نيوزويك: المجاعة في السودان توشك أن تكون الأكثر فتكا منذ عقود
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
السودان – حذر مسؤولون أميركيون من تفاقم المجاعة التي تسببت فيها الحرب المستمرة في السودان وحظر المساعدات، وأنها قد تكون في طريقها لتصبح المجاعة الأكثر فتكا منذ ما يزيد على عقد من الزمان.
وقالت مجلة نيوزويك -في تقرير بقلم ماندي طاهري- إن الحرب الأهلية المستمرة منذ 16 شهرا في السودان بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع كانت لها آثار إنسانية مدمرة، فقد نزح بسببها ما يقرب من 10.
وفي الأول من أغسطس/آب، خلصت لجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهي الهيئة العالمية الرئيسة التي تحلل أزمات الغذاء، إلى وجود مجاعة في مخيم زمزم في شمال دارفور بالسودان، وهذه المرة الثالثة التي تستخدم فيها اللجنة هذا التصنيف.
وتحدد اللجنة المجاعة في أي منطقة معينة عندما يواجه ما لا يقل عن 20% من الأسر نقصا حادا في الغذاء، ويعاني ما لا يقل عن 30% من الأطفال من سوء التغذية الحاد، ويتجاوز معدل الوفيات اليومي شخصين لكل 10 آلاف.
ويعد مخيم زمزم أحد أكبر مخيمات النازحين داخليا في السودان، إذ يستضيف أكثر من نصف مليون نازح داخلي.
وتشير بعض التقديرات إلى أن عددهم يصل إلى 800 ألف شخص، ولا يزال “يتدفق عليه النازحون في وقت تهدد فيه الفيضانات بتلويث مرافق المياه والصرف الصحي”.
وكتبت اللجنة في تقريرها الذي نشر حديثا أن “العوامل الرئيسة وراء المجاعة في مخيم زمزم هي الصراع وانعدام وصول العون الإنساني”، لأن الفصائل المتقاتلة منعت دخول الغذاء وغيره من المساعدات الإنسانية إلى المخيم.
وقال مسؤولان أميركيان تحدثا إلى الصحفيين دون الكشف عن هويتهما، يوم الجمعة عقب إحاطة أميركية عن الوضع، إن المجاعة قد تصبح أكثر فتكا من آخر مجاعة عالمية كبرى في الصومال عام 2011، أشارت التقديرات وقتئذ إلى أنها قتلت 250 ألف شخص، نصفهم من الأطفال دون سن الخامسة.
وقالت سامانثا باور مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية -في بيان أمس الجمعة- إن “هذه مجاعة من صنع الإنسان بالكامل بدعم من رعاة خارجيين، حيث يستخدم التجويع كسلاح حرب، ويُمنع دخول الغذاء ووصول المكملات الغذائية الطارئة المنقذة للحياة إلى المحتاجين”.
وأشارت باور إلى أن انعدام الأمن الغذائي في البلاد يمتد إلى ما هو أبعد من مخيم زمزم حيث “يعاني أكثر من 90% من الأطفال الذين فحصتهم المنظمات الإنسانية في وسط دارفور -وهم أكثر من 4 آلاف طفل في 5 مواقع- من شكل من أشكال سوء التغذية الحاد”.
وأشارت المجلة إلى أن حجم الجوع في البلاد هائل، وتقدر الأمم المتحدة أن “حوالي 25.6 مليون شخص يشكلون أكثر من نصف سكان السودان- يواجهون جوعا حادا، منهم أكثر من 755 ألف شخص على شفا المجاعة”.
المصدر : نيوزويكالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی السودان مخیم زمزم ألف شخص أکثر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
استمرار إغلاق معابر غزة لليوم الـ 229.. ومليونا مواطن يواجهون خطر المجاعة
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معابر غزة لليوم الـ 229 على التوالي، ويمنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج في الخارج أو إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع، ما أسفر عن وفاة المئات وتفشي الأمراض وباتت غزة على شفا الهاوية. ويغلق الاحتلال المعابر منذ اجتياحه مدينة رفح جنوبي القطاع وسيطرته على معبري رفح البري وكرم أبو سالم، رغم تحذيرات المنظمات الإنسانية والإغاثية ومطالبات دولية بإعادة فتح المعابر لتلافي حصول مجاعة بسبب انقطاع المساعدات، ولإنقاذ أرواح آلاف المرضى والجرحى. مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، أكد أن 25 ألف مريض وجريح يحتاجون لإجلاء طبي فوري من قطاع غزة. وبيّن الشوا في تصريح صحفي، أن المستشفيات في قطاع غزة تتعرض لحصار متواصل من قبل قوات الاحتلال. وكانت وزارة الصحة قالت، إن أكثر من 25 ألف جريح ومريض في غزة حاليًا بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، مؤكدة عدم تمكن أي منهم من مغادرة القطاع منذ احتلال القوات الإسرائيلية للمعابر، ما يعرض حياة الآلاف منهم للمضاعفات والموت. بدورها، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، إن مليوني شخص يواجهون جوعًا حادًّا في أنحاء قطاع غزة، وإن القطاع لم يستقبل سوى ثلث الشاحنات التي يحتاجها البرنامج الشهر الماضي. وقالت ماكين، على موقع “إكس”، إن شمال غزة هو الأكثر تضررا، وإن شاحنتين فقط وصلتا إلى آلاف الجوعى. وشددت على ضرورة ضمان الوصول الإنساني الآمن بدون عوائق على النطاق المطلوب، لإنقاذ الأرواح وتجنب حدوث المجاعة. وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45,206 مواطنين، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 107,512 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.