بعد شهور من المفاوضات السرية، جرت عملية التبادل التاريخية التي شملت إطلاق سراح سجناء من دول غربية مقابل سجناء روس.

أميركيون ثلاثة كانوا من بين أكثر من 20 معتقلا أُفرج عنهم، الخميس، في إطار أكبر عملية تبادل للسجناء بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة.

إيفان غيرشكوفيتش، وألسو كرماشيفا، وبول ويلان ورابع يحمل الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة أفرجت روسيا عنهم، حيث نقلوا للولايات المتحدة، فيما لا يزال نحو 20 آخرين باقين في السجون الروسية بحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، في مؤتمر صحفي، الخميس: "إلى المواطنين الأميركيين الذين ما زالوا محتجزين بشكل غير قانوني أو كرهائن في جميع أنحاء العالم، اسمحوا لي أن أكون واضحا جدا، أن هذه الحكومة وهذه الإدارة لن تتوقف عن العمل".

ومن بين من لا يزالون في السجون الروسية، مارك فوغل، الذي ألقي القبض عليه في مطار موسكو عام 2021، وأدين بتهريب مخدرات وحكم عليه بالسجن لمدة 14 عاما، وأكدت واشنطن أنها سوف تواصل جهودها لإطلاق سراحه.

وكان فوغل حينها يحمل 17 غراما من الماريجوانا التي يستخدمها لأغراض طبية، إذ يعاني من الألم المزمن.

مؤسسة جيمس دبليو فولي ليغاسي، وهي مجموعة للدفاع عن الرهائن ذكرت أسماء: أندريه خاتشاتوريان وكسينيا كاريلينا، باعتبارهما محتجزين بشكل غير مشروع من قبل روسيا.

خاتشاتوريان اعتقل في موسكو، عندما كان في طريقه إلى أرمينيا، حيث احتجزته السلطات بسبب وجود "سلاح ناري" مرخص ومؤمن في أمتعته، والذي أعلن عنه لموظفي شركة الطيران قبل رحلته من مطار لوس أنجلوس الدولي.

بينهم صحفيون.. حقائق بشأن الأميركيين الذين شملتهم صفقة التبادل مع روسيا في أول صفقة بين موسكو ودول غربية منذ ديسمبر 2022، اتفقت موسكو ودول على عملية تبادل كبيرة لسجناء بينهم عدد من الأميركيين.

وأدانته محكمة روسية بتهمة "تهريب أسلحة" وحكم عليه بالسجن ثماني سنوات، وينفي خاتشاتوريان هذه التهم.

أما كاريلينا، من ولاية كاليفورنيا، اتهمت بالخيانة في فبراير الماضي أثناء زيارتها لعائلتها في يكاترينبرغ، إذ تزعم الاتهامات أنها تبرعت لمنظمة إنسانية أوكرانية، وقالت السلطات الروسية أن هذه التبرعات استخدمت لصالح جيش كييف.

وكانت كاريلينا تعمل في منتجع صحي في بيفرلي هيلز، وهي تواجه الآن عقوبة محتملة بالسجن مدى الحياة، وهي بانتظار المحاكمة.

وتشير الصحيفة إلى وجود آخرين لم ينالوا باهتمام من الرأي العام، مثل ديفيد بارنز، الذي طارد زوجته السابقة في 2021 التي هربت مع أبنائهم من الولايات المتحدة. واتهمه مدعون روس بإساءة معاملة الأولاد عندما كانوا يعيشون في الولايات المتحدة، حيث أدانته محكمة روسية في فبراير بالسجن 21 عاما.

توماس ستوالي وجيمي ويلغوس يقضون فترات سجن طويلة في روسيا بسبب اتهامات ترتبط بالمخدرات والجنس، وهي الجرائم ينفون ارتكابها.

وفي يونيو الماضي، أدانت محكمة روسية روبرت وودلاند بتهم تهريب المخدرات، حيث تلقى حكما بالسجن 12 عاما.

كواليس المفاوضات السرية للصفقة الأهم بين موسكو والغرب حينما أصدرت محكمة روسية حكما في يوليو الماضي ضد الصحفي الأميركي، إيفان غيرشكوفيتش، بالسجن 16 عاما، وبعده حكما آخر ضد الصحفية الأميركية الأخرى، ألسو كورماشيفا، كانت إشارة على ما يبدو إلى أن صفقة تبادل السجناء التي تطبخ على نار هادئة اقتربت من نهايتها.

