عززت الشرطة البريطانية انتشارها لاحتواء أعمال شغب واحتجاجات مناهضة للمسلمين قادها اليمين المتطرف، مع الخشية من تصاعد الاضطرابات إثر مقتل 3 فتيات طعنا وانتشار معلومات مضللة حول المهاجم.

وأدى تجدد أعمال العنف في شوارع بريطانيا، مساء السبت، إلى إصابة عدد من أفراد الشرطة خلال محاولتهم التصدي للاضطرابات المستمرة منذ 4 أيام في أعقاب مقتل 3 فتيات صغيرات في شمال غرب إنجلترا الأسبوع الماضي، وانتشار معلومات مضللة حول المهاجم.

ويشتد قلق أئمة المساجد إذ تعرّض مسجد في مدينة سندرلاند في شمال شرق البلاد، وآخر في مدينة ساوثبورت (شمال غرب) لهجمات خلال اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين.

نسخ المصحف الشريف تطايرت بأرجاء المكان.. حالة من الغضب تنتاب المسلمين في بريطانيا بعد أن هاجم متطرفون ركنًا للدعوة إلى الإسلام بوسط مدينة ليفربول وقاموا بركل الطاولة وتكسيرها في خضم مسيرة لليمين المتطرف في المدينة pic.twitter.com/MgkM4Yl86Z

— بريطانيا بالعربي???????? (@TheUKAr) August 3, 2024

وأُطلقت أكثر من 30 دعوة في كل أنحاء بريطانيا للاحتجاج معظمها تحت الشعار المناهض للهجرة "إينف إز إينف" "Enough is enough" (كفى)، والذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، وفقًا للجمعية المناهضة العنصرية "هوب نات هيت" (الأمل وليس الكراهية).

وأمس السبت، شهدت العديد من المدن البريطانية تظاهرات بينها مانشستر وليدز ونوتنغهام وبورتسموث ولندن، وكذلك بلفاست في أيرلندا الشمالية.

واندلعت أعمال شغب شارك فيها مئات المحتجين المناهضين للهجرة في عدة بلدات ومدن خلال الأيام القليلة الماضية بعد انتشار سريع لمعلومات زائفة عبر الإنترنت عن أن "مهاجرا من المسلمين المتشددين" يُشتبه في أنه نفذ هجوما بسكين يوم الاثنين على أطفال خلال حفل راقص في مدينة ساوثبورت.

وتقول الشرطة إن المشتبه به أكسل روداكوبانا يبلغ من العمر 17 عاما ومن مواليد كارديف في ويلز.

لكن الاحتجاجات المناهضة للهجرة وللمسلمين استمرت وتحولت إلى أعمال عنف وشغب، وقالت الشرطة في ليفربول اليوم السبت إن عددا من أفرادها أصيبوا في أثناء محاولتهم السيطرة على "اضطراب خطير" في وسط المدينة.

وأكدت شرطة العاصمة لندن، في بيان، أنها "لن تتسامح مع الأفراد الذين يستخدمون الحق في التظاهر كوسيلة لارتكاب أعمال عنف أو التحريض على الكراهية العنصرية والدينية تجاه السكان أو الشرطة".

وطلبت السلطات من المساجد في أنحاء البلاد تعزيز إجراءاتها الأمنية، بينما نشرت الشرطة المزيد من أفرادها.

ليلة عصيبة شهدتها بريطانيا وتحديدًا مدينة سندرلاند بعد أعمال شغب وعنف نفذها المتطرفون تسببت بإصابة عدد من ضباط الشرطة .. وبريطانيا على موعد مع أكثر من 30 تجمع للمتطرفين في مختلف المدن وسط تحذيرات الشرطة بالتعامل بصرامة مع أعمال العنف والتخريب ????
pic.twitter.com/hE0CwHzz4W

— بريطانيا بالعربي???????? (@TheUKAr) August 3, 2024

غضب حكومي

واتهم رئيس الوزراء كير ستارمر "اليمين المتطرف" بالتسبب في أعمال العنف وأعلن مساندته للشرطة في اتخاذ إجراءات صارمة.

