تسعة آلاف مدني.. قتلى وجرحى هجمات الحوثيين في تعز خلال ثمان سنوات
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
كشف تقرير لمركز حقوقي أمريكي، يوم السبت، أن جماعة الحوثي تسببت في مقتل وإصابة 9382 مدني في مدينة تعز (جنوب غربي اليمن)، خلال ثمان سنوات.
وقال المركز الأمريكي للعدالة (ACJ)، في تقرير له، إن “الحوثي” تسببت في مقتل (3021) مدنياً وإصابـة (6361) آخرين بينهم نساء وأطفال بمحافظة تعز نتيجة القنص، والقصف المباشر للمدينة، وزراعة الألغام وذلك خلال الفترة من مارس 2015م وحتى ديسمبر 2023م.
وأوضح المركز “الحوثي اعتقلت (477) شخصا، فيما تعرض (79) آخرين للإخفاء القسري و(59) للتعذيب”، لافتاً إلى أن الغالبية منهم تم اعتقالهم أو اختطافهم من الطرقات البديلة.
واستعرض المركز، أبرز الانتهـاكات التـي تعـرض لهـا المدنيـون طيلـة التسعة الأعـوام والآثار والتداعيـات الكارثيـة علـى السـكان من خلال إغلاق الطرقات الرئيسية المؤديـة للمدينة مـن الناحيـة الشـرقية والغربيـة والشـمالية والذي تسبب في ارتفاع أسـعار المـواد الأساسـية بزيـادة تصـل إلى400 بالمائة بسـبب صعوبـة نقـل البضائـع علـى مراحـل عبـر الطـرق البديلـة ، إضافـة لاًرتفـاع أجـور المـوصلات بنسـبة عاليـة جـدا .
ووثق المركز في تقريره، عرقلة (31) قافلة إغاثية، ومصادرة 22 شـاحنة مـن الإمـدادات الغذائيـة الأساسـية والطبية لسـكان المدينة، وسـخرتها للمجهـود الحربـي”,
وللفت إلى توثيق تدميــر كلي لثلاث وحــدات صحيــة ، وجزئــي لثلاثة مستشــفيات ونحو 22 مركـز صحـي و20 وحـدة صحيـة ، فيمـا توقفـت عـن العمـل عـدد(13) مركـز صحـي و(32) وحـدة صحيـة بســبب نــزوح الــكادر الطبــي وانعــدام المشــتقات النفطيــة، ووفاة (3) مـن موظفي القطاع الصحي، وإعاقـة (2) ونـزوح (252) قسراً إلـى خـارج المدينـة.
ولفت إلى أن الحرب والحصار على المدينة تسبب بنزوح 44,749 أسرة بعــدد214,693 فردا في 17 مديرية مــن مديريات المحافظــة.
وذكر التقرير ان الحصار الذي فرضة الحوثيون على المدينة تسبب بمنع الرعاية الصحية لمرضى الفشل الكلوي والسرطان من ابناء مديريات المحافظة كانوا يتلقونها بالمراكز الوحيدة داخـل المدينـة.
واشار الى تضـرر(20621) مـن طـلاب الجامعـات والمعاهـد الفنيـة مـن الحصـار، وقطـع الطرقـات الـذي حيـل بينهـم وبيـن مواصلـة تعليمهـم ، فيمـا بلـغ عـدد المتضرريـن مـن طلاب المـدارس (32000) طالبـا..
كما تسبب الحصار في ارتفاع اسعار المواد الغذائية الأساسية والادوية بنسبة 500 بالمائة، وارتفاع اجور النقل للأشخاص بنسبة 1000 بالمائة.
ودعا المركز في ختام تقريره، المجتمــع الدولــي بإنهـاء مأسـاة حصـار تعـز وفتـح الطرقـات الرئيسـية للمدينـة، وإزالــة الألغــام ورفــع قناصيهــا مــن علــى التبــاب والمرتفعــات المطلــة علــى مداخــل المدينــة، والســماح بدخــول المســاعدات الإنســانية، والمــواد التجاريــة مــن المنافــذ الرئيســية للمدينــة وتزويدهــا بالميــاه.
كما طالب الحوثي، بفتـح الطرقـات الرئيسـية مـن الجهـات الشـرقية والغربيـة والشـمالية، والسـماح بدخـول السـلع والمسـاعدات الإنسـانية ، والمـرور الآمـن للمسـافرين مـن وإلـى المدينـة، وتزويـد المؤسسـة العامـة للميـاه بالمدينـة بكميـات الميـاه التـي كانـت مخصصـة لهـا قبـل فـرض الحصـار، وتسـليم خرائـط الألغـام ، ورفـع الحصــار عــن القــرى الكائنــة بمناطــق التمــاس، والإفراج عن الضحايا المعتقلين والمخفين قسرياً في سجونها ومعتقلاتها.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق حصريسلام الله على حكم الامام رحم الله الامام يحيى ابن حميد الدين...
سلام الله على حكم الامامه سلام الله على الامام يا حميد الدين...
المذكورون تم اعتقالهم قبل أكثر من عامين دون أن يتم معرفة أسب...
ليست هجمات الحوثي وانماالشعب اليمني والقوات المسلحة الوطنية...
