ياسر العطا يتهم الإمارات بإدارة الحرب من أبو ظبي
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
طلب من قائد الجيش البرهان التنحي عن السلطة بعد هزيمة “الجنجويد لأنها مسؤولية”، على أن تكون هناك فترة انتقالية قصيرة لإعادة الإعمار
التغيير: بورتسودان
اتهم مساعد القائد العام للجيش الفريق ياسر العطا، دولة الإمارات العربية المتحدة بمساندة قوات الدعم السريع وإدارة الحرب في السودان عن طريق غرفة عمليات من عاصمتها أبو ظبي.
وأكد خلال استضافته اليوم السبت على فضائية تلفزيون السودان، إن القوات المسلحة تمكنت من تدمير القوة الصلبة لقوات الدعم السريع، وأن “ما تبقى منها مجموعة عصابات ونهابين”، حسب قوله.
وقال العطا إنه طلب من قائد الجيش البرهان التنحي عن السلطة بعد هزيمة “الجنجويد لأنها مسؤولية” وأن تكون هناك فترة انتقالية قصيرة لإعادة الإعمار”.
وكشف مساعد قائد الجيش عن تمكنهم من معرفة مكان انطلاق الطائرة المسيرة التي حاولت اغتيال البرهان الجمعة الماضية.
وحول الخطط الحربية للجيش لحسم الحرب قال العطا إنه تم تأخيرها لدواعي لا يمكن البوح بها الآن، مشيرا إلى تمليك الحقائق لاحقا للشعب السوداني.
وأردف بالقول، إن “قرار الجميع هو مواصلة هذه الحرب لحين القضاء على الجنجويد أو استسلامهم حسب شروط الأمة السودانية”.
وعن حكومة الفترة الانتقالية قال العطا إن قوى الحرية والتغيير لم تكن لديها الخبرة والكوادر لإدارة السودان أيام حكومة حمدوك، وأنهم يديرون “لا للحرب بنفس السذاجة”، مؤكدا أن السودان لن يحكم إلا عبر الانتخابات.
وأكد العطا، في حواره لتلفزيون السودان إنه لا خلافات له مع قائد الجيش البرهان أو نائبه كباشي، وقال “لا إنا ولا البرهان ولا كباشي ولا إبراهيم جابر نريد أن نحكم”.
يذكر أن السودان يشهد حربا ضارية منذ الخامس عشر من أبريل 2023 بين القوات المسلحة بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة الجنرال محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي من أجل السيطرة على البلاد.
ولقي ما لا يقل عن 15000 شخص مصرعهم منذ اندلاع الحرب، كما تسبب الصراع في تشريد ملايين السودانيين.
الوسومالامارات البرهان الدعم السريع ياسر العطا
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الامارات البرهان الدعم السريع ياسر العطا
إقرأ أيضاً:
الجيش يحاصر القصر الجمهوري ويطارد الدعم السريع وسط الخرطوم
ضيق الجيش الخناق على قوات الدعم السريع الموجودة بالقصر الرئيسي ووسط الخرطوم بعد شنه لهجمات جوية بالطيران المسير ومدفعية على عناصر هذه القوات التي حاولت الهروب من القصر الرئيسي عبر وسط الخرطوم مرورا بجسر الحرية مما أدى لتصاعد الألسنة الدخان من محيط القصر وبعض الأبنية المحيطة به.
معركة المسيراتوقال مصدر ميداني للجزيرة نت إن مساء الأربعاء وحتى فجر اليوم الخميس حاولت قوة من الدعم السريع الانسحاب من محيط القصر ومجمع الوزارات الحكومية بوسط العاصمة السودانية الخرطوم.
وأشار المصدر أن قوات الدعم السريع المنسحبة كانت تستخدم عربات دفع رباعي قتالية وبعض المدرعات الخفيفة والدراجات النارية.
وأكد المصدر أن القوة حاولت الانسحاب عبر شارع القصر لفتح مسار عبر جسر الحرية للهروب ولكن الجيش تعامل معها بالمسيرات وتمكن من تدمير أكثر من 30 سيارات دفع رباعي وعدد من الدرجات النارية فضلا عن قتل العشرات من عناصر الدعم السريع.
وأوضح المصدر أن شارع القصر وتحديدا المنطقة مابين معمل استاك الطبي وفندق مريديان شهد مقتل العشرات من جنود الدعم السريع وتدمير سياراتهم بالمسيرات.
إعلانوأكد المصدر أن الجيش تحكم في كل الطرق المؤدية للقصر بعد غلقها بالمشاة وتغطيتها المسيرات بدأ من غرب الخرطوم حيث المنطقة الصناعية وشرقا حيث أبراج النيلين وجنوبا حتى مقرن النيلين وشمالا مدينة بحري.
وقال المصدر إن محاولات الانسحاب التي تقوم بها قوات الدعم السريع أشبه بالانتحار لجهة أحاكم الجيش سيطرته على كل المنافذ وسط الخرطوم.
معركة وسط الخرطوموبات وسط العاصمة السودانية ساحة يومية للمعارك الضارية بين الجيش قوات الدعم السريع.
وتضم منطقة وسط الخرطوم معظم المقرات السيادية والوزارية والمدنية والأسواق والمستشفيات الكبرى والبنوك والمصارف.
مؤخرا بدأ الجيش التوغل في وسط الخرطوم وسيطر على عدة مواقع من بينها مستشفيات وفنادق ومحطات نقل كانت تتحصن بها قوات الدعم السريع وهو في طريقه للسيطرة على القصر الرئاسي الخاضع لسيطرة الدعم السريع منذ أبريل / نيسان 2023.
ويقول مهند فضل أحد المقاتلين في وسط الخرطوم للجزيرة نت إن الجيش وضع خطة استراتيجية للسيطرة على وسط العاصمة بأقل الخسائر تتمثل في محاصرة الدعم السريع بكل الآليات العسكرية.
وأضاف أن العملية انطلقت من المنطقة الصناعية وصولا للقيادة العامة وإغلاق المنافذ العامة ومحاصرة الدعم السريع في السوق العربي والقصر الرئاسي. وقال مهند إن الدعم السريع حاول استغلال بعض القوارب في النيل الأبيض للهروب وتم التعامل معها وكذلك تم إحكام إغلاق الشوارع المؤدية للقصر مما أفشل كل محاولتهم لفك الحصار المفروض عليهم.
فيما اكتفى أحد الضباط الدعم السريع بوسط الخرطوم بنفي خسارتهم لمعركة وسط الخرطوم أثناء حديثه المقتضب للجزيرة نت
عقبات في طريق القصر
يرى مراقبون أن ثمة عوائق ساهمت في تاخير اقتحام الجيش للقصر الرئاسي من بينها انتشار قوات الدعم السريع وسط الخرطوم خاصة الأبنية الشاهقة واتخاذها مكانا للقنص.
يقول أحد ضباط سلاح المدرعات فضل حجب اسمه للجزيرة نت إن أكثر الأشياء التي أعاقت وصول الجيش للقصر هي العمارات الشاهقة وسط العاصمة مثل مباني شركة زين للاتصالات وأبراج بنك السودان المركزي وأبراج النيل للبترول وبرج الفاتح وقاعة الصداقة.
وقال المصدر إن قوات الدعم السريع اتخذت هذه المواقع أماكن للقنص ويستخدم قناصوه أحدث الأسلحة من بينها سلاح الكورنيت المضاد للدروع الذي يستخدم كسلاح للقنص سيما في منطقة مقر النيلين بالخرطوم.
واشار المصدر أن تواجد قوات الدعم السريع في مقر الكتبية الاستراتيجية بوسط الخرطوم أيضا يعتبر عائقا لتقدم الجيش من الجنوب حيث سلاح المدرعات.
وقال إن الجيش بعد حصار وسط الخرطوم قادر على تحييد كل العمارات والأبنية الشاهقة والسيطرة على القصر الرئاسي.
ماذا تبقى من القصريقول مصدر بالجيش السوداني للجزيرة نت إن ما يفصل الجيش عن القصر مساحة لا تزيد عن أمتار مشيرا إلى أن الجيش يسعى لتكبيد قوات الدعم السريع خسائر كبير في الأرواح والمعدات عبر سلاح المسيرات قبل الاقتحام البري للقصر.
وقال المصدر إن عملية استعادة القصر باتت في حكم المؤكد بعد فرض طوق من الحصار على قوات الدعم السريع بالسوق العربي والقصر الرئاسي وإغلاق كل المنافذ البرية والبحرية.