#سواليف

كشف #الأسير_الفلسطيني المفرج عنه #إبراهيم_عاطف، عن الفظائع التي عاناها خلال ثمانية أشهر قضاها في #سجون #الاحتلال الإسرائيلي، وكان آخرها في سجن “ #سدي_تيمان”، مشيرا إلى أنواع مختلفة من #التعذيب والانتهاكات.

ويوضح الأسير أنه قبل الاعتقال كان في مستشفى كمال عدوان بشمال قطاع غزة، بعد أن نقل أفراد عائلته المصابين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في مخيم جباليا، مما أسفر عن استشهاد 6 من العائلة بينهم إخوته، فضلا عن إصابة أبنائه إصابات بالغة.

وقال إبراهيم الذي كان شاهدًا على اقتحام قوات الاحتلال لمستشفى كمال عدوان: “أنا من مخيم جباليا تم اعتقالي من مستشفى كمال عدوان، بعد استهداف الاحتلال بيتنا فجأة، وإخوتي استشهدوا وأولادي اتصابوا، ودفنت اثنين من إخوتي في مستشفى كمال عدوان”.

مقالات ذات صلة هام إلى المواطنين الأردنيين المقيمين والمتواجدين في لبنان 2024/08/03

وعن تفاصيل اعتقاله أضاف إبراهيم للجزيرة مباشر: “جيش الاحتلال حاصر المستشفى لمدة يومين وطالبوا كل الناس تنزل وأنا رفضت أنزل وبعدين نزلت حامل ابني المصاب على يدي، ضابط الجيش أخذ مني ابني ورماه على التخت رغم أنه مصاب”.

وتابع: “أخذوني مع عدد من الأهالي، وقالوا الكل يخلع ملابسه، كان كل همي أني لا أخلع ملابسي وحسيت بإهانة كبيرة، لأنهم فتشوني ومفيش أي حاجة معي، وليش أخلع ملابسي؟ وقعدنا في السقعة ليلة كاملة تحت المطر”.

وظهر إبراهيم في صورة تم تداولها بشكل واسع إعلاميا وهو يقف معصوب العينين ومقيد اليدين في السياج، وتعليقا على هذه الصورة قال: “هذا يسمى شبح وهو نظام تعذيب تظلك واقف، وكانوا بيعاقبوني لأني اعترضت على رفضهم دخول أسير لدورة المياه، فاضطر يعملها على حاله، وساعتها فضلت واقف 4 ساعات وكانت لحظات صعبة جدا”.

وتحدث أيضا عن معاناته أشكالًا متنوعة من التعذيب أثناء الأسر، موضحا “في مرة أثناء التحقيق ذكرت أشخاص استشهدوا وعرف المحقق أنهم ميّتون، فقرر يعاقبني وشتمني وتعرضت للضرب وتم سحبي على غرفة فيها تكييف ودرجة برودة عالية جدا، وتم تعذيبي من خلال جلوسي على كرسي كهرباء مقيد اليدين وكانوا يسكبوا عليّ مياها أثناء الكهرباء”.

ولم تكتمل فرحة إبراهيم بعد خروجه من سجون الاحتلال، بسبب أنه فوجئ باستشهاد اثنين آخرين من إخوته “8 شهور لا يمكن أنساهم واليوم اللي خرجت فيه أنا اتولدت من جديد، مع أني رجعت على خبر استشهاد اثنين من إخوتي ثانيين والحمد لله على كل حال”.

وأردف بصوت مخنوق: “ومن ضمن التحقيق كان يقولوا لي أولادك ماتوا في العناية المركزة أقول مش خسارة في ربنا استشهدوا زي أعمامهم، لله ما أخذ ولله ما أعطى، لكن اللحظة الأصعب لما قالوا لي شوف مشهد الجرافات وهي تجرف جثامين أخي وأختي في مستشفى كمال عدوان، كان شعور صعب وبكيت”.

وعانى إبراهيم من إصابات وأمراض عدة داخل السجن وأجرى بعض العمليات الجراحية، لافتا إلى أن الأوضاع داخل سجون الاحتلال سيئة جدا “مفيش رعاية ولا أكل ولا ملابس، والأمراض الجلدية منتشرة بين الأسرى”.

وأكد الأسير الغزي المفرج عنه، أنه لن يسامح الاحتلال على الجرائم التي ارتكبها بحقه وبحق عائلته، قائلا “لحظات صعبة عشتها لا يمكن أنساها ومش هسامح الاحتلال أبدا”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف الأسير الفلسطيني إبراهيم عاطف سجون الاحتلال سدي تيمان التعذيب مستشفى کمال عدوان

إقرأ أيضاً:

قبور عُمانية بلا شواهد!

