الأسهم الأميركية تتهاوى بفعل تأخر خفض «الفائدة»
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
شريف عادل (واشنطن)
أخبار ذات صلة 200 قانون لتعزيز منافع الذكاء الاصطناعي فرنسا وأميركا تبحثان تطورات الأوضاع في المنطقةواصلت الأسهم الأميركية تراجعها الحاد يوم الجمعة، مدفوعة بتقرير وظائف شهر يوليو الذي تم نشره قبل بدء التعاملات وجاء أضعف كثيراً من التوقعات، ما زاد المخاوف من أن يكون بنك الاحتياط الفيدرالي قد تأخر بالفعل في خفض الفائدة، الأمر الذي قد يتسبب في دخول الاقتصاد الأميركي في ركود.
وفي تعاملات آخر أيام الأسبوع، خسر مؤشر داو جونز الصناعي 610 نقاط، مثلت أكثر من 1.5% من قيمته، وتراجع مؤشر إس آند بي 500 الأكثر تعبيراً عن قطاعات الاقتصاد الأميركي بنسبة 1.84%، بينما وصلت الخسارة في مؤشر ناسداك، المتخم بشركات التكنولوجيا إلى 2.43%.
وبخسائر يوم الجمعة، تجاوز تراجع مؤشر ناسداك من أعلى مستوى له على الإطلاق نسبة 10%، وهي النسبة التي يعتبر المتعاملون في الأسواق خسارتها علامة على دخول المؤشر منطقة التصحيح. ومن ناحية أخرى، وفي أدنى مستوى له في الجلسة، انخفض مؤشر داو جونز المكون من 30 سهماً بمقدار 989 نقطة. وانخفضت الأسهم بعد نشر تقرير وزارة العمل الذي أظهر تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة في يوليو أكثر من المتوقع، مع ارتفاع معدل البطالة إلى أعلى مستوى له منذ أكتوبر 2021.
وقالت الوزارة إن الوظائف غير الزراعية نمت بمقدار 114 ألف وظيفة فقط الشهر الماضي، أي أقل من 179 ألف وظيفة تمت إضافتها في يونيو، وأيضاً أقل من 185 ألف وظيفة توقعها خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءهم داو جونز.
وأشارت وزارة العمل إلى أن معدل البطالة ارتفع إلى 4.3%، وهو المعدل الأعلى فيما يقرب من ثلاثة سنوات، إلا أنه ما زال أقل من المستوى الذي أكد جيروم باول رئيس البنك الفيدرالي حتمية الوصول إليه قبل إعلان الانتصار على التضخم.
وعلى نحو متصل، انخفض عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوى له منذ ديسمبر، حيث تكالب المستثمرون على شراء السندات بحثًا عن الأمان من الناحية الجيوسياسية، وأيضاً خوفاً من أن يكون مجلس الاحتياط الفيدرالي قد ارتكب خطأ هذا الأسبوع بالإبقاء على أسعار الفائدة عند المستويات الحالية، أي نطاق 5.50% - 5.25%.
وشهدت بعض أسماء الشركات ذات القيمة السوقية الضخمة خسائر فادحة خلال اليوم، حيث أثارت نتائج أمازون في الربع الثاني مخاوف المستثمرين بشأن مستويات الإنفاق الرأسمالي الهائل المرتبط بالذكاء الاصطناعي لدى شركات التكنولوجيا الكبرى. وانخفض سهم عملاق التجارة الإلكترونية بنسبة 8.8% بعد أن فشل في تلبية توقعات الإيرادات، وأصدر توجهات مخيبة للآمال. وفي الوقت نفسه، هبطت أسهم إنتل بنسبة 26% بعد الإعلان عن إرشادات ضعيفة وتسريح عمال. وخسرت إنفيديا 1.8%، بعد خسارة 6% في اليوم السابق.
منطقة التصحيح
كان مؤشر ناسداك أول المؤشرات الرئيسية الثلاثة في دخول منطقة التصحيح، خلال تداولات الأسبوع الماضي، حيث انخفض بأكثر من 10% عن أعلى مستوياته القياسية، بينما تراجع مؤشر إس آند بي 500 ومؤشر داو جونز 5.7% و3.9% على التوالي من أعلى مستوياتهما على الإطلاق.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأسهم الأميركية الولايات المتحدة الاقتصاد الأميركي التكنولوجيا داو جونز مستوى له
إقرأ أيضاً:
تراجع الأسهم الآسيوية وارتفاع الدولار وسط قلق رسوم ترامب الجمركية
شهد اليوم الجمعة الموافق 31 يناير، تراجع الأسهم الآسيوية تحت ضغط عودة أسهم كوريا الجنوبية ذات التكنولوجيا الثقيلة من العطلات، بينما دفعت تهديدات الرسوم الجمركية أسعار الدولار والذهب إلى الارتفاع.
