أربع سنوات على انفجار مرفأ بيروت والقاضي البيطار يتحضّر لاستئناف التحقيق
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
يحيي لبنان اليوم الذكرى الرابعة لانفجار مرفأ بيروت بحداد وطني عام،على 220 شخصا قتلوا في الانفجار الذي ادى ايضا إلى إصابة نحو 6500 آخرين بجروح متفاوتة ولأضرار مادية جسيمة في ضواحي المرفأ وحتى في أماكن بعيدة، ووصلت أصداء انفجار مادة نيترات الأمونيوم المخزنة في المرفأ، إلى قبرص الجزيرة المجاورة للبنان. وفي حين سارعت السلطات اللبنانية إلى مرت أربع سنوات حتى اليوم وأهالي ضحايا المرفأ على قارعة انتظار صدور قرار اتهامي يكشف حقيقة ما حل بأحبائهم، وهو مصير كان يمكن أن يلقاه أي لبناني آخر.
وفي حديث إلى "الأنباء الكويتية" عن آخر ما آل اليه المسار القضائي في تحقيقات مرفأ بيروت، قالت المحامية سيسيل روكز، وهي ناشطة أيضا ضمن أهالي ضحايا المرفأ كونها خسرت شقيقها جوزف روكز في الانفجار إن «لا شيء تحقق من أجل الحقيقة والعدالة بسبب تدخلات السلطة السياسية في عمل القضاء واستخدامها جزءا من السلطة القضائية لمصالحها الشخصية، على غرار ما حصل مع مدعي عام التمييز السابق القاضي غسان عويدات... فضلا عن أنه ادعى على المحقق العدلي في جريمة المرفأ طارق البيطار باغتصاب السلطة، وقبل أن يغادر عويدات منصبه، تم تعيين القاضي جمال الحجار كمدع عام تمييزي خلفا له، وأصدر عويدات قرارا قضائيا بعدم التزام الضابطة العدلية والقلم بتسلم وتنفيذ أي قرار يصدر عن القاضي البيطار". ولفتت المحامية روكز إلى "انهم اجتمعوا مرارا بالقاضي الحجار وطالبوه بالعمل وفق ضميره المهني والعودة عن القرار الإداري الصادر»، وقالت:«نحن نتلقى وعودا لكن مع الأسف التدخلات السياسية لاتزال في أوجها". وفي ضوء كل ذلك، هل هذا يعني أنهم كأهالي للضحايا قد يئسوا من الوصول إلى عدالة الأرض؟ تجيب روكز: "لا لم نيأس، صحيح أننا نؤمن بعدالة السماء، لكن في الوقت نفسه هذه قضية حق ووطن وسنظل متمسكين بها، وعاجلا أم آجلا سيصدر القرار الاتهامي في هذا الملف مهما حاول البعض من الفاسدين التهرب وتأخير صدور القرار، ونحن سنواصل تحركنا الذي مضى عليه أربع سنوات، ولو كنا سنستسلم، لاستسلمنا وجلسنا في بيوتنا، لكن مستحيل إلا أن نأخذ حق كل من سقط قتيلا أو جريحا في هذا الانفجار". وكتبت "الشرق الاوسط": التباينات القائمة ما بين النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار والمحقق العدلي القاضي طارق البيطار أعادت العلاقة بين الأخير والنيابة العامة التمييزية إلى نقطة الصفر، وقطعت الطريق على أي تعاون بينهما، إلّا أن مصادر قضائية أكدت لـ"الشرق الأوسط" أن هذا "التباين لن يبقي المحقق العدلي متفرجاً على تعطيل التحقيق"، وأشارت إلى أن البيطار "ينتظر مرور ذكرى انفجار المرفأ ليعلن استئناف عمله، وتحديد جلسات يستدعي إليها كل المدعى عليهم الذين لم يمثلوا أمامه، وفي حال امتناعهم عن الحضور للتحقيق سيتخذ القرارات المناسبة بحقهم". ورداً على سؤال عمّا إذا كان من ضمن الإجراءات إصدار مذكرات توقيف غيابية، أعلنت المصادر أنها "من البديهيات التي يقتضيها القانون بحق أي مدعى عليه يمتنع عن الخضوع للتحقيق"، مشيرة إلى أن البيطار "لا