صحيفة الخليج:
2025-04-07@07:55:09 GMT

«روبوتات» للعمل في دبي براتب 3800 درهم

تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT

«روبوتات» للعمل في دبي براتب 3800 درهم

العين: راشد النعيمي

في الإمارات يأتي المستقبل باكراً قبل أي مكان آخر، وبإمكانك أن ترى ملامحه في مختلف المجالات، حيث السبق في التعرف إلى تفاصيل قادمة، عبر منصات تنطلق منها إلى العالم، وتصنع الحدث لينتقل منها إلى الآخرين، ومن تلك الملامح مستقبل «الروبوتات» التي تنافس البشر في وظائفهم في القريب العاجل، وتقتنص منهم فرص عمل كانت حكراً على الإنسان.

في إمارة دبي، بدأت شركة متخصصة في توظيف «الروبوتات» بعقود يومية وشهرية وسنوية، أو إتاحة الخيار لتمتلك الروبوت الموظف الخاص بك، والمبرمج لأداء المهام المطلوبة، بكل خصوصية واحترافية، والتحدث باللغات التي تريدها، وتنفيذ ما يطلب منه مع إلمام بتوصيف الوظيفة التي يمارسها في مؤسستك أو محلك التجاري، أو مصنعك أو مزرعتك، أو حتى في منزلك، أو تدريس أبنائك، وبأسعار تبدأ من 3800 درهم فقط.

وتتنوع مهام الموظفين الروبوتات، بين الاستقبال وخدمة العملاء، والإجابة عن مختلف الاستفسارات وحجز المواعيد، وموظفي التوصيل، وتقديم الأطعمة والتنظيف، وصولاً إلى التعقيم والتصنيع.

كما يمكن الاستعانة بها في أجنحة المعارض والحفلات الترفيهية والمناسبات الأسرية، لممارسة الرقص، وإلقاء عبارات الترحيب، والإرشاد إلى المواقع المختلفة.

وكذلك تدريس الأطفال ودعم العملية التعليمية في المدارس، ودعم أصحاب الهمم في تنقلاتهم، عبر دفع عرباتهم خلال التنقل.

الصورة

وتقدم شركة «Expert Hub Robotic» حلولاً روبوتية جاهزة ومتكاملة، للأنظمة في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأسسها المبتكر جايا بهاتيا، وهو مستشار أعمال بارز، منذ عام 1996، وتقدم المشورة بشأن رقمنة العمليات التجارية، مع وضع العامل البشري في الحسبان، ودعم العملاء لتحويل أعمالهم إلى المستوى التالي.

وتقدم الشركة حلولها، بتوزيع 68 روبوتاً مميزاً، وطوّرت 208 برامج روبوتية، وأول مركز صيانة روبوتي كامل في دبي. وتمكّن مختلف القطاعات من الاستفادة من روبوتات الخدمة البشرية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي، والواقع المعزز، ومركبات الروبوتات، والأجهزة والحلول الروبوتية الأخرى، لدعم العمليات بدقة ودون عيوب.

ويعد روبوت «ووكر»، وهو الأحدث من بين الموظفين المتاحين، رفيقك الذكي المرن فهو روبوت ذو قدمين، سيصبح يوماً ما جزءاً لا غنى عنه من أسرتك، ويبلغ طول الإصدار الجديد منه (1.45 متر) ويزن 170 رطلاً (77 كلغم)، وهو أكثر تقدماً من أي وقت مضى، بما في ذلك الأذرع والأيدي، مع القدرة على الإمساك بالأشياء والتعامل معها، وجذع مصقول مع تحسين التوازن الذاتي، وهو سلس وخفيف الوزن.

ويتميز بقدرته على المشي المستقر في البيئات الصعبة، والتفاعل المتعدد الوسائط، بما في ذلك الصوت والرؤية واللمس. ويضم 36 مشغلاً عالي الأداء، ومجموعة كاملة من أنظمة الاستشعار التي تعمل معاً لضمان المشي بسلاسة وسرعة، كما يمكنه مساعدة المستخدمين على التحكم في المعدات المنزلية الشائعة، مثل الإضاءة والأجهزة والمقابس الكهربائية، ما يعزز السلامة والراحة.

