مصر – غادر الوفد الإسرائيلي المفاوض العاصمة المصرية القاهرة عائدا إلى تل أبيب بعد ساعات قليلة على وصوله، السبت، بهدف استكمال محادثات صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية الخاصة، إن الوفد المفاوض بمشاركة رئيس الموساد برنياع ورئيس الشاباك رونين بار ومنسق العمليات (الإسرائيلية) في المناطق (الفلسطينية) اللواء غسان عليان، والذي غادر إلى القاهرة في وقت سابق اليوم، عاد إلى تل أبيب بسبب خلافات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وأضافت الصحيفة أن خلافات بين نتنياهو والجيش بشأن محادثات الصفقة كانت من ضمن أسباب عودة الوفد المفاوض كذلك، دون توضيح ماهية هذه الخلافات.

وحتى الساعة 18:25 ت.غ، لم يصدر عن مكتب نتنياهو أي تعقيب بشأن ما أوردته “يديعوت أحرنوت”، لكن المكتب نقلفي سياق متصل عن نتنياهو زعمه أنّه “وافق على الخطوط العريضة لصفقة تبادل الأسرى، لكن حركة حماس حاولت إدخال تغييرات عليها من أجل عرقلت إتمامها”.

ولم يصدر عن الفصائل الفلسطينية تعقيب فوري بالخصوص، لكنها تؤكد عادة انفتاحها بإيجابية على صفقة تضمن وقفا دائما للحرب، وانسحابا كاملا للجيش الإسرائيلي من غزة، وتبادلا للأسرى، وتحقيق إعمار القطاع بعد انتهاء الحرب، وتوفير الإغاثة للغزيين.

وفي وقت سابق امس السبت، وصل الوفد الإسرائيلي المفاوض إلى القاهرة.

وجاء وصول الوفد للقاهرة بعد محادثات في القاهرة أجراها كبير مستشاري الرئيس الأمريكي بريت ماكغورك مع رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل ومسؤولين آخرين؛ حيث “أقنعهم بعقد الاجتماع مع الوفد الإسرائيلي”، وفق المصدر نفسه.

كما طلب ماكغورك من رئيسي الشاباك والموساد الحضور إلى القاهرة رغم رفض حماس الشروط الجديدة التي وضعها نتنياهو للصفقة.

يأتي ذلك فيما لم يصدر عن الوسيطين المصري والقطري ولا حركة الفصائل أي تعليق بشأن استئناف مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، خاصة أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة الفصائل إسماعيل هنية في طهران فجر الأربعاء، ألقى بظلال سلبية على إمكانية ذلك.

والأربعاء، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، إن “نهج الاغتيالات السياسية والتصعيد بغزة يدفع لتساؤل عن كيفية إجراء مفاوضات فيها طرف يقتل من يفاوضه”.

وبداية يونيو/ حزيران الماضي، طرح الرئيس الأمريكي جو بايدن بنود صفقة عرضتها عليه إسرائيل “لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين”، وقبلتها حركة الفصائل وقتها، وفق إعلام عبري.

لكن نتنياهو أضاف شروطا جديدة اعتبرها كل من وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الموساد، أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.

وتضمنت هذه الشروط منع عودة من أسماهم بـ”المسلحين الفلسطينيين” من جنوب قطاع غزة إلى شماله عبر تفتيش العائدين عند محور نتنساريم، الذي أقامه الجيش الإسرائيلي قرب مدينة غزة ويفصل شمال القطاع عن جنوبه، وبقاء الجيش الإسرائيلي بمحور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، الذي أعلن السيطرة عليه في 29 مايو/ أيار الماضي.

ومساء الجمعة، أفادت القناة “12” العبرية الخاصة بأن نتنياهو تشاجر مع رئيسي الشاباك والموساد ومسؤول “ملف المختطفين” بالجيش الإسرائيلي اللواء نيتسان ألون، الأربعاء، واتهمهم بأنهم “ضعفاء” و”يعملون لصالح رئيس حركة الفصائل بغزة .

فيما قال مسؤولان أمريكيان كبيران لـموقع “والا” العبري الخاص إن الرئيس جو بايدن أجرى اتصالا هاتفيا “صعبا” مع نتنياهو، الخميس، حيث طالبه بتجنب مزيد من تصعيد التوترات في المنطقة، والتحرك بدل ذلك نحو اتفاق لإطلاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

ونقل الموقع عن أحد هذين المسؤولين دون تسميتهما، قوله إن “بايدن أخبر نتنياهو أنهم تحدثوا الأسبوع الماضي فقط في المكتب البيضاوي عن إحراز تقدم في صفقة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة)، لكن بدل ذلك قرر نتنياهو أن يأمر باغتيال هنية في طهران”.

وقال المسؤول الأمريكي إن “بايدن أخبر نتنياهو أن الولايات المتحدة ستساعد إسرائيل على صد هجوم إيراني محتمل، لكنه طالب بعد ذلك بعدم حدوث مزيد من التصعيد من الجانب الإسرائيلي، وأن يمضي نتنياهو على الفور قدما في الصفقة مع حركة الفصائل”.

وتوعدت كل من حركة الفصائل وإيران بالرد على اغتيال هنية، فيما تتواصل اتصالات ومساع دولية للتهدئة خشية توسع الصراع بالمنطقة.

