خصص المهرجان القومي للمسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض، ندوة