هل تسرعت الحكومة في إقراره؟.. تراجع عن بعض تعديلات “الموارد البشرية”
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
#سواليف
المطالبة بتعديل نظامي #الخدمة_المدنية والموارد البشرية اللذين دخلا حيذ التنفيذ منذ شهر، متواصل ومسمر رغم تراجع الحكومة عن واحد من أكثر البنود جدلا والمتعلق بمنع موظفي الحكومة من العمل خارج أوقات الدوام الرسمي.
ورحّب #المرصد_العمالي الأردني بقرار #الحكومة بالتعديل على نظام إدارة الموارد البشرية بما يسمح لموظفي القطاع العام بالعمل خارج أوقات الدوام الرسمي.
وقال المرصد العمالي، في بيان أصدره الاسبوع الماضي، إن الخطوة بالاتجاه الصحيح وتُخفف من معاناة الموظفين وبخاصة في ظل مستويات الأجور المتدنية والإصرار على عدم رفعها.
وأعلنت الحكومة إقرارها للأسباب الموجبة لتعديل النظامين بعد نفاذهما بأقل من أشهر بما يتيح لموظفي القطاع العام العمل خارج أوقات الدوام الرسمي للمحافظة على مستويات معيشتهم.
مقالات ذات صلة 5 شهداء بغارة إسرائيلية على سيارة في طولكرم 2024/08/03ولتحقيق التوازن بين تحسين كفاءة القطاع العام وحماية حقوق العاملين المتعارف عليها، أكد المرصد أن هناك مواد أخرى أساسية في النظام بحاجة إلى تعديل، مما سيعزز من أداء القطاع العام ويحقق التنمية المستدامة في الأردن.
ومن هذه المواد، وفق المرصد العمالي، نص المادة التي تسمح بإنهاء خدمة الموظف خلال فترة التجربة دون إبداء الأسباب، معتبراً ذلك انتهاكًا لمبادئ العدالة والشفافية.
وأوصى المرصد بتعديل هذه المادة لتشترط وجود أسباب موضوعية لإنهاء خدمة الموظف وإخطار الموظف بها وإعطائه فرصة للدفاع عن نفسه.
ولفت المرصد إلى مادة أخرى تسمح بتقصير أو إلغاء الإجازة السنوية للموظف في القطاع العام، مؤكدا أن ذلك ينتهك حقوق الموظفين ويؤثر سلبا على صحتهم وأدائهم.
وأوصى المرصد بإلغاء النص الذي يجيز ذلك، أو تعديله لضمان حق الموظفين في الحصول على إجازاتهم السنوية كاملة، وتوفير نظام لتعويضهم عن أي إجازات ملغاة مشروطة بموافقتهم.
كما سمحت مادة أخرى في النظام بتقييد الإجازة بدون راتب بأربعة أشهر في السنة وبما لا يجاوز 12 شهرًا طيلة مدة الخدمة، وفق المرصد الذي رأى أن ذلك غير مناسب للواقع الاقتصادي والاجتماعي في الأردن، وأكد على ضرورة تعديل هذا التقييد لتمكين الموظفين من استكشاف فرص عمل جديدة وتحسين مستوى معيشتهم، ومنحهم سنة واحدة متواصلة.
وأول ما تعرض له النظام الجديد الموضوع من أنتقاد كان على شكل «نيران صديقة» من منصة رسمية إعلامياً هي فضائية المملكة وعلى الهواء المباشر، وبعنوان صريح يشكك في «أردنية» من وضعوا تلك التوصيات الإدارية وأصبحت لاحقاً تعليمات قانونية مسجلة بالجريدة الرسمية.
وانتقد المرصد العمالي عدم تعديل المادة التي تكرّس صلاحيات الإدارة العامة بإحالة الموظفين على التقاعد المبكر دون رغبتهم، مؤكدا أن استمرار هذا التوجه يهدد استقرار سوق العمل واستدامة نظام الضمان الاجتماعي. وأوصى بوضع ضوابط على إنهاء خدمات الموظفين وضمان حقوقهم.
كما انتقد المرصد عدم إعادة النظر بالمادة التي تحظر مشاركة العاملين في القطاع العام في المظاهرات والإضرابات، واعتبر أن هذا الحظر يعد انتهاكا للحقوق الأساسية للموظفين، مثل حرية الرأي التعبير والتجمع السلمي.
وأوصى المرصد العمالي بإلغاء هذا الحظر والسماح لموظفي القطاع العام بممارسة هذه الحقوق ضمن معايير تنظيمية لا تلغي حق ممارستها.
وحول بند الإجازات بدون راتب وما صحبه حالة جدل وقلق قال رئيس هيئة الخدمة والإدارة العامة، سامح الناصر، إن ملف إيفاد موظفين إلى خارج الأردن نقل إلى وزارة التخطيط والتعاون الدولي، في ضوء توقيع المملكة لاتفاقيات مع دول عدة ترتبط بالتعاون.
