أشرف غريب يكتب: من العلمين إلى العالم.. مصر قادرة وتستطيع
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
لم أكن مبالغاً حينما قلت قبل أسبوعين وفى هذا المكان إن مهرجان العلمين قد خلق حالة من الحراك فى الحياة العامة فى مصر تدعو للدهشة والإعجاب، بعد أن تجاوز حدود دوره كمهرجان غنائى، وأصبح كرنفالاً متجدداً يحمل كل يوم العديد من الأنشطة والأحداث فى شتى مجالات الحياة.
وقد أعطت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، بصحبة ضيف مصر الكريم، سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى مدينة العلمين زخماً خاصاً لما يحدث على أرض المدينة الوليدة، كذلك كانت زيارة رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولى، وعدد من الوزراء للمدينة وتفقد بعض فعاليات المهرجان إشارة ذات معنى إلى وقوف الدولة وراء هذا الحدث المهم، ليس هذا فقط، فقد أصبحت المدينة ومهرجانها منصة لإطلاق المبادرات والحملات القومية والوطنية، بعد أن أطلق السيد رئيس الوزراء من العلمين مبادرة «100 يوم صحة»، لتنضم إلى غيرها من المبادرات المتتابعة التى أطلقتها الدولة على مدى الأعوام الماضية.
نعم لم يعد مهرجان العلمين فقط مهرجاناً للغناء والمسرح، وإنما هو طقس احتفالى واحتفائى بهذا الإنجاز، الذى تحقق على أرض مصر فى زمن قياسى، تحولت فيه الرمال الصفراء إلى حياة مستدامة.
وتبدلت فيه صورة أرض الألغام بكآبتها وإرثها القاتم إلى أرض للأحلام ومستقبلها المشرق، ولا تزال كل الوزارات المعنية (التعليم العالى والثقافة والشباب والرياضة وغيرها) ومعها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية تثبت كل يوم أن مهرجان العلمين ليس للصفوة، وإنما لكل أبناء مصر، فمشاركة شباب الجامعات المصرية فى كافة الأنشطة الرياضية الفنية والترفيهية خير دليل على أن العلمين أقيمت لكل المصريين، وصدق رئيس الوزراء حين خاطب شباب الجامعات أثناء زيارته للمدينة قائلاً إن كل المدن الجديدة التى تقيمها الدولة وعلى رأسها العلمين هى لهم ولمستقبلهم، وعليهم تنميتها وعمرانها.
ثم يدهشك هذا التنوع المبهر فى الأنشطة التى يضمها المهرجان، ولا سيما الرياضية والترفيهية منها، إذ لم تفت فائتة على منظمى المهرجان، فمن مباراة أساطين كرة القدم، إلى الرياضات الإلكترونية والترفيهية، إلى دورات الألعاب التقليدية التى شارك فيها شباب الجامعات.
وحتى سباق الهجن العربية، الذى يلائم الظهير الصحراوى للمدينة الجديدة، لم يغب عن إدارة المهرجان، ثم هذه المفاجأة السارة التى أعلن عنها اتحاد الألعاب الترفيهية بإقامة مهرجان «القهاوى» فى السابع من أغسطس، ضمن فعاليات الدورة الثانية لمهرجان العلمين، حيث سيتبارى نحو 800 مواطن من أفضل رواد المقاهى المصرية فى أربع ألعاب شعبية، هى الطاولة والدومينو والراكيت والفوت بول، بحسب تصريح أحمد بكرى، رئيس اتحاد الألعاب الترفيهية.
أما عن الأنشطة الفنية والثقافية بعيداً عن حفلات كبار النجوم والأصوات الغنائية المعروفة، فها هى وزارة الثقافة قد حشدت كل فرقها إلى جانب الكليات الفنية المتخصصة التابعة لجامعة حلوان، كى تقدم الموسيقى الشرقية الأصيلة التى ظن البعض أنها غابت عن أذهان القائمين على الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وهى الحفلات التى ترفع لافتة كامل العدد داخل المهرجان، والتى يحرص على حضورها هواة الطرب العربى الأصيل.
