ترامب يقترح «فوكس نيوز» للمناظرة وهاريس ترفض
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
عبدالله أبوضيف (واشنطن)
أخبار ذات صلةأعلن المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب، أمس، أنه اتفق مع شبكة «فوكس نيوز» لتنظيم مناظرة مع منافسته الديمقراطية كامالا هاريس في الرابع من سبتمبر، فيما رفضت هاريس اقتراح ترامب مؤكدة التزامها بموعد محدد مسبقاً على قناة «إيه بي سي نيوز» يوم العاشر من سبتمبر.
وكتب ترامب على منصته «تروث سوشال» للتواصل الاجتماعي «اتفقت مع فوكس نيوز على مواجهة كامالا هاريس في مناظرة الأربعاء في الرابع من سبتمبر».
وصدر منشور الرئيس السابق بعد ساعات من ضمان هاريس ترشيح الحزب لخوض الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.
بدورها، قالت هاريس إنها تلتزم بموعد محدد مسبقاً على قناة «إيه بي سي نيوز» لإجراء المناظرة.
ويترقب الأميركيون وكثير من المهتمين حول العالم، المناظرة الرئاسية الأولى خلال شهر سبتمبر المقبل بين ترامب المرشح الجمهوري في مواجهة كامالا هاريس بديل الرئيس جو بايدن الذي انسحب من السباق الرئاسي.
وقالت هاريس في صريحات صحفية، إنها مستعدة لمناقشة ترامب، واتهمته بـ«التراجع» بعيداً عن حدث «إيه بي سي نيوز» الذي وافق عليه سابقاً، فيما تحوط ترامب في الأيام الأخيرة، واقترح إجراء المناظرة على شبكة فوكس نيوز، بدلاً من «إيه بي سي نيوز» التي وصفها بأنها «منحازة للغاية» في منشور على موقع «تروث سوشال»، وبعدها قال إنه يأمل أن يكون هناك الكثير من المناقشات.
وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي الأميركي جون دونفي إن كلاً من ترامب وهاريس سيعمل على تجنب النقاط التي وقع فيها جو بايدن خلال المناظرة الأولى، حيث سيركز ترامب على تحسين مراقبة الحدود مع أميركا الوسطى ويستمر في استرضاء قاعدته اليمينية المتشددة.
وأوضح دونفي، في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن هاريس ستركز خلال المناظرة على تصريحاته ترامب السابقة بخصوص إعجابه بالرئيس الروسي، في ظل رغبتها في استمرار الدعم العسكري والمادي لأوكرانيا، فيما سيكون في السياق نفسه الحديث عن إسرائيل خاصة مع اختلاف وجهتي النظر بينهما حول التصعيد العسكري في قطاع غزة.
كما يركز ترامب على نقاط اقتصادية مهمة مثل المزيد من الإعفاءات الضريبية للمليارديرات والشركات فيما تبقى هاريس واثقة إلى حد ما من أنها على الأقل تعترف بفلسطين في سياساتها بينما تسير على الحبل الضيق مع لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية «إيباك».
وأضاف المحلل السياسي أن الأوساط السياسية الأميركية تشبه هاريس بالرئيس الديمقراطي الأسبق بيل كيلنتون، حيث من المتوقع أن تكون أكثر تماسكاً من بايدن في التواصل والواقعية السياسية والبراغماتية في التعامل مع تأسيس الحزب الديمقراطي، ومن الواضح أن أقصى يسار الديمقراطيين لن يحبها نظراً لعدم وجود شعبية لها.
من جهته، يتوقع محلل الانتخابات الرئاسية في شبكة NewsNation، أنه سيتعين على هاريس تحسين أدائها في المناظرة الرئاسية المقبلة، خاصة أن المناظرة الأولى قضت على آمال بايدن في استكمال السباق الانتخابي.
واعتبر المستشار السابق في الخارجية الأميركية حازم الغبرا، خلال تصريحات لـ«الاتحاد»، أن المناظرة الأولى بين ترامب وهاريس من شأنها أن تشمل تبادل اتهامات بين الطرفين خاصة من طرف ترامب، بينما ستوجه هاريس اتهامات تتمحور حول الوضع القانوني لترامب خلال السنوات الماضية، بما في ذلك أحداث السادس من يناير وتوجهاته التي يعتبرها البعض متطرفة.
وحسب الغبرا، سيركز ترامب على تاريخ هاريس عندما كانت مدعية عامة في ولاية كاليفورنيا، كما سيهاجم أداء البيت الأبيض خلال السنوات الأربع الماضية، محاولاً تصوير هاريس على أنها لم تكن فعالة في دورها كنائبة رئيس.
وقال إنه من السهل لترامب أن يربط مشاكل الولايات المتحدة بالفكر اليساري للحزب الديمقراطي ويشير إلى تبني هاريس لهذا الفكر بشكل كامل، وقد نرى في المناظرة أيضا محاولات لتسليط الضوء على موضوع إخفاء حقيقة مرض بايدن، مع اتهامات لهاريس بأنها كانت جزءا من فعل غير أخلاقي في هذا السياق، كونها الأقرب إلى الرئيس.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: البيت الأبيض دونالد ترامب سباق الرئاسة الأميركية الانتخابات الرئاسية الأميركية أميركا كامالا هاريس السباق الرئاسي الأميركي ترامب الانتخابات الأميركية فوکس نیوز ترامب على
إقرأ أيضاً:
قبل محادثات مسقط.. نتنياهو يضغط وترامب يهدد وإيران ترفض
عواصم - رويترز
قال مسؤولون إيرانيون لرويترز اليوم الثلاثاء إن طهران تتوخى الحذر إزاء المحادثات المقررة مطلع الأسبوع المقبل مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي في ظل غياب الثقة في إحراز تقدم وشكوك بالغة في نوايا واشنطن.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن المحادثات أمس الاثنين بعد أن هدد منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير إيران مرارا بعمل عسكري إذا لم ترض باتفاق جديد.