وأوضح الناصر، أن الأردن “يرتبط بعلاقات تعاون ثقافي وعلمي واقتصادي مع العديد من الدول إذ يوجد موظفون يأتوننا من الخارج ونحن نرسل موظفينا”، لكنه أشار إلى نقل الملف من الهيئة إلى وزارة التخطيط لكي تتابع هذه الاتفاقيات.
وأضاف: “إذا كان هناك حاجة للإيفاد فيوجد تخصصات محددة وتخصصات تتصف بالندرة”.
وكان رئيس اللجنة الإعلامية في نقابة الأطباء د. حازم القرالة، قال في نصريحات صحفية سابقة، إن نظام إدارة الموارد البشرية الجديد، جاء بفلسفة النظام الأميركي عبر النظر للوظيفة على أنها علاقة تعاقدية وليست تنظيمية كما في السابق.
وأطلقت هيئة الخدمة والإدارة العامة نهاية حزيران الماضي، استراتيجيتها للأعوام (2024-2027).
وتهدف الاستراتيجية إلى تعزيز دور الهيئة المهم في تحديث الإدارة العامة، وتمهيد الطريق لمسار مؤسسي ومستدام لتطوير القطاع العام، مع إبراز الاستراتيجية لدور الهيئة التحويلي كأحد أهم مخرجات خارطة طريق تحديث القطاع العام، لتمكين القطاع العام وتعزيز فعاليته، وصولا إلى تحقيق الرؤى الملكية السامية في رفع سوية الخدمات المقدمة للمواطنين.
يشار إلى أن مشروع تحسين الحوكمة لدعم مشاريع الإصلاح الأردنية (PARtner) يجري تنفيذه من قبل GIZ وبتمويل من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ).
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الخدمة المدنية المرصد العمالي الحكومة فی القطاع العام المرصد العمالی
إقرأ أيضاً:
“وزير الموارد البشرية” يثمن موافقة مجلس الوزراء على السياسة الوطنية للقضاء على العمل الجبري
ثمّن معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي موافقة مجلس الوزراء على السياسة الوطنية للقضاء على العمل الجبري في المملكة العربية السعودية، التي تهدف إلى توفير بيئة آمنة لجميع العاملين وتعزيز سوق عمل آمن وجاذب يحمي الحقوق كافة.
وأعرب معاليه عن شكره وتقديره للقيادة الرشيدة على جهودها المستمرة في حماية حقوق العاملين من خلال إقرار الوسائل التشريعية والتنفيذية التي تدعم ذلك، مؤكدًا أن المملكة تولي اهتمامًا كبيرًا بحقوق القوى العاملة، وتوفير بيئة عمل آمنة وعادلة.
وتُعد السياسة الوطنية للقضاء الفعلي على العمل الجبري هي الأولى من نوعها خليجيًا وعربيًا، وتؤكد على التزام المملكة بحماية حقوق الإنسان من خلال البنى التشريعية ومبادئ الشريعة الإسلامية, كما تسهم في توفير بيئة عمل آمنة لجميع العاملين في سوق العمل السعودي، مما يعزز سياسات العمل وفق الممارسات الفضلى التي تحمي حقوق العاملين ويتماشى ذلك مع المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تُعد المملكة طرفًا فيها، مثل اتفاقية العمل الدولية رقم “29” لعام 1930م وبروتوكولها المكمل لعام 2014، التي تُعد من أبرز الاتفاقيات الدولية التي تهدف إلى القضاء على العمل الجبري بجميع أشكاله وتنص هذه الاتفاقية على التزام الدول الأعضاء بوضع سياسات وطنية تهدف إلى القضاء الفعلي والدائم على العمل الجبري أو الإلزامي.
اقرأ أيضاًالمملكةالمملكة تشارك بوفد رفيع المستوى في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025
وتتضمن السياسة الوطنية لمكافحة العمل الجبري مجموعة من المبادئ التوجيهية، أبرزها تعزيز ظروف العمل اللائق للجميع، واتباع نهج حكومي متكامل يضمن التنسيق والتعاون بين كل الجهات المعنية للقضاء على العمل الجبري، كما تركز على الاستجابة المتمحورة حول الضحية باعتبارها ركيزة أساسية لتطوير وتوفير خدمات الدعم والمساعدة، مع ضمان عدم التمييز وتعزيز مبدأ المساواة واحترام حقوق الإنسان ومكافحة التمييز.
وتسعى المملكة من خلال هذه السياسات والإجراءات الفعالة والرائدة، إلى القضاء على العمل الجبري نهائيًا وتوفير بيئة تشجع على العدالة والمساواة، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.