الشعب اليمني يعي ويدرك تماماانكم في صف العدوان ورهنتم انفسكم...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: جلاکسی لیدر بعدن 4 أغسطس
إقرأ أيضاً:
قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالفاشر
أفاد مصدر طبي للجزيرة بأن قصفا مدفعيا ثقيلا على مدينة الفاشر أدى إلى مقتل 3 مدنيين وإصابة 75، موازاة مع احتدام المعارك واضطرار مؤسسات إغاثية لإغلاق أبوابها.
من جهتها، قالت مصادر عسكرية للجزيرة إن قوات الدعم السريع تواصل القصف بالمدفعية الثقيلة على مخيم "أبو شوك" للنازحين وحي درجة أولي غربي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأضاف المصدر أن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية مقر قيادة الفرقة السادسة بالجيش السوداني في الفاشر، وأعقبت القصف بهجوم بري.
كما أفادت مصادر عسكرية للجزيرة نت بأن الجيش السوداني وقوات الحركات المسلحة المشتركة تمكنا من التصدي لهجوم واسع شنته قوات الدعم السريع اليوم الاثنين على مدينة الفاشر.
وأوضحت أن هذا الهجوم يُعتبر الأشد من نوعه على المنطقة، التي تُعد المعقل الأخير للقوات المسلحة السودانية في دارفور، حيث يواجه السكان أوضاعا بالغة الصعوبة والتعقيد.
وقال العقيد أحمد حسين مصطفى، المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة، للجزيرة نت، إن المواجهات كانت عنيفة، حيث استُخدمت فيها أسلحة ثقيلة وخفيفة على 3 محاور.
وأكد أن الجيش السوداني والقوة المشتركة نجحا في الاستيلاء على 17 سيارة عسكرية وتدمير أخرى، بالإضافة إلى مقتل 245 عنصرا من قوات الدعم السريع وجرح 133 آخرين.
إعلانوأشار مصطفى إلى أن قواتهم تصدت للهجوم بدقة، مما أدى إلى مقتل عدد كبير من المهاجمين وهروب آخرين، مضيفا "نحن مستمرون في جهودنا لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وسنواصل هذه العمليات لتضييق الخناق على المليشيات في كافة المحاور".
من جهته، قال المتحدث باسم مخيم زمزم للنازحين، جنوبي الفاشر للجزيرة، إن قوات الدعـم احتجزت 40 من العاملين في منظمة إغاثة دولية بينهم أطباء وعمال إغاثة، أثناء إجلائهم من المخيم.
ومنذ أكثر من عام، تسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على مدينة الفاشر، التي تقع على بُعد أكثر من 800 كيلومتر (500 ميل) جنوب غرب العاصمة الخرطوم، حيث شنت هجمات متكررة على المدينة ومخيمين رئيسيين للنازحين الذين يعانون من المجاعة في محيطها.
وتأتي أعمال العنف الأخيرة في المدينة بعد أقل من شهر من الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها على مخيم زمزم للنازحين، الذي يبعد 15 كيلومترا جنوب المدينة.
وأسفر هذا الهجوم عن مقتل 1500 شخص ونزوح مليون آخرين إلى مدينة الفاشر، وفقا لبيانات لجنة النازحين المحلية.
توقف تكايامن جهة أخرى، أعلنت غرفة تكية الفاشر، التي تدير المطابخ الجماعية، اليوم الاثنين، عن توقف مؤقت لتقديم الوجبات بسبب القصف المدفعي العنيف وخروج جميع الأسواق في المدينة عن الخدمة.
وتعد تكايا الفاشر الوحيدة التي لا تزال تعمل في المدينة، وهي مصدر أساسي لإغاثة مئات الآلاف من الأشخاص المحاصرين، حيث توفر لهم وجبات منتظمة، بالإضافة إلى الدعم النفسي الاجتماعي في ظل تفاقم المجاعة التي فشلت منظمات الإغاثة الدولية في معالجتها.
وقال مسؤول التكايا محي الدين شوقار، للجزيرة نت، إن صعوبة الحركة نتيجة القصف المدفعي العنيف وخروج الأسواق عن الخدمة دفعتهم إلى اتخاذ قرار التوقف المؤقت عن تقديم الوجبات، مضيفا أن إيقاف العمل حتى تتحسن الأمور فرضه الحفاظ على أرواح العاملين.
إعلانوأعرب العديد من النازحين في مدينة الفاشر عن قلقهم العميق إزاء توقف تكايا الفاشر عن تقديم الوجبات.
ويقول أحمد السالم -أحد النازحين- للجزيرة نت، إن هذه التكايا تمثل مصدر الغذاء الأساسي لمئات الأسر، خاصة النساء والأطفال في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها.
وأضاف أن هذا القرار سيزيد معاناة الجميع، حيث لا توجد بدائل متاحة في الوقت الراهن، خاصة مع الحصار المفروض على المدينة.
وفي حديثها للجزيرة نت، قالت ليلى حسن -إحدى النازحات- إن توقف التكايا عن الخدمة قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية والنفسية بين النازحين، مما يزيد من معاناتهم.
وأضافت "كانت هذه التكايا بمثابة ملاذ للجميع، ودعت الجهات المعنية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان استمرار تقديم الوجبات، محذرا من أن أي تأخير سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية".
في السياق ذاته، قال مصدر عسكري بالجيش السوداني للجزيرة إن قوات الدعم السريع اقتحمت مدينة "الخِوَي"، في ولاية غرب كُردفان.
وأسفر الصراع المستمر في السودان منذ 15 أبريل/نيسان 2023 عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 14 مليونا.