الزراعة تدشن أكبر كوب قهوة في العالم
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
الثورة / أحمد المالكي
أكد المهندس عبد الملك الثور وزير الزراعة والري في حكومة تصريف الأعمال ، أنه وبالتعاون مع المزارعين والمستثمرين ورجال المال والأعمال ، فقد تم إعادة البن اليمني إلى ألقه ومكانته ، بعد أن كان هناك حديث قبل خمس سنوات بأن البن اليمني انقرض ، وعلى اعتبار أن البن بالنسبة لليمنيين ليس فقط منتجاً زراعياً بل كونه نكهة أمة وعراقة شعب وارثاً تاريخياً مرتبطاً بهذا المنتج فلا بد من الاهتمام والتوسع في إنتاجه وتسويقه بالشكل الأمثل .
مشيراً خلال فعالية التدشين لأكبر كوب قهوة القشر اليمني “ كوب كافي” في العالم امس بصنعاء- بحضور أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة أمين جمعان- إلى أنه تم حتى اليوم زراعة أكثر من 14 مليون شجرة ، كما يتم إنتاج وتوزيع مليوني شتلة “بن” للمزارعين ، ولفت إلى أن التوسع في زراعة البن نتج عنه البدء والتوسع في الصادرات ، وأن هناك أكثر من 70 شركة محلية يعملون على تصدير البن ، وأن لدى اليمن ارتباط مع كافيهات في أمريكا وأيطاليا لتسويق وبيع البن اليمني .
وقال وزير الزراعة إن هذا النشاط يعكس نفسه على اقتصاد البلد ، وأن البن سيصبح في وقت قريب جداً مصدر دخل قومي كبير يفوق النفط ، على اعتبار أن غاز بلحاف في 2014م ، ورد لخزينة الدولة 400 مليون دولار ، لكننا الآن نصدر بناً بأكثر من 500 مليون دولار ، وبالتالي يمكن التصور وفق هذا الاعتبار أن البن سيصبح مصدر دخل قومياً مهماً للبلد.
وثمن الدكتور عبد الملك الثور كل الجهود المبذولة للتوسع في زراعة البن من قبل المزارعين والمستثمرين وفي مقدمتهم أبناء شرقي حراز كونهم المبادرون في الترويج لهذا المحصول الوطني والنقدي الهام.
بدوره أكد الدكتور رضوان الرباعي نائب وزير الزراعة والري في حكومة تصريف الأعمال نائب رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا، أن تدشين كوب القشر اليمني الأكبر في العالم ، يأتي في إطار فعاليات التسويق والترويج لمنتج البن اليمني الأصيل ، والذي يعتبر في مقدمة الأنشطة التي تقوم بها الوزارة والجهات الشريكة معها ، وكل شركاء التنمية لمحصول البن ، الذين يعملون على ترويج هذا المحصول كمنتج اقتصادي ونقدي، وبما يعزز ويرفد الاقتصاد الوطني .
داعيا كل المستثمرين ورجال الأعمال المهتمين بهذا المجال بافتتاح أسواق جديدة للبن اليمني في الداخل والخارج أسوة بهذا المشروع ليس فقط من أجل التجارة بل من أجل تعزيز وإعادة الارتباط الأصيل بتراثنا المتفرد في مجال البن والقهوة اليمنية الأصيلة ذات النكهة العالمية المتميزة ، كما دعا المزارعين إلى التوسع في زراعة البن وفق منهج علمي وممارسات صحيحة لإنتاج وتسويق البن وبما يحقق التفوق اليمني والتنافسية في أسواق البن العالمية ، وحتى يتم إعادة السبق في زراعة وإنتاج وتصدير البن اليمني المتفرد على مستوى العالم .
من جهته، غالب الحرازي مدير مجموعة سنتر كوفي حراز، أوضح في كلمته الترحيبية قائلاً : اليوم ندشن أكبر كوب قشر بارد في العالم بسعة 800 ألف ملي والذي يكفي أكثر من 7 آلاف شخص ، مثمنا الدعم الذي لقيه هذا المشروع الوطني ، الذي يأتي في إطار التشجيع والتسويق للبن اليمني المتميز والمتفرد على المستوى المحلي والعالمي من قبل وزارة الزراعة والجهات المعنية والجمهور اليمني عموماً.
