دراسة صادمة.. انهيار دورة بالمحيطات قد تسبب كارثة على كوكب الأرض
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
كشف عدد من العلماء في دراسة جديدة أن نظامًا حيويًا لتيارات المحيط الأطلسي التي تؤثر على الطقس في جميع أنحاء العالم قد ينهار بحلول أواخر ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين، وهي كارثة على نطاق الكوكب من شأنها أن تغير الطقس والمناخ، بحسب ما جاء في شبكة الإذاعة الأمريكية CNN.
تفاصيل الدراسة الجديدةوبحسب الشبكة الأمريكية، أشارت العديد من الدراسات في السنوات الأخيرة إلى أن النظام الحاسم - الدورة الانقلابية الزوالية الأطلسية، أو AMOC - قد يكون في طريقه إلى الانهيار، بسبب ضعف درجات حرارة المحيطات الأكثر دفئًا واضطراب الملوحة الناجم عن تغير المناخ الناجم عن الإنسان.
ولكن بالبحث الجديد، الذي يخضع للمراجعة ولم ينشر بعد في مجلة، يستخدم نموذجًا متطورًا لتقدير موعد انهيار النظام الحاسم، مما يشير إلى أن الإغلاق قد يحدث بين عامي 2037 و2064، فيما تشير هذه الأبحاث إلى أنه من المرجح أن ينهار العالم بحلول عام 2050.
وقال رينيه فان ويستن، الباحث في مجال البيئة البحرية والجوية بجامعة أوتريخت في هولندا والمشارك في تأليف الدراسة: هذا أمر مثير للقلق حقًا.
وقال لشبكة سي إن إن: كل الآثار الجانبية السلبية لتغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان سوف تستمر، مثل المزيد من موجات الحر، والمزيد من الجفاف، والمزيد من الفيضانات. ثم إذا كان هناك أيضًا انهيار في الدورة المدارية الأطلسية، فإن المناخ سوف يصبح أكثر تشوهًا.
وكما هو الحال مع الحزام الناقل، يسحب التيار المتناوب المحيطي الأطلسي المياه السطحية الدافئة من نصف الكرة الجنوبي والمناطق الاستوائية ويوزعها في شمال الأطلسي البارد، ثم تغوص المياه الأكثر برودة وملوحة وتتدفق جنوبا.
وتمنع هذه الآلية أجزاء من نصف الكرة الجنوبي من ارتفاع درجة الحرارة وأجزاء من نصف الكرة الشمالي من البرودة الشديدة، في حين تعمل على توزيع العناصر الغذائية التي تدعم الحياة في النظم البيئية البحرية.
وفي العقود التي تلي الانهيار، سيبدأ الجليد في القطب الشمالي في الزحف جنوبا، وبعد مائة عام، سيمتد حتى الساحل الجنوبي لإنجلترا، وسوف تنخفض درجة الحرارة المتوسطة في أوروبا، وكذلك في أميركا الشمالية ــ بما في ذلك أجزاء من الولايات المتحدة.
وسوف تشهد غابات الأمازون المطيرة انقلابا كاملا في مواسمها؛ وسوف يتحول موسم الجفاف الحالي إلى أشهر ممطرة، والعكس صحيح.
وقال ستيفان رامستورف، عالم المحيطات الفيزيائية في جامعة بوتسدام في ألمانيا والذي لم يشارك في البحث الأخير، إن انهيار الدورة المحيطية الأطلسية "يشكل خطرا كبيرا حقا يتعين علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لتجنبه".
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المحيطات دراسة صادمة دراسة حديثة
إقرأ أيضاً:
المغرب وتحالف دول الساحل يعززون التعاون لتنفيذ "المبادرة الأطلسية".. التفاصيل
في خطوة تؤكد حرص المغرب على توثيق علاقاته الاستراتيجية مع دول الساحل، استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس، يوم الإثنين، وزراء خارجية الدول الثلاث الأعضاء في تحالف دول الساحل، وذلك بالقصر الملكي بالعاصمة الرباط.
وضم الوفد كلًا من كاراموكو جون ماري تراوري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي لبوركينا فاسو، وعبد الله ديوب، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية مالي، وباكاري ياوو سانغاري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون والنيجريين في الخارج بالحكومة الانتقالية للنيجر.
وأكد بيان لوكالة المغرب العربي للأنباء أن اللقاء يأتي في إطار العلاقات التاريخية والمتينة التي تربط المملكة المغربية بدول الساحل، والتي تتسم بالصداقة الصادقة، والاحترام المتبادل، والتعاون المثمر.
ونقل الوزراء إلى العاهل المغربي رسائل شكر وامتنان من رؤساء دولهم، تقديرًا لجهوده المتواصلة لدعم الاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقة الساحل، وللمبادرات الملكية التي تصب في مصلحة شعوبها.
دعم متجدد لـ "المبادرة الأطلسية"وشكلت مبادرة "الولوج إلى المحيط الأطلسي"، التي أطلقها الملك محمد السادس، محورًا رئيسيًا في محادثات الرباط، حيث جدد وزراء خارجية الدول الثلاث التزام بلدانهم التام بتسريع تنفيذ هذه المبادرة الحيوية.
وتهدف "المبادرة الأطلسية" إلى تمكين الدول الحبيسة في الساحل من الوصول إلى البحر عبر الأراضي المغربية، مما سيسمح لها بالاستفادة من الموانئ المغربية على المحيط الأطلسي لتسهيل حركة التجارة والاستيراد والتصدير، وفتح آفاق جديدة أمام اقتصاداتها.
وتعتبر هذه الخطوة استراتيجية لتعزيز اندماج دول الساحل في الاقتصاد العالمي، والتخفيف من التحديات الجغرافية والاقتصادية التي تعرقل مساراتها التنموية.
تحولات إقليمية وفرص جديدةوعرض الوزراء خلال الاستقبال تطورات البناء المؤسسي والعملي لتحالف دول الساحل، الذي تم تأسيسه كإطار للتكامل والتنسيق المشترك، في ظل مستجدات إقليمية أبرزها انسحاب بوركينا فاسو ومالي والنيجر من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس).
ويأتي هذا التحرك في سياق سعي دول الساحل إلى تعزيز استقلاليتها السياسية والاقتصادية، والبحث عن شراكات استراتيجية جديدة تدعم أمنها واستقرارها وسط التحديات التي تواجه المنطقة.
المبادرة الأطلسية: أبعاد وأهدافتتمثل أهداف المبادرة المغربية في:
توفير منفذ بحري آمن ومستدام لدول الساحل.
دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذه الدول.
تعزيز التكامل الإقليمي بين دول المغرب والساحل.
الإسهام في ترسيخ الاستقرار السياسي عبر تحقيق التنمية.
ويُنتظر أن تُترجم المبادرة على الأرض من خلال تطوير ممرات لوجستية جديدة، تشمل خطوط نقل بري حديثة ومرافق مينائية متطورة، بما يربط دول الساحل بموانئ الأطلسي المغربية، ويعزز تدفق السلع والخدمات بين الجانبين.