ووفق لرويترز، كان المستثمرون يتابعون تحركات البنوك المركزية هذا الأسبوع، حيث أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة يوم الأربعاء، بما يتماشى مع التوقعات، وقال رئيس البنك جيروم باول إنه لن يكون هناك اندفاع لخفضها مرة أخرى، وخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة أمس الخميس.
ومع استمرار إغلاق الأسواق في البر الرئيسي للصين وهونج كونج وتايوان بمناسبة رأس السنة القمرية الجديدة، استحوذت عودة كوريا الجنوبية على الأضواء في آسيا، وانخفضت أسهم التكنولوجيا في بورصة وول ستريت بنسبة 1%، بعد أن كشفت شركة DeepSeek الصينية في وقت سابق من هذا الأسبوع عن اختراق في نماذج الذكاء الاصطناعي الرخيصة التي أثارت موجة من الاضطراب في السوق العالمية .
وانخفضت أسهم شركة SK Hynix التي توقعت نموًا محدودًا في أرباح الربع الأول اليوم الجمعة بنسبة 3%، وانخفضت أسهم شركة إنفيديا، المورد الرئيسي لشركة إنفيديا، بنسبة 8%، وانخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.3% لكنه لا يزال في طريقه لتحقيق مكاسب بنسبة 1% هذا الشهر، مما أنهى سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أشهر.
فيما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك بنسبة 0.6% في الساعات الآسيوية بعد إعلان شركة أبل (AAPL.O)، ويتوقع المسؤولون التنفيذيون في آبل نموًا قويًا نسبيًا في المبيعات، وهي علامة على أن الشركة ستتعافى من انخفاض مبيعات آيفون مع طرح ميزات الذكاء الاصطناعي.
وتراجعت الأسهم التكنولوجية بشكل سيئ يوم الاثنين حيث أخذ المستثمرون في الاعتبار الآثار المترتبة على نموذج الذكاء الاصطناعي الصيني منخفض التكلفة، حيث انخفضت أسهم أسماء التكنولوجيا البارزة مثلNvidia، برودكوم، وأوراكل.
ولكن أسهم التكنولوجيا استعادت بعض تلك الخسائر، مع دفاع الرئيسين التنفيذيين لشركتي مايكروسوفت وميتا عن الإنفاق الضخم، قائلين إنه أمر حيوي للبقاء قادرين على المنافسة في المجال الجديد.
كما قال فاسو مينون، المدير الإداري لاستراتيجية الاستثمار في OCBC، إن تطوير DeepSeek قد يخلق بعض عدم اليقين ويضع بعض الضغوط على تقييمات اللاعبين في مجال الذكاء الاصطناعي على المدى القصير، لكنه لا يغير التوقعات على المدى المتوسط إلى الطويل.
وأضاف:"ستستمر الحاجة إلى زيادة البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، ويجب أن يتم استيعاب أي قدرة حوسبة جديدة من خلال الطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي والذي يمكن أن ينمو بشكل كبير في السنوات القادمة."
وعلى جانب آخر أظهرت بيانات أمس الخميس أن نمو الاقتصاد الأميركي تباطأ في الربع الرابع من العام، لكنه ظل قويا بما يكفي ليتوقع المستثمرون أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة تدريجيا هذا العام.
بورصة لندن..توقعات بخفض أسعار الفائدةوأظهرت بيانات بورصة لندن أن الأسواق تتوقع خفض أسعار الفائدة بمقدار 45 نقطة أساس هذا العام، حيث أصبح المتداولون مرتاحين لفكرة خفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام.
وسيتحول تركيز المستثمرين الآن إلى تقرير مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي في الولايات المتحدة لشهر ديسمبر، وهو المقياس المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم، والمقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم.
وتظل سياسات الرئيس دونالد ترامب تشكل خطرا على آفاق سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي، ومن المرجح أن نشهد يوم السبت فرض تعريفات جمركية جديدة على كندا والمكسيك وربما الصين.