بغداد اليوم-بغداد

دعا رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، عمار الحكيم، اليوم السبت (3 اب 2024)، المسيحيين للتمسك بارضهم وعودة المهاجرين منهم الى العراق، معتبرا انهم لايقاسون بعددهم بل بكونهم اضافة نوعية للثقافة العراقية.

وقال مكتب الحكيم في بيان تلقته "بغداد اليوم"، ان الحكيم "استقبل الكاردينال رافائيل لويس ساكو رئيس بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم"، مبينا انه "دار خلال اللقاء مناقشة مستجدات الأوضاع العامة لاسيما الشؤون التي تخص المسيحيين في العراق".

وبحسب البيان، أكد الحكيم "اعتزازه بالمكون المسيحي الكريم وعمق العلاقة التاريخية معه"، مبينا أنهم "لا يقاسون بعددهم بل بكونهم إضافة نوعية وإثراء للثقافة العراقية، حيث تشكل الأديان والطوائف في العراق جسور العراق نحو العالم".

ودعا "المسيحيين للتمسك بأرضهم ووطنهم وعودة طوعية للمهاجرين منهم"، مشددا على "ضرورة تعزيز الوئام المجتمعي واحترام جميع الأديان والطوائف لاسيما المسيحيين واحترام المؤسسات والشخصيات الدينية وضرورة الاعتزاز بما تحقق، ونشر الحالة الإيجابية في المجتمع وأهمية أن يكون للمؤسسات الدينية والاجتماعية دور كبير في ذلك".

وحول تطورات الأوضاع في غزة، عبر الحكيم عن "استغرابه لصمت المجتمع الدولي على الجرائم اليومية بحق الشعب الفلسطيني، وجدد إدانته للانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة التي تدفع باتجاه توسيع دائرة الصراع في المنطقة".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

بغداد بين الحذر والتوازن في التعامل مع التغيير السوري

2 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: لم تتوقف تداعيات الزلزال السياسي في سوريا على العراق، بل إن بغداد لا تزال تراقب بحذر كيفية التعامل مع التغيير في دمشق.

وعلى الرغم من العلاقات الجيدة بين بغداد ونظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، فإن الحكومة العراقية تتعامل بقدر من التحفظ إزاء ما يحدث في سوريا، خاصة أن هذا التغيير ينعكس على مصالح أطراف إقليمية كإيران وتركيا، إضافة إلى الولايات المتحدة، التي تمتلك رؤية مختلفة لمستقبل المنطقة.

وتحاول بغداد دائماً الحفاظ على توازن دقيق في علاقاتها مع الجيران، لكن التطورات السورية وضعت الحكومة العراقية أمام حسابات جديدة، لا سيما أن أنقرة تبدو المستفيد الأكبر من التغيير في دمشق،

في حين تتعامل إدارة دونالد ترمب الأميركية مع الملف السوري وفق حسابات متعددة، تشمل العلاقة مع إسرائيل والتحالف مع تركيا، فضلاً عن استمرار دعمها لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تعارضها أنقرة بشدة.

في هذه الأثناء، تواجه حكومة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تحديات داخلية لا تقل تعقيداً عن الملف السوري،

فبينما أعلنت حركة النجباء تعليق عملياتها ضد إسرائيل والمصالح الأميركية، أكد فصيل أنصار الله الأوفياء رفضه نزع سلاحه أو حل نفسه. هذا التباين يعكس انقساماً داخل المشهد العراقي حول طريقة التعامل مع الضغوط الأميركية، التي نقلها مبعوث خاص من إدارة ترمب، مهدداً بأن واشنطن لن تستطيع منع إسرائيل من استهداف الفصائل إذا لم يتم نزع سلاحها.