وإذا كان للعروض المسرحية دور مهم فى أنشطة المهرجان، التى تشهد مشاركة كبار نجوم الصف الأول فى التمثيل، فإننى أعود وأؤكد أنه كان من الضرورى وجود النشاط السينمائى أياً كان نوعه وحجمه وطبيعة المشاركين فيه.
ويبدو أن الشركة المتحدة التى لم تغفل فى خدماتها الإعلامية على مدى السنوات الماضية وجودها البارز فى مجال العمل السينمائى تعد لنا مفاجأة سينمائية كبرى تليق بالدور الريادى الذى تضطلع به مصر فى هذا المجال، باعتبارها السينما الرائدة فى المنطقة العربية، فمن تنبه إلى كل هذه الأنشطة والفعاليات المتنوعة لا أستطيع أن أتخيله قد فاتته تلك الجاذبية الخاصة التى تتمتع بها السينما ودورها المهم فى التثقيف والترفيه ومخاطبة الوعى العام.
وفى كل الأحوال فقد أثبت المصريون من خلال العلمين ومهرجانها أنهم قادرون على تحويل الأحلام إلى حقائق، بل وقادرون أيضاً على إبراز ما تحقق على الأرض وترويجه وتقديمه إلى العالم فى أبهى صورة.
وكأن مدينة العلمين توجه رسالة إلى العالم بأن مصر قادرة دائماً وتستطيع، وهو ذاته المعنى الذى ألحت عليه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى الكلمة الترحيبية بزيارة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى وضيفه الكبير سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، حين أكدت أن مدينة العلمين الجديدة قد أصبحت نموذجاً بين أبهى المدن العالمية.
وتستقبل المهرجان الأبرز في الشرق الأوسط، وتتميز بكونها موقعاً مميزاً لتحقق الأحلام بلا حدود، وذلك بفضل أيادٍ مصرية، وجهودٍ مخلصة لقيادة سياسية واعيةٍ ومُلهمةٍ وقادرة على صناعة الأفضل لأبناء مصر، بفضل الله وتوفيقه، لتصبح بهذا مدينة العلمين الجديدة برمّتها أيقونةً للبحر المتوسط، وليصبح مهرجان العلمين الجديدة حدثاً تنموياً وإنسانياً يتبنى مشروع صناعة الوعى وبناء الإنسان الذى أطلقه الرئيس السيسي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العالم علمين مهرجان العلمين 100 يوم صحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مهرجان العلمین الشرکة المتحدة مدینة العلمین
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يُتابع مع وزير الثقافة استراتيجية عمل الوزارة وأهم الأنشطة المُنفذة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة؛ لمتابعة استراتيجية عمل الوزارة ونهجها الذي يستهدف تحقيق التأثير الثقافي الإيجابي محليًا ودوليًا وتعزيز الهوية الثقافية المصرية، بالإضافة إلى أهم الأنشطة والفعاليات المُنفذة.
وأوضح الوزير في مُستهل اللقاء أن وزارة الثقافة تبتكر نهجًا جديدًا يواكب العصر ويضع الوزارة في المكانة التي تستحقها؛ لتكون قائدة في الفكر والإبداع داخل مصر وخارجها. ويقوم ذلك النهج على ثلاثة محاور رئيسة، وهي: "تحسين الهيكل المؤسسي" والهوية المرئية، و"تطوير أفكار حديثة" لإنشاء بيئة إبداعية وتبنّي استراتيجيات تسويقية جديدة لتقديم مبادرات مؤثرة، و"تحقيق عوائد استثمارية" من خلال استغلال الأصول الحالية وتطوير مصادر مستدامة وبناء شراكات محلية ودولية.
وفي هذا الصدد، أفاد الدكتور أحمد فؤاد هنو بأنه بالنسبة للمحور الأول الخاص بتطوير الهوية والتأثير المؤسسي لوزارة الثقافة يستهدف تسليط الضوء على الوزارة باعتبارها حجر الأساس للابتكار في مصر، لكونها تؤدي دورًا رياديًا في تشكيل الهوية الثقافية للبلاد، لافتًا إلى أن ذلك التطوير المؤسسي يتطلب خطوات جديدة من شأنها تعزيز المرونة والتأثير في المشهد الثقافي المحلي والدولي، وتشمل: خلق بيئة عمل تدعم التعاون، وإعادة بناء الهوية البصرية للوزارة، وتبني أهداف ثابتة ولكنها تواكب العصر، وتحديد مكانة الوزارة كمؤسسة مُلهمة.
