الأسير إبراهيم عاطف.. أجبره الاحتلال على مشاهدة فيديو لنبش قبور أشقائه
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
#سواليف
كشف #الأسير_الفلسطيني المفرج عنه #إبراهيم_عاطف، عن الفظائع التي عاناها خلال ثمانية أشهر قضاها في #سجون #الاحتلال الإسرائيلي، وكان آخرها في سجن “ #سدي_تيمان”، مشيرا إلى أنواع مختلفة من #التعذيب والانتهاكات.
ويوضح الأسير أنه قبل الاعتقال كان في مستشفى كمال عدوان بشمال قطاع غزة، بعد أن نقل أفراد عائلته المصابين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في مخيم جباليا، مما أسفر عن استشهاد 6 من العائلة بينهم إخوته، فضلا عن إصابة أبنائه إصابات بالغة.
وقال إبراهيم الذي كان شاهدًا على اقتحام قوات الاحتلال لمستشفى كمال عدوان: “أنا من مخيم جباليا تم اعتقالي من مستشفى كمال عدوان، بعد استهداف الاحتلال بيتنا فجأة، وإخوتي استشهدوا وأولادي اتصابوا، ودفنت اثنين من إخوتي في مستشفى كمال عدوان”.
مقالات ذات صلة هام إلى المواطنين الأردنيين المقيمين والمتواجدين في لبنان 2024/08/03وعن تفاصيل اعتقاله أضاف إبراهيم للجزيرة مباشر: “جيش الاحتلال حاصر المستشفى لمدة يومين وطالبوا كل الناس تنزل وأنا رفضت أنزل وبعدين نزلت حامل ابني المصاب على يدي، ضابط الجيش أخذ مني ابني ورماه على التخت رغم أنه مصاب”.
وتابع: “أخذوني مع عدد من الأهالي، وقالوا الكل يخلع ملابسه، كان كل همي أني لا أخلع ملابسي وحسيت بإهانة كبيرة، لأنهم فتشوني ومفيش أي حاجة معي، وليش أخلع ملابسي؟ وقعدنا في السقعة ليلة كاملة تحت المطر”.
وظهر إبراهيم في صورة تم تداولها بشكل واسع إعلاميا وهو يقف معصوب العينين ومقيد اليدين في السياج، وتعليقا على هذه الصورة قال: “هذا يسمى شبح وهو نظام تعذيب تظلك واقف، وكانوا بيعاقبوني لأني اعترضت على رفضهم دخول أسير لدورة المياه، فاضطر يعملها على حاله، وساعتها فضلت واقف 4 ساعات وكانت لحظات صعبة جدا”.
وتحدث أيضا عن معاناته أشكالًا متنوعة من التعذيب أثناء الأسر، موضحا “في مرة أثناء التحقيق ذكرت أشخاص استشهدوا وعرف المحقق أنهم ميّتون، فقرر يعاقبني وشتمني وتعرضت للضرب وتم سحبي على غرفة فيها تكييف ودرجة برودة عالية جدا، وتم تعذيبي من خلال جلوسي على كرسي كهرباء مقيد اليدين وكانوا يسكبوا عليّ مياها أثناء الكهرباء”.
ولم تكتمل فرحة إبراهيم بعد خروجه من سجون الاحتلال، بسبب أنه فوجئ باستشهاد اثنين آخرين من إخوته “8 شهور لا يمكن أنساهم واليوم اللي خرجت فيه أنا اتولدت من جديد، مع أني رجعت على خبر استشهاد اثنين من إخوتي ثانيين والحمد لله على كل حال”.
وأردف بصوت مخنوق: “ومن ضمن التحقيق كان يقولوا لي أولادك ماتوا في العناية المركزة أقول مش خسارة في ربنا استشهدوا زي أعمامهم، لله ما أخذ ولله ما أعطى، لكن اللحظة الأصعب لما قالوا لي شوف مشهد الجرافات وهي تجرف جثامين أخي وأختي في مستشفى كمال عدوان، كان شعور صعب وبكيت”.