رئيس الوزراء السوداني سبق أن نجح في منع إسرائيل من تنفيذ ثلاث ضربات ضد الفصائل المسلحة عبر وساطة مع الإدارة الأميركية خلال عهد الرئيس السابق جو بايدن، لكن الموقف الآن يبدو أكثر تعقيداً، خاصة أن المسؤولين العراقيين لا يقدمون موقفاً موحداً حيال التهديدات الأميركية.

و أكد زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم أن الحكومة العراقية تعرضت لضغوط لإجبار الفصائل على نزع سلاحها،

السوداني نفسه أشار في خطاب له إلى أن العراقيين لا يمكن أن يكونوا تابعين لأي جهة، رافضاً تصوير العراق على أنه خاضع لدولة معينة، بينما نقل عن الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد قوله إن الفصائل المسلحة باتت تحت سيطرة الحكومة، وإن الحشد الشعبي جزء من القوات الأمنية، ما يعكس تناقضاً في التصريحات بين كبار المسؤولين العراقيين بشأن ملف الفصائل ومستقبلها.

أما على صعيد العلاقة مع سوريا، فقد أحدث صعود أحمد الشرع (المعروف سابقاً باسم أبو محمد الجولاني) إلى الحكم في دمشق إرباكاً في كيفية تعاطي العراق مع النظام الجديد. وبينما تحاول بغداد التعامل مع المشهد السوري بحذر، تظل علاقتها مع طهران وواشنطن في وضع أكثر تعقيداً. فإيران ترى في العراق امتداداً استراتيجياً لنفوذها، في حين تتعامل واشنطن مع بغداد كحليف ينبغي أن يوازن بين مصالحه الإقليمية والتزاماته الدولية.

هذا الوضع المعقد يجعل بغداد تبدو وكأنها مدينتان في آن واحد: بغداد الرسمية التي تمثلها الحكومة وتسعى إلى تحقيق الاستقرار عبر القنوات الدبلوماسية، وبغداد غير الرسمية التي تتأثر بالقوى السياسية والفصائل المسلحة .

ويتضح هذا التباين في التعامل مع أنقرة، حيث تعمل حكومة السوداني على تعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي، بينما ترى بعض القوى الشيعية أن تركيا تتدخل في الشأن العراقي عبر ملف حزب العمال الكردستاني (PKK) .

في ظل هذا المشهد، تتشابك حسابات العراق بين الرغبة في الحفاظ على توازنه الإقليمي وعدم الدخول في صراعات مباشرة، وبين الضغوط الدولية التي تحاول إعادة تشكيل دوره في المنطقة. وبينما يحاول السوداني التنسيق مع طهران وواشنطن، تتضارب التفسيرات حول زيارته الأخيرة إلى إيران، حيث يعتقد البعض أنه نقل رسالة أميركية إلى القيادة الإيرانية، بينما يرى آخرون أنه كان يحاول تخفيف حدة التوتر بين الطرفين.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • خلال استقباله السفير الفرنسي في العراق .. وزير العدل د. خالد شواني يناقش استكمال إجراءات توقيع مذكرة تفاهم في المجالات العدلية والقانونية
  • بغداد بين الحذر والتوازن في التعامل مع التغيير السوري
  • ساكو:الوجود المسيحي في العراق ما زال مهدداً بسبب الطائفية والمحاصصة
  • علاوي يناقش مع النجيفي الأوضاع العامة في العراق
  • ساكو: الوجود المسيحي في العراق مهدد بسبب الطائفية والمحاصصة
  • الشيخ أمين إبرو: هرر مركز تاريخي للعلم وتعايش الأديان في إثيوبيا
  • شباط 2025 في العراق.. تقلبات جوية وأمطار قوية واستذكار ثلوج بغداد
  • الحكيم العالمي سادغورو يشيد بدور الإمارات في تعزيز رفاهية الإنسان
  • تيار الحكيم يعلق بشأن عملية اعتقال قتلة الشهيد الصدر وشقيقته
  • تستمر لأيام.. حالة جوية ممطرة قادمة إلى العراق