وعدتُ فـي نهاية مقال الأسبوع الماضي أن أسرد حكاية تدمير الإنجليز لقصر «بيت الحكم»؛ أحد أهم مفردات التاريخ العُماني فـي شرق أفريقيا، والذي كان يتوسط «بيت العجائب» و«بيت الساحل»، وقد دمره الإنجليز تدميرًا كاملًا بالفعل يوم 27 أغسطس 1896، فـي اعتداء سافِر حدث اعتراضًا على تسلّم السيد خالد بن برغش الحكم. وجراء هذا الاعتداء لم يحكم السيد خالد إلا ثلاثة أيام فقط، وكان مدفوعًا بقوة التأييد الشعبي الواسع له ومساندة قوة الحرس السلطاني التي خلفها له السلطان حمد بن ثويني. وتنقل الموسوعة العُمانية عن السيد خالد أنه كان «يرى فـي تسلط الإدارة الإنجليزية بحجة اتفاقية الحماية تدخلًا فـي سيادة الدولة لا يمكن الرضوخ له، وكان السلطان حمد بن ثويني مشجعًا له فـي تعميق توجهه المضاد للاستعمار من خلال إسناد بعض المهام القيادية إليه، ووجد أنه يتمتع بشعبية وطنية قوية بين العرب، وكان يظن أنّ الإدارة الإنجليزية سترضخ للإرادة الشعبية، وعندما اشتد على السلطان حمد بن ثويني مرض موته، أرسل إلى السيد خالد بألا يتأخر بعد وفاته عن ارتقاء العرش»، لكن الإنجليز كان لهم رأيٌ آخر، «فبعد انقضاء مهلة الأيام الثلاثة التي منحتها له سلطة الحماية للخروج من القصر بتاريخ 27 أغسطس 1896 وامتناعه عن ذلك، قصفت البوارج البريطانية «بيت الحكم» و«بيت العجائب» و«بيت الساحل»، مسجلة بذلك ما عُرف زورًا وبهتانًا بحادثة «أقصر حرب فـي التاريخ».

وفـي الواقع لم تكن تلك حربًا ولا هم يحزنون، وإنما كانت عدوانًا سافرًا -كما سبقت الإشارة- وتدخلًا فـي شؤون السلطنة، خرج بعدها السيد خالد بن برغش من أنقاض قصر الحكم بمساندة رئيس الحرس السلطاني الذي بقي مواليًا لسيده ومرابطًا معه، فاتجه به مباشرة إلى القنصلية الألمانية، ونقله الألمان إلى دار السلام التي كانت مستعمرة ألمانية وبقي هناك لاجئًا سياسيًّا، ماكثًا فـيها حتى نشوب الحرب العالمية الأولى، وعندما خسر الألمان الحرب عرضت عليه الإدارة الألمانية الانتقال والعيش فـي برلين إلا أنه رفض، فنفته بريطانيا إلى سيشل ثم جزيرة سانت هيلانة، ثم سمحت له الإدارة البريطانية بالعيش فـي ممباسا بعد تدخل واليها السيد علي بن سالم البوسعيدي، وبقي فـيها حتى وفاته عام 1927.

المحزن فـي حكاية تدمير «بيت الحكم» من قبل الإنجليز أنه لم يُعَد بناؤه بعد ذلك، وإنما حُوِّل إلى حديقة، على عكس «بيت الساحل» الذي رُمِّم وأجريت له بعض الإصلاحات.

على بعد خطوات من «بيت الساحل»، وفـي الباحة الداخلية، حيث نسير وراء دليلنا السياحي محمد، وجدنا المقبرة السلطانية مفتوحة فتوّجهنا إليها. من الجيد أن أذكِّر هنا أن هذه المقبرة أنشأها السيد سعيد بن سلطان لدفن المتوفـين من الأسرة البوسعيدية الحاكمة، وقد ظلّ أموات هذه الأسرة يُدفنون فـيها حتى انتهاء الحُكم العُماني عام 1964. سألتنا موظفة الاستقبال: هل أنتم ضيوف أم من أبناء البلد؟ فأجبناها أننا ضيوف، وقد كان سؤالها لأنّ رسوم تذكرة الدخول للضيوف تختلف عنها للمواطنين. وبعد أن دفعنا الرسوم المقررة أخذتنا هذه الموظفة فـي جولة داخل مبنى بجانب المقبرة، عبارة عن المعرض الوثائقي والتاريخي الدائم للمقبرة السلطانية بزنجبار، الذي هو من تنظيم هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية العُمانية، بعد إجرائها أعمال تحسينات وصيانة وترميم لتلك المقبرة، وبات فـيها أرشيف دائم يؤرخ لأسماء وتواريخ المدفونين فـيها. وقد أحسنت الهيئة بهذا الصنيع؛ فحالة المقبرة قبل الترميم كان يُرثى لها، وكلُّ الشواهد على القبور اختفت؛ بل إنّ الأمر الأسوأ أنها كانت مفتوحة ويدخلها العابثون، وسبق لي أن كتبتُ عن ذلك فـي أحد مقالاتي، غير أنّ المفاجأة السارّة هذه المرة، أنّ الفرق صار شاسعًا على الصعيد الإيجابي بالطبع.