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الوفد الإسرائیلی المفاوض صفقة تبادل الأسرى الجیش الإسرائیلی الرئیس الأمریکی یدیعوت أحرنوت الوفد المفاوض هنیة فی طهران رئیس الوزراء حرکة الفصائل رئیس الموساد إلى القاهرة اغتیال هنیة فی وقت سابق إلى تل أبیب لم یصدر عن جو بایدن بدل ذلک مع رئیس مزید من

إقرأ أيضاً:

تجدد المظاهرات الضخمة في تل أبيب للمطالبة بإبرام الصفقة (شاهد)

تجددت المظاهرات الإسرائيلية الضخمة، مساء اليوم السبت، في تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى فورية مع حركة حماس، ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إلى أن آلاف المتظاهرين الإسرائيليين خرجوا في مناطق عدة، بينها تل أبيب وحيفا ومنطقة مفترق كركور قرب حيفا، وسط هتافات وشعارات تطالب حكومة بنيامين نتنياهو، بإبرام صفقة تبادل أسرى فورا مع الفصائل في غزة.

ولفتت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يزيد زخم المظاهرات خلال الساعات المقبلة، وخاصة في تل أبيب وضواحيها.

وأكد منظمو الاحتجاجات أن أكثر من نصف مليون متظاهر إسرائيلي خرجوا للشوارع، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل مع حماس.

تظاهرة ضخمة للمستوطنين في "تل أبيب"؛ للمطالبة بإبرام صفقة تبادل الأسرى. pic.twitter.com/4ROKV6VpDB

— وكالة سند للأنباء - Snd News Agency (@Snd_pal) September 7, 2024

من المظاهرات وسط تل ابيب الان???? pic.twitter.com/o4s1PBI6MM

— ٍñäþīlä fäḑễl (@NabilaFadel6060) September 7, 2024

تغطية صحفية: مشاهد جديدة.. تظاهرة ضخمة للمستوطنين في "تل أبيب"؛ للمطالبة بإبرام صفقة تبادل الأسرى. pic.twitter.com/ffJmmiU2IQ

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) September 7, 2024

وتواصلت التظاهرات في تل أبيب أمس، لعائلات الأسرى الموجودين في قطاع غزة، وحمل المشاركون 27 تابوتا فارغا مغطى بأعلام الاحتلال، في إشارة إلى الذين قتلوا مؤخرا.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن عشرات من عائلات المحتجزين بغزة تظاهروا في ساحة "هابيما" وسط تل أبيب، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل فورية، وداروا في التظاهرة حاملين التوابيت الرمزية.

وحمل المتظاهرون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المسؤولية عن مقتل 6 أسرى محتجزين أعلن عنهم الجيش الأسبوع الماضي.

وفي تقرير آخر نشرته الهيئة الإسرائيلية، أكدت لا يوجد صفقة تلوح في الأفق حتى الآن، مبينة أن احتمال التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ضئيل جدا.



وأضافت أن كل جانب يرى الآخر غير راغب في التوصل إلى اتفاق، مبينة أن "تل أبيب لم تبذل ما في وسعها لتجنب تفويت فرصة التوصل إلى اتفاق".

وأشارت إلى أن "واشنطن والوسطاء يحاولون إيجاد صيغة مناسبة لمقترح التسوية، لكن القناعة تتعزز لدى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأنه لا حركة المقاومة الإسلامية حماس ولا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريدان إبرام صفقة تبادل أسرى".

وأضافت أن حماس تطالب بإطلاق عدد الأسرى نفسه، رغم انخفاض عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء.

من جانبها، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم؛ إنه بعد انتهاء جلسة المباحثات الأمنية مع نتنياهو، تبين لنا أن احتمال إبرام صفقة ضئيل".

بدورها نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي قوله؛ إن هناك عملية مفاوضة محبطة مع حماس، بشأن إبرام صفقة للأسرى مقابل سجناء ووقف إطلاق النار.

والأسبوع الماضي، أعرب بايدن عن إحباطه من دور نتنياهو في المفاوضات. وعندما سُئل عما إذا كان يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يبذل ما يكفي لتمكين التوصل إلى اتفاق، أجاب: "لا". ومع ذلك، وضعت واشنطن العبء إلى حد كبير على حركة حماس للموافقة على الاتفاق، وفي الأيام الأخيرة ألقت باللوم علنا على الحركة في المحادثات المتوقفة.

وقال مسؤول أمريكي كبير؛ إن مقتل ستة أسرى إسرائيليين في غزة الأسبوع الماضي، "جلب شعورا بالإلحاح إلى عملية التفاوض".

مقالات مشابهة

  • عاجل|احتجاجات في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وإبرام صفقة تبادل للمحتجزين
  • عضو في الوفد الإسرائيلي المفاوض: لا صفقة تبادل أسرى في الأفق
  • صحيفة يديعوت احرنوت العبرية: الانتفاضة الثالثة على الأبواب
  • “واشنطن بوست”: المسؤولون الأمريكيون ناقشوا اتهام نتنياهو علنا بعرقلة صفقة تبادل الأسرى
  • تجدد المظاهرات الضخمة في تل أبيب للمطالبة بإبرام الصفقة (شاهد)
  • تظاهرة ضخمة للمستوطنين في “تل أبيب”؛ للمطالبة بإبرام صفقة تبادل الأسرى / فيديو
  • عاجل.. 350 ألفا يتظاهرون في تل أبيب للمطالبة بإبرام صفقة تبادل
  • عشرات الآلاف يتظاهرون في "تل أبيب" للمطالبة بإبرام صفقة تبادل للأسرى
  • آلاف الإسرائيليين يتظاهرون مطالبين بصفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية
  • صحيفة إسرائيلية: خمس نقاط يساء فهمها عن صفقة تبادل الأسرى