كتب ميشال نصر في" الديار": أكدت مصادر مقربة من ميرنا الشالوحي ان رئاسة "التيار الوطني الحر"، طلبت من قياديي التيار ومسؤوليه وسياسييه، وقف الحملات والهجمات ضد حزب الله على وسائل التيار الوطني الحر، والاكتفاء بالتعبير عن الموقف الوطني العام، في اطار التشديد على ضرورة وحدة اللبنانيين في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية.

  واشارت المصادر الى ان تطور الاوضاع بشكل دراماتيكي يحتم راهنا، تجميد الخلافات حول الامور الداخلية، والتركيز اعلاميا على اظهار نقاط الاتفاق والتضامن.   وفي هذا الاطار رات المصادر ان التيار سيعمل اعلاميا على اعادة تأكيد تموضعه الى جانب الحزب وفقا لوثيقة التفاهم الموقعة سابقا، بعد مرحلة الخلاف الكبير بين الطرفين حول الكثير من الملفات الداخلية، في مقدمتها مقاربة الملف الرئاسي، وبعد انتقاد الرئيس جبران باسيل باسيل لاداء الحزب وسلوكه وفتحه الجبهة اللبنانية كجبهة اسناد.   اوساط سياسية متابعة، رات ان النائب البتروني، اجاد الاستفادة من اللحظة القائمة، حيث يمارس لعبته البراغماتية، التي طالما اجادها، محاولا استنساخ تجربة عمه عام 2006، حيث وقفت يومها الرابية الى جانب حارة حريك، وخاضت معها الحرب، لتكون النتيجة رد الجميل للعماد ميشال عون بايصاله الى بعبدا بعد سنوات، على ما تذكر به دائمة قيادات الحزب. فهل تصيب هذه المرة مع البياضة، فيعيد التاريخ نفسه؟   بالتاكيد الجواب لن يكون سهلا، خصوصا ان زوار رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون ينقلون عنه تشاؤمه الكبير في ما خص التطورات متحدثا عن تغييرات كبيرة قادمة على المنطقة ستقلب معها الطاولة، وتعيد رسم توازنات جديدة، غامزا من قناة الحارة المصرة على قراءتها للاحداث، والتي لن تصيب هذه المرة، وفقا لما يردد الجنرال.
  في الموازاة، وبعد اسابيع من التحضير، صدر رسميا قرار فصل نائب بعبدا الان عون من التيار الوطني الحر، في اطار خطة "التطهير" و"اعادة الانضباط" الى صفوف التيار، حيث تسعى ميرنا الشالوحي الى انهاء ترتيب بيتها الداخلي قبيل انتخابات 2026 النيابية، وفقا لرؤيتها الجديدة.وفي هذا الاطار تكشف المعلومات ان القرار حظي بغطاء كامل من رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون، الذي كان استقبل النائب عون في الرابية، قبل ايام، مستمعا اليه، مبديا وجهة نظره، الا ان "ابن الاخت" اصر على مواقفه، ما اثار انزعاج الجنرال، حيث نقل عنه ان الامور لن تقف عند حدود "الان" بل ستطال من عمل على تحريضه من زملاء له في التكتل، ستطالهم الاجراءات قريبا، في حال لم يتعظوا.   المفارقة اللافتة، وفقا للاوساط، ان الان عون الذي اخرج كان سبقه نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، وقبلهم كبير مستشاري الرئيس عون الوزير السابق سليم جريصاتي الذي اخرج نفسه، حيث القاسم المشترك بين الثلاثة كأنهم من قاموا بالتفاوض في ملف ترسيم الحدود وانجاز صفقة التسوية التي انتهت الى الخط 23، مع الاميركيين. فهل من علاقة بين ذلك وبين عودة التيار الى احياء التحالف؟   اما الامر الثاني، فهو ان الان عون ليس الاول الذي يتم استبعاده من افراد العائلة، فقد سبقه ابن شقيق الرئيس عون نعيم، كذلك النائب السابق شامل روكز، رغم ان الاخير لم يكن منتسبا للتيار، وقبلهم الصهر السابق يوم رفض الخروج من قرنة شهوان، فخرج من العائلة. في كل الاحوال، تجمع اوساط التيار على ان غلطة الشاطر بالف، وكل المواجهات مع رئيس التيار خاسرة، اذ لا زال الرقم الصعب عند المحازبين وداخل صفوفهم، رغم كل ما يقال من حركات تمرد من هنا وعصيان من هناك، داعية الجميع الى الاتعاظ بان لا احد اكبر من التيار الذي هو على مقاس "الجنرال" لا "الصهر" حتما.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

«المستقلين الجدد»: الشراكة المصرية السعودية مهمة لاستقرار المنطقة

أكد حزب المستقلين الجدد، أن الشراكة المصرية السعودية مهمة لاستقرار المنطقة، التي تعاني من اضطراب شديد، وقال الدكتور هشام عناني، رئيس الحزب، إن المشاورات المصرية السعودية بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، وخادم الحرمين، مستمرة، وباتت ضرورة من أجل توحيد الصف العربي، وزيادة أطر التعاون بين البلدين.

دور رمانة الميزان في استقرار المنطقة

وأضاف «عناني» في بيان له، أن مصر والسعودية تملكان من المقومات السياسية والاقتصادية والبشرية، ما يمكنهما من لعب دور رمانة الميزان في استقرار المنطقة.

وأكد دكتور حمدي بلاط، نائب رئيس الحزب، أن لقاء الرئيس مع مسؤولين سعوديين، أمر مهم لوضع استراتيجية مشتركة لحماية البلدين من خطر الإرهاب، والجرائم المستجدة في المنطقة.

تطوير وتعظيم العلاقات

وشدد الحزب، على ترحيبه بالنهج الذي تنتهجه الدولة المصرية، بتطوير وتعظيم علاقتها مع باقي الدول العربية على الأصعدة كافة، وهو الأمر الذي يحتاجه العالم العربي الآن وبشدة.

مقالات مشابهة

  • ماذا حدث لـالذئب المحارب؟.. مصادر تكشف مصير وزير خارجية الصين المختفي
  • مكتب نتنياهو: لا تغيير في الوضع القائم بالمسجد الأقصى
  • «المستقلين الجدد»: الشراكة المصرية السعودية مهمة لاستقرار المنطقة
  • تشيني وبنس يعارضان ترامب، وبوش يتجنب إعلان مرشحه في انتخابات الرئاسة
  • الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش يرفض إعلان مرشحه للانتخابات الأمريكية
  • «التحالف الوطني» يعيد إعمار المنازل المتهالكة في مطروح
  • تركي العواد:مانشيني‬⁩ لا يملك الوقت الذي يساعده في تغيير الطريقة دائماً..فيديو
  • ماذا يجري قرب الحدود اللبنانية - السورية؟
  • لا يمكن الثقة في ترامب..نائب بوش السابق يعلن تصويته لكامالا هاريس
  • الاتحاد الوطني يصعّد ضد ملا بختيار: لم يَعد يريد الاستمرار تحت مظلتنا