هدوء حذر.. إسرائيل ترفع حالة التأهب القصوى استعدادا لهجوم إيران
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
يخيم هدوء حذر على إسرائيل وسط ترقب لهجوم عليها من إيران وحزب الله اللبناني إلى جانب فصائل مسلحة تابعة لها في سوريا والعراق واليمن، رداً على التصعيد الإسرائيلي في المنطقة وعمليات الاغتيال المكثفة التي تم نُفذت مؤخراً وفي إطار الاستعداد لذلك رفع جيش الاحتلال حالة التأهب القصوي، إلى جانب سلاح الجوي الذي يقوم بدوريات متواصلة على مدار الساعة، مع نشر بطاريات صورايخ القبة الحديدية لصد الهجمات الصاروخية، وسط تقديرات إلى أن تل أبيب ستنال القسط الأكبرمن الهجوم حسبما أفادت «القاهرة الإخبارية».
وأعلن الاحتلال الإسرائيلي حالة استنفار تام لمراكز الإطفاء والطوارئ على مدار الساعة، إلى ذلك تم نشر كمائن في كل مكان في ظل الأوضاع الأمنية المتردية في الضفة الغربية خشية تنفيذ الفصائل الفلسطينية هجمات على المستوطنات بالتزامن مع الهجوم الإيراني المحتمل.
إلى ذلك حُظر خروج المقاتليين من صفوف جيش الاحتلال، مع تأهب جنود الاحتياط في منازلهم، مع تعزيز جميع التشكيلات العسكرية، والمراقبة والاستخبارات حسبما ذكر موقع «i24NEWS».
كما حث المسؤولون الإسرائيليون السكان على التزود بالمؤن بشكل كافي وإعداد الطعام والماء في غرف آمنة محصنة، بينما استعد القطاع الطبي بشكل مكثف، لاسقبال عدد كبير من الجرحي لا سيما وأن التقديرات تشير إلى أن حزب الله سيشن هجمات على مواقع مدنية وعسكرية.
كما أجرى المسعفون تدريبات مخصصة لنقل المرضي من المستشفيات إلى ملاجئ محمية تحت الأرضل وفقاً لصحيفة «نيويوك تايمز» الأمريكية.
وقد توعدت إيران إلى شن هجوم انتقامي على إسرائيل رداً على اغتيال إسماعيل هنية، فيما هدد أمين عام حزب الله بأن الرد على اغتيال فؤاد شكر سيكون مزلزلا وليس شكلي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إسرائيل جيش الاحتلال إيران طهران
إقرأ أيضاً:
معاريف: إسرائيل تنتظر الدعم الأمريكي لمهاجمة إيران وترامب له رأي آخر
سلطت كاتب إسرائيل الضوء على سيناريوهات التعامل الأمريكي والإسرائيلي المشترك مع الملف النووي الإيراني، في ضوء سياسة أقصى الضغوط التي يقودها الرئيس الأمريكي ضد طهران.
وقال المحلل السياسي في صحيفة "معاريف" ران أدليست، إن القضية النووية الإيرانية هي جزء من لعبة معقدة تجمع بين التهديدات العسكرية، والمناورات الدبلوماسية، والتسريبات الإعلامية.
ولفت إلى أنه رغم التصعيد اللفظي، تظل الخيارات العسكرية محدودة بسبب قيود الدعم الأمريكي والخوف من تداعيات واسعة. وفي الوقت ذاته، تواجه "إسرائيل" ضغوطًا دولية متزايدة للشفافية بشأن قدراتها النووية.
وحول احتمالية هجوم إسرائيلي على إيران، أشار أدليست إلى ما قاله دان شابيرو، السفير الأمريكي السابق لدى "إسرائيل"، في مؤتمر أمني حين رجح شن هجوم إسرائيلي على إيران خلال العام الحالي.
وقال إن الهجوم يتطلب دعمًا أمريكيًا، خاصة فيما يتعلق بالقنابل الخارقة للتحصينات والطائرات القادرة على حملها، وهو ما ترفضه إدارة ترامب، مثلما رفضته إدارة بايدن.
وحول أسلوب الضغط والحرب الإعلامية، لفت أدليست إلى تسريبات وسائل الإعلام مثل "وول ستريت جورنال" والتي أشارت إلى أن "إسرائيل" تدرس مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، معتبرة أن "نافذة الفرصة" تضيق.
ويعتقد المحلل السياسي أن هذه التسريبات تهدف إلى الضغط على إيران لقبول اتفاق نووي جديد أفضل من اتفاق أوباما، بدلًا من المضي في تطوير برنامجها النووي.
"ويفضل دونالد ترامب الحلول الدبلوماسية ويدعو للمفاوضات بدلًا من التصعيد العسكري، لكن
بنيامين نتنياهو يستخدم التهديدات بشكل مستمر منذ سنوات لإظهار نفسه كحامٍ لإسرائيل، ولكن دون تنفيذ عمليات حقيقية بسبب القيود العسكرية والسياسية".
وحذر أدليست من أن تؤدي التوترات المتصاعدة إلى قرارات كارثية إذا شعر أحد الأطراف بالخطر الوجودي. مشيرا إلى أن نتنياهو يصف القضية بأنها "حرب من أجل الوجود"، مما يزيد من احتمالية اتخاذ خطوات غير متوقعة.