يزال ملتزماً بما وعد به سابقاً، أي إصدار القرار الاتهامي قبل نهاية العام الحالي". ولمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لانفجار المرفأ، التقت المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت عائلات عدد من الضحايا، واستمعت لذكرياتهم عن الكارثة التي أودت بحياة أبنائهم، وشردت عائلات، ودمرت المنازل. وجدد الأهالي "سعيهم الحثيث لكشف الحقيقة وإنفاذ العدالة والمحاسبة"، وأشاروا إلى أنه "رغم مضيّ أربع سنوات، يستمر تعليق التحقيق، فيما لا تزال تلك العائلات وغيرها تتطلّع إلى تحقيق العدالة". من ناحيتها، قالت بلاسخارت إن "انفجار مرفأ بيروت كانت له أصداء في جميع أنحاء العالم، وأنْ أستمع اليوم إلى شهادات العائلات لإحياء هذه الذكرى المؤلمة لهو أمر مؤثر للغاية بالنسبة لي. رؤية هذه العائلات تتعرّض للظلم مراراً وتكراراً بسبب الفشل في تحقيق العدالة حتى الآن مؤلم". وقالت إن "الغياب التام للمحاسبة عن كارثة من صنع الإنسان كهذا الانفجار يعد أمراً مذهلاً، ونتوقع من السلطات المعنية أن تعمل بلا كلل لإزالة جميع العوائق أمام التحقيق، سواء كانت هيكلية أو سياسية، ولكن ما يحدث هو العكس تماماً".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: مرفأ بیروت أربع سنوات
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يواصل توحشه في غزة ويرتكب أربع مجازر جديدة تخلف 132شهيداً وجريحاً
الثورة / متابعة/ محمد الجبري
يواصل العدو الصهيوني لليوم الـ 440 مجازره الوحشية ضد أبناء فلسطين العزل من المدنيين في قطاع غزة مخلفًا العديد من الشهداء والجرحى الأبرياء أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن، مع استمرار حصاره الخانق والاستهداف المباشر لسكان الشمال وبنيته التحتيه من المستشفيات ومدارس إيواء النازحين ومنازل المواطنين، ومواصلته لاعتداءاته الصهيونية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة بالضفة الغربية والقدس.
وكشفت مصادر طبية فلسطينية، أمس عن وصول 38 شهيداً إلى عدد من المستشفيات 31 شهيدًا منهم شمالي القطاع.
وكانت وزارة الصحة بغزة، أعلنت عن استشهاد 32 مواطنا وإصابة 94 آخرين في 4 مجازر نفذها العدو الصهيوني ضد العائلات في غزة. لترتفع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة، إلى 45.129 شهيدا و107.338 مصابا، اغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من أكتوبر 2023.
وفي التفاصيل أفادت مصادر طبية أن الحصيلة الأولية لعدد الشهداء في استهداف مدرسة شعبان الريس التي تؤوي عشرات النازحين شرق حي التفاح شرق مدينة غزة بلغت 15 شهيدا وصلوا مستشفى المعمداني.
كما استشهد ثلاثة وأصيب آخرون في قصف طائرة مسيّرة «كواد كابتر» تجمعا للمواطنين في حي الزهور شمال مدينة رفح، جنوبا.
وفي وسط قطاع غزة، استشهد أربعة مواطنين، وأصيب آخرون، جراء قصف العدو الصهيوني منزلا لعائلة درويش في مخيم المغازي وسط القطاع
واستشهد 10 مواطنين في قصف الاحتلال تجمعا للمواطنين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، كما استشهد ستة مواطنين، وأصيب آخرون، قبل قليل، في قصف الاحتلال المدفعي شارع النزهة في جباليا البلد شمال قطاع غزة.
