آل الشيخ: مؤتمر وزراء الأوقاف يناقش تنشيط الفهم الصحيح للإسلام
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
أكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الرئيس التنفيذي لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية بدول العالم الإسلامي الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية، تعمل وفق توجيهات القيادة الرشيدة ــ حفظها الله ـــ على بناء جسور التواصل مع وزارات الشؤون الإسلامية في مختلف دول العالم للنهوض بالعمل الإسلامي، وتقوية الروابط وأسس التعاون لتعزيز الوسطية والاعتدال والتصدي للإرهاب.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس قبل انطلاق فعاليات المؤتمر التاسع لوزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية في مدينة مكة المكرمة الأحد، والذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تحت عنوان ( دور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في تعزيز مبادئ الوسطية وترسيخ قيم الاعتدال) بمشاركة شخصيات إسلامية من أكثر من 60 دولة حول العالم.
وقال: إن التغيير وإعادة دراسة ما يهم مواطني الدول من خلال ربطه بقيادته ونبذ الإرهاب، واتخاذ المنهج الوسطي هو من “أولويات” رسائل المؤتمر، مبرزًا تكاتف الجميع لخدمة التضامن الإسلامي وتعزيز التعاون في التصدي للتطرف الذي يهدد أمن المجتمعات.
وبين أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز التضامن الإسلامي بين الدول الإسلامية الأعضاء والتنسيق والتعاون في مجالات الدعوة والأوقاف والشؤون الإسلامية، وبذل الجهود من أجل تنشيط الفهم الصحيح للإسلام في العالم وفق كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وما سار عليه سلف الأمة الصالح.
وأشار معاليه إلى أن المؤتمر سيناقش قضية القدس وفلسطين، و قضايا الدعوة الإسلامية والعناية بالمساجد، وبالجوانب المؤثرة في حياة الأمة كالتعليم ومؤسساته ومعايير ترجمة القرآن الكريم، والإعلام، والوقف والمحافظة عليه وتنميته، بالإضافة إلى مناقشة موضوعات إسلامية أهمها القيم الإنسانية والتعايش والتسامح، وموضوع الكراهية ضد الإسلام والمسلمين، وتعزيز المواطنة في دول العالم الإسلامي وأثره في استقرار المجتمعات الإسلامية والحديث عن الخصوصية الإسلامية في ظل العولمة الثقافية.
كما يناقش المؤتمر تبادل الخبرات في تعيين الأئمة والخطباء والدعاة والبرامج المنوطة بهم والمسؤوليات الموكلة إليهم وتجارب وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف في المواصفات الفنية والمعمارية في بناء المساجد وصيانتها ودور الأوقاف في زيادة الناتج المحلي الإجمالي مع عرض تجربة الصناديق الوقفية ودورها الإنمائي والحديث عن دور الأوقاف في المسجد الأقصى ووسائل التواصل الاجتماعي الحديثة ودور وزاراة الشؤون الإسلامية والأوقاف في الاستفادة منها وسبل الوقاية من أخطارها ومخاطر الإلحاد وسبل مواجهته.
وأوضح معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد أن قضية الفتوى في العالم الإسلامي جرى بحثها في اجتماع المجلس التنفيذي الرابع عشر الذي عقد بجميع أعضائه اليوم”أمس” وسيتم إيجاد إطار متكامل يحفظ للفتوى قدرها وعدم استغلالها بغير دليل.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الشؤون الإسلامیة والدعوة والإرشاد الأوقاف فی
إقرأ أيضاً:
الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية يلقي محاضرة عن البناء الحضاري في التراث الإسلامي
ألقى الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، محاضرة هامة في كلية التمريض في جمهورية داغستان حول موضوع "البناء الحضاري في التراث الإسلامي في مهنة الطب من خلال الرؤية التجديدية لوزارة الأوقاف المصرية"، وتناولت المحاضرة دور الطب في التراث الإسلامي باعتباره أحد أبعاد الحضارة الإسلامية التي تجمع بين العلم الديني والعلمي، كما قدم البيومي رؤية حديثة حول كيفية تطوير مهنة الطب في ضوء المبادئ التجديدية التى تتبناها وزارة الأوقاف المصرية حيث نبعت من الريادة الطبية فى الحضارة الإسلامية، وكذلك الأخلاق المهنية فى الجانب الطبى والتى تناولتها النصوص التراثية التى واكبت النهضة الطبية فى الحضارة الإسلامية.
الاثنين.. انطلاق المؤتمر الدولي الثالث للعلوم الأساسية بكلية العلوم جامعة الأزهر فريق قسم المسالك بطب بالقاهرة جامعة الأزهر يفوز بالمركز الأول على مستوى الجمهوريةكذلك عرض البيومي في محاضرته نماذج من لجنة الطب التابعة للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والتي تعمل على تطوير مفاهيم الطب في ضوء القيم الإسلامية الأصيلة، وأكد أن لجنة الطب لا تقتصر على نشر المعرفة الطبية الحديثة، بل تسعى أيضًا إلى إعادة إحياء التراث الطبي الإسلامي، الذي كان له دور محوري في تطور الطب في العصور الوسطى. وأضاف أن الوزارة تبذل جهودًا حثيثة لتوفير التدريب والتعليم المتخصص في الطب، مما يعزز من تطوير هذا المجال ويعود بالنفع على المجتمع.
ناقش البيومي أهمية الربط بين التراث الطبي الإسلامي والطب الحديث، مشيرًا إلى أن الحضارة الإسلامية ساهمت بشكل كبير في تقدم مهنة الطب من خلال العناية بالصحة العامة، وتطوير الأدوات الطبية، وتقديم أسس علمية مبنية على التوازن بين الجسد والروح، وأوضح أن وزارة الأوقاف المصرية تسعى إلى تجديد هذا التراث من خلال تنظيم برامج تدريبية وورش عمل تهدف إلى تعزيز الوعي لدى الشباب حول أهمية الطب في بناء المجتمع وحفظ الصحة وفقًا للرؤية الإسلامية التي تركز على الحفاظ على كرامة الإنسان.
اختتم البيومي محاضرته بالتأكيد على أن البناء الحضاري في مهنة الطب لا يتوقف عند دراسة العلوم الطبية فقط، بل يشمل أيضًا تعزيز القيم الإنسانية والإسلامية التي تضع الإنسان في قلب الاهتمام، وأوضح أن هذه المحاضرات تأتي في إطار الجهود التي تبذلها وزارة الأوقاف المصرية لتعزيز التكامل بين العلوم الدينية والعلمية في مجالات مختلفة، بما في ذلك الطب، بما يساهم في بناء مجتمع صحي ومتوازن قادر على مواجهة التحديات الحديثة.