ترامب يعلن تغييرات في المناظرة المقبلة.. وهاريس تخالفه الرأي
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
قال المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، في منشور على موقع تروث سوشال للتواصل الاجتماعي إنه وافق على عرض من قناة فوكس نيوز لإجراء مناظرة في الرابع من سبتمبر مع كامالا هاريس، إلا أن نائبة الرئيس الأميركي ومرشحة الحزب الديمقراطي المحتملة في الانتخابات، خالفته الرأي.
وكان ترامب قد وافق سابقا على الظهور على قناة "إيه بي سي نيوز" أمام جو بايدن، للمرة الثانية هذا العام قبل أن ينهي الرئيس الأميركي حملته لإعادة انتخابه.
وقال ترامب إن المناظرة ستُعقد في 4 سبتمبر في بنسلفانيا، منوها إلي أن هناك "تضاربا في المصالح" بعد رفع دعوى تشهير ضد "إيه بي سي نيوز" ومضيف الشبكة، جورج ستيفانوبولوس، بسبب تأكيد المذيع على أن ترامب "كان مسؤولا عن الاغتصاب" في قضية إي جان كارول.
وأمر ترامب في وقت سابق من هذا العام بدفع 83 مليون دولار مقابل تصريحات تشهيرية أدلى بها عن كاتبة العمود في المجلة بعد أن تأكدت مسؤوليته في قضية سابقة عن التشهير والاعتداء الجنسي.
وأضاف الرئيس الجمهوري السابق أن موقع المناظرة على قناة فوكس نيوز لم يتم تحديده، لكنه قال إن المنسقين سيكونان بريت باير ومارثا ماكالوم من القناة ذاتها، وإن القواعد ستكون مماثلة لمناظرته في 27 يونيو مع بايدن، باستثناء أن هذه المرة ستشهد تواجد جمهور في الاستوديو.
لكن يوم السبت، في بيان استشهد بتصريحات سابقة لترامب باستعداده لمناظرة بايدن "في أي وقت أو مكان"، أوضحت حملة هاريس أنها لا توافق على شروط مناظرة فوكس نيوز المقترحة. ورفضت بشكل خاص استخدام تلك المناظرة لتحل محل مناظرة "إيه بي سي نيوز".
وقال المتحدث باسم حملة هاريس، مايكل تايلر، في بيان شاركته مراسلة "إن بي سي نيوز"، ياميتشي ألكيندور، على إكس: "دونالد ترامب يركض خائفا ويحاول التراجع عن المناظرة التي وافق عليها بالفعل ويركض مباشرة إلى فوكس نيوز لإنقاذه".
هاريس أيضا علقت عبر حسابها في إكس بالقول: "من المثير للاهتمام كيف أن عبارة 'في أي وقت وأي مكان' أصبحت "وقتا محددا، ومكانا آمنا محددا"، وأضافت "سأكون هناك في العاشر من سبتمبر، كما كان قد وافق سابقا. وآمل أن أراه هناك".
It’s interesting how “any time, any place” becomes “one specific time, one specific safe space.”
I’ll be there on September 10th, like he agreed to. I hope to see him there. https://t.co/zqng89X8QD
يأتي هذا التطور في مناظرة عام 2024 بعد أن قال ترامب إنه لن يواجه هاريس لأنها ليست المرشحة الرسمية للحزب. وفي يوم الجمعة، حصلت هاريس على عدد كافٍ من مندوبي بايدن لتصبح رسميًا مرشحة حزبها.
وفي تجمع حاشد في أتلانتا يوم الثلاثاء، قالت هاريس إنها "مستعدة" لمناظرة ترامب.
وكان بايدن قد أعلن موافقته على مناظرة ترامب مرتين في السباق الرئاسي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: بی سی نیوز فوکس نیوز
إقرأ أيضاً:
بين بدايات “بايدن” ووعود “ترامب”..هنا المقاومة!