تنقسم المقبرة إلى ثلاثة أجزاء، وتضم عددًا من القبور يصل عددها إلى سبعة وثمانين قبرًا، كما يتضمن الضريحُ الذي يقع فـي الركن الشمالي للمقبرة -وهو أبرز معلم فـيها- قبرَ السيد سعيد بن سلطان، إضافة إلى ثمانية قبور أخرى. شيَّد هذا الضريح السلطان ماجد بن سعيد تكريمًا لأبيه، حيث أرسل إلى الهند يطلب المهندسين والبنّائين والأحجار المناسبة وغير ذلك من مواد البناء، وأنفق فـي سبيل ذلك أموالًا كثيرة، فشرع فـي بناء مقام الضريح الذي ضمَّ فـيما بعد قبور السلاطين ماجد وبرغش وخليفة بن سعيد، الذين تولوا حكم زنجبار بعد وفاة أبيهم. ويحكي الشيخ سعيد بن علي المغيري فـي كتابه «جهينة الأخبار فـي تاريخ زنجبار» أنه عندما بلغ بناء القبة ارتفاعًا معينًا، اعترض المطاوعة (علماء الدين) على ذلك البناء وعدّوه منكرًا عظيمًا وأفتوا بعدم جواز البناء على القبور، فلم ير السيد ماجد بُدًّا من الانصياع لاعتراضات هؤلاء العلماء وأهمل البناء. «والذي يشاهد ذلك المقام اليوم يرى ذلك النحت البديع البادي فـي أعمدته، وتلك النقوش الفنية البارعة فـي بنيانه، ويتصور مقدار حسنه ونفاسته رغم أنه قديم ولم يكتمل، ويرى كم فقدت مدينة زنجبار جاذبية سياحية نتيجة إهمال ذلك التذكار على ضريح ذلك الرجل الجليل»، كما يقول المغيري.

وقد ذكرَتْ لنا موظفة أرشيف المقبرة أنّ جميع سلاطين زنجبار ابتداءً من السيد سعيد بن سلطان دُفنوا فـي تلك المقبرة عدا اثنين منهم هما: السلطان علي بن حمود الذي دفن فـي فرنسا، والسيد خالد بن برغش الذي دفن فـي ممباسا بكينيا حاليًّا، أما آخر السلاطين العُمانيين السلطان جمشيد بن عبدالله بن خليفة بن حارب فقد توفـي فـي الثلاثين من ديسمبر 2024، أي بعد انتهاء هذه الرحلة بنحو أسبوعين.

وفـي نهاية زيارتنا للمقبرة السلطانية، وجّهنا -أنا وسيف- ملاحظة لموظفة الاستقبال بأنّ القبور حتى الآن ليس بها شواهد، وإنما هناك شرحٌ مفصل لجهات المقبرة ولمن دفن فـيها. بل إنه حتى من دفن بجانب قبر السيد سعيد بن سلطان من أبنائه، لا توجد شواهد على قبورهم، وهم الذين تولوا السلطة من بعده. وبالطبع فإنّ وجود الشواهد على تلك القبور كان سيضيف بُعدًا معرفـيًّا للمقبرة، وما من شك لديّ أنّ الشواهد كانت موجودة، وربما كان الهرج والمرج الذي ساد بعيد الانقلاب هو ما أدى إلى اقتلاعها فـي إطار الحقد الأعمى على كلِّ ما هو عُماني فـي تلك الفترة العصيبة، التي حاول الانقلابيون خلالها طمس كلِّ شيء جميل يعود لفترة الحكم العُماني لزنجبار.

مقالات مشابهة

  • غزة: انتشال 48 شهيدا من مقبرة عشوائية بمحيط مستشفى كمال عدوان
  • بري: الاحتلال أقام شريطا حدوديا يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل لبنان
  • أكثر من 10 ملايين مشاهدة.. فيديو يوثق سُحُبًا غريبة في سماء جورجيا
  • قبور عُمانية بلا شواهد!
  • استشهاد الأسير الإداري خالد عبد الله من جنين جراء التعذيب
  • استشهاد الأسير خالد عبد الله من مخيم جنين في سجون الاحتلال
  • استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص الاحتلال الإسرائيلي وسط رفح
  • شهداء وإصابات في عدوان إسرائيلي على خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة
  • الاحتلال تسبب في نزوح أكثر من 20 ألف فلسطيني من سكان مخيم جنين
  • إبراهيم الهدهد: النفاق أخطر أشكال الفساد ويؤدي إلى هلاك الحرث والنسل «فيديو»