وأشار وزير الثقافة إلى أن خلق بيئة عمل تدعم التعاون يتحقق من خلال تحسين العمل الداخلي للوزارة والتنسيق بين مؤسساتها على أساس توزيع المهام، والتصدي للبيروقراطية، ورعاية العاملين ودعمهم صحيًا ونفسيًا.
فيما تستهدف إعادة بناء الهوية البصرية للوزارة لكي تعكس قيمها وأهدافها، حسبما أوضح وزير الثقافة، تطوير شعار يعبر عن التراث والإبداع معًا، وتوحيد الخطوط والألوان في جميع المطبوعات والمنصات الرقمية، وإطلاق موقع إلكتروني ومنصات رقمية حديثة تكون نموذجًا يُحتذي به في الكفاءة والجاذبية. وعرض الوزير خلال اللقاء عددًا من النماذج البصرية.
وبصدد تبني أهداف ثابتة تواكب العصر، أوضح وزير الثقافة أن العصر الحالي يتطلب تحديثًا في استراتيجية تنفيذ الأهداف لتناسب احتياجات الحاضر وتطلعات الغد، حيث تتحرك تلك الاستراتيجية في 3 أهداف رئيسة، وهي: "توجُه داخلي" يستهدف ثقافة ووعي كل مصري واكتشاف المبدعين للحفاظ على التراث، و"توجُه خارجي" يشمل رسائل موجهة للعالم لتقديم ثقافتنا ومواجهة ما يأتينا من أفكار مغايرة للثقافة المصرية، و"توجُه للصناعات الثقافية" من أجل زيادة التمويل الذاتي من خلال تلك الصناعات.
وبشأن تحديد مكانة الوزارة كمؤسسة مُلهمة، أشار الدكتور أحمد فؤاد هنو إلى أن وزارة الثقافة تُعد مصدر إلهام لكل الوزارات والمؤسسات من حيث الابتكار والأفكار المتجددة، لذا؛ لا بُد من الاهتمام بقضايا دولية وأمور مجتمعية تظهر الوزارة كشريك مسؤول، ودعم العلاقات بين المبدعين وتأكيد التعاون معهم، والتعاون مع الوزارات الأخرى من خلال اتباع نهج يعزز التكامل بين الأنشطة الثقافية واحتياجات الوزارات.
وقال الوزير: أما فيما يتعلق بالمحور الثاني الخاص بـ "تطوير أفكار حديثة"، فيتسنى ذلك من خلال إنشاء فرق دعم من الموظفين لسهولة خلق أفكار جديدة وتنفيذها مثل فريق هيكلة الفعاليات وفريق الدعم اللوجستي وفِرق التسويق الرقمي والإعلامي، وكذا إطلاق خطة للعام من خلال مشروع كبير؛ مثل مشروع "ثقافة مصر" لتثقيف كل مواطن من كل الفئات والشرائح العمرية.
وأضاف: بالنسبة للمحور الثالث والأخير الخاص بـ "تحقيق عوائد استثمارية"، فيُعد المحور الأساسي الذي يمكّن الوزارة من تحقيق رؤيتها، حيث يستهدف ذلك المحور استحداث مصادر تمويل مستدامة ومتنوعة. وبذلك تهدف الوزارة من خلال رؤيتها الجديدة إلى تحقيق التوازن بين الحفاظ على الهوية والاستدامة الاقتصادية وتحويل المواهب إلى صناعات ثقافية مُربحة.