قبل أي حديث عن خطط إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، سواء تجاه القضية الفلسطينية أو ملفات المنطقة الأخرى، لنتفق على حقيقة مفادها إن الثابت في المشهد هو أصحاب الأرض والحق ورجال القضية، وبرتم إراداتهم وسواعدهم وعزمهم وثباتهم تتغير الرهانات وتتبدل المعادلات، وترسم الخيارات على طاولات التفاوض، وبأن الوعود التي اطلقتها إدارة ترامب للكيان الصهيوني يبقى من السهل اطلاقها في الإعلام والسياسات، لكن الصعب هو تطبيقها في الميدان وهذا هو المهم.
لنتساءل وفي أذهاننا سلسلة الأحداث التي عشناها في العشرين عاما الأخيرة، قبل الحديث عن الفارق وتضخيمه، ذلك الذي نتوقع انه سيحدث بين إدارتي بايدن ترامب: ما الذي لمسناه من اختلاف أو تباينات في السياسة الأمريكية وانعكاسها على المشهد والملفات الجوهرية في المنطقة في ظل تناوب الإدارات أيا كانت ديمقراطية أو جمهورية، والإجابة المتأملة أن لا فرق، وبأن تصاعد الأحداث لا يرسم باختلاف الفائز ولونه الانتخابي، بل بمتطلبات المرحلة وظروف المشهد العالمي، أي أن المعيار الأمريكي واحد وثابت لدى الحزبين ، بتوحشه وإجرامه ونزعات الهيمنة الصهيونية التي تحكمه وتوجهه وتضبط إيقاعه.
إذن، دعونا نعود إلى الواقع ونقرأ الخيارات ، فالملفات التي ستتركها إدارة بايدن وستلقي بها في وجه دونالد ترامب ملفات ثقيلة، وهي التي أشعلت ودعمت الحروب في المنطقة، سواء على صعيد الحرب مع أوكرانيا، أو في العلاقة بإيران، أو حتى الحرب في لبنان وغزة ، يضاف إلى هذه الملفات وعود ترامب بضم الضفة الغربية تحت السيادة “الإسرائيلية”، وهو ما يعني النية إلى توسيع النار وضرب الطلقة الأخيرة على مشروع السلطة الفلسطينية وتقويض مشروعها السياسي، والترتيب لمعطيات جديدة على الأرض تجاه البدء في تنفيذ مشروع التهجير للأردن وفق الخطة الإسرائيلية المعلنة، في ظل العمل على تفريغ قطاع غزة من سكانه على طريق إتمام صفقة القرن والمقايضة مع السعودية لاستكمال مشروع اتفاقيات التطبيع، وهي جاهزة لذلك.
المسار الأمريكي واضح ومعلن، وما سيدفع هذه الإدارة إلى اتمامه أو تأجيله أو المراوغة حياله هي المعادلة المناوئة لهذه المشاريع في المنطقة، اقوى وأبرز أطرافها حزب الله الذي يخوض حرب الدفاع عن لبنان وفلسطين ويدير المعركة بحكمة واقتدار وتحكم في الميدان والأهداف، وقادر على توسيع الحرب وضرب أهدافه بدقة إذا أراد، مجددا ايصال رسالته التي مفادها: إذا كانت الإدارة الأمريكية المنتخبة ترغب في خفض التوترات فإنه تقع عليها مسؤولية الضغط على “إسرائيل” لإنهاء الحرب في لبنان وغزة..
وعودة إلى توطئة المقال، فأن جذوة المقاومة وروحها في لبنان وقطاع غزة، ونذر اشتعالها في الضفة الغربية الذي يزداد تصاعداً، وفي ظل العجز الأمريكي الإسرائيلي عن إخماد الحرب برسم الخيارات التي طرحوها في بداياتها، وبعد مرور أكثر من عام من المكابرة واحتراق الأوراق العسكرية والاقتصادية والسياسية التي في متناولهم، واحدة تلو الأخرى، كل ما سبق حاضرا ويعترض هذا المسار الأمريكي، فلمن الغلبة، لنتابع ونشهد.