الرياضة الفلسطينية.. 400 شهيد وتدمير 70% من الأندية والملاعب
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
رام الله– دفعت الرياضة الفلسطينية منذ بدء العدوان الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة منذ طوفان الأقصى في أكتوبر/تشرين الأول 2023 ثمنا باهظا على الصعيد البشري وعلى صعيد البنية التحتية، دون أن يكون ذلك كافيا لإقصاء إسرائيل من دورة الألعاب الأولمبية في باريس، كما طالبت فلسطين.
آخر ضحايا الرياضة الفلسطينية كان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية الذي نعته الأوساط الرياضية باعتباره أحد كوادرها، ومنهم البروفيسور عدنان البرش، رئيس اللجنة الطبية باتحاد كرة القدم في محافظات غزة، ورئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء، نتيجة التعذيب في سجون الاحتلال.
وفق تقديرات اللجنة الأولمبية الفلسطينية، فإن 400 رياضي فلسطيني فقدوا أرواحهم في العدوان المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية، فضلا عن تدمير المنشآت وتوقف النشاط الرياضي، كما صرح رئيس اللجنة جبريل الرجوب خلال لقائه توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، في العاصمة الفرنسية باريس، على هامش دورة الألعاب الأولمبية.
وفي أكثر من مناسبة، طالب الرجوب بتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم كعضو في الفيفا وبشكل فوري، مشيرا إلى "انتهاكات ممنهجة لقوانين وأنظمة الفيفا، منها ضم الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لأندية المستوطنات غير القانونية".
وتحدث الرجوب عن تدمير منشآت واستخدام ملاعب كرة القدم كمعسكرات اعتقال لاحتجاز وإذلال آلاف الفلسطينيين الذين تم عرضهم عراة تقريبا على شاشات التلفزة في العالم.
وتفيد إحصائية نشرها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، أواسط يوليو/تموز الماضي، بأن من بين الشهداء 240 من لاعبي وإداريي كرة القدم، منهم 12 في الضفة الغربية، وأكثر من 33 من الحركة الكشفية ونحو 70 من الاتحادات الرياضية، في حين دمرت إسرائيل 42 منشأة رياضية منها 7 في الضفة الغربية.
لاعبون وحكام وإداريونيقول رئيس قسم الرياضة بصحيفة القدس اليومية، فايز نصار، إن "الشهيد إسماعيل هنية هو أحد شهداء الحركة الرياضية وكان لاعبا معروفا ولعب سابقا في أكثر من ناد". وأشار إلى أن "الحركة الرياضية فقدت مئات الشهداء والحكام والإداريين والمدربين ولاعبي أكاديميات كرة قدم من الأطفال".
وذكر من بين الشهداء "مدرب المنتخب الوطني الأولمبي هاني مصدر، ولاعبي المنتخب الوطني إسماعيل المغربي ومحمد بركات".
وأشار إلى مئات الجرحى "بينهم رزق خيرة الذي لعب مع نادي الفيصلي الأردني في سبعينيات القرن الماضي، وهو حاليا مصاب بجروح بالغة وهدم بيته وفقد معظم أفراد عائلته، في حين فقد ناجي عجور، أحد أكبر نجوم الكرة الذي حاز على لقب لاعب القرن، إخوانه وأقاربه وتحول منزلهم في حي الدرج إلى رماد".
من ناحية المرافق الرياضية، قال نصار إن 70% منها دمرت وبشكل مقصود، كما تحول بعضها إلى مراكز اعتقال وتدريب ومنها "شيخ الملاعب الفلسطينية" ملعب اليرموك، وفيه عُذب الأسرى.
وعن توثيق مجمل الانتهاكات، قال إنها تبقى في نطاق الجهد الفردي من قبل صحفيين، إضافة إلى جهود الاتحادات الرياضية "لكن الكل ينتظر نهاية الحرب حتى تتضح الصورة بشكل كامل".
من جهته، يحاول الإعلامي الرياضي ياسر يوسف الحواجري، من غزة، ورغم قلة الإمكانيات، متابعة أخبار الوسط الرياضي من بين الركام والدمار، بما في ذلك سير الشهداء، "على أمل أن يأتي يوم لمقاضاة قتلتهم".