وفي هذا السياق أيضًا، لفت الدكتور أحمد فؤاد هنو إلى أنه يمكن تحقيق العوائد الاستثمارية من خلال الأصول المادية والأصول غير المادية، حيث تضم الأصول المادية الأصول الثقافية التي تُدار من قبل الآخرين بشكل تجاري مع مراعاة توجهات الوزارة، أما الأصول غير المادية فتُدار من قبل الوزارة منفردة أو بالتعاون مع مؤسسات وكيانات لها خبرات في تلك الاستثمارات.
وتابع الوزير أن مشروعات الأصول المادية تتضمن استغلال الأسوار والساحات للمواقع الثقافية التابعة للوزارة بأسلوب يعكس الطابع الثقافي المصري ويحقق عائدًا ماليًا لدعم الأنشطة الثقافية. بالإضافة إلى مشروعات إعادة تشغيل السينمات، والحفلات الغنائية بالأوبرا، وغيرها من مشروعات استغلال الأصول المادية. وأشار وزير الثقافة إلى عدد من نماذج المشروعات التي تتم دراستها أو تنفيذها في هذا الصدد لتحويل الأصول الثقافية غير المُستغلة إلى موارد اقتصادية مستدامة.
وانتقل الدكتور أحمد فؤاد هنو للحديث عن مشروعات الأصول غير المادية، لافتًا إلى أن مصر لديها ثروة من الفنانين والمبدعين الذين يقومون بأعمال ذات قيمة كبيرة معنوية ومادية، منوهًا إلى أن إدارة المحتوى الثقافي المختلف وتسويقه تتحول إلى عائد مادي.
ونوّه وزير الثقافة إلى عدد من المشروعات التي تتضمن تطوير المستنسخات ذات القيمة والكتب ونشرها وبيعها، بالإضافة إلى إنتاج أفلام سينمائية وتعليمية ووثائقية وأفلام رسوم متحركة بتكلفة منخفضة وتسويقها على نطاق واسع.
ولفت الوزير، في السياق ذاته، إلى إطلاق مشروع لصناعة وصيانة الآلات الموسيقية، سعياً لإحياء صناعة الآلات الموسيقية التقليدية والحديثة، وتوفير صيانة عالية الجودة للآلات المستخدمة في مصر والمنطقة، وذلك بغرض تلبية احتياجات الموسيقيين والفنانين المحترفين والهواة.
كما انتقل الدكتور أحمد فؤاد هنو للحديث عن مشروع للتعاون مع مصممي أزياء محترفين لتكوين فريق داخلي من مصممي ملابس وازياء العروض لأعمال المسرح والسينما للمؤسسات الخاصة والحكومية، منوها إلى التطلع لأن يصبح هذا المشروع "براند مصري" يصمم مجموعة من الأزياء مستوحاة من التراث المصري، سواء أزياء الفراعنة أو الملابس الشعبية التقليدية أو الإسلامية، مع التركيز على الترويج لهذه المجموعات في الأسواق العالمية، مضيفاً: نستهدف من خلال هذا المشروع سد احتياجات صناعة السينما والمسرح ودمج الأصالة الثقافية المصرية مع الاناقة الحديثة لجذب جمهور عالمي، مع تصدير الهوية المصرية بطريقة عصرية وحديثة من خلال صناعة الأزياء.
وفي ذات السياق، أشار وزير الثقافة إلى فكرة "رحلات في الإنجازات" التي تستهدف تنظيم رحلات مدرسية مميزة تأخذ الطلاب في جولة حية لاكتشاف إنجازات مصر خلال العقد الأخير، بحيث تشمل هذه الرحلات زيارة المشروعات القومية، من طرق حديثة، ومدن جديدة، ومنشآت كبري، ليتعرف الطلاب عن قرب على ما حققته بلادهم، منوها إلى أن الفكرة لا تكتفي بالتعريف بالإنجازات بل تهدف إلى غرس الفخر والانتماء في نفوس الأجيال القادمة ليشعروا بأنهم جزء من هذه النهضة العظيمة.