وفي مايو الماضي، ألقي القبض على جوردون بلاك، أثناء طريقه لمنزله في كوريا الجنوبية حيث يخدم مع القوات الأميركية هناك، فيما تتهمه السلطات الروسية بالسرقة والتهديد بقتل صديقته الروسية، وفي يونيو أدانته محكمة روسية وحكمت عليه بالسجن قرابة أربع سنوات.

الموسيقي ترافيس ليك، كان قد تحدث عبر شبكات التواصل الاجتماعي أنه بخير بعد قراره للبقاء في موسكو بعد بدء الحرب على أوكرانيا، لتداهم القوات الروسية بعده شقته في يونيو الماضي، وزعموا مصادرتهم لأدوات تجارة المخدرات.

وفي يوليو الماضي، أدنت محكمة روسية ليك وحكمت بسجنه 13 عاما في سجن بإجراءات أمنية مشدد.

وكانت عملية التبادل الأخيرة، الأولى لتبادل للسجناء بين روسيا والغرب منذ مبادلة نجمة كرة السلة الأميركية بريتني غراينر بتاجر السلاح الروسي المدان فيكتور بوت في ديسمبر 2022.

وتعد أيضا أكبر عملية تبادل منذ العام 2010 عندما تمت مبادلة 14 جاسوسا مفترضا بين روسيا والغرب. وكان بين هؤلاء العميل المزدوج سيرغي سكريبال الذي أرسلته موسكو إلى بريطانيا والعميلة الروسية السرية آنا تشابمان التي أرسلتها واشنطن إلى روسيا.

وقبل ذلك، لم تجر عمليات تبادل كبيرة تشمل أكثر من عشرة أشخاص سوى خلال فترة الحرب الباردة عندما تبادل الاتحاد السوفييتي والقوى الغربية سجناء في عامي 1985 و1986.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: محکمة روسیة

إقرأ أيضاً:

الدفاع الروسية: أكثر من 38 ألف مقاتل خسائر كييف فبراير الماضي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن خسائر نظام كييف في شهر فبراير الماضي بلغت أكثر من 38 ألف مقاتل.

وأشارت الدفاع الروسية في بيان أوردته وكالة الأنباء الروسية سبوتنيك، اليوم السبت إلى أنه في فبراير الماضي، تم  تجنيد أقل من 28 ألف عسكري أوكراني خلال شهر فبراير 2025، في حين بلغ إجمالي خسائر القوات المسلحة الأوكرانية خلال الشهر 38920 عسكريا. وفي يناير الماضي، تم تجنيد حوالي 28 ألف عسكري، بينما بلغت خسائر القوات الأوكرانية 51960 عسكريا".

وأضافت: "في ديسمبر 2024، تم تجنيد حوالي 33 ألف شخص، مقابل خسائر بلغت 48470 عسكريا.  أما في نوفمبر 2024، تم تجنيد حوالي 34 ألف شخص، بينما بلغت خسائر القوات المسلحة الأوكرانية 60805 من العسكريين".

وأوضحت الدفاع الروسية أن نظام كييف، لم يتمكن من تجنيد حتى بضعة آلاف من المتطوعين في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية، على الرغم من إطلاق عقد جديد للفئة العمرية 18-24 عاما.

وقالت الوزارة: "تجدر الإشارة إلى أنه، على الرغم من إطلاق نظام كييف في 11 فبراير 2025 ما يسمى بالعقد الجديد 18-24 لتجنيد الشباب الأوكراني بشكل طوعي في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية، إلا أنه لم يتمكن حتى من تجنيد بضعة آلاف من المتطوعين، بينما كان الهدف هو تجنيد 4 آلاف متطوع شهريا".

مقالات مشابهة

  • مئات الصهاينة يتظاهرون للمطالبة باستكمال صفقة التبادل
  • حماس ترفض تمديد المرحلة الأولى من اتفاق صفقة التبادل
  • لابيد: وقف صفقة التبادل يدل على تحرك حكومة نتنياهو دون رؤية
  • صحيفة روسية: هناك إستراتيجية أميركية لإخراج موسكو من البحر الأسود
  • تظاهرة في إسرائيل للمطالبة بإتمام صفقة تبادل الأسرى مع حماس
  • الدفاع الروسية: أكثر من 38 ألف مقاتل خسائر كييف فبراير الماضي
  • القسام تنشر تسجيلًا مصورًا لأسرى إسرائيليين يودعون المفرج عنهم في صفقة التبادل
  • روسيا تسيطر على قريتين شرق أوكرانيا وكييف تسقط 103 مسيرات روسية
  • الخارجية الروسية: موسكو تراقب عن كثب نشاط السويد العسكري
  • باحث: الوساطة المصرية حاسمة في صفقة تبادل الأسرى رغم تعقيدات نتنياهو