الطبيب الذي كشف جرائم سدي تيمان: لم أتصور أن الجنود ارتكبوها
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
قال الطبيب يوئيل دونشين الذي عمل في قاعدة "سدي تيمان" العسكرية سيئة السمعة جنوب الأراضي المحتلة إنه لم يكن من الممكن أن يتجاهل علامات الاعتداء الجنسي الخطيرة التي ذكر أنه رآها على أسير فلسطيني عالجه مؤخرا.
وأضاف دونشين في حديثه إلى إذاعة "كان" الإسرائيلية أن "المعتقل حضر إلى المستشفى الميداني مصابا بكسور في الأضلاع وعلامات إساءة جسدية على عظام متعددة، كما أكد أنه تم إدخال شيء مستدير عميقا في مستقيم المعتقل، مما تسبب في تمزق في الأمعاء السفلية وتلف إحدى الرئتين مما تطلب جراحة طارئة".
في الأسبوع الماضي، تم اعتقال عشرة جنود احتياطيين من جيش الاحتلال الإسرائيلي للاشتباه في إساءة معاملة الأسير الفلسطيني، ولا يزال ثمانية منهم قيد الاحتجاز.
وفقا لجيش الاحتلال الإسرائيلي، يُشتبه في أن "الجنود متهمون باللواط المشدد (تهمة تعادل الاغتصاب)، والتسبب في إيذاء جسدي في ظروف مشددة، والإساءة في ظروف مشددة والسلوك غير اللائق بجندي".
وقال الطبيب إنه على الرغم من شعوره بالالتزام كطبيب بالإبلاغ عن علامات سوء المعاملة، إلا أنه لم يخطر بباله أن المعتقل تعرض للتعذيب على يد حراسه الإسرائيليين، مضيفا "كما كنت سأفعل لو جاء طفل أو امرأة إلى المستشفى وعليها علامات إساءة، في هذه الحالة كان انطباعنا أن هذه حادثة يجب الإبلاغ عنها".
واعبتر "أول ما خطر ببالي هو أن السجناء الآخرين هم الذين فعلوا ذلك، هل كنا (الإسرائيليون) لنفعل شيئا كهذا؟!".
وأصر الطبيب، الذي قال إنه تعرض لانتقادات بسبب كشفه عن مخالفات وعلاجه للأسير على أنه "إذا كان مجرما كبيرا [من قوات النخبة التابعة لحماس] وقتل أشخاصا، فسوف يحاكم، لكنني لست القاضي".
وفي أعقاب تقرير دونشين والتحقيق اللاحق، ألقي القبض على جنود الاحتياط من قبل محققي الشرطة العسكرية الملثمين في سدي تيمان، وبعد الاعتقالات، اقتحم حشد من الناشطين اليمينيين المتطرفين والمشرعين القاعدة وتظاهروا، ثم اقتحموا قاعدة بيت ليد حيث كان المشتبه بهم محتجزين ويتم استجوابهم.
كما أخبر الطبيب أنه على الرغم من أنه رأى حالات "إصابات ناجمة عن قيود بلاستيكية" تستخدم كأصفاد، كما ورد في تقرير استقصائي لشبكة "سي إن إن" نُشر في أيار/ مايو، إلا أنه لم ير حالة أخرى من هذا النوع من الانتهاكات الخطيرة أثناء عمله في منشأة سدي تيمان، على حد قوله.
واستند تقرير الشبكة الامرلايكية إلى شهادات من ثلاثة إسرائيليين كانوا في سدي تيمان، فضلا عن شهادات من أسرى سابقين، أكدوا تعرض الأسرى لانتهاكات واسعة النطاق، بما في ذلك الاستخدام المفرط للقيود الجسدية، وبتر الأطراف بسبب الاستخدام المطول للأصفاد والضرب، وإهمال المشاكل الطبية، والعقوبات التعسفية، والمعاملة المهينة والمذلة، مثل الحرمان من استخدام المرحاض.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية سدي تيمان الإسرائيلية الأسرى إسرائيل الأسرى التعذيب سدي تيمان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة سدی تیمان
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تدعم روسيا عسكرياً في حربها ضد أوكرانيا.. بوتين يشكرها
أكدت كوريا الشمالية، للمرة الأولى، إرسال قوات عسكرية لدعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا، وذلك في خطوة اعتُبرت تصعيدًا لافتًا في العلاقات العسكرية بين بيونغ يانغ وموسكو.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية أن وحدات فرعية من القوات المسلحة الكورية الشمالية شاركت في “عمليات تحرير مناطق كورسك”، الواقعة على خط المواجهة، مشيرة إلى أن هذه القوات قدمت “مساهمة مهمة” في استعادة الأراضي الروسية التي كانت تحت سيطرة القوات الأوكرانية.
وأوضحت الوكالة أن نشر القوات تم “بموجب معاهدة الدفاع المشترك مع روسيا”، وبأمر مباشر من الزعيم كيم جونغ أون.
ويأتي هذا التأكيد بعد أشهر من تقارير تحدثت عن وجود آلاف الجنود الكوريين الشماليين في منطقة كورسك، ووصفت الوكالة الرسمية العمليات التي نفذتها تلك القوات بأنها “تكللت بالنجاح”.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها العميق إزاء ما وصفته بـ”التورط المباشر” لكوريا الشمالية في الحرب، معتبرة أن ذلك يهدد بتوسيع رقعة الصراع ويزيد من التوترات الجيوسياسية.
وفي السياق ذاته، أصدر الكرملين بيانًا أعرب فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن شكره وتقديره للقوات الكورية الشمالية، قائلاً: “نشيد بالبطولة والمهنية العالية والتفاني الذي أظهره الجنود الكوريون الذين دافعوا عن وطننا كما لو كان وطنهم، جنبًا إلى جنب مع الجنود الروس”.
وأضاف: “لن ينسى الشعب الروسي أبدًا بطولات جنود القوات الخاصة لجمهورية كوريا، وسنكرم دائمًا الأبطال الكوريين الذين ضحوا بحياتهم من أجل روسيا ومن أجل حريتنا المشتركة”.
وتُعدّ هذه الخطوة تأكيدًا جديدًا على التقارب العسكري المتنامي بين موسكو وبيونغ يانغ، في وقت تتصاعد فيه التوترات الدولية بشأن الصراع في أوكرانيا.