتتعلق أكثر بمهاجمة هدف بارز بالقرب منه.

ويحذر المسؤولون من أن التحقيق لا يزال في مراحله الأول، ومع ذلك، يبدو كروكس، في بعض النواحي، مشابهًا لعشرات الشباب الآخرين الذين عاثوا فسادًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة باستخدام بنادق هجومية قوية في السنوات الأخيرة.

كان لديه عدد قليل من الأصدقاء المقربين، وكان غالبًا ما يذهب لإطلاق النار في ميدان رماية محلي، ولا يبدو أنه يُظهر آراء متشددة قد تشير إلى اغتيال بدوافع سياسية، وفقًا لمقابلات شبكة CNN مع جهات إنفاذ القانون ومراجعة ملاحظات أحد المسؤولين عن تنفيذ القانون في إحاطة للكونغرس.

وبالإضافة إلى ترامب بحث كروكس عبر الإنترنت عن الرئيس جو بايدن وكان لديه صور على هاتفه لشخصيات بارزة أخرى من كلا الحزبين. لقد بحث عن موقع تجمع ترامب وكذلك المؤتمر الوطني الديمقراطي القادم، كما تقول مذكرات الإحاطة، واكتشف أن ترامب يعتزم الظهور على بعد ساعة واحدة فقط بالسيارة من منزله في ضواحي بيتسبرغ.

يشير ذلك إلى أن كروكس ربما كان يتطلع إلى تنفيذ عملية إطلاق نار رفيعة المستوى، وأن قرب حدث ترامب وتوقيته كانا بمثابة الفرصة الأكثر سهولة، كما تكهن المسؤولون الفيدراليون.

وقالت كاثلين باكيت، المحللة السلوكية السابقة في مكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" والتي عملت في قضية "Unabomber" تيد كاتشينسكي، إن كروكس يبدو أيضًا أن لديه قوة نيران أقل من العديد من مطلقي النار الجماعي، الذين غالبًا ما يحملون أسلحة متعددة ويرتدون دروعًا واقية.

واضافت باكيت: "لا يبدو لي أنه كان مستعداً لشن هجوم"، مشيرة إلى حدود المعلومات المتاحة للعامة، ولفتت إلى أنه "بدا لي وكأنه كان ينظر إلى النافذة حيث رأى نقطة ضعف وشعر أنه غير مراقب إلى الحد الذي يمكنه من إطلاق طلقات حاسمة."

بالإضافة إلى ذلك، وعلى عكس مطلقي النار الآخرين الذين غالبًا ما يتركون وراءهم كتابات لشرح هجماتهم، فقد عثرت السلطات حتى الآن على القليل من الأدلة، في غرفة نوم كروكس أو عبر الإنترنت.

وهذا أمر محبط للخبراء الذين يحاولون تجميع وفهم عقليته - ويثير مقارنات مع ستيفن بادوك، المسلح الذي قتل 60 شخصا في لاس فيغاس في عام 2017. وبعد مرور ما يقرب من سبع سنوات على حادث إطلاق النار الجماعي الأكثر دموية في أمريكا، لا يزال المحققون لا يعرفون لماذا فتح بادوك النار.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أغاني إطلاق نار تغريدات دونالد ترامب مشاهير

إقرأ أيضاً:

بعد إعلان ترامب.. اعتقال طالب في جامعة كولومبيا يشعل الجدل حول حرية التعبير في أمريكا

في تطور أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الأكاديمية والحقوقية، اعتقلت السلطات الأمريكية، يوم السبت الماضي، الطالب الفلسطيني-السوري محمود خليل، الناشط البارز في جامعة كولومبيا، والذي قاد احتجاجات مناهضة لإسرائيل خلال الحرب على غزة. 

جاء هذا الاعتقال بعد وعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتخاذ إجراءات صارمة ضد الطلاب المشاركين في مثل هذه الاحتجاجات.

وُصِف خليل من قبل السلطات الأمريكية بأنه "متطرف مؤيد لحماس"، وتم اعتقاله بناءً على أوامر تنفيذية وقعها الرئيس ترامب سابقًا. 

وفي بيان لها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي الامريكي، تريشيا ماكلولين، أن اعتقال خليل يأتي دعمًا لأوامر الرئيس التنفيذية التي تحظر معاداة السامية.

وول ستريت جورنال: التحضير لاجتماع قمة بين ترامب ورئيس الصين في واشنطنترامب: سنعتقل كل من يناصر حماس في الجامعات الأمريكية

من جانبه، علق الرئيس ترامب على عملية الاعتقال عبر منصته "تروث سوشيال"، قائلاً: "نعلم أن هناك المزيد من الطلاب في كولومبيا وجامعات أخرى في أنحاء البلاد الذين شاركوا في أنشطة مؤيدة للإرهاب ومعادية للسامية ومعادية لأمريكا، وإدارة ترامب لن تتسامح مع ذلك". وأضاف أن احتجاز خليل هو "عملية التوقيف الأولى، وسيتم توقيف المزيد".

