لوفيغارو الفرنسية تثني على أردوغان بعد صفقة التبادل.. انتصار
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن عملية تبادل الأسرى بواسطة المخابرات التركية التي وصفتها أنقرة بـ "التاريخية".
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن هذا انتصارٌ دبلوماسي واضح للرئيس أردوغان. وبعد أيام وأسابيع من المفاوضات المكثفة التي أجريت في سرية تامة، هبطت سبع طائرات يوم الخميس في أنقرة كان على متنها في المجمل 26 راكبًا كانوا حتى الآن أسرى ومطلوبين من قبل روسيا أو الغرب.
تم تنسيق العملية، التي وصفتها السلطات التركية بـ "التاريخية"، من قبل المخابرات التركية. وحسب إعلان رسمي من الرئاسة التركية "لقد نفذت المخابرات التركية في أنقرة أكبر عملية تبادل أسرى في الآونة الأخيرة، والتي شملت تبادل 26 شخصًا من سجون سبع دول مختلفة (الولايات المتحدة، ألمانيا، بولندا، سلوفينيا، النرويج، روسيا، وبيلاروسيا)".
ذكرت الصحيفة أن المفاوضات في تموز/ يوليو الماضي وشاركت فيها مختلف الأطراف المعنية وتمت على الأراضي التركية، حيث لعبت المخابرات التركية "دورًا رئيسيًا في الحوار بين مختلف الدول"، وذلك وفقًا لنص البيان. وقد تضمن هذا التبادل الاستثنائي للأسرى عمليات لوجستية محكمة: فور نزولهم من الطائرة، تم نقل السجناء المحررين إلى أماكن آمنة لإجراء فحص طبي واستكمال بعض الإجراءات البسيطة، قبل أن يستقلوا طائرات أخرى للرحيل إلى وجهاتهم النهائية، وذلك حسب ما ورد في البيان.
الدولة الوحيدة في الناتو التي تتحدث مع كلا المعسكرين
ليست هذه هي المرة الأولى التي تبرز فيها أنقرة دورها كوسيط. منذ بداية الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا في شباط/ فبراير 2022، سهّلت تركيا عدة مرات تبادلات أسرى مشابهة بين البلدين. وباعتبارها الدولة الوحيدة في الناتو التي تحافظ على علاقات مع كلا الطرفين في الصراع، كانت تركيا في قلب المفاوضات في تموز/ يوليو 2022 لـ "اتفاق الحبوب الأوكرانية" - وهو اتفاق انسحبت منه موسكو لاحقًا. هذا الإحباط من هذا الخروج جعل السلطات التركية تترقب فرصة جديدة لإعادة تموضعها على الساحة الدولية والحفاظ على موقعها الإستراتيجي.
نقلت الصحيفة عن مسؤول تركي "لا يحتاج الأمر إلى قول إن هذه العملية تشكل عملية تواصلية رائعة". وقال فخر الدين ألتون، مدير الاتصالات في الرئاسة التركية إنه "في سياق التوترات العالمية المتزايدة، تواصل تركيا، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، لعب دور رئيسي في تعزيز السلام والاستقرار الدوليين".
وتسعى الصحافة المؤيدة للحكومة إلى الاستفادة من ردود الأفعال الغربية: تتحدث عن اتصال جو بايدن بنظيره التركي وشكره الحار على جهوده لضمان حسن سير تبادل الأسرى، وكذلك تصف "الارتياح" و"العاطفة" التي عبر عنها المستشار الألماني أولاف شولتس.
حجب إنستغرام
أشارت الصحيفة إلى أن الناشطين الديمقراطيين الأتراك لا يزالون في حالة من الحذر: يقولون إنه من المؤسف أن السياسة المسماة "التوازن" على الساحة العالمية ربما تحجب مشكلات البلاد الداخلية، لا سيما الأزمة الاقتصادية وتآكل حرية التعبير على غرار حجب موقع إنستغرام يوم الجمعة.
