"الغضا" الشجرة المعمرة الشهيرة تنتعش في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
بعد التحسن الكبير في الغطاء النباتي بمحمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية والبالغة مساحتها 91,500 كيلو متر مربع، بدأت الكثير من الأشجار المعمرة والنباتات الحولية بمعاودت الظهور والانتشار بشكل كثيف، بفضل جهود الحماية الشاملة التي يبذلها مسؤولو المحمية في مكافحة الرعي الجائر والاحتطاب، بالإضافة لما فاض به الموسم المطري في الفترة الأخيرة من خير تجلى أثره في طبيعة الغطاء النباتي وتنوعه.
ومن هذه الأشجار المعمرة والشهيرة التي بدأت تنتعش وتنتشر في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية بفضل الحماية شجرة "الغضا" التي تعد من أشهر النباتات الصحراوية قديمًا وحديثًا في صحاري المملكة، والخليج العربي والشام والعراق وغيرها.
ويصل ارتفاع شجرة الغضا إلى أكثر من 3 أمتار، ويمكن أن تُعمر إلى 70 عاماً في الصحاري الجافة ويعود سبب ذلك إلى أن جذورها تمتد إلى عشرات الأمتار لتصل إلى الماء، وتمتاز بدورها في تثبيت الكثبان الرملية ومنع انجراف التربة، كما تستخدم في كثير من الدول لإعادة تأهيل المراعي وتشجير جوانب الطرق الصحراوية، وصناعة الأثاث والورق والأصباغ.
وذكرت شجرة الغضا في العديد من شعراء العرب قديماً وحديثاً.
يقول مالك بن الريب المازني التميمي:
ألا ليتَ شِعري هل أبيتنَّ ليلةً *
بوادي الغضَى أُزجي الِقلاصَ النواجيا
فَليتَ الغضى لم يقطع الركبُ عرْضَه *
وليت الغضى ماشى الرِّكاب لياليا
لقد كان في أهل الغضى لو دنا الغضى *
مزارٌ ولكنَّ الغضى ليس دانيا
وقولُ سُحَيْمٍ عبدِ بني الحَسْحاسِ:
كأَنَّ الثُّرَيَّا عُلِّقَتْ فَوْقَ نَحْرِها، وجَمْر غَضىً هَبَّتْ له الريحُ ذاكِيَا
وقال شاعر آخر :
وقد غارت الشعرى العبور كأنها * شهاب غضا يرمى به الرجوان.
يذكر أن محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية، أطلقت حملات تشجير متوالية، بالإضافة للعديد من البرامج والمبادرات الهادفة إلى تنمية الغطاء النباتي، ومكافحة التصحر، واستزراع الأشجار المحلية والنباتات البرية المتنوعة ومنها شجر الغضا ،ممّا يُسهم في تحسين جودة الحياة ومكافحة التغير المناخي، تحقيقًا لمستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أخبار السعودية محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية آخر أخبار السعودية الإمام ترکی بن عبدالله الملکیة
إقرأ أيضاً:
هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية ترفع مستوى الوعي في المجتمعات المحلية حول حماية البيئة والحفاظ على موائلها الطبيعية
عزّزت هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية من فعالياتها التوعوية بين المجتمعات المحلية من خلال برامجها التوعوية المتنوعة، والمحافظة على البيئة، والحد من الممارسات الخاطئة في محيط البيئة الطبيعية للمحمية.
جاء ذلك خلال مشاركتها في فعاليات المعرض المصاحب لأسبوع البيئة بمنطقة تبوك، عبر جناح تعريفي سلّط الضوء على أبرز جهود الهيئة في حماية الموارد الطبيعية وتنمية الغطاء النباتي، إلى جانب تسليط الضوء على برامج الاستزراع البيئي، وإعادة تأهيل المناطق المتدهورة.
وتضمّن الجناح التعريفي عرضًا لمشروعات الهيئة الهادفة إلى إشراك المجتمعات المحلية في حماية البيئة، من خلال مبادرات توظيف أبناء المناطق المحيطة، وبرامج التوعية الموجهة للمدارس والمهتمين، والتعاون مع الجهات الأكاديمية والمجتمعية؛ لتعزيز السلوك البيئي الإيجابي.
وأكدت الهيئة خلال مشاركتها في المعرض الذي جاء تحت شعار “بيئتنا كنز” أن رفع الوعي البيئي لدى الأفراد، وتمكين المجتمعات من أداء دورها في الحفاظ على النظم البيئية، يعدّ من الركائز الأساسية في إستراتيجيتها، ويأتي امتدادًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 في مجال الاستدامة وحماية التنوع الأحيائي.
وتُعد محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية من أكبر المحميات الطبيعية في الشرق الأوسط، وتتميّز بتنوّعها البيئي الكبير واحتضانها لمجموعة من الكائنات النادرة والنباتات الفطرية، مما يجعلها مركزًا مهمًا للبحث والتوعية البيئية.
اقرأ أيضاًالمجتمعالأمير بندر بن سعود: دعم القيادة للتعليم صنع نموذجًا يُحتذى به عالميًا
وتعمل الهيئة على تعزيز الشراكات المجتمعية والمبادرات التطوعية، من خلال تنظيم حملات نظافة موسمية، وورش تدريبية تُعنى بالحفاظ على الموارد الطبيعية، وتدريب المتطوعين من أبناء المجتمعات المحلية على مراقبة الحياة الفطرية والإبلاغ عن أي ممارسات مضرة بالبيئة.
وشهد جناح الهيئة تفاعلًا واسعًا من زوار المعرض، حيث تم تقديم عروض مرئية ومواد توعوية تثقيفية، إضافة إلى نماذج لمشروعات إعادة تأهيل الغطاء النباتي، وعرض قصص نجاح لمبادرات بيئية نُفذت بالتعاون مع الأهالي.
وتسعى الهيئة من خلال هذه المشاركات إلى غرس ثقافة المسؤولية البيئية لدى أفراد المجتمع وتحفيزهم، للإسهام في جهود الحماية والتنمية المستدامة، بما يسهم في استدامة النظم البيئية الطبيعية، وتعزيز جودة الحياة في المناطق المحيطة بالمحمية.