وعانى إبراهيم من إصابات وأمراض عدة داخل السجن وأجرى بعض العمليات الجراحية، لافتا إلى أن الأوضاع داخل سجون الاحتلال سيئة جدا “مفيش رعاية ولا أكل ولا ملابس، والأمراض الجلدية منتشرة بين الأسرى”.
وأكد الأسير الغزي المفرج عنه، أنه لن يسامح الاحتلال على الجرائم التي ارتكبها بحقه وبحق عائلته، قائلا “لحظات صعبة عشتها لا يمكن أنساها ومش هسامح الاحتلال أبدا”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الأسير الفلسطيني إبراهيم عاطف سجون الاحتلال سدي تيمان التعذيب مستشفى کمال عدوان
إقرأ أيضاً:
من هو الأسير المحرر الذي أشعل التواصل الاجتماعي؟.. تعرّف على زكريا الزبيدي
تفاعل رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس، مع مشاهد الاحتفاء بالإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، بينهم أحد أبرز قيادات حركة "فتح" وقائد "كتائب شهداء الأقصى" التابعة للحركة بالضفة الغربية، زكريا الزبيدي، أحد أبرز الأسماء الفلسطينية ممّن قضوا سنوات من العمر داخل السجون الإسرائيلية.
وضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى لصفقة وقف إطلاق النار على قطاع غزة وتبادل الأسرى مع حركة "حماس"، تم الإفراج عن الزبيدي، إضافة إلى 109 أسرى فلسطينيين آخرين، في مقابل أسيرتين إسرائيليتين هما: أربيل يهود وآجام بيرغر وأسير ثالث وهو غادي موزيس، وذلك بحسب متحدث "كتائب القسام" الجناح العسكري لـ"حماس" أبو عبيدة، مساء الأربعاء.
زكريا الزبيدي حرا#نفق_الحرية pic.twitter.com/mIQeVMlMpU — Tamer Almisshal | تامر المسحال (@TamerMisshal) January 30, 2025 لحظة وصول الأسير "زكريا الزبيدي" أحد ستة أسرى التحرر من نفق جلبوع إلى رام الله ضمن قافلة الأسرى المحررين اليوم pic.twitter.com/fE7Frzgmab — الحرب العالمية الثالثة (@WWIIIAR) January 30, 2025
من يكون؟
ولد زكريا الزبيدي ذو 49 ربيعا، بمخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، وله 7 إخوة، تربى يتيم الأب، وفي 2002 استشهدت والدته سميرة وشقيقه طه، بقصف من الاحتلال الإسرائيلي.
وفي عمر 13 عاما، أصيب زكريا، بالرصاصو خلال مشاركته في رجم قوات الاحتلال الإسرائيلي بالحجارة، حيث اعتقل للمرة الأولى بعمر 15 عاما، وسجن 6 أشهر. بعدها اعتقل بتهمة إلقاء عبوات حارقة على قوات الاحتلال، وحكم بالسجن 4 سنوات ونصف سنة.
وبات الزبيدي قائدا عسكريا لـ"كتائب شهداء الأقصى" آنذاك، في 2001، ومع اندلاع انتفاضة الأقصى (2000 ـ 2005).
قاد الزبيدي المجموعات المسلحة، وقيل عنه في وسائل الإعلام العبرية، إنه "الحاكم الفعلي لجنين"؛ وخلال عام 2002، وإبان إعادة جيش الاحتلال الإسرائيلي احتلال الضفة الغربية، شنّ معركة ضارية في مخيم جنين، أسفرت عن استشهاد 52 فلسطينيا، ومقتل 23 جنديا، وخلفت المعركة دمارا كبيرا في منازل الفلسطينيين.
إثر ذلك، انتخب الزبيدي عضوا للمجلس الثوري لحركة "فتح"، في دورته السابعة، وهو ما يعتبر ثاني أهم مؤسسات الحركة بعد اللجنة المركزية.
في خضمّ حياة المطاردة والمقاومة والاعتقال، حصل الزبيدي على الثانوية العامة، ودرجة البكالوريوس في الخدمة الاجتماعية؛ وحضّر لرسالة ماجستير في جامعة بيرزيت الفلسطينية، تحت عنوان "الصياد والتنين.. المطاردة في التجربة الفلسطينية من عام 1968-2018".