وبينما يرى البعض في ذلك رد فعل حكومي على تصفية المنصة الاجتماعية لرسائل التعزية بوفاة رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب، إسماعيل هنية الذي استشهد في طهران في 30 تموز/ يوليو، يتحدث البعض الآخر عن رغبة في معاقبة "الإهانات ضد أتاتورك"، مؤسس تركيا الحديثة، و"سلسلة من الجرائم" من "الألعاب إلى المخدرات"، في حين يخشى المتشككون تعزيز الرقابة المتعمد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية تركيا الفلسطيني تركيا فلسطين غزة الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المخابرات الترکیة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل إسرائيلية جديدة عن تطورات مفاوضات صفقة التبادل مع حماس
مع تزايد الأحاديث الإسرائيلية عن قرب إبرام صفقة التبادل مع حماس، قدرت مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات أن الصفقة أصبحت قريبة، ورغم بقاء جدل بين الطرفين حول هوية الأسرى وعددهم، لكن هناك اتفاق على إطلاق سراح النساء والأطفال والمسنّين، ويبقى الآن تحديد عدد الشباب الذين سيتم تعريفهم بأنهم مرضى، مع خلافات أخرى حول هوية الأسرى الفلسطينيين الكبار الذين سيضطر الاحتلال لإطلاق سراحهم، وأين سيتم نقلهم.
ونقل رونين بيرغمان خبير الشئون الاستخبارية بصحيفة يديعوت أحرونوت، عن مسئول إسرائيلي كبير مطلع على مفاوضات صفقة التبادل مع حماس قوله، إن "الجانبين أقرب من أي وقت مضى للاتفاق، لأن كليهما يتصرفان بموجب موعد نهائي، وهو دخول الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض، مما يعني أن القاسم المشترك لجميع الأطراف المعنية هو أن الوقت قد حان، ويجب أن ينتهي".
وأضاف في مقال بيديعوت أحرنوت، ترجمته "عربي21" أنه "رغم هذه التفاهمات، فلا تزال خلافات صعبة تتعلق بشكل رئيسي بهوية المختطفين وعددهم لدى حماس، والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ما يجعل التوقعات تتجاوز الأيام، إلى بضعة أسابيع على الأقل، وعند التوقيع على الصفقة، سيقول كل جانب سيقول أن الآخر تراجع، مع أنه ينبغي التذكير بأنهما كانا قريبين للغاية من التوصل لاتفاق محتمل في 3 يوليو الماضي عند تسليم الخطوط العريضة المقدمة من قطر".
واستدرك بالقول إنه "في ذلك الوقت لم يكن الاحتلال موجودا على الإطلاق في مراكز مدن قطاع غزة، مع أن الاتفاق في حينه هدف لإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش من غزة، لكنه تحدث عن صفقة جزئية، تشمل إطلاق سراح النساء والأطفال والمسنين، دون حديث عن الجزء الثاني من الصفقة، ثم أضافت إسرائيل كومة العقبات الخاصة بها، وتوقفت المفاوضات".
وأوضح، أن "التغيرات الإقليمية اليوم، وعزلة حماس، والصعود المرتقب لترامب، كلها تطورات غيّرت الوضع، بجانب تعرّض قيادة حماس لضغوط قطر ومصر، مما يدفع للحركة بالحديث عن تخفيف الضغوط الدولية عليها، وبالتالي أن تتحلى بالمرونة، تمهيدا لوقف إطلاق النار المستدام، والتوقيع على الجزء الثاني من الصفقة، فيما النقاش الجوهري المعقد للغاية يتعلق بالأسرى الفلسطينيين، وفئات الإفراج عنهم".
كما كشف أن "رئيس جهاز الشاباك رونان بار، المسؤول بنفسه عن قنوات الاتصال للمفاوضات، ينخرط منذ أسابيع في تحليل وإعداد قوائم الأسرى الفلسطينيين المحتملين للإفراج عنهم، فيما تُعرب مختلف أجهزة الأمن عن رأيها بشأن خطورة الأمر، ويبقى السؤال عن تواجدهم بعد إطلاق سراحهم، سواء بقائهم في الضفة الغربية، أو منطقة أخرى، مع احتفاظ الاحتلال بحق النقض تجاه عدد معين من كبار الأسرى، مع العلم أن نظرة للوراء تشير أن الاحتلال وافق على إطلاق سراح أسرى "أيديهم ملطخة بالدماء" وفق التعريف الإسرائيلي".
وختم قائلا، إن "الصياغة الغامضة المتعمدة في مسودة الاتفاق المتبلور حالياً، يشير لرغبة جميع الأطراف في المضي قدمًا، مما قد يجلب إمكانية التغيير في الصفقة نفسها".