بعد إصابة السباح البريطاني آدم بيتي بفيروس كورونا ليكون بذلك أول رياضي يصاب بالفيروس في أولمبياد باريس، قال فريق بريطانيا العظمى إن بيتي بدأ يشعر بالمرض، مع أعراض التهاب في الحلق قبل السباق ثم ساءت أعراضه بعد ذلك، لتأتي نتيجة اختباره إيجابية لفيروس كورونا.

ومنذ ذلك الحين، ثبتت إصابة ما يقرب من اثني عشر سباحًا، بما في ذلك العديد من أعضاء فريق كرة الماء النسائي الأسترالي، بالعدوى، مما أثار تساؤلات حول مدى انتشار الفيروس على نطاق واسع، وخاصة في حمام السباحة.

وقال متحدث باسم باريس 2024 في بيان أرسله عبر البريد الإلكتروني إلى مجلة تايم إن المنظمة تشجع الرياضيين على ممارسة سلوكيات جيدة لمكافحة العدوى مثل "ارتداء قناع في وجود الآخرين، والحد من الاتصالات وغسل اليدين بانتظام بالماء والصابون أو استخدام معقم اليدين".

أولمبياد باريس 2024 

في الوقت الحالي، لا يبدو أن هناك تفشيًا للمرض، ولكن مع ارتفاع حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم - في الولايات المتحدة، أفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن عدد الإصابات يتزايد في 36 ولاية - فمن الطبيعي أن يظهر الفيروس في الألعاب الأولمبية، حيث تجمع الآلاف من الرياضيين والملايين من المتفرجين.

تدني الإجراءات الوقائية في أولمبياد باريس سبب تفشي الفيروس

وكانت قواعد الوقاية من كوفيد-19 - بما في ذلك توصيات التطعيم، ومن يتم اختباره، وإجراءات العزل، وإرشادات ارتداء الكمامات - مختلفة تمامًا في أولمبياد باريس عما كانت عليه خلال دورة طوكيو، ففي باريس، عاد المشجعون، ولم يرتد أي منهم أقنعة تقريبًا، ولا يتم إجراء اختبارات منتظمة للرياضيين.

وقال متحدث باسم اللجنة الأولمبية والبارالمبية الأمريكية ردًا على أسئلة طرحها محررو مجلة تايم إن الرياضيين الأمريكيين لا يخضعوا لاختبار كوفيد إلا إذا ظهرت عليهم أعراض مثل السعال المستمر أو الحمى أو التهاب الحلق، أو إذا كانوا يشعرون بتوعك عام، وبخلاف ذلك يعتبر أطباء البعثات سبب المرض دور أنفلونزا أو برد.

 

وتعمد اللجنة الأولمبية والبارالمبية الأمريكية إلى ترتيب وسائل نقل منفصلة لهم من وإلى التدريبات والأحداث وتوصيل وجباتهم حتى لا يضطروا إلى التواجد في قاعة الطعام العامة. تحتوي العيادات الطبية في الألعاب الأولمبية أيضًا على غرف عزل لاستيعاب الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم.

 

وقال المتحدث باسم اللجنة الأولمبية والبارالمبية الأمريكية "سنسمح لهم بالتدريب والمنافسة طالما أنهم يشعرون بالقدرة على ذلك".

أولمبياد باريس 2024 

وتتنافى هذه الممارسات مع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، التي تنصح الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالعدوى بالبقاء في المنزل والابتعاد عن الآخرين، لكنها تقترح العودة إلى الأنشطة الطبيعية عندما تتحسن الأعراض وتختفي الحمى من تلقاء نفسها (بدون أدوية) لمدة 24 ساعة على الأقل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أولمبياد كورونا الولايات المتحدة الاتصالات مراكز السيطرة بريطانيا العظمى فيروس كورونا أولمبیاد باریس فی أولمبیاد

إقرأ أيضاً:

“وباء معلومات مزيفة” حول اللقاحات.. تأثير جانبي مستمر لجائحة كوفيد

ترافقت جائحة كوفيد-19 مع تفشٍّ لـ”وباء معلومات”، وشكّلت الأزمة الصحية منبرا لا مثيل له لشبكات التضليل، إذ أتاحت للمشككين في اللقاحات فرصة للبروز واكتساب شعبية لا تزال بعض الشخصيات تعيش عليها إلى اليوم، رغم مرور خمس سنوات.

