شباب العائلة المصرية يناقش أهمية التوسع في مجال الرقمنة ببيت السناري| صور
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
أقامت لجنة الشباب التنفيذية ببيت العائلة المصرية، ندوة بعنوان "أهمية التوسع في مجال الرقمنة والجامعات التكنولوجية لمواكبة الثورة المعلوماتية"، ببيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة.
تحدث بالندوة الدكتور محمد أبو زيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر والمنسق العام لبيت العائلة المصرية، ونيافة الحبر الأنبا إرميا رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي والأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية، والقس أرميا مكرم مقرر مساعد لجنة الشباب التنفيذية ببيت العائلة، والدكتور إبراهيم فتحي عميد كلية علوم وهندسة الحاسب بجامعة المنصورة الجديدة، والدكتورة غادة محمد عامر عميد كلية الهندسة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، والدكتورة نيفين مكرم أستاذ الذكاء الاصطناعي ومدير مركز التخطيط الاجتماعي والثقافي بمعهد التخطيط القومي.
دور التكنولوجيا الحديثة
أدارت الندوة الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبد الحميد عضو لجنة الشباب بالمجلس التنفيذي لبيت العائلة المصرية، التى رحبت فى بداية كلمتها بضيوف الندوة، وأوضحت أن الندوة تسلط الضوء على التكنولوجيا الحديثة ودورها وأهميتها في معالجة وتخزين ونقل المعلومات بشكل أكثر فعالية وكفاءة، وهو ما يساعد على تقديم تعليم مميز ومبتكر يلبي احتياجات سوق العمل المتغيرة، وأكدت على دور مصر الكبير فى إنشاء الجامعات التكنولوجية والجامعات الأهلية بما يتوافق مع النظم العالمية.
بيت السناري
وعقب ذلك أعطت الدكتورة ناهد عبد الحميد، الكلمة للمهندس هيثم مهيب مدير بيت السناري، الذى ألقى الضوء على التعريف ببيت السناري وتاريخه، وأنه أحد الصروح الهامة التابعة لمكتبة الإسكندرية، ويقدم العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية، والندوات وورش العمل، والحفلات الفنية المتنوعة على مدار العام.
أكد نيافة الحبر الأنبا إرميا رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي والأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية، أهمية الدور الثقافي الذى يقوم به بيت العائلة المصرية، خاصة لجنة شباب بيت العائلة ولجنة الخطاب الديني ولجنة الأسرة، وجميع اللجان فى اقتحام الموضوعات الهامة التى تدعم الدولة المصرية.
وقال الدكتور محمد أبو زيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر والمنسق العام لبيت العائلة المصرية، إن التطور التكنولوجي هو لغة العصر، مشيراً إلى أن الدولة تسعى جاهدة من أجل تطبيق الأنظمة الحديثة، وأشاد بدور بيت العائلة المصرية فى نشر الثقافة.
الذكاء الاصطناعي وبرامجه
وأشار الدكتور إبراهيم فتحي عميد كلية علوم وهندسة الحاسب بجامعة المنصورة الجديدة، إلى أن مثلث البيانات يبدأ بقواعد البيانات وينتهي بالنظم الخبيرة مروراً بالمعرفة والحقائق، وأن الدولة تولي اهتماماً بملف الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته.
من جانبها، أضافت الدكتورة غادة محمد عامر عميد كلية الهندسة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أن تاريخ الثورة الصناعية واستخدام الآلات أصبح حقيقة على الصعيد العالمي والمحلي، موضحة الفرق بين الآلة والذكاء الاصطناعي.
وعن الذكاء الاصطناعي والبرامج الذكية المعتمدة على حقائق معرفية وقواعد بيانات، قالت الدكتورة نيفين مكرم أستاذ الذكاء الاصطناعي ومدير مركز التخطيط الاجتماعي والثقافي بمعهد التخطيط القومي، إن الذكاء الاصطناعي ليس بجديد ولكنه منذ عام 1950 وأصبحت الآن التطبيقات موجودة وتستخدم فى مجالات عدة، مؤكدةً على الدور الإيجابي له وأهميته.
وتحدث القس أرميا مكرم مقرر مساعد لجنة الشباب التنفيذية ببيت العائلة، عن بيت العائلة المصرية وتاريخ إنشائه ولجانه ودوره الاجتماعي والثقافي التوعوي بشكل عام في المجتمع المصري، ورحب ب لمتحدثين ووجه لهم الشكر والتقدير على تلبية الدعوة.
وتناولت الندوة بالشرح والتوضيح كيفية استخدام الرقمنة في تحسين تجربة التعلم وتوفير الوقت والجهد، وتوسيع نطاق التعلم، وتعزيز عمليات البحث والابتكار في المجالات المختلفة، والتكيف مع التطور التقني والاستدامة البيئية.
بحضور أعضاء لجنة الشباب التنفيذية ببيت العائلة المصرية، وكوكبة من الكتاب والمثقفين والمهتمين بالتكنولوجيا، وتفاعل الجمهور بشكل كبير مع الندوة، الذى تجلى واضحاً من خلال مايزيد عن 25 مداخلة قيمة وهامة، وأشاد الجميع بما طُرح فى الندوة من معلومات عن الذكاء الاصطناعي والثورة المعلوماتية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بيت العائلة المصرية بيت السناري الذكاء الاصطناعي الرقمنة الذکاء الاصطناعی بیت السناری عمید کلیة
إقرأ أيضاً:
د. ندى عصام تكتب: العبادات في عصر الذكاء الاصطناعي
في عالمنا المعاصر، حيث تتسارع وتيرة التطورات التكنولوجية بشكل غير مسبوق، أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ولم يتوقف تأثيرها عند حدود الحياة العملية فقط، بل امتد ليشمل الجوانب الروحية والعبادية أيضًا، ويُعتبر الذكاء الاصطناعي (AI) أحد أبرز ملامح هذه الثورة التكنولوجية، حيث يوفر أدوات ووسائل مبتكرة يمكن أن تُحدث تغييرًا جذريًا في كيفية تعلم المسلمين لعباداتهم وممارستها.