ويقول يوسف -الذي تولى ويتولى عدة مواقع في أندية وجهات رياضية رسمية- للجزيرة نت إن الهدف من التوثيق "فضح ممارسات الاحتلال العنصرية ضد أبناء شعبنا، لا سيما الحركة الرياضية"، مشيرا إلى أهمية تدوين ونشر المشاهد الرياضية للشهداء في تخليد لذكراهم.
وفي ظل الوضع الكارثي الذي تعيشه غزة وانعدام الكهرباء وانقطاع شبكات الاتصال عن غزة، يشير الحواجري إلى "صعوبة في الحصول على المعلومات من ذوي الشهداء لتوثيقها".
ويقول إن التوثيق "يأتي من باب التذكير بالشهداء ودورهم الرياضي وكي لا يغيبوا عن الذاكرة الفلسطينية"، مذكرا بأن "الرياضي هو شخص مدني يتم استهدافه دون سابق إنذار".
وقال إن فكرة التوثيق وجدت ترحيبا كبيرا وإشادة من الوسط الرياضي "وهناك تفاعل كبير مع الفكرة ويمكن أن تتطور إلى كتاب يرى النور، حيث من وسط الألم سيبزغ الأمل".
وذكر الحواجري أن من أبرز الأندية الرياضية في غزة والتي تضرر أغلبها: الصداقة، وأهلي النصيرات، وشباب خان يونس، وخدمات البريج. مضيفا أن من أبرز الملاعب المتضررة أيضا: فلسطين، واليرموك، وبيت لاهيا، وبيت حانون، والتفاح، وخان يونس.
وقدر أن العدد الإجمالي للشهداء حتى بداية أغسطس/آب بلغ 411 شهيدا بينهم شهداء الحركة الكشفية، بينما يقدر عدد الجرحى من الحركة الرياضية بالمئات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الحرکة الریاضیة لکرة القدم کرة القدم
إقرأ أيضاً:
كلية الزراعة تفوز بكأس الشهداء في خماسي كرة القدم بجامعة قناة السويس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور ناصر سعيد مندور، رئيس جامعة قناة السويس، أن الجامعة تولي اهتماماً كبيراً بالأنشطة الرياضية التي تسهم في بناء شخصية الطلاب وتعزز روح التنافس الشريف والعمل الجماعي بينهم، مشيراً إلى أن بطولة كأس الشهداء في خماسي كرة القدم تأتي تخليداً لذكرى الأبطال الذين ضحوا من أجل الوطن، وترسيخاً لقيم الولاء والانتماء لدى الشباب، مؤكداً دعم الجامعة المستمر لمثل هذه الفعاليات التي تسهم في تنمية قدرات الطلاب البدنية والذهنية.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد عبد النعيم عثمان، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أن البطولة شهدت مشاركة واسعة من طلاب الجامعة، حيث تنافس 133 طالباً يمثلون 19 فريقاً من مختلف كليات الجامعة، ما يعكس مدى الإقبال على النشاط الرياضي داخل الجامعة، مؤكداً أن البطولة شهدت مستويات تنافسية قوية بين الفرق المشاركة.
وأسفرت النتائج عن فوز كلية الزراعة بالمركز الأول وحصولها على كأس الشهداء، بعد تغلبها في المباراة النهائية على كلية السياحة والفنادق التي جاءت في المركز الثاني، بينما حقق المعهد الفني للتمريض المركز الثالث بعد فوزه على الكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية.
اقيمت البطولة التي نظمتها أسرة طلاب من أجل مصر ،تحت إشراف عام الدكتور محمد عبد النعيم عثمان، وإشراف تنفيذي الدكتور محمود إبراهيم شعيب، المنسق العام للأنشطة الطلابية، والدكتور أحمد كمال مستشار اللجنة الرياضية، والدكتور محمد مصطفى الباز، منسق عام أسرة طلاب من أجل مصر.
وشهدت البطولة مشاركة فاعلة من الأستاذ عبد الله عامر، مدير عام رعاية الشباب، والأستاذ ياسر عبد المجيد، مدير إدارة الأسر الطلابية، في إطار حرص الجامعة على تعزيز النشاط الرياضي بين طلابها، وتوفير بيئة تنافسية متميزة تعكس روح التحدي والإصرار على تحقيق النجاح.