إسطنبول - صفا

تجمع الآلاف من الأتراك، يوم السبت، أمام مسجد آيا صوفيا تلبية لفعالية بعنوان "النداء الأخير من الشهيد هنية".

ونظم الفعالية منبر دعم فلسطين وذلك استجابة للنداء الذي أطلقه الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية قبل اغتياله في العاصمة الإيرانية طهران.

وعبر بيان لحركة حماس على منصة تلغرام دعا هنية قبل اغتياله بيومين لأن "يكون يوم الثالث من أغسطس/آب، يوما وطنيا وعالميا نصرة لغزة والأسرى"، عبر تنظيم مظاهرات ومسيرات في الدول العربية والإسلامية والعالم.

وحمل المتظاهرون أمام جامع آيا صوفيا الكبير، الأعلام التركية والفلسطينية، والكوفيات الفلسطينية، ورددوا شعارات تطالب بحرية فلسطين.

كما هتف المتظاهرون بشعارات من قبيل: "تحرير فلسطين من النهر إلى البحر"، و"أمريكا القاتلة، اخرجي من فلسطين"، و"إسرائيل القاتلة، اخرجي من فلسطين"، و"أرواحنا فداء للأقصى"، و"تحية لحماس، واصلي المقاومة".

ورفعوا لافتات باللغات التركية والعربية والإنجليزية حملت شعارات من قبيل "في غزة إبادة جماعية"، و"أوقفوا الإبادة الجماعية الإسرائيلية"، و"لتقف المذبحة، ليتوقف قتل الأطفال".

ورفع المشاركون في الفعالية أيضا صورة لإسماعيل هنية.

والأربعاء، أعلنت حماس وإيران اغتيال هنية، بغارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان.

وجاء اغتيال هنية بينما تشن "إسرائيل" بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 130 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى إسماعيل هنية إسطنبول مظاهرات

إقرأ أيضاً:

"أربعون هنية".. ووقت إيران "المناسب وغير المناسب"

تحلّ ذكرى "أربعين" رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي قتل في طهران، بالوقت الذي ما تزال فيه إيران لم تنجز الثأر الذي تعهدت به لدماء أزهقت على أراضيها.

ومع أن ذكرى الأربعين هذه طقس اجتماعي مصري قديم متوارث منذ عهد الفراعنة، فإنها أيضا عتبة زمنية بالغة الأهمية في الوجدان الشيعي، مذهب الأغلبية في إيران، وقوام الثيوقراطية الحاكمة في طهران، وكأنها -هذه الأربعين- بوابة للخروج من الحزن الشديد إلى تخليد الفقيد في دهاليز الذاكرة.

لكن إيران لا تريدها أن تبدو هكذا للعيان، فهي نفسها ومن دون أن يطلب منها أو يسألها أحد، لم توفر يوما واحدا من هذه الأيام الأربعين إلا وأفصحت فيها عبر مسؤوليها السياسيين والعسكريين على حد سواء أنها سترد على إسرائيل، ثم إن هذا الرد سيكون قاسيا ومؤلما.

أما التوقيت فدائما ما تكون الإجابة: "في الوقت المناسب".

آخر المتفوهين بـ"الوقت المناسب"، كان الشخص الثاني من حيث التراتبية في الحرس الثوري ذي الأهمية في النظام الإيراني، العميد محمد رضا نقدي نائب القائد العام لهذا الجهاز.

ويرى مراقبون أن 40 يوما في الحقيقة كانت كفيلة بإعداد جيش جرار، وتجهيزه بكل ما أمكن من تجهيزات، وكان بالإمكان أيضا خلال هذه الفترة الزمنية الوافرة، انتقاء لحظة تخل أو غفلة إسرائيلية وتوجيه الضربة المؤلمة، التي رآها أهل الشرق الأوسط في التصريحات والبيانات، ولم يشاهدوها في الواقع، لكن إيران ما تزال تتريث.

وليست مشكلة "الوقت المناسب" أنه إرجاء إلى أجل غير مسمى، إنما أن صاحبة الوعد المؤجل، إيران، وأيضا أرخبيل الجماعات المسلحة الذي تديره في الشرق الأوسط، قد ابتذلوا هذه الذريعة أمام إسرائيل في مناسبات يكاد يستحيل إحصاؤها، حتى بات التفسير أن الوقت المناسب هذا لن يحين بسبب العجز الإيراني عن تنفيذ رد حقيقي، لا احتمال ثانيا له.

وفي الجانب الآخر للجبهة، تقرأ إسرائيل الارتجاف الإيراني بوضوح. فيتصدى المسؤولون الإسرائيليون لتحذير إيران من شن أي هجوم بأن الرد ستقابله ردود.

وزير الدفاع يوآف غالات الذي يعد أقل ميلا للتصعيد مقارنته برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قال في آخر تصريحاته إن تل أبيب مستعدة لإحباط أي هجوم في كل الساحات القريبة والبعيدة، في رسالة لا يمكن ترجمتها إلا أنها موجهة لطهران.

والحال أن طهران أصبحت أمام معضلة تؤرقها، فلا هي قادرة على تنفيذ رد رادع، ولا تحتمل الإقرار أمام إسرائيل بعدم قدرتها على الرد لما لذلك من تداعيات كارثية على الأمن القومي الإيراني.

لذلك تحيل إيران تنفيذ الانتقام إلى الوقت المناسب، الذي لا يبدو أنه سيناسب!

مقالات مشابهة

  • قائد الحرس الثوري الإيراني: إسرائيل ستتلقى ردًا حاسمًا على اغتيال إسماعيل هنية
  • "أربعون هنية".. ووقت إيران "المناسب وغير المناسب"
  • ترامب يهاجم هاريس قبيل المناظرة.. إذا فازت ستزول إسرائيل
  • مئات الآلاف يحتجون في شوارع إسرائيل للمطالبة بإبرام صفقة رهائن
  • حماس: خياران أمام إسرائيل في قضية الرهائن
  • الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد الشهيد إسماعيل هنية
  • قرار أخير من الجنائية الدولية بحق الشهيد إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضية ضد إسماعيل هنية بعد اغتياله في طهران
  • الجنائية الدولية تسقط قضيتها ضد إسماعيل هنية
  • الجنائية الدولية تسقط قضية هنية