أما «بيبر»، فهو أول روبوت اجتماعي في العالم قادر على التعرف إلى الوجوه والعواطف الإنسانية الأساسية، جرى تحسينه للتفاعل البشري، وهو قادر على التفاعل مع الأشخاص بالمحادثة وشاشته التي تعمل باللمس.

فيما يعدّ «كروزر» روبوت أعمال جديداً يقدم الكثير من الميزات الموجهة لخدمة العملاء بفضل مجموعة واسعة من الوظائف ويمكنه العمل في مختلف الصناعات، مثل البيع بالتجزئة والخدمات المصرفية والسياحة والضيافة والنقل والرعاية الصحية والخدمات.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات روبوتات إمارة دبي

إقرأ أيضاً:

لماذا أنظمة الجودة ضرورة لا خيار؟

 

 

د. سعيد الدرمكي

أنظمة إدارة الجودة هي منظومة من السياسات والإجراءات تهدف إلى ضمان تقديم خدمات أو منتجات تلبي توقعات العملاء وتفوقها، من خلال تحسين الأداء وتوحيد العمليات وتقليل الأخطاء. وتُعد هذه الأنظمة بمثابة خارطة طريق لفرق العمل لضمان تطبيق أفضل الممارسات بشكل متكرر، كما هو الحال في شركات الطيران التي تعتمد أنظمة جودة دقيقة لفحص الطائرات بشكل منتظم، ما يُسهم في تقليل الأخطاء وتعزيز رضا العملاء.

ولأنَّ فاعلية الجودة لا تتحقق بالمفاهيم فقط؛ بل بالتطبيق العملي، فمن المهم التعرف على أبرز النماذج العالمية. من أبرزها نظام الأيزو 9001 (ISO 9001) الذي يُركّز على تحسين العمليات ورضا العملاء، ويسهم في رفع الكفاءة بنسبة تصل إلى 30%. أما الستة سيجما (Six Sigma)، فيستخدم أدوات تحليلية لتقليل الأخطاء إلى 3.4 لكل مليون فرصة، وقد وصفه جاك ويلش في كتابه الفوز (Winning) بأنه من أكثر النظم فاعلية في تقليل التكاليف وزيادة الإنتاجية. ويُعد نموذج التميز الأوروبي (EFQM) إطارًا متقدمًا لتقييم الأداء من خلال معايير القيادة والابتكار والشراكات، في حين تركز إدارة الجودة الشاملة (TQM) على تحسين الكفاءة وتقليل العيوب من خلال مشاركة جميع العاملين.

كانت بعض المؤسسات في الماضي تنظر إلى الجودة كإجراء شكلي لإرضاء جهات التفتيش، دون إدراك لقيمتها الاستراتيجية، مما أدى إلى تهميشها واعتبارها عبئًا إداريًا. إلا أن هذه النظرة التقليدية لم تصمد أمام تحولات السوق وتسارع التنافسية؛ حيث أصبحت الجودة اليوم ضرورة استراتيجية لا غنى عنها. فغيابها يُؤدي إلى فقدان العملاء وضعف الثقة وصعوبة التوسع، في وقت يفضّل فيه العملاء الخدمات الدقيقة والموثوقة حتى مع ارتفاع التكلفة.

تُعد أنظمة الجودة رافعة استراتيجية تدعم تنافسية المؤسسات واستدامتها من خلال تعزيز كفاءة العمليات واتخاذ قرارات تستند إلى بيانات دقيقة. فهي تُساعد في تقليل الهدر، وتوحيد الإجراءات، ورفع كفاءة استخدام الموارد. ويُسهم تطبيق أدوات مثل "الستة سيجما" في تحقيق كفاءة تشغيلية عالية، كما هو الحال في المستشفيات الكبرى التي تستخدم أنظمة الجودة لتحسين الرعاية الصحية وتقليل الأخطاء الطبية.