إن العبادات في الإسلام، مثل الصلاة، والصوم، والزكاة، والحج، تحمل معاني عميقة ودلالات روحية سامية، وتعليمها بشكل صحيح يُعد أمرًا بالغ الأهمية لكل مسلم.
لذا، فإن دمج الذكاء الاصطناعي في هذا السياق يمكن أن يُعزز من فهم العبادات، ويسهل على الأفراد التعلم والممارسة بطريقة تتناسب مع احتياجاتهم الخاصة.
والجدير بالذكر، يمكن أن تُستخدم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير برامج تعليمية تفاعلية تساعد الأفراد على تعلم كيفية أداء العبادات بشكل صحيح، على سبيل المثال، هناك تطبيقات تتخصص في تعليم الصلاة، حيث تقدم شروحات مرئية وصوتية توضح كيفية أداء كل ركعة، مع توجيهات حول كيفية قراءة الآيات والأدعية هذه التطبيقات غالبًا ما تستخدم تقنيات التعرف على الصوت، مما يتيح للمستخدمين التفاعل بشكل مباشر مع البرنامج، وتصحيح الأخطاء أثناء أداء الصلاة، هذا النوع من التعلم العملي يُعتبر فعالًا بشكل خاص، حيث يتيح للمستخدمين فهم العبادات بصورة أعمق، ويعزز من تجربتهم الروحية.
واستناداً لما سبق، يُعزز الذكاء الاصطناعي من إمكانية تخصيص المحتوى التعليمي وفقًا لاحتياجات الأفراد والفئة العمرية المستهدفة، كما يمكن للأنظمة الذكية تحليل بيانات المستخدمين لتحديد المجالات التي يحتاجون فيها إلى تحسين، مثل فهم أحكام الصوم أو تعلم كيفية إخراج الزكاة، هذا التحليل الدقيق يمكن أن يُنتج خططًا تعليمية مخصصة، مما يضمن أن يتلقى كل فرد التعليم الذي يناسب مستواه واحتياجاته، وعلى سبيل المثال يمكن لنظام الذكاء الاصطناعي أن يقترح موارد إضافية أو دروسًا تفاعلية بناءً على أداء المستخدم، مما يساعده في تعزيز معرفته وفهمه.
ولتسليط الضوء على تقنيات الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) في تعليم العبادات، تعتبر هذه التقنيات تجربة غامرة للمستخدمين، فيمكنهم زيارة المساجد أو أداء مناسك الحج في بيئة افتراضية، هذه التجارب لا تُعزز فقط من المعرفة العملية، بل تساعد أيضًا في تحفيز المشاعر الروحية والارتباط الشخصي بالعبادات، وعلى سبيل المثال يمكن للمستخدمين تجربة الطواف حول الكعبة أو أداء الصلاة في المسجد الحرام، مما يضفي طابعًا واقعيًا على التعلم ويعزز الفهم الروحي للعبادات.
ومع كل هذا التطور، لا تخلو هذه التكنولوجيا من التحديات والاعتبارات الضرورية، أحد أهم هذه التحديات هو التأكد من دقة المعلومات المقدمة، يُعد التعليم الديني أمرًا حساسًا، لذا يجب أن تكون المصادر المستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي موثوقة ومتوافقة مع التعاليم الإسلامية، كما ينبغي أن تكون هناك معايير واضحة لضمان أن المحتوى لا يتعارض مع القيم الإسلامية الأساسية، وتخضع للمراقبة والإشراف الديني مثل الأزهر الشريف.
تحدٍ آخر يتعلق بالخصوصية والأمان، إذ يجب حماية بيانات المستخدمين وضمان عدم استخدامها بشكل غير مصرح به، وفي عالم تتزايد فيه المخاوف بشأن الأمان الرقمي، يجب على المطورين والشركات العاملة في هذا المجال أن يضعوا معايير صارمة لحماية المعلومات الشخصية.
علاوة على ذلك، يجب أن يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي كأداة مكملة للتعليم التقليدي، وليس بديلاً عنه، لا يزال دور المعلمين والمرشدين الدينيين ضروريًا، حيث إن التعليم الروحي يتطلب تفاعلًا إنسانيًا وفهمًا عميقًا للمعاني والمقاصد. لذا، يجب أن يُستخدم الذكاء الاصطناعي لتعزيز هذه التجربة، بدلاً من استبدالها.
في الختام، يُعتبر الذكاء الاصطناعي رفيقًا جديدًا في رحلة تعليم العبادات الإسلامية، حيث يمكن أن يسهم في تعزيز الفهم والممارسة الصحيحة للعبادات بطرق مبتكرة وفعالة، ومن خلال دمج هذه التكنولوجيا مع المعرفة الدينية، يمكننا تعزيز التجربة الروحية للمسلمين، مما يجعل رحلة الإيمان أكثر غنى وعمقًا، ومع الاستمرار في تطوير هذه الأنظمة يجب علينا التأكيد على أهمية القيم الإسلامية في كل خطوة من خطوات هذا التطور، لتكون النتيجة تجربة تعليمية شاملة ترتقي بالفرد وتنمي علاقته بالله عز وجل.