يكتنف الغموض توقيت رد حزب الله وايران على الاغتيالين اللذين استهدف احد القيادي فؤاد شكر، رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية ، ترافق ذلك مع حالة من الإرباك على مستوى المنطقة. وأعلن المتحدث باسم بعثة إيران لدى الأمم المتّحدة إنّ "حزب الله" قد يهاجم أهدافاً "أوسع وأعمق" تشمل المدنيّين إلى جانب الأهداف العسكريّة داخل إسرائيل ردّاً على اغتيال فؤاد شُكر.

  كما نقلت تقارير صحافية أميركية عن مسؤولين أميركيّين قولهم إنّ ردّ إيران على اغتيال رئيس المكتب السياسيّ لحركة "حماس" إسماعيل هنيّة قد يشمل أيضاً مشاركة "حزب الله" في لبنان. وذكر موقع "أكسيوس" نقلاً عن مسؤولين أميركيّين أنّه يُتوقّع أن يكون ردّ إيران مماثلاً في أسلوبه لهجوم 13 نيسان وربما يكون أوسع نطاقاً. وأضاف: "إدارة بايدن مقتنعة بأنّ إيران ستهاجم إسرائيل ردّاً على اغتيال هنيّة وتستعدّ لمواجهتها". ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون قوله: إن وزير الدفاع لويد أوستن أمر القوات الأميركية بالتحرك دفاعا عن إسرائيل إذا تعرضت لهجوم. وأضاف المسؤول بالبنتاغون، أن سفن حربية أميركية موجودة في البحر المتوسط ستقترب من سواحل إسرائيل. وأجرى وزير الدفاع الأميركي اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإسرائيلي، يوآف جالانت، صباح السبت. وتناول الوزيران الحديث حول "التهديدات المزعزعة للاستقرار التي تشكلها إيران وشركاؤها ووكلاؤها"، بحسب بيان قدمته نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون. وتعهد أوستن خلال الاتصال بأن "الولايات المتحدة ملتزمة بدعم أمن إسرائيل، وذلك في وقت تتزايد فيه التوقعات بأن الرد الإيراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، والقيادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر، أصبح وشيكًا". وأكد وزير الدفاع الأميركي أن "المزيد من التصعيد ليس أمراً لا مفر منه وأن جميع الدول في المنطقة ستستفيد من خفض التصعيد في التوترات، من خلال استكمال وقف إطلاق النار في قطاع غزة واتفاقية إطلاق سراح الأسرى". وكتبت" الانباء الكويتية". سجلت حركة اتصالات من سكان الضاحية الجنوبية، لجهة تأمين مساكن بديلة في هذه الفترة، سواء اندلعت الحرب أم لا. وكثر الحديث عن مغادرة عائلات إلى مناطق في الجبل، والى فنادق شاغرة غرفها بالكامل، كما سبق ان أكد نقيب أصحاب الفنادق في لبنان بيار الأشقر، بنعيه في بيان أصدره قبل أيام الموسم السياحي الفندقي. زهاء 50% من العائلات المقيمة في الضاحية أخلت مساكنها. وكما حصل في الجنوب، اتخذ «الثنائي» تدابير بتأمين مساكن من وحدات سكنية ومنازل تابعة لأبناء بيئته في بيروت ومحيطها ويقيمون في الخارج، تحت شعار عدم إقفال منازل شاغرة أمام عائلات تبحث عن مأوى، مع ضبط العملية لجهة الاتصال بأصحاب المنازل وتعويضهم ماديا، وتحمل مسؤولية إعادة المنازل إلى أصحابها كما كانت عليه حالها قبل هذه الأزمة.
وكشفت المعلومات عن خطط جاهزة للإخلاء في شكل منظم، تفاديا لفوضى لا تحمد عقباها في «وقت الشدة»

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: على اغتیال حزب الله

إقرأ أيضاً:

رسائل اغتيال تلقاها حزب الله.. ماذا كشفت؟

المصارحة التي أطلقها النائب السابق نواف الموسوي عن الثغرات الأمنية ضمن "حزب الله" وإسهام ذلك في حصول اغتيالات إسرائيلية طالت الأمينين العامين السابقين للحزب الشهيدين السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين، إنما تعتبرُ أساسية وواضحة لكشف الكثير من الأمور الأخرى داخل الحزب والتي يصعب التغاضي عنها.