ويشهد مخيم جباليا غارات جويّة متتالية من قبل طائرات الاحتلال الحربية، التي تنسف مربعات سكنية في منطقة الخلفاء، تزامنا مع استمرار القصف المدفعي، وإطلاق النار.
بموازاة ذلك أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في فلسطين، أمس، عن طعن ضابط و3 جنود «إسرائيليين»، في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وقالت كتائب القسام في بلاغ عسكري: «تمكن أحد مجاهدينا صباح امس من طعن ضابط صهيوني و 3 جنود من نقطة الصفر والإجهاز عليهم واغتنام أسلحتهم الشخصية في مخيم جباليا شمال قطاع غزة».
إلى ذلك، أعلنت كتائب القسام، استهداف الموقع العسكري «ماجين» بطائرة «الزواري» الانتحارية كما بث القسام مشاهد لقنص جندي «إسرائيلي» في منطقة «التوام» شمال مدينة غزة.
بدوره أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، سيطرتها على طائرة استطلاعية صهيونية في سماء مدينة خانيونس.
وقالت السرايا في بلاغ عسكري: سيطرنا على طائرة صهيونية استطلاعية من نوع “EVO Max”خلال تنفيذها مهام استخبارية في سماء مدينة خانيونس.
و تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لقوات الاحتلال «الإسرائيلي» التي تواصل حربها الشرسة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي2023م.
من جانب آخر أعلنت وسائل إعلام العدو الصهيوني، أن 500 ضابط قدموا استقالاتهم هذا العام من «جيش» الاحتلال خلافاً لتوقعات كانت تشير إلى تأجيل الخطوة إلى ما بعد الحرب.
و تضمنت أسباب هذه الاستقالات الظروف الأفضل للجنود الاحتياطيين، وعبء الحرب، والشعور بأنهم «غير مرئيين».
وتابعت: هذا الاتجاه يثير قلق الجيش، الذي يحتاج إلى زيادة كبيرة في القوى العاملة بسبب متطلبات المهام الجديدة.
وفي الضفة المحتلة شنت قوات العدو الصهيوني ، فجر أمس، حملة دهم واعتقال في أنحاء الضفة الغربية المحتلة، اعتقلت خلالها عشرات المواطنين، وأفرجت عن بعضهم بعد التحقيق معهم ميدانيا.
وأفادت مصادر محلية باستشهاد فلسطينيين اثنين بينهما سيدة مسنة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الاقتحام المتواصل لمخيم بلاطة شرق نابلس.
كما أفادت مصادر محلية بأن قوات العدو اقتحمت المنطقة الشرقية بمدينة نابلس، وداهمت عددا من المنازل في مخيم عسكر الجديد، واعتقلت جرحى وعائلات مطلبين للضغط عليهم لتسليم أنفسهم، كما اعتقلت ثلاثة شبان بعد مداهمة منزليهما في شارع المياه شرقي مدينة نابلس ومنطقة عراق التايه.
إلى ذلك استشهد 4 مواطنين وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خطيرة في قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي مركبة في حارة البلاونة وسط مخيم طولكرم، وأظهرت مقاطع فيديو وصور، اشتعال النيران بالكامل في المركبة.
واعتقلت القوات الصهيونية أسيرين محررين بعد مداهمة منزليهما واقتحام بلدة بير الباشا جنوب جنين.
كما اعتقلت قوات العدو الشيخ إحسان كراجة، بعد اقتحام منزله في بلدة حلحول شمال الخليل.
وشنت القوات الصهيونية حملة اعتقالات واسعة في بيت عوا جنوب غرب الخليل، طالت نحو 50 مواطنا معظمهم أسرى محررون، وحققت معهم ميدانيا. وفي رام الله، اعتقلت قوات العدو الصهيوني ثلاثة شبان فلسطينيين أحدهم أسير محرر بعد مداهمة منازلهم ومنازل عائلاتهم في بلدتي سنجل و المغير شمال المدينة وفي بلدة كفر مالك قضاء رام الله.