إلى جانب الكفاءة التشغيلية، تسهم أنظمة الجودة في تعزيز تجربة العملاء وبناء صورة مؤسسية موثوقة، من خلال تقديم خدمات عالية الجودة والاستجابة السريعة لاحتياجاتهم، مما يُعزز الولاء والتوصيات الإيجابية. كما أن الحصول على شهادات دولية مثل "أيزو" و"نموذج التميز الأوروبي" لا يقتصر على تحسين الصورة المؤسسية؛ بل يدعم فرص التوسع والمنافسة عالميًا. وقد جسّدت هيئة كهرباء ومياه دبي هذا النجاح بتطبيق نموذج EFQM، ما رفع رضا المتعاملين، وعزز الكفاءة، وجعلها أول جهة خارج أوروبا تنال جائزة التميز المستدام، مما رسّخ مكانتها كمؤسسة خدمية رائدة عالميًا.


تُبرز تجارب المؤسسات الناجحة أن تطبيق أنظمة الجودة يحدث تحولًا فعليًا في الأداء المؤسسي من خلال ترسيخ ثقافة التحسين المستمر، وتقليل الأخطاء، وتعزيز رضا العملاء. تؤكد التجارب العملية في قطاع التعليم أن تطبيق أنظمة الجودة يحقق تحولًا حقيقيًا في الأداء المؤسسي. وقد أسهم تطبيق نظام ISO 9001:2000 في قسم طب العيون بجامعة السلطان قابوس في تحسين جودة الخدمات الطبية والتعليمية وتقليل الأخطاء، وفق ما أكده البحث المنشور في Oman Medical Journal (2010). كما نجحت جامعة الملك سعود في تعزيز جودة الأداء الأكاديمي والخدمات الطلابية من خلال تبني نظام إدارة الجودة الشاملة، مما أدى إلى تسريع الإجراءات، ورفع رضا الطلاب، وتعزيز مكانة الجامعة إقليميًا ودوليًا.

ونجاح أنظمة الجودة لا يعتمد على مثالية النظام؛ بل على قدرة المؤسسة في التعامل مع التحديات. يمكن التغلب على مقاومة التغيير بنشر ثقافة الجودة تدريجيًا وإشراك الموظفين، ومعالجة نقص الوعي عبر التدريب المستمر وربط الجودة بمهام الجميع. أما اعتبار الجودة تكلفة إضافية، فيُعالج بتوضيح أثرها الاقتصادي في تقليل الأخطاء وزيادة الإنتاجية ورضا العملاء. ويبقى دعم الإدارة العليا عنصرًا حاسمًا، إذ يتطلب إصدار قرارات رسمية، متابعة مباشرة، وتخصيص الموارد لضمان نجاح التطبيق وتحقيق الأثر المطلوب.

بينما يُعد تطبيق أنظمة الجودة خطوة أساسية، فإن التحدي الحقيقي يكمن في ترسيخها كثقافة مؤسسية مستدامة، تتجاوز كونها مشروعًا مؤقتًا لتصبح ممارسة يومية يقودها الجميع. وقد أكدت رؤية "عُمان 2040" على أهمية تبني معايير التميز والابتكار وتحسين الكفاءة، مما يجعل من الجودة ركيزة استراتيجية لضمان التنافسية والاستدامة ورفع مستوى الأداء المؤسسي وتجربة العملاء.

وأخيرًا.. إنَّ المؤسسات التي تتبنى الجودة كنظام متكامل وثقافة مستدامة، تضمن لنفسها التفوق والجاهزية لمستقبل أكثر تنافسية وتحولًا.

مقالات مشابهة

  • شركة تابي للتمويل توفر وظائف شاغرة
  • روبوتات الإسعافات الأولية.. قفزة في عمليات إنقاذ البيئات الصعبة
  • نبوءات إسحاق عظيموف… ماذا تحقق من توقعاته بعد 30 سنة؟
  • لماذا أنظمة الجودة ضرورة لا خيار؟
  • ابتكار روبوت كروي يؤدي مختلف أشكال الحركة
  • سبيد يرقص برفقة روبوت في الصين
  • 16 فرصة عمل بـ الوادي الجديد براتب 9500 جنيه.. اعرف الأوراق المطلوبة
  • تصنيف الفيفا| الأرجنتين تتصدر.. وتقدم السعودية والمغرب ومصر
  • إسرائيل: طفلة تكتشف تميمة أثرية عمرها 3800 عام أثناء نزهة عائلية
  • القادسية يخطط للتعاقد مع لوكاس فاسكيز براتب مغري