وذكر ترامب أن المحادثات المقررة يوم السبت في سلطنة عُمان ستكون مباشرة، لكن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أكد اليوم الثلاثاء على موقف طهران بضرورة أن تكون المفاوضات غير مباشرة، مشيرا إلى ما وصفه بـ"ضغوط وتهديدات أمريكية".
وقال عراقجي لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) إن "المفاوضات غير المباشرة تضمن حوارا حقيقيا وفعالا".
وأضاف أن المحادثات سيقودها هُو ومبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بوساطة من معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية.
وأكد مصدر مطلع على الخطط الأمريكية للمحادثات أن ويتكوف سيقود الوفد الأمريكي، وأن المناقشات ستكون شاملة سعيا للتوصل إلى اتفاق نووي، ولن تكون فنية بطبيعتها. وأضاف المصدر لرويترز "لا تزال الأمور في طور التشكل".
وذكرت مصادر إيرانية وإقليمية أن طهران ترغب في رؤية مبادرات أمريكية ملموسة قبل أي محادثات مباشرة بين المسؤولين الإيرانيين والأمريكيين.
وقال دبلوماسي إقليمي "أبلغنا الإيرانيون أن المحادثات المباشرة ممكنة، ولكن يجب أن تكون هناك بادرة حسن نية. مثل رفع بعض العقوبات أو إلغاء تجميد بعض الأموال".
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الثلاثاء إن روسيا تدعم إجراء محادثات مباشرة أو غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة وتراها فرصة لتهدئة التوتر، مضيفا "نعلم أن هناك اتصالات معينة، مباشرة وغير مباشرة، مخططا لها في عمان".
وأقر مجلس النواب الروسي (مجلس الدوما) اليوم الثلاثاء شراكة استراتيجية مدتها 20 عاما مع إيران في مؤشر على توطيد العلاقات العسكرية بين البلدين.
وشهدت جهود تسوية النزاع بشأن البرنامج النووي الإيراني تذبذبا على مدى أكثر من 20 عاما دون التوصل إلى حل. وتقول طهران إن البرنامج للاستخدام المدني فقط بينما تعتبره دول غربية تمهيدا لصنع قنبلة ذرية.
وخلال ولايته الأولى في 2017، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015 بين إيران وست قوى عالمية هي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وتعثرت المحادثات منذ ذلك الحين.
وتثير تحذيرات ترامب من عمل عسكري التوتر في الشرق الأوسط مع اشتعال الأوضاع في المنطقة المُصدرة للنفط منذ 2023 بسبب الحرب في غزة والأعمال القتالية في لبنان والغارات في اليمن وتبادل إطلاق النار بين إيران وإسرائيل والإطاحة بالنظام السابق في سوريا.
وقال ثلاثة مسؤولين إيرانيين إن طهران تعتبر تحذيرات ترامب وسيلة لإجبار الجمهورية الإسلامية على قبول تنازلات في المحادثات التي طالب الرئيس الأمريكي بإجرائها وإلا تعرضت للقصف.
وأضافوا أن واشنطن ترغب أيضا في طرح قضايا أخرى، منها النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط وبرنامج طهران للصواريخ الباليستية، والتي قالوا إنها غير مطروحة للنقاش.
وقال مسؤول إيراني كبير "يريد ترامب اتفاقا جديدا: إنهاء نفوذ إيران في المنطقة، وتفكيك برنامجها النووي، ووقف أنشطتها الصاروخية. هذه أمور لا تقبلها طهران. لا يمكن تفكيك برنامجنا النووي".
وقال مسؤول آخر "دفاعنا غير قابل للتفاوض. كيف يمكن لطهران نزع سلاحها وإسرائيل تملك رؤوسا نووية؟ من يحمينا إذا ضربتنا إسرائيل أو غيرها؟".
وتعد إسرائيل إيران أكبر تهديد لها في المنطقة منذ فترة كبيرة، وألحقت الهزيمة بجماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من طهران العام الماضي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برفقة ترامب أمس عندما أعلن الرئيس الأمريكي عن محادثات يوم السبت مع إيران.
وقال نتنياهو إن الحل الدبلوماسي سيكون جيدا إذا كان "كاملا"، مشيرا إلى التفكيك الكامل للبرنامج النووي الليبي كمثال. وحث رئيس الوزراء الإسرائيلي الإدارات الأمريكية مرارا على شن ضربات تستهدف البرنامج النووي الإيراني.
وقال نتنياهو في بيان اليوم "فليطيلوا أمد المحادثات وعندها سيكون الخيار العسكري هو الحل. الجميع يدرك هذا".
ورفضت إيران تحذيرات ترامب باتخاذ إجراء عسكري مؤكدة أن التهديدات لن تخيفها.
وصمدت إيران في وجه برامج العقوبات المتكررة على مدى العقود الماضية، كما هدد قادة عسكريون إيرانيون في السابق بقطع صادرات النفط من المنطقة والتي تمثل نسبة كبيرة من إمدادات الطاقة العالمية.