بعد فشلها في اليمن .. الجيش الأمريكي يرسل دبابات أبرامز إلى اوكرانيا
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
وقال رئيس قسم المشتريات في الجيش الأمريكي، دوغلاس بوش، عن لشبكة "سي إن إن" "الآن، عليها (الدبابات) الوصول إلى أوروبا، ثم إلى أوكرانيا، مع كل المكونات من الذخيرة، وقطع الغيار، ومعدات الوقود، ومعدات الإصلاح"، كما أشارت القناة التلفزيونية إلى أن الولايات المتحدة أصلحت وأعدت 31 دبابة مخصصة لشحنها إلى أوكرانيا.
وقررت السلطات الأمريكية نقل الدبابات من طراز "إم 1 إيه 1" القديمة إلى كييف، بدلا من الإصدار الحديث من الدبابات.
وفي وقت سابق، ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن دبابات "أبرامز" ستظهر في أوكرانيا، لكنها ستكون نماذج مختلفة وليست تلك التي وعدت بها واشنطن أوكرانيا في الأصل.
وأفادت صحيفة "بوليتيكو" سابقا، نقلا عن مصادر مطلعة، بأن السلطات الأمريكية تعتزم البدء بإرسال دبابات "أبرامز" الأمريكية إلى أوكرانيا في سبتمبر.
وقالت المصادر للصحيفة: "من المقرر إرسال عدة دبابات "أبرامز" إلى ألمانيا في أغسطس، حيث ستخضع للتحديث النهائي. وبعد اكتمال هذه العملية، سيتم إرسال الدفعة الأولى من دبابات "أبرامز" إلى أوكرانيا الشهر المقبل".
وأثبتت دبابات الأبرامز الأمريكية فشلها في اليمن حيث استخدمها تحالف العدوان السعودي الأمريكي، ووثق الإعلام اليمني تدمير عشرات دبابات الأبرمز في مختلف الجبهات.
وكان حظ دبابات "أبرامز" هو الأسوأ، من بين الدبابات التي استخدمها تحالف العدوان حيث حصد الجيش اليمني واللجان الشعبية عشرات الدبابة أمريكية من نوع هذا النوع، وبحسب صحيفة "روسيسكايا غازيتا" فإن دبابات "أبرامز" تفوقت في معدل التدمير حتى على دبابات "عجوزة" مثل "تي-34-85".
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: إلى أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
دبابات البابا
من جديد عاد البابا فرنسيس الأول، بابا الڤاتيكان، إلى إدانة الحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، ولكنه هذه المرة وصفها بأنها ليست حربًا، لأنها تتجاوز الحرب التقليدية التى تعرفها الدول، إلى حرب الإبادة التى تترصد شعبًا بكامله.
فمن قبل لم يُفوّت البابا أى فرصة وجدها مناسبة، إلا ودعا فيها إلى وقف الحرب على القطاع، ولكنه فى هذه الإدانة الأخيرة يحرج حكومة التطرف فى تل أبيب بشدة، لأن هناك فرقًا بين أن يُدين أى مسئول دولى هذه الحرب، وبين أن يكون الذى يفعل ذلك هو بابا الڤاتيكان الذى يجلس على رأس الكنيسة الكاثوليكية، وبكل ما يمثله من ثقل ومن مكانة لدى عواصم الغرب.
وهذا هو ما دفع اسرائيل إلى شن هجوم عنيف عليه، ثم إلى أن تصفه بأنه يمارس ازدواجية المعايير، لأنه يبادر إلى إدانة أى إرهاب حول العالم، فإذا قاومت هى الإرهاب الجهادى فى القطاع كما تقول، فإنه يعترض ويدين ويحتج!
وهذا طبعًا نوع عجيب من خلط الأوراق من جانب حكومة التطرف فى تل أبيب، لأن البابا عندما أدان واعترض على مسمع من العالم، أعاد تذكير الإسرائيليين ومعهم الدنيا كلها بأن عدد القتلى والجرحى فى غزة منذ بدء الحرب فى السابع من أكتوبر قبل الماضى وصل ١٥٣ ألفًا!.. وهذا عدد مخيف كما نرى، بل إنه عدد لضحايا حروب بين دول، لا مجرد حرب من جانب دولة معتدية على شعب فى أرض محتلة.
وإذا كانت الدولة العبرية قد فقدت صوابها عندما سمعت بإدانة البابا، فلأنه صاحب نفوذ روحى ضخم لدى عواصم الغرب.. فهو لا يملك سلطة سياسية يستطيع بها التأثير على إسرائيل أو منعها من مواصلة المقتلة التى تمارسها مع الأطفال والنساء والشيوخ فى غزة، ولكن كل ما يملكه أن يعلن بأعلى صوت أن البابوية ضد ما ترتكبه حكومة نتنياهو على طول الخط.
ونحن نذكر أن الزعيم السوفيتى جوزيف ستالين كان فى أثناء الحرب العالمية الثانية قد سمع أن البابا يقول كذا وكذا، فتساءل بسخرية عما إذا كان لدى البابا دبابات يترجم بها ما يعلنه من آراء إلى مواقف عملية على الأرض؟
ولم يكن البابا يملك شيئًا من هذا طبعًا.. صحيح أنه كان يملك رأيه أو صوته فقط، وصحيح أن صوته كان أقوى من الدبابات والمدافع من حيث مدى تأثيره ووصوله إلى الناس فى أنحاء الأرض، ولكن الأمر يظل فى حالة مثل حالة اسرائيل إلى قوة توقفها عند حدودها وتمنعها من المضى فى هذه العربدة التى طالت لأكثر من السنة.