مظاهرات حاشدة بتل أبيب ولبيد يتهم نتنياهو بالتخلي عن المحتجزين
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
تظاهر آلاف الإسرائيليين بعدة مدن، مساء السبت، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس بقطاع غزة، في حين اتهم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتخلي عن المحتجزين.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنّ آلاف الإسرائيليين تظاهروا في مدن تل أبيب والقدس ورحوبوت (وسط) وكفار سابا (شمال) للمطالبة بإبرام صفقة تبادل.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ مناوشات اندلعت بين الشرطة والمتظاهرين قرب مقر وزارة الدفاع بمنطقة الكرياه في تل أبيب، بعد أنّ حاولت قوات الأمن قمع المحتجين وفضّ المظاهرة. وشملت هذه المناوشات اشتباكات بالأيدي، ودفعا، وضربا خفيفا.
كما حاول عشرات المتظاهرين في تل أبيب إغلاق مقطع من شارع أيالون الرئيسي وسط المدينة؛ للضغط على الحكومة لإبرام صفقة تبادل أسرى.
وبحسب يديعوت أحرونوت، فقد تظاهر مئات الإسرائيليين، أيضا، بمدينة القدس أمام منزل وزير الداخلية آرييه درعي. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "أبرموا صفقة أو استقيلوا".
وفي كفار سابا، تظاهر آلاف الإسرائيليين، مطالبين بإبرام صفقة تبادل أسرى وإجراء انتخابات مبكرة، كما ذكرت الصحيفة ذاتها.
تظاهرة ضخمة للمستوطنين في تل أبيب، من أجل المطالبة بإبرام صفقة تبادل للأسرى pic.twitter.com/iym6QUMGBm
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) August 3, 2024
اتهامات المعارضةفي الأثناء، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن نتنياهو يستمر في تأخير صفقة استعادة المحتجزين لأسباب سياسية.
وأضاف "يجب على قادة الأجهزة الأمنية الخروج إلى العلن وإبلاغ المواطنين بالحقيقة".
وأردف قائلا "إذا كانت حكومة إسرائيل قد تخلت عن الرهائن عليها أن تكون صادقة مع عائلاتهم وتتوقف عن الألاعيب".
بدورها، نقلت القناة الـ13 الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله إن "نتنياهو اتخذ قرارا بالتخلي عن المخطوفين رغم رغبة كل الأطراف في إبرام صفقة".
وشدد المصدر الأمني الإسرائيلي على أن إبرام صفقة التبادل مع حركة حماس الآن سيمنع اندلاع حرب إقليمية.
المعارضة الإسرائيلية تتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتخلي عن المحتجزين (الجزيرة) خلافات كبيرةوفي وقت سابق السبت، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن وفد التفاوض الإسرائيلي غادر العاصمة المصرية القاهرة عائدا إلى تل أبيب بعد ساعات قليلة من وصوله لاستكمال المفاوضات غير المباشرة بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وأوضحت الصحيفة أن الوفد الذي يضم رئيس الاستخبارات الخارجية (الموساد) ديفيد برنيع ورئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار غادر القاهرة لأسباب من بينها خلافات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وذكرت يديعوت أحرونوت أن التقديرات في إسرائيل بعد عودة الوفد المفاوض من القاهرة تشير إلى أن المحادثات لن تؤدي إلى اختراق حقيقي، كما أن رد حركة حماس على الوثيقة الإسرائيلية لم يصل بعد.
ونقلت الصحيفة أيضا أن الوسطاء القطريين لا يتعاونون في الوقت الراهن، ويُعتقد أن الدوحة غاضبة من إسرائيل بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
كما نقلت عن مسؤولين مطلعين أن إسرائيل تحاول الدفع باتجاه تحقيق تقدم مع الوسطاء المصريين، لكن هناك تشاؤما كبيرا بشأن المفاوضات، و"لا يمكن التعويل على المحادثات الجارية بين الأطراف حاليا"، وفق تعبيرهم.
وكان موقع أكسيوس الأميركي قد ذكر أن الوفد الإسرائيلي توجه إلى القاهرة تحت ضغط من الولايات المتحدة، لافتا إلى أن الوفد سيلتقي رئيس المخابرات المصرية عباس كامل وقادة بالجيش، لبحث الترتيبات الأمنية بشأن محور فيلادلفيا الحدودي بين قطاع غزة ومصر.
والأسبوع الماضي، أعلن مكتب نتنياهو التمسك بالسيطرة على هذا المحور، ضمن شروط إسرائيل للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس.
وجاءت زيارة الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة في ظل تصاعد التوتر الإقليمي بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران الأربعاء الماضي، والقائد العسكري البارز في حزب الله اللبناني فؤاد شكر عبر غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء الثلاثاء الماضي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات بإبرام صفقة تبادل یدیعوت أحرونوت بالتخلی عن حرکة حماس تل أبیب
إقرأ أيضاً:
تحذير فلسطيني من تمرير نتنياهو لـ "صفقة هشة ووهمية" في غزة
حذر الأمين العام للمبادرة الفلسطينية مصطفى البرغوثي الفصائل الفلسطينية من خطورة تمرير "صفقة هشة" في غزة، لخلق مناخ يسمح باتفاق في لبنان ثم الاستفراد بغزة قتلا واستباحة.
وأضاف البرغوثي: "نتنياهو يهدف في هذه المرحلة لاتفاق في لبنان، وأولويته هي الانتهاء من جبهة لبنان وفصلها عن غزة.
الأطراف الدولية تسعى حاليا لاقناع حزب الله باتفاق مع الاحتلال مقابل صفقة وهمية في غزة لا تحقق وقف إطلاق النار وعودة النازحين والانسحاب".
وتابع: "المعروض حاليا على المقاومة الفلسطينية يتضمن تراجعا كبيرا عما وافقت عليه اسرائيل سابقا، وطالما لا ينص الاتفاق على وقف لإطلاق النار وعودة النازحين فسيبقى السيف مسلطا على رقاب أهلنا في غزة"، مشددا على أن "المعروض حاليا على المقاومة الفلسطينية له هدف واحد فقط وهو الضغط على حزب الله للقبول باتفاق مع الاحتلال، ثم الاستفراد الكامل بغزة".
وأضاف البرغوثي: "الجبهة اللبنانية هي مسار الضغط الوحيد حاليا على نتنياهو من أجل وقف الحرب على غزة، وإذا ما أخرجت هذه الورقة من المعادلة فإن المستوطنات ستعود لغزة ولن يكون هناك مشروع فلسطيني في الضفة وغزة".
هذا وأفاد مصدر قيادي في حركة "حماس"، اليوم الجمعة، بأن الحركة ترفض أية مقترحات لهدنة مؤقتة جاء بها الوسطاء، وتتمسك بشروط وقف دائم لإطلاق النار ورفع الحصار.
وقال المصدر في تصريحات لوكالة "نوفوستي" إن "وفد الحركة استمع خلال الأيام الأخيرة من الإخوة الوسطاء في مصر وقطر لأفكار حول هدنةٍ مؤقتة لأيام محددة، وزيادة عدد شاحنات المساعدات، يتم خلالها تبادل جزئي للأسرى"، مشيرا إلى أن "المقترحات لا تتضمن وقفا دائما للعدوان ولا انسحابا للاحتلال من القطاع، ولا عودة للنازحين".
وأكد أن وفد حركة "حماس" جدد التأكيد على أن ما يريده الشعب الفلسطيني هو الوقف الكامل والشامل والدائم لإطلاق النار، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وعودة النازحين، ورفع الحصار بشكل كامل.