في المقابل، أثار اعتقال خليل ردود فعل غاضبة من قبل منظمات حقوقية ونشطاء حرية التعبير، معتبرين أن هذه الخطوة تمثل انتهاكًا لحقوق الإنسان وحرية التعبير. ودعا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إلى حماية حرية التعبير وحق التجمع السلمي، مشددًا على ضرورة احترام الحقوق الأساسية للأفراد.

من المتوقع أن يمثل خليل أمام المحكمة الاتحادية في مانهاتن يوم الأربعاء المقبل، حيث ستُعقد جلسة استماع للنظر في قانونية اعتقاله. وفي هذه الأثناء، نُقل خليل إلى سجن اتحادي للمهاجرين في لويزيانا، وفقًا لقاعدة بيانات المعتقلين الأمريكية.

يُذكر أن خليل مقيم دائم في الولايات المتحدة ويحمل البطاقة الخضراء، وهو متزوج من مواطنة أمريكية. وأفادت محاميته، إيمي غرير، أن عملاء الهجرة أبلغوها بإلغاء بطاقته الخضراء أثناء عملية الاعتقال.

في ظل هذه التطورات، تتصاعد المخاوف بشأن مستقبل حرية التعبير في الجامعات الأمريكية، خاصة مع تهديدات الرئيس ترامب باتخاذ مزيد من الإجراءات ضد الطلاب المشاركين في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين. ويبقى السؤال حول كيفية توازن السلطات الأمريكية بين الحفاظ على الأمن القومي وحماية الحقوق الدستورية للأفراد.

في إطار تصاعد التوترات حول حرية التعبير والنشاط الطلابي في الجامعات الأمريكية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل، الناشط البارز في جامعة كولومبيا، والذي قاد احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين ومناهضة لإسرائيل خلال الحرب على غزة.

في منشور له على منصة "تروث سوشال"، وصف ترامب اعتقال خليل بأنه "الاعتقال الأول من بين العديد"، مشيرًا إلى وجود طلاب آخرين في جامعة كولومبيا وجامعات أخرى شاركوا في أنشطة وصفها بأنها "مؤيدة للإرهاب ومعادية للسامية ومعادية لأمريكا". وأكد أن إدارته لن تتسامح مع هذه الأنشطة، متوعدًا بتحديد واعتقال وترحيل هؤلاء المتعاطفين مع "الإرهابيين"، والذين وصف العديد منهم بأنهم "مثيرو شغب مأجورون".

أثار هذا الإعلان ردود فعل متباينة؛ حيث اعتبره البعض خطوة لحماية الأمن القومي ومكافحة التطرف، بينما رآه آخرون تهديدًا لحرية التعبير واستهدافًا غير مبرر للنشاط الطلابي المشروع. منظمات حقوقية أعربت عن قلقها من أن تكون هذه الإجراءات محاولة لقمع الأصوات المعارضة والتضييق على الحقوق الدستورية للأفراد في التعبير والتجمع السلمي.

من المتوقع أن يمثل خليل أمام المحكمة الاتحادية في مانهاتن يوم الأربعاء المقبل، حيث ستُعقد جلسة استماع للنظر في قانونية اعتقاله. وفي هذه الأثناء، نُقل خليل إلى سجن اتحادي للمهاجرين في لويزيانا، وفقًا لقاعدة بيانات المعتقلين الأمريكية.

يُذكر أن خليل مقيم دائم في الولايات المتحدة ويحمل البطاقة الخضراء، وهو متزوج من مواطنة أمريكية. وأفادت محاميته، إيمي غرير، أن عملاء الهجرة أبلغوها بإلغاء بطاقته الخضراء أثناء عملية الاعتقال.

في ظل هذه التطورات، تتصاعد المخاوف بشأن مستقبل حرية التعبير في الجامعات الأمريكية، خاصة مع تهديدات الرئيس ترامب باتخاذ مزيد من الإجراءات ضد الطلاب المشاركين في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين. ويبقى السؤال حول كيفية توازن السلطات الأمريكية بين الحفاظ على الأمن القومي وحماية الحقوق الدستورية للأفراد.
 

مقالات مشابهة

  • مقترح أوكراني لوقف إطلاق النار خلال المحادثات مع واشنطن في السعودية
  • بعد إعلان ترامب.. اعتقال طالب في جامعة كولومبيا يشعل الجدل حول حرية التعبير في أمريكا
  • ترامب حريص على وقف كامل لإطلاق النار في غزة
  • في غياب ترامب..الخدمة السرية يطلق النار على مسلح قرب البيت الأبيض
  • مُسلح يطلق النار قرب مكان إقامة ترامب.. تفاصيل
  • حسين سجواني عن علاقته بترامب: صديق وتناولنا العشاء معًا كثيرًا.. فيديو
  • هيئة البث الإسرائيلية: إدارة ترامب تتجاوزنا وتجري مفاوضات بشأن المحتجزين في غزة
  • نتنياهو يعتزم إرسال مفاوضين للدوحة بشأن وقف إطلاق النار بغزة
  • خطة الجحيمفي غزة.. ما الذي تخطط له حكومة نتنياهو ؟
  • بسبب النفقة.. سائق يشعل النار في سيارته لتوريط زوجته وأشقائها بالعياط