الجديد برس:

استشهد تسعة فلسطينيين، السبت، في غارتين جويتين نفذتهما قوات الاحتلال الإسرائيلي في طولكرم، شمال الضفة الغربية المحتلة.

وفي الغارة الأولى، استشهد خمسة فلسطينيين في قصف مسيّرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي سيارتهم قرب بلدة زيتا شمالي طولكرم، وصفهم جيش الاحتلال بأنهم “خلية مسلحة” زاعماً انهم كانوا في طريقهم لتنفيذ عملية.

وقد تم نقل جثامينهم إلى مستشفى ثابت ثابت، حيث تأخر التعرف على هوية أربعة منهم لعدة ساعات بسبب تفحمها نتيجة اشتعال النيران في المركبة.

والشهداء الخمسة هم: المسؤول في كتائب القسام هيثم نور الدين بليدي، عبد الجبار الصباغ أحد قادة سرايا القدس- كتيبة مخيم نور شمس، أحمد محاجنة، علي خليل، وجمال أبو هنية.

وفي وقت لاحق، استهدفت عملية القصف الثانية للاحتلال الإسرائيلي مجموعة من الشبان في منطقة وعرة بين بلدة بلعا وضاحية اكتابا شرق طولكرم، ما أسفر عن استشهاد أربعة شبان.

والشهداء الأربعة هم: مؤمن صلاح حسن مشارقة، ومؤمن كمال محمد قرعاوي، وثائر أحمد محمود حميدي، يزن صامد أبو دغيش، كما واحتجزت قوات الاحتلال جثامينهم.

ونعت فصائل العمل الوطني، في طولكرم، شهداء المدينة، ومخيمي “طولكرم” و”نور شمس”، معلنةً الإضراب الشامل تنديداً بجريمة الاغتيال.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافات ثقيلة، قد اقتحمت قبل ظهر السبت مدينة طولكرم وفرضت طوقا مشددا على مخيمها، وتعمدت تجريف وتخريب البنية التحتية لحارات المخيم، المدمرة أصلا بالاقتحامات السابقة، وتركزت في حارات المدارس والمقاطعة ومداخل المخيم، وألحقت دمارا كبيرا في الشوارع وممتلكات المواطنين، وسط سماع أصوات إطلاق نار كثيف، وتحليق لطائرات الاستطلاع.

كما دمرت جرافات الاحتلال ممتلكات المواطنين من أسوار منازل، ومركبات، خلال توجهها إلى المخيم وتحديداً في الحي الشرقي لمدينة طولكرم، في الوقت الذي شرعت فيه بتجريف شارع المقاطعة عند المدخل الغربي للمخيم.

فيما جرفت قوات الاحتلال فجر السبت الشارع المحيط بمسجد المرابطين ودوار العليمي “المحاكم”، في المنطقة الغربية من المدينة.

وتشهد الأوضاع الانسانية في الضفة الغربية مزيداً من التدهور في ظل الاقتحامات اليومية لقوات الاحتلال واعتداءات المستوطنين، إضافةً إلى التضييق على حركة الفلسطينيين.

بدورها، دعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، يوم الجمعة، إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية “الصامتة” ضد الضفة الغربية، وقالت في بيان نشرته على حسابها في منصة “إكس”، إن “الوضع في الضفة يتدهور يوماً بعد يوم، فمخيما نور شمس وطولكرم (شمال) يعانيان نقص المياه وانقطاع الكهرباء”، موضحةً أن عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي “مستمرة وتسبب الدمار وتهدد حياة المواطنين”.

وبارتقاء الشهداء الخمسة في طولكرم يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر إلى 600 شهيد، بينهم 295 شهيداً ارتقوا منذ بداية العام الحالي.