وقال مكتب ستارمر إن رئيس الوزراء ناقش موضوع الاضطرابات مع عدد من كبار المسؤولين اليوم السبت.

بدورها، قالت وزيرة الداخلية السابقة المحافظة بريتي باتيل، والمرشحة لزعامة حزب المحافظين إن العنف "غير مقبول على الإطلاق".

وطالبت باتيل الحكومة بدعوة البرلمان للانعقاد على الرغم من أنه بدأ الثلاثاء عطلته الصيفية التقليدية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أعمال شغب

إقرأ أيضاً:

بابا الفاتيكان يدعو لإنهاء العنف القبلي خلال زيارته لبابوا غينيا الجديدة

دعا بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، إلى ضرورة وقف العنف القبلي في بابوا غينيا الجديدة، وذلك خلال زيارته الحالية التي تستغرق أربعة أيام إلى الأرخبيل الواقع في جنوب المحيط الهادئ.

بابا الفاتيكان يوقع نداء مشترك مع إمام جاكرتا لمواجهة "استغلال الدين في الصراعات" بابا الفاتيكان يدعو لتعزيز الحوار ببن الأديان لمواجهة التطرف والتعصب

وناشد البابا فرنسيس - حسبما ذكر راديو شبكة (تشانيل نيوز آشيا)، اليوم السبت  الجميع التحلي بالمسؤولية لوقف دوامة العنف والسير بعزم بدلا من ذلك على الطريق الذي يؤدي إلى التعاون المثمر.

ودعا البابا فرنسيس إلى تطوير الموارد الطبيعية للبلاد بشكل مستدام بما يحسن من جودة حياة الجميع دون استثناء لأي أحد من خلال التعاون الدولي والاحترام المتبادل والاتفاقيات التي تعود بالنفع على جميع الأطراف.

وكان البابا فرنسيس قد وصل أمس /الجمعة/ إلى بابوا غينيا الجديدة، ثاني محطات جولته الآسيوية بعد زيارة لإندونيسيا امتدت لثلاثة أيام، وسيمكث فيها حتى يوم الاثنين المقبل. ومن المقرر أن يتوجه بعد ذلك إلى تيمور الشرقية وسنغافورة قبل أن يعود إلى روما في الـ13 من سبتمبر الجاري.

تجدر الإشارة إلى أن بابوا غينيا الجديدة تحتوي على أحد أكبر احتياطات الذهب كما أنها مصدر رئيسي للغاز الطبيعي والنفط.

ولدى بابوا غينيا الجديدة، التي يقطنها مئات القبائل، تاريخ طويل من العنف العرقي، إذ أسفرت هجمات عنيفة وقعت في ثلاث قرى نائية في شهر يوليو الماضي عن مقتل نحو 26 شخصا على الأقل؛ وفقا للأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • افتتاح أعمال تطوير مستشفى الصدر في مدينة الزقازيق بتكلفة 50 مليون جنيه
  • المغرب يحبط 45 ألف محاولة للهجرة غير النظامية في 2024 ويعزز أمن الحدود
  • الداخلية المغربية أحبطت 45 ألف محاولة للهجرة غير النظامية هذا العام
  • الداخلية المغربية أحبطت 45 ألف و15 محاولة للهجرة غير النظامية هذا العام
  • بابا الفاتيكان يدعو لإنهاء العنف القبلي خلال زيارته لبابوا غينيا الجديدة
  • الهاشمية.. التقديس والاحتلال الناعم للمسلمين (الحلقة 13)
  • إحباط 45 ألفا و15 محاولة للهجرة غير النظامية في المغرب منذ مطلع 2024
  • الشرطة البريطانية تبحث عن صاحبة الفستان الأصفر.. ما القصة؟
  • بريطانيا.. 9 سنوات لرجل أضرم النار في فندق يؤوي طالبي لجوء
  • السجن 9 سنوات في بريطانيا ضد متطرف آذى المسلمين بهذه الطريقة