وتطرق الدكتور أحمد فؤاد هنو، خلال اللقاء، إلى الأنشطة الخاصة بتوعية المجتمع فيما يتعلق بالعديد من القضايا المحلية والدولية، لافتا في هذا الصدد إلى الاهتمام بمفهوم ثقافة الأم المصرية، وذلك بالنظر لدورها المحوري في تشكيل وعي ابنائها ومعرفتهم بهويتهم وتاريخهم، وكذا فكرة تنظيم حملات توعية للرياضيين والجماهير بالتزامن مع انطلاق الأحداث الرياضية ذات الجماهيرية الكبيرة، هذا إلى جانب إنشاء مراكز ثقافية في داخل النوادي والمراكز الرياضية.
وأشار الدكتور أحمد فؤاد هنو إلى الفكرة الجاري العمل عليها بالتعاون بين وزارتي الثقافة والبيئة لإقامة مهرجان "الفن والطبيعة"، الذي يستهدف الجمع بين الابداع الفني والتوعية البيئية، وبما يسهم في زيادة الوعي بالمشكلات البيئية والاحتفاء بجمال الطبيعة.
وعن العلاقات الثقافية الخارجية، لفت الوزير إلى مشروع "أم كلثوم بيننا"، هذا المشروع الذي يستهدف احياء حفلات السيدة أم كلثوم في مختلف المحافظات المصرية، وبعض الدول العربية، من خلال تقديم تجربة فنية استثنائية باستخدام التقنيات الحديثة، هذا إلى جانب مشروع "مصر الخالدة" الذي يستهدف استثمار الفعاليات الدولية التي تنظمها وزارة الثقافة بالداخل أو التي تشارك فيها خارجياً في الترويج الايجابي للوجه الحقيقي المشرق للحضارة المصرية ومواجهة وتصحيح أي أفكار مغلوطة عنها.
وأشار وزير الثقافة، خلال حديثه عن قطاع الفنون التشكيلية، إلى برنامج خدمات ورش التدريب الذي تم اعتماده للتدريب على المهارات الحرفية التقليدية بأجر مناسب، كذا مسابقة "تفانين في 48 ساعة".
ونوه الوزير إلى جهود إحياء الرموز التراثية، من خلال إطلاق مشروع لتصنيع دمى خشبية مستوحاة من الشخصيات التراثية المحبوبة في مصر وحول العالم، وهو ما يتيح فرصة لإحياء التراث الثقافي عبر اشكال فنية مميزة وجذابة.
وانتقل الدكتور أحمد فؤاد هنو للحديث عن جهود وزارة الثقافة في مجال التحول الرقمي لمواكبة التطور التكنولوجي، وبناء مصر الرقمية، حيث أشار إلى بروتوكولات التعاون التي تم توقيعها في هذا الشأن بين الوزارة ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، هذا فضلا عن جهود التطوير المؤسسي أيضا، من خلال تنفيذ العديد من الدورات التدريبية الخاصة ببناء وتنمية القدرات الرقمية.
وعن أهم المشروعات الجاري تنفيذها، أشار الدكتور أحمد فؤاد هنو إلى أن هناك 54 مشروعا تعمل الوزارة عليها حالياً، تتضمن إنشاء وتطوير المؤسسات الثقافية، ما بين قصور ثقافة، ومسارح، ومكتبات، ومتاحف، ومراكز حرفية وتعليمية، لافتا في هذا الصدد إلى عدد من المشروعات التي تم افتتاحها، ومنها المسرح الصيفي بالطور، وقصر ثقافة الحي السابع بمدينة السادس من أكتوبر.
وحول أهم الأنشطة التي نفذتها الهيئة العامة لقصور الثقافة خلال الفترة من يوليو وحتى ديسمبر الجاري أشار وزير الثقافة إلى أن عدد هذه الأنشطة اقترب من 43 ألف نشاط تنوع بين المحاضرات والندوات والاسابيع الثقافية والملتقيات والعروض المسرحية والسينمائية والموسيقية، وبلغ عدد المستفيدين من تلك الأنشطة نحو 1.8 مليون مستفيد.
وتطرق الوزير إلى عدد من الأنشطة والفعاليات الدولية التي شاركت فيها وزارة الثقافة، والتي من بينها مهرجان "جرش"، ومهرجان "فريج الفن والتصميم"، هذا إلى جانب العديد من الأحداث الثقافية لتعزيز التعاون الدولي الثقافي.