من الكلام عن آثار جانبية “خطرة” إلى الادعاءات بشأن عدم خضوع اللقاحات إلى أي اختبارات مطلقا… لم ينتظر مناهضو التطعيم حتى عام 2020 لنشر معلومات كاذبة حول اللقاحات. لكن ظهور كوفيد-19 كان بمثابة عامل مسرع “ساعد في تحويل حركة كانت محصورة بفئات معينة إلى قوة أكثر نفوذا”، وفق دراسة نشرت نتائجها مجلة “ذي لانست” في عام 2023.

وقد أعطت الجائحة للمشككين في اللقاحات فرصة لتغيير استراتيجيتهم… إذ كانت مواقفهم في السابق تستهدف الأهل، نظرا إلى أن الأطفال يتلقون أكبر عدد من الحقن، لكنهم باتوا يعتمدون خطابا أكثر تشعبا يستهدفون فيه جمهورا أوسع بكثير.

وتوضح رومي سوفير، المحاضرة في علم الاجتماع والمتخصصة في المعتقدات الطبية، أنه “خلال هذه الفترة، لاحظنا مجموعات عادة ما كانت مغلقة بشكل جيد تتجه نحو معارضة التطعيم”.

إلى جانب نظريات المؤامرة المعتادة، نشر معتنقو مبادئ الطب البديل وشخصيات سياسية وحتى عاملون في المجال الطبي سلسلة واسعة من التصريحات الكاذبة أو التي لا أساس لها من الصحة حول اللقاحات أو الفيروس نفسه.

وقد أثارت المناقشات الدائرة حول فعالية الهيدروكسي كلوروكين كعلاج لكوفيد-19، والتي روج لها ديدييه راؤول – الذي جرى إبطال دراسته التأسيسية مؤخرا – قلق جزء من السكان.

ومثله، برزت شخصيات أخرى لها رصيد علمي أو طبي من خلال معارضة الإجماع العلمي.

ويشير جيريمي ورد، الباحث في المعهد الوطني للصحة والأبحاث الطبية والمؤلف المشارك لتقرير واسع النطاق عن التطعيم في فرنسا منذ عام 2020، إلى أنه “وراء هؤلاء الأطباء المنتشرين إعلاميا والمتطرفين في بعض الأحيان، هناك قضايا أوسع تتعلق بالثقة في السلطات الصحية”.

 

(أ ف ب)

مقالات مشابهة

  • فضيحة مدوية.. اعادة “100 ميدالية” لـ”لجنة اولمبياد باريس”.. والسبب ..!
  • أولمبياد باريس 2024 في مرمى الانتقادات مجدداً.. شكاوى من تلف الميداليات
  • إصابة 9 من المشجعين قبل مباراة في الدوري الأوروبي
  • سبب غريب لإعادة المتوجين في أولمبياد باريس ميدالياتهم
  • فاركو: لا توجد عروض رسمية لـ محمود جهاد.. وهذه تفاصيل إصابة المترجي
  • صوّر مواقع عسكرية..طهران تكشف روايتها لانتحار سويسري في سجونها
  • تشكيلات الفرق: باريس سان جيرمان - مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا 2024-25
  • “وباء معلومات مزيفة” حول اللقاحات.. تأثير جانبي مستمر لجائحة كوفيد
  • الأمم المتحدة تأسف بشأن نية واشنطن الانسحاب من منظمة الصحة العالمية واتفاق باريس للمناخ
  • إصابة 21 فلسطينياً بهجوم مستوطنين في الضفة الغربية