مشيراً إلى أن هذه الفعالية والتدشين لكوب البن اليمني الأكبر عالمياً تأتي في إطار التسويق لقهوة القشر، في موطن زراعة البن في اليمن ، بهدف إعادة ثقافة ومجد وأصالة البن اليمني على المستوى المحلي والعالمي وإعادة القشر والبن اليمني إلى كل بيت .
من جهته أوضح مانع العسل المدير التنفيذي للمؤسسة العامة لإنتاج وتسويق البن في كلمته بفعالية التدشين، أن هذا التدشين لمشروع كوب القهوة الأكبر في العالم يعتبر الأول من نوعه في الجمهورية اليمنية ، وأن الاحتفالية ليست بالبن كمشروب فقط ، بل لكون البن اليمني إرث تاريخي واقتصادي واجتماعي ، وعلى اعتبار أن اليمن هي الموطن الأصلي للبن .
مشيدا بهذا المشروع والفعاليات الوطنية ، داعياً المستثمرين ورجال المال والأعمال إلى السعي نحو إقامة مثل هذه المبادرات والأفكار الابتكارية المتميزة والإبداعية التي تروج للبن على المستوى العالمي والتي تعيد سمعة البن اليمني تاريخياً ، والذي تميز وتفرد لمئات السنين.
ودعا العسل باسم المؤسسة والقطاع الخاص وكل العاملين في قطاع البن، إلى مزيد من التعاون والأفكار الإبداعية وإنشاء المشاريع الاستثمارية والترويج والتسويق لهذا المحصول ، ومؤكداً أن الأيام القادمة ستكون مليئة بالأعمال المتميزة في مجال تسويق البن اليمني.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الصين تدشن أضخم سفينة أبحاث في العالم
دشنت الصين أحدث سفنها البحثية "حلم" التي تعتبر أكبر سفينة أبحاث في العالم، في إنجاز يعزز مكانتها في مجال استكشاف أعماق البحار والمحيطات.
وذكرت هيئة قوانغتشو للمسح الجيولوجي البحري التابعة لهيئة المسح الجيولوجي الصينية، أن السفينة "منغ شيانغ" تمثل طفرة كبيرة في المعدات التقنية الرئيسية لاستكشاف أعماق البحار والمحيطات.
وباعتبارها أكبر سفينة أبحاث علمية في الصين، تصل أبعاد "منغ شيانغ" إلى 179.8 متر طولاً و32.8 متر عرضاً، بينما تبلغ إزاحتها 42600 طن، وتتمتع بمدى يبلغ 15000 ميل بحري، مع إمكانية الدعم الذاتي لمدة 120 يوماً، والقدرة على استيعاب 180 شخصاً.
وقال شيوي تشن تشيانغ مدير الهيئة: "إن عينات من لب صخور الأرض العميقة التي ستستخرجها السفينة ستزود العلماء العالميين بأدلة مباشرة لدراسة تكتونيات الصفائح وتطور القشرة المحيطية والمناخ البحري القديم وتطور الحياة، وستساعد البشرية على تحسين فهم المحيطات وحمايتها واستخدامها".
بدوره، قال تشانغ هاي بين كبير مصممي السفينة: "إنها السفينة هي الأولى في العالم التي تدمج وظائف مثل الحفر العلمي في أعماق المحيطات واستكشاف النفط والغاز واستكشاف هيدرات الغاز الطبيعي والاستخراج التجريبي"، مضيفاً أنه بعد جولتين من التجارب البحرية، تجاوزت مؤشرات الأداء الرئيسية للسفينة توقعات التصميم، مشيراً إلى أن السفينة مجهزة بأول منصة رفع هيدروليكية في العالم قادرة على استكشاف النفط والغاز وأخذ العينات الأساسية، مع قدرة رفع لأعلى تصل إلى 907 أطنان.
وتدعم السفينة أربعة أساليب للحفر وثلاثة أساليب لأخذ العينات، مما يلبي احتياجات تشغيلية متنوعة مثل استخراج العينات من أعماق المحيطات واستكشاف الموارد في أعماق البحار.