أشعلت الحرب التي يشهدها اليمن لأكثر من عقد، فتيل العنف الأسري في البلاد، وأخذ يحصد ضحاياه بشكل مقلق، خصوصاً في المناطق الخاضعة للحوثيين، إثر غياب الرعاية الصحية النفسية، ومصادر تأمين تداعيات الظاهرة أبرزها التأمين الغذائي والصحي والأمني.

أقدم شاب على قتل شقيقه، مساء السبت 3 أغسطس 2024، في محافظة شبوة (شرقي اليمن)، وسط مخاوف من تزايد جرائم العنف الأسري التي افرزها الصراع في البلاد.

وأكدت مصادر محلية، أن الشاب "سامي أحمد ناصر الغنطله"، لقي مصرعه على يد شقيقه في مديرية بيحان.

وذكرت المصادر أن خلافا نشب بين الأخوين، دون معرفة الأسباب والدوافع، ما أسفر عنه مقتل أحدهما.

وتشهد جرائم العنف الأسري، تزايداً مقلقاً في عموم المحافظات، إثر انقلاب مليشيا الحوثي في 21 سبتمبر/ أيلول 2014، واندلاع الحرب في البلاد.

ويتضاعف أعداد الضحايا في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، نتيجة العنف المفرط للمليشيا وانعدام الخدمات، وانقطاع دفع المرتبات وغيره.

ففي الساعات الماضية، أكدت مصادر محلية أن المواطن "محمد عبدالله مهدي" أطلق وابلا من الرصاص على أخيه "حمود" مما أدى الى مقتله على الفور.

ووقعت الحادثة عقب شجار نشب بينهما في "بيت العين" بمنطقة المشرافة بني عواض التابعة لمديرية العدين، بمحافظة إب الخاضعة للحوثيين (وسط البلاد).

ومع أنه لا توجد بيانات دقيقة توضح أعداد ضحايا هذه الظاهرة التي تحصد الأرواح بشكل أسبوعي على أقل تقدير، غير أنه في حالة النزاع المسلح بشكل عام، ما يقدر بـ17% و15% من السكان يعانون من الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة على الترتيب، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.

وفي وقت سابق قالت تقارير لمراكز دراسات واخرى حقوقية، إن الحرب في اليمن، كشفت أن السكان المدنيين أمام ضغوطات شديدة ومتواصلة، وعلى أشكال عديدة من الأذى، وعلى صدمات مباشرة ومتحركة.

ومع أن الآثار النفسية لحرب اليمن لم تخضع للدراسة والبحث بالقدر الكافي، وفقا للتقارير، إلا أن أثرها المدمر على الصحة النفسية لعدد هائل من اليمنيين كان واضحاً.

ووفقاً للتقارير الحقوقية والدولية، تعود الضغوط النفسية، في الأساس إلى تعرض المواطنين المتواتر لضغوط وخسائر وصدمات خطيرة، سواء نتيجة انعدام الأمن الغذائي أو البطالة أو الأمراض والاوبئة، أو الاعتقال التعسفي أو التعذيب أو الهجمات العشوائية أو الغارات الجوية أو ضعف الخدمات العامة الأساسية، وغيرها.

وعلى الرغم من الآثار السلبية الطويلة الأجل المعروفة على الصحة النفسية – بما في ذلك الصحة البدنية والتماسك الأسري والتعليم والمشاركة في القوى العاملة وجهود السلام والمصالحة، إلا أن قضايا الصحة النفسية في اليمن، تتعرض لإهمال بالغ من قبل كل من السلطات المحلية والمجتمع الدولي.

وسبق أن أطلقت الأمم المتحدة ومنظماتها العاملة في اليمن، أكبر حالة طوارئ أمن غذائي في العالم، وأكدت أن هناك ثلثي السكان بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: العنف الأسری

إقرأ أيضاً:

اليمن يدعو لتنفيذ قرارات حظر الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

أكدت الحكومة اليمنية، الجمعة، على أهمية تنفيذ القرارات الدولية بشأن حظر تدفق الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين.

جاء ذلك في كلمة ألقاها سفير اليمن لدى فيينا، هيثم شجاع الدين، خلال اجتماعات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وجدد سفير اليمن، ين مطالبة إيران بالكف عن دعمها لمليشيا الحوثي بالسلاح، مشيرا إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية لدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية في استعادة الدولة وتعزيز قدرتها لحماية الممرات المائية الحيوية في اليمن.

وناقش الاجتماع موضوع التحقق والرصد في إيران بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 لعام 2015م.

كما ناقش الاجتماع المواضيع المتصلة بالعلوم والتكنولوجيا النووية، وتطبيق الضمانات في كوريا وسوريا، والقدرات النووية الإسرائيلية، والوضع في أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • دافئ نهارًا بارد ليلا.. الأرصاد تكشف حالة الطقس غدا الثلاثاء
  • "فرق حرف".. مشروع طلابي لتعزيز الصحة النفسية ومواجهة "الفومو"
  • 1138 حالة اغتصاب للسيدات في مناطق سيطرة ميليشيا الدعم السريع
  • «الإمارات الصحية» لـ«الاتحاد»: إطلاق أول مختبر بالشرق الأوسط للذكاء الاصطناعي للصحة النفسية
  • الصحة النفسية: تسجيل 101 ألف زيارة للمنصة الإلكترونية منذ إطلاقها
  • منذ انطلاقها.. تسجيل 100 ألف زيارة للمنصة الإلكترونية للصحة النفسية
  • الصحة: أكثر من 100 ألف زيارة للمنصة الإلكترونية للصحة النفسية وعلاج الإدمان منذ إطلاقها
  • جرائم الحوثيين في اليمن.. الطبيبة والمُسن ضحايا العنف والتجاوزات
  • اليمن يدعو لتنفيذ قرارات حظر الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين
  • متى تنتهي مهلة زعيم الحوثيين التي منحها لإدخال المساعدات إلى غزة؟