"التنين والصياد"
نجى الزبيدي من 4 محاولات اغتيال، أبرزها كانت في 2004، حيث استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي 5 فلسطينيين، بينهم طفل (14 عاما)، بعد استهداف مركبة كان يُعتقد أن الزبيدي فيها.
وخلال العام نفسه، اقتحمت قوة خاصة للاحتلال الاسرائيلي، لمخيم جنين لتصفية الزبيدي، لكنها اشتبكت مع مقاومين، ما أدى إلى استشهاد 9 فلسطينيين، وتمكّن زكريا من الفرار.
عام 2005، كُشف كمين لقوات خاصة للاحتلال قرب منزل تحصن فيه الزبيدي، وفي 2006، حاول الاحتلال اعتقاله غير أنه فشل، حيق تمكن زكريا من الفرار.
خلال عام 2007 سلّم الزبيدي إضافة إلى مجموعة فلسطينيين سلاحه للسلطة الفلسطينية، وذلك بموجب اتفاق مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وحصل على "عفو إسرائيلي. عقب أن هدم الاحتلال منزله 3 مرات.
عقب ذلك عمل الزبيدي في "المسرح"، وانشغل في إعداد دراسة ماجستير في العلوم السياسية، حملت عنوان "التنين والصياد"، تصف علاقته مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وبخصوص ذلك قال الزبيدي خلال مقابلة تلفزيونية، آنذاك: "هم (الإسرائيليون) يعلمون أنني أوقفت العمل المسلح بناء على قرار لإعطاء فرصة للعمل السياسي لذلك حصلت على العفو".
وبعد 4 سنوات، أعلن الاحتلال الإسرائيلي، بتاريخ 29 كانون الأول/ ديسمبر/2011، عن إلغاء العفو عن الزبيدي، رغم تأكيده أنه لم ينتهك أيا من شروطه. ليظل الزبيدي، عقب ذلك بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وهي مقر القيادة الفلسطينية، حتى اعتقاله بتاريخ 27 يناير/ كانون الثاني 2019.
"التنين الذي يهزم الصياد"
فضّل تسمية نفسه بـ"التنين الذي يهزم الصياد"، خلال مناقشة أطروحته للماجستير؛ وتم اعتقاله في عام 2019؛ فيما وصفه الضابط السابق في "الشاباك" الإسرائيلي، يتسحاق إيلان بـ"قط الشوارع الذي وقع أخيرا في المصيدة". وظل بالمعتقل دون أن يصدر بحكم أي حكم.
وفي هذا الشأن، يقول صديقه جمال حويل: "زكريا كأنه خطط للهرب من السجن قبل دخوله، عبر وصف رحلة الهجرة النبوية بواقع الحال الفلسطيني للخروج من مأزقه"، في إشارة إلى أنه قد تطرق في أطروحة الماجستير، إلى رحلة هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وربطها بالواقع الفلسطيني.
وبتاريخ 6 أيلول/ سبتمبر 2021 ؛ كان قد نجح الفرار من زنزانته، من سجن جلبوع شديد التحصين عبر نفق حفروه، رفقة 5 من رفاقه في الأسر، غير أنه أعيد اعتقالهم بعد أيام، ووصف المراقبون، آنذاك، عملية الهروب بـ"الأسطوري".
جرّاء ذلك، صدر ضد الزبيدي حكم بالسجن 5 سنوات، بسبب هروبه عبر النفق، أما بقية التهم ومنها إطلاق نار على مواقع إسرائيلية لم يصدر أحكام ضده بشأنها.
وفي 15 مايو/ أيار الماضي، استشهد نجل زكريا، داوود في مستشفى "رمبام" في حيفا شمال الاحتلال الإسرائيلي، متأثرا بجراح أصيب بها في اشتباكات مسلحة مع الجيش الإسرائيلي في جنين. وفي سبتمبر/ أيلول 2024 استشهد محمد زكريا الزبيدي (نجل زكريا) مع عدد من الفلسطينيين في غارة جوية بمدينة طوباس شمال الضفة.