اكتشف فريق كندي-أمريكي، بقيادة مختبر متخصص في جامعة ماكماستر، كيفية تسلل الخلايا السرطانية إلى الدماغ في محاولة واعدة لقتلها في مسارها.

وتقدم الدراسة البحثية أملا جديدا وعلاجات محتملة للشكل الأكثر عدوانية من سرطان الدماغ: "الورم الأرومي الدبقي".
ولاكتشاف المسار الذي تسلكه الخلايا السرطانية للتسلل إلى الدماغ، استخدم الباحثون تقنية تحرير الجينات واسعة النطاق لمقارنة التبعيات الجينية في ورم الدماغ "عند تشخيصه في البداية وبعد عودته في وقت لاحق من تطبيق العلاجات القياسية".

واكتشف الباحثون مسارا جديدا يُستخدم للتوجيه المحوري (وهو محور إشارات يساعد في إنشاء بنية دماغية طبيعية) يمكن أن تستغله الخلايا السرطانية للانتشار.

وتقول المعدة المشاركة، شيلا سينغ، أستاذة قسم الجراحة في جامعة ماكماسترن: "في حالة الورم الأرومي الدبقي، نعتقد أن الورم يستغل مسار الإشارات هذا ويستخدمه لغزو الدماغ والتسلل إليه". 

وتضيف موضحة: "إذا تمكنا من منع هذا المسار، فقد نتمكن من منع انتشار الورم الأرومي الدبقي، وقتل الخلايا السرطانية التي لا يمكن إزالتها جراحيا".

ثم استهدف الباحثون المسار المكتشف باستخدام استراتيجيات مختلفة، بما في ذلك عقار طورته مجموعة جون لازو في جامعة فيرجينيا، وأيضا من خلال تطوير علاج جديد باستخدام الخلايا التائية CAR T.
وركزوا على بروتين يسمى "مستقبل التوجيه الدائري 1" (ROBO1)، الذي يساعد في توجيه خلايا معينة.

ويقول المعد الرئيسي تشيرايو تشوكشي، الذي عمل مع سينغ في جامعة ماكماستر: "ابتكرنا نوعا من العلاج الخلوي، حيث يتم أخذ الخلايا من المريض وتعديلها ثم إعادتها بوظيفة جديدة. وفي هذه الحالة، تم تعديل خلايا CAR T وراثيا للتعرف على ROBO1 على الخلايا السرطانية في النماذج الحيوانية".

ثم فحص الباحثون نماذج لثلاثة أنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك الورم الأرومي الدبقي وسرطان "نقائل الرئة إلى الدماغ" وورم الأرومة النخاعية.

وفي النماذج الثلاثة، أدى العلاج إلى مضاعفة وقت البقاء على قيد الحياة. كما أدى في اثنين منها إلى القضاء على الورم لدى 50٪ من الفئران على الأقل.

وتقول سينغ: "في هذه الدراسة، نقدم علاجا جديدا يظهر نتائج ما قبل السريرية واعدة للغاية في نماذج متعددة لسرطان الدماغ الخبيث".
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدماغ الورم الورم الأرومي الخلايا السرطانية ورم الدماغ قسم الجراحة الورم الأرومی الدبقی الخلایا السرطانیة فی جامعة

إقرأ أيضاً:

مواطنة تروي معاناتها مع ورم نادر كاد أن يفقدها البصر والتذوق والشم.. فيديو

الرياض

كشفت آلاء الفاخري، عن تفاصيل معاناتها مع مرض خطير كاد أن يفقدها البصر وحاستي الشم والتذوق، بعد رحلة طويلة من الألم والتشخيص المتأخر.

وقالت الفاخري خلال ظهورها على قناة “العربية”،: “بدأ الموضوع معي كصداع عادي، ثم تطوّر إلى صداع مزمن، زرت أطباء داخل المملكة وخارجها، لكن ما حد اكتشف حالتي”.

وأضافت: “صحيت يوم من الأيام فاقدة 90٪ من نظري، وبعد ما شفت وجه زوجي ووالدي، عرفت إن الوضع خطير”.

وأكدت أن الأطباء أخبروها بأنها مصابة بورم في الغدة النخامية، وكان بحجم كبير، وذكر الأطباء إمكانية العلاج إما عن طريق الإبر أو الحبوب الهرمونية، إلا أن حالتها تطلبت التدخل الجراحي.

وأشارت إلى أنه تم تحويلها إلى الرياض، وهناك قرر الأطباء إجراء عملية عبر الأنف، نظراً لأن الورم كان ليناً، وأضافت: “لو كان صلباً، كانت العملية ستُجرى من الجمجمة”.

وقالت الفاخري: “العملية نجحت بنسبة 70٪، وبقي جزء من الورم ملتصق بالدماغ والجزء الثاني تمت معالجته بالإبر الهرمونية، وكانت تكلفتها 5 آلاف ريال، ولم أدفع منها شيئاً”.

وتابعت: “الحمد لله ما فقدت حاسة الشم، وقدرت أرجع أمارس هوايتي بخلطات العطور والبخور، ومشروعي صار طوق نجاة بالنسبة لي”.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/04/MBEtNs4DpKzrlsTI.mp4

مقالات مشابهة

  • أمين جدة: رؤية المملكة 2030 تمضي بثبات نحو مستقبل واعد
  • 19 لقمة دجاج أسبوعيا قد تؤدي إلي الوفاة المبكر
  • محبو الدجاج.. هذه الدراسة "التحذيرية" موجهة لك
  • احرص عليها.. مشروبات تمنع نمو الخلايا السرطانية في الجسم
  • "تخصصي بريدة".. جراحة دقيقة تنقذ مريضًا من ورم سرطاني متشعب
  • علاج واعد يستهدف السبب الكامن وراء آلام أسفل الظهر المزمنة
  • مواطنة تروي معاناتها مع ورم نادر كاد أن يفقدها البصر والتذوق والشم.. فيديو
  • دراسة حديثة تكشف إمكانات علاجية جديدة لسرطان الرئة ذي الخلايا الصغيرة
  • إنهاء معاناة أربعينية باستئصال ورم يزن 3 كجم في مستشفى حراء بمكة
  • صعقة كهربائية خفيفة قد تقلب موازين المعركة ضد السرطان