تنويه: مشاهد صعبة.. بعض جثامين الشهداء تفحمت نتيجة اشتعال النيران إثر القصف الإسرائيلي على المركبة. pic.twitter.com/bMQ1J7qQga

— Ultra Palestine – الترا فلسطين (@palestineultra) August 3, 2024

النهارده استشهد ٩ شباب من طولكرم بعد استهداف صهيوني بقصف نصفهم في سيارة و الباقي سيراً علي الاقدام
اتكلموا عن مقاومتنا في الضفه و شهدائها و اهتموا بأخبارهم و متسكتوش pic.twitter.com/obiLMYlhKL

— mariam safwat hegazy (@Mariam_S_Hegazy) August 3, 2024

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الضفة الغربیة قوات الاحتلال

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يعتقل الصحفي علي السمودي ويواصل استهداف الصحفيين الفلسطينيين

قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت فجر اليوم الثلاثاء الصحفي الفلسطيني علي السمودي من منزله في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية. 

ووفقًا لمصادر محلية، فإن قوات الاحتلال اقتحمت منزل السمودي في حي الزهراء، وقامت بتفتيش محتوياته بشكل عشوائي، حيث ألقت المحتويات على الأرض ودمرت بعض ممتلكاته. 

"فتح": الاحتلال يستخدم القتل والتجويع والتعطيش كسلاح ضد سكان غزة(فيديو) قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدن الضفة الغربية

بعد ذلك، تم اعتقال السمودي، الذي يعمل مراسلًا صحفيًا في المدينة، واقتياده مقيد المعصمين إلى جهة مجهولة.

السمودي في مواجهة الاحتلال

يذكر أن الصحفي علي السمودي كان قد تعرض للإصابة عدة مرات على يد قوات الاحتلال خلال تغطيته الأحداث والتطورات في مدينة جنين.

 وكان من بين الصحفيين الذين شهدوا حادثة استشهاد الزميلة الصحفية شيرين أبو عاقلة في 11 مايو 2022، حيث كان السمودي برفقة الزميلة أبو عاقلة أثناء تغطيتهما لاشتباك عسكري في مخيم جنين عندما تعرضت أبو عاقلة للقتل على يد قوات الاحتلال.

تصعيد استهداف الصحفيين الفلسطينيين

الصحفيون الفلسطينيون يعانون من انتهاكات متكررة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في ظل العدوان المستمر على قطاع غزة والاقتحامات اليومية في الضفة الغربية.

ووفقًا لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، فقد استشهد 15 صحفيًا فلسطينيًا بنيران الاحتلال خلال الربع الأول من العام الحالي.

الاحتلال يدمر ممتلكات الصحفيين

النقابة أكدت في تقريرها أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دمرت 12 منزلًا للصحفيين باستخدام الصواريخ والقذائف، بالإضافة إلى إصابة 11 صحفيًا بجروح خطيرة. 

وتوثق النقابة 15 حالة اعتقال تعرض لها صحفيون من منازلهم أو أثناء العمل الميداني، ولا يزال بعضهم رهن الاحتجاز بينما أُفرج عن آخرين بعد احتجازهم لعدة ساعات أو أيام.

استهداف الصحفيين في القدس وجنين

وأكد تقرير صادر عن لجنة الحريات التابعة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين أن نحو 117 صحفيًا، معظمهم من الضفة الغربية، تعرضوا لل اعتداءات أو القمع أو المنع من التغطية الإعلامية، خاصة في مدينتي القدس وجنين.

 بالإضافة إلى ذلك، تم توثيق 16 حالة من مصادرة وتحطيم معدات العمل الصحفي خلال تغطية الأحداث.

مقالات مشابهة

  • اعتقالات واسعة بالضفة ومستوطنون يقتحمون بلدة قرب القدس
  • مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى وإضراب شامل في طولكرم
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفّذ عمليات هدم في رام الله والخليل
  • استشهاد خمسة فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي خيامًا للنازحين جنوب قطاع غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل الصحفي علي السمودي ويواصل استهداف الصحفيين الفلسطينيين
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدن الضفة الغربية
  • ضمن الاعتداءات.. قوات الاحتلال تنفذ عمليات هدم جنوب الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منازل الفلسطينيين جنوب الضفة الغربية وتُشرّد سكانها
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفّذ عمليات هدم جنوب الضفة الغربية
  • استشهاد 6 فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي مقهًى وسط قطاع غزة