في المبدأ، يخضع "حزب الله" الآن لورشة تدقيقٍ داخلية في إطار "نفضة شاملة"، كما قالت مصادر مقربة منه، كاشفة أنَّ "الحزب لا يريد حالياً إبراز أي تفصيل يرتبط بتحقيقاته قبل جلاء الحقائق كاملة".
المصادر تكشف أن "التوقيفات ضمن الحزب لم تتوقف بل شملت عناصر جديدة"، مشيرة إلى أنَّ الاغتيالات الإسرائيلية التي طالت قادة ميدانيين مؤخراً وآخرهم خضر هاشم من قوة "الرضوان"، تشير إلى أن النشاط الإسرائيليّ عبر الخروقات ما زال مستمراً وهناك ثغرات قائمة ويجب معالجتها.

وحالياً، فإن "حزب الله" يحاول التقليل من الوسائل والخطوات التي تؤدي إلى حصول ثغرات، لكن المسألة التي تُثار تساؤلات حولها ترتبط بأسباب عدم انكفاء القادة الميدانيين المهددين عن التحرك في الوقت الراهن وذلك بعد بروز تصعيدٍ بالاغتيالات.

المسألة هذه توقفت عندها مصادر معنية بالشأن العسكري فقالت لـ"لبنان24" إنَّ "حزب الله" لا يستطيع الآن ضبط تحركات كل عناصره، فيما الأمر الأكثر خطورة يرتبط بإمكانية وجود عملاء لإسرائيل في المناسبات التي يقيمها الحزب والتي يمكن اعتبارها سبيلاً سهلاً لاصطياد بعض الأشخاص عبر مراقبتهم.

المسائل الأمنية هذه تعتبرُ محورية ومفصلية خلال عملية إعادة الحزب بناء نفسه، وتعتبر المصادر أنَّ الاغتيالات تحمل رسائل جديدة مفادها أن إسرائيل تحاول عرقلة مسار تأهيل الحزب لصفوفه، وأن الخروقات ما زالت مستمرة كما أن كل من تولى مناصب جديدة قيادية ضمن "حزب الله" بات تحت الرصد والاغتيال، وبالتالي فإن تل أبيب لم تكتفِ بتصفية القادة السابقين بل شملت أيضاً الحاليين.

بالنسبة لكل ما تقدّم، فإن بناء "حزب الله" لنفسه استخباراتياً سيكون أيضاً بمثابة تحدّ للجانب الإيراني الذي يُشارك في هذه العملية، علماً أن "حزب الله"، وفق المصادر المقربة منه، إلى تغيير كل آليات التواصل والأمرُ يشمل أيضاً الجانب المعلوماتي حيث بات الحزب يحظر أي معلومة أو تفصيلٍ عن أي جهة عادية باعتبار أن هذا الأمر قد يمثل تسريباتٍ يمكن استغلالها ضده مُجدداً.

لهذا السبب، فإنّ مسألة تكوين "حزب الله" لنفسه مُجدداً تصطدم بعقبات وصعوبات، والسؤال الأبرز الذي تحدثت عنه المصادر المعنية بالشأن العسكري هو التالي: "ما هي قوة الردع الإستخباراتية التي سيخلقها لضمان الحفاظ على نفسه بمنأى عن الخروقات؟ كيف سيعالج أزمة العملاء وإلى أي مدى ستؤثر هذه الخروقات على صمود الحزب عسكرياً وداخلياً؟".

وفق المصادر، فإن الأمور مرهونة بالوقت، وقد يكون ما قاله نواف الموسوي رسالة تحذير عن أن "القصور" و "التقصير" الذي ما زال يعاني منه الحزب، سينعكس سلباً على ما تبقى من قوته، ولهذا السبب "الحذر" يجب أن يكون كبيراً.
  المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • رسائل اغتيال تلقاها حزب الله.. ماذا كشفت؟
  • إسرائيل تهدد حماس بحرب "غير مسبوقة"
  • إنبي يستقر على بديل محمد إسماعيل بعد ثلاثية الزمالك
  • ليست إسرائيل.. رواية مغايرة حول الجهة المسؤولة عن اغتيال نصر الله
  • إسرائيل تعلن اغتيال شخصية محورية في حزب الله
  • إسرائيل تعلن اغتيال مسؤول في حزب الله بجنوب لبنان
  • تقرير: خبراء صواريخ روس زاروا إيران وسط الاشتباكات مع إسرائيل
  • تقرير: خبراء صواريخ روس توجهوا إلى إيران خلال مواجهة إسرائيل
  • وزيرا دفاع اسرائيل وأمريكا: ايران تمثل تهديدا للامن الاقليمي
  • حماس تكشف "الخيار الوحيد" أمام إسرائيل لاستعادة الرهائن