العراق: نعمل على ضمان حقوق ضحايا الإرهاب
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
هدى جاسم (بغداد)
أخبار ذات صلةأكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس، أن حكومته تواصل العمل على ضمان حقوق كل المكونات التي عانت الإرهاب، فيما أحيا العراقيون الذكرى العاشرة لانطلاق مجازر تنظيم «داعش» الإرهابي ضد الآلاف من أبناء الطائفة الإيزيدية في قضاء سنجار بمحافظة نينوى، يوم الثالث من أغسطس عام 2014، بعد سقوط مدينة الموصل بأيدي التنظيم الإرهابي.
وقال السوداني، في تغريدة على حسابه بمنصة «إكس»: «نستذكر في هذا اليوم ما واجهه أبناء شعبنا الإيزيديون وباقي المكونات من انتهاكات سافرة وممارسات وحشية ارتكبتها عصابات (داعش) الإرهابية بحقهم». وأضاف السوادني: «إن حكومتنا تواصل العمل على ضمان حقوق كل المكونات التي عانت الإرهاب والمتابعة الحثيثة لتنفيذ القوانين والتشريعات لإنصاف الضحايا والاستمرار بإعمار مناطقهم من أجل عودة جميع النازحين». وأكد السوداني أن «القوات العراقية ما تزال تلاحق فلول الإرهاب ولا مهرب لهم».
وفي ذكرى جرائم «داعش» بحقهم، نظم الإيزيديون في سنجار، مسيرات علقوا خلالها صور ضحاياهم الذين قتلوا على أيدي التنظيم الإرهابي، داعين الحكومة العراقية إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه المجتمع الإيزيدي، بما في ذلك خطة إعادة الإعمار والبرامج المعلنة لتحسين ظروفهم المعيشية ومرافق الخدمات في أحيائهم.
وطالب الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد بضرورة تكثيف الجهود والتنسيق الدولي للكشف عن مصير باقي المغيبين من الإيزيديين ومحاسبة الجناة.
وقال رشيد: «نؤكد بهذه المناسبة ضرورة تكثيف الجهود والتنسيق الدولي للكشف عن مصير باقي المغيبين، ومحاسبة الجناة وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاء أعمالهم الإجرامية، والعمل على عودة جميع النازحين الإيزيديين إلى مدينة سنجار وتعزيز أمنها واستقرارها وتوفير مستلزمات الحياة الكريمة ليعيشوا بكرامة وسلام».
وفي السياق ذاته، أعلن رئيس البرلمان العراقي بالنيابة، محسن المندلاوي، عن تشكيل لجنة نيابية خاصة لمتابعة تطبيق نصوص قانون الإيزيديات رقم 8 لسنة 2021 بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية، والذي يُعنى بمعالجة الأضرار الجسدية والنفسية والاجتماعية والمادية التي سببتها جرائم «داعش»، مؤكداً أن هذا القانون شمل الناجيات التركمانيات والمسيحيات والشبكيات.
ودعا المندلاوي خلال مشاركته، في مؤتمر إحياء الذكرى العاشرة للإبادة الجماعية بحق الإيزيديين، الذي أقامه مجلس النواب برعاية نائب رئيس المجلس شاخوان عبد الله، وبحضور ممثلين عن السلطة التنفيذية، والبعثات الدبلوماسية، وعوائل ضحايا الإيزيديين، إلى تعاون السلطتين التشريعية والتنفيذية لإعادة الأمن والاستقرار لمناطقهم وإعمارها عبر تأمين البنى التحتية والخدمات الأساسية وسبل العيش، والسعي لتعويضهم معنوياً ومادياً، لافتاً إلى أهمية العمل على إبعاد تلك المناطق عن كل الخلافات والصراعات. وأضاف أن تصدي العراقيين للإرهاب، كان له الأثر الأكبر في منع مزيد من جرائم الإبادة الجماعية التي نستذكر آلامَها اليوم، على مستوى العراق وكل دول المنطقة.
ومن جانبه، أكد رئيس حزب التقدم الإيزيدي، سعيد بطوش، أن قضاء سنجار في محافظة نينوى «مستقر أمنياً ولا توجد به أي مشاكل».
وكان تنظيم «داعش» الإرهابي قد اجتاح قضاءَ سنجار في مطلع أغسطس 2014 وارتكب مجازر بحق سكانها، قبل أن تستعيده القوات الأمنية العراقية في العام التالي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العراق الإرهاب محمد شياع السوداني داعش نينوى الموصل
إقرأ أيضاً:
تحدثت عن الطاولة السوداء.. الامن النيابية: قتل الإرهابي الرفيعي ضربة نوعية لداعش - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية، اليوم السبت (15 آذار 2025)، أن مقتل الإرهابي عبد الله الرفيعي هو الهدف الحادي عشر في إطار القضاء على قيادات ما تعرف بـ "الطاولة السوداء" لتنظيم داعش الإرهابي، فيما اشارت الى ان مقتله مثل ضربات نوعية لتنظيم داعش.
وقال عضو اللجنة، النائب ياسر اسكندر وتوت، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "نجاح فريق أمني مشترك في الوصول إلى الإرهابي عبد الله الرفيعي المكنى 'أبو خديجة'، والذي يعد من أهم القيادات العليا ضمن عصابات داعش الإرهابية، جاء بعد جهد استخباري دام لأشهر طويلة من خلال الرصد والمتابعة، وصولًا إلى تحديد موقع نشاطه".
وأضاف وتوت، أن "أبو خديجة يمثل الهدف 11 الذي تم القضاء عليه ضمن ما يعرف بـ (الطاولة السوداء)، في إشارة إلى القيادات البارزة التي تم القضاء عليها خلال الأشهر الأخيرة من خلال جهد استخباري نجح في الوصول إليهم".
وأشار إلى، أن "القيادات التي تم القضاء عليها، وهم 11 عنصرًا، كانت في مناطق الأنبار وديالى وكركوك وصلاح الدين، وهو ما يعكس نجاحًا استخباريًا متعدد الجوانب، وقد أسهم في شل حركة ما تبقى من الخلايا النائمة".
وتابع، أن "سقوط هذه القيادات خلال الأشهر الماضية يمثل ضربات نوعية لتنظيم داعش، ما يعكس الجهود الاستثنائية المبذولة للقضاء على ما تبقى من تلك القيادات، من خلال التنسيق وتكثيف عمليات الرصد والمتابعة، وصولًا إلى توجيه الضربات القاصمة".
وكان قد اعلن رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، يوم امس الجمعة، عن نجاح جهاز المخابرات الوطني العراقي، بالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة وقوات التحالف الدولي، في قتل الإرهابي عبد الله مكي مصلح الرفيعي، المعروف بـ(أبو خديجة).
وبحسب بيان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، تلقته "بغداد اليوم"، كان الرفيعي يشغل مناصب قيادية في تنظيم داعش، بما في ذلك (نائب الخليفة، ووالي العراق وسوريا، ومسؤول اللجنة المفوضة، ومسؤول مكاتب العمليات الخارجية)، ويُعتبر من أخطر الإرهابيين في العراق والعالم.