شفق نيوز:
2024-12-28@05:35:07 GMT

الهجرة الى اوروبا وأقنعة العبور المرّ

تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT

الهجرة الى اوروبا وأقنعة العبور المرّ

يضطر قسم من المهاجرين الى (الجنة الموعودة أوروبا) اختلاق وتأليف قصص مأساوية من خيالهم الخصب والمتخم بألم مغامرة الرحيل الى تلك الجهة من الكرة الأرضية لتمرير وتبرير لجوئهم، وقد شهدتُ شخصياً حالات كثيرة واستمعت الى الكثير من تلك القصص والروايات التراجيدية، ولعل أكثرها سخرية تلك التي يتقمص صاحبها ديناً ليس دينه أو مذهباُ ليس مذهبه بل وقومية أو عرقاً ليس مما يوصف حقيقته، كل ذلك من أجل قبول لجوئه، ومعظم تلك القصص مبررة للتغطية على حقيقة هجرته وأسبابها ولا أقصد هنا الجميع ولكن هناك ظاهرة متداولة ومبررة لدى كثير من المحامين في تلك الدول وخاصة في أوقات الحروب والكوارث التي تصنعها الأنظمة الطاغية والأحداث الكارثية كما حصل في غزوات داعش الإرهابية ضد المكونات غير المسلمة مثل الإيزيديين والمسيحيين والشيعة والكاكائيين والعلويين وفتح أبواب اللجوء والهجرة لهم في دول أوروبا وغيرها، وقد تقمص العديد من اللاجئين مأساتهم وادعوا انتسابهم لهم، كما قام غيرهم ببهلوانيات أخرى لتمرير عبوره ولجوئه وخاصة أولئك الهاربين من الخدمة العسكرية أو المحكومين غيابيا بأحكام على جرائم جنائية لا علاقة لها مطلقاً بحرية الرأي أو الاضطهاد القومي أو الديني أو السياسي، كالقتل والسرقات والاختلاس والمخدرات وزنا المحارم والاغتصاب، وقد بانت حقيقة كثير منهم بعد سقوط أنظمتهم والاطلاع على ملفاتهم الشخصية، خاصة أولئك الذين عادوا ليمثلوا أدوار المعارضين السياسيين وضحايا الأنظمة الدكتاتورية.

ومن بشاعة اللعب على الحبلين أن العديد من هؤلاء الممثلين اللاجئين عادوا الى أوطانهم بعد أن حصلوا هناك في بلدان المهجر على مواطنيه تلك الدول وتقاعدها، عادوا للبحث عن حقوق مفترضة بل وتبوؤا مناصب مهمة في دولهم الأصلية مع تعويضات خيالية، ولعله من المفيد أن نذكر أن افواجاً جديدة تأثرت بهؤلاء الممثلين البارعين في صناعة قصص للعبور بها الى تلك الجنان على حساب أوطانهم بل وفي كثير من الأحيان حتى على أنظمتهم السياسية بادعائهم أنها اضطهدتهم بينما الحقيقة انهم كانوا أكثر الناس استفادة منها ولم يكن هروبهم ولجوئهم إلا بسبب تداعيات جرائم اقترفوها بحق المجتمع والدولة وليس بحق النظام السياسي.

وما حدث مؤخراً من أحد الأشخاص في حرقه للقرآن وادعائه بالاضطهاد إلا واحدة من تلك القصص التي يتم استثمارها وممارستها لإثبات مصداقية القصص المؤلفة للحصول على مواطنية تلك الدول وهي ليست غريبة أو الأولى من نوعها لكن الغريب ردود الأفعال المبالغ بها دون دراية، حيث منحت تلك الردود ذلك الشخص وأمثاله سمة الدخول لدول المهجر وحمايتها، فقد أثبتت تطورات الأحداث في بغداد والاستثمار السيء للحدث بأن من يقف وراء تلك الانفعالات إما يتاجر بشعارات ومزايدات لتمرير برامج معينة لاستثمارها انتخابياً، أو لإعطاء أفواجٍ أخرى من الشبيبة فرصة لاستثمار تداعيات تلك الردود لصناعة قصص جديدة للهجرة، وفي كلا الحالتين لم يستفد من كل ما جرى إلا الذين ذكرناهم آنفا مع مافيات تهريب البشر وأصحاب القصص والمغامرات ومن ينوي تقليدها لاحقاً، ناهيك عن كونها سلماً يستخدمه مهرجو الانتخابات في استثمار تداعياته كحدث سياسي او طائفي او ديني كدعاية انتخابية مبكرة ورسائل تساهم في تكريس أكذوبة حماة الدين والعرض والأرض من متسلقي سلالم السلطة وأدواتها!

المصدر: شفق نيوز

كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد

إقرأ أيضاً:

مسؤول أممي يدعو المجتمع الدولي لدعم عودة السوريين وإعادة الإعمار

دعا المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ويليام سبيندلر، المجتمع الدولي إلى دعم عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم وإعادة إعمارها.

وقال سبيندلر إن سوريا شهدت أكبر حركة نزوح في العالم خلال السنوات الـ13 الماضية، لجأ 6 ملايين منهم إلى تركيا ولبنان والأردن والدول الأوروبية وغيرها من الدول، إضافة إلى تهجير 7 ملايين داخل سوريا.

وأكد سبيندلر أن المفوضية استأنفت عملياتها في سوريا، وأن مراكزها تخدم بنسبة 80% من طاقتها.

عودة بطيئة

وبشأن أعداد السوريين العائدين إلى بلادهم قال سبيندلر إن ما يقرب من 7600 سوري عادوا إلى بلادهم من تركيا، وفقا للمعلومات الواردة من السلطات التركية، و"هذا عدد قليل جدا".

وأضاف: "نعلم أن هناك عدة آلاف من السوريين الذين عادوا، وهذه الأعداد في تزايد، لكننا لم نشهد عودة جماعية في الوقت الحالي، لأن الكثير من الناس ينتظرون ليروا ما سيحدث على الأرض.

توفير بيئة آمنة

ودعا المسؤول الأممي إلى تقديم مساعدات بقيمة 310 ملايين دولار، لدعم ما يقارب مليون سوري يمكنهم العودة في الأشهر الستة الأولى من عام 2025.

وشدد على أهمية استتباب الأمن، والتأكد من أن الظروف المعيشية في البلاد مناسبة لعودة الناس والبقاء فيها، حتى يتمكن السوريون من العودة دون خوف.

إعلان

كما أكد ضرورة تأمين الحاجات الأساسية مثل المأوى والغذاء وفرص العمل والتعليم والرعاية الصحية والكهرباء والإنترنت والماء، من أجل تسريع عودة السوريين.

سوريا بحاجة أهلها للبناء

وأشار سبيندلر إلى التحديات التي قد تواجه توفير الخدمات الأساسية في المراحل الأولى للعائدين إلى البلاد، مؤكدا الحاجة إلى حكومة مستقرة تضمن حقوق جميع الذين عادوا والموجودين حاليا في سوريا.

وقال: "سوريا بحاجة إلى المهارات والمواهب والعمل الجاد من جميع السوريين الموجودين خارج البلاد، وهي بحاجة إليهم للعودة والمساعدة في إعادة بناء البلاد".

وأضاف: "هناك شباب مستعدون للعمل من أجل بلادهم، لذا على الأمد الطويل من المهم أن يعود هؤلاء الأشخاص ويساهموا في إعادة إعمار البلاد، ولكن علينا مساعدتهم".

وشدد على أنه ينبغي منح اللاجئين السوريين الوقت الكافي لاتخاذ قرار العودة دون أي ضغوط.

وسيطرت فصائل سورية في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الجاري، على دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام السابق من المؤسسات العامة والشوارع.

وفور سقوط نظام الأسد، تجاوز عدد العائدين إلى سوريا من تركيا 25 ألف شخص، وفقا لتصريحات وزير الداخلية التركي.

كما عاد من الأردن 12 ألفا و800 سوري، بينهم 1309 مصنفين لاجئين، وفق مصادر رسمية أردنية.

مقالات مشابهة

  • من لندن إلى بغداد: أسرار ومفاجآت في حياة الشيخ مصطفى إسماعيل
  • تقرير: معظم الشباب والمراهقين الذين يحاولون الهجرة عبر مضيق جبل طارق يأتون من شمال المغرب
  • 50 ألف سوري عادوا إلى بلادهم في 3 أسابيع
  • أهم 4 دروس من سورة القصص.. لبناء الشخصية والمجتمع
  • أكثر من 50 ألف لاجئ سوري عادوا إلى بلادهم خلال 3 أسابيع
  • رحلة في عوالم القصص الخيالية بـقرية الأطفال في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض
  • 18 ألف سوري عادوا من الأردن إلى بلدهم منذ سقوط الأسد
  • الداخلية الأردنية: 18 الف سوري عادوا إلى بلدهم منذ سقوط الأسد  
  • مسؤول أممي يدعو المجتمع الدولي لدعم عودة السوريين وإعادة الإعمار
  • فيلم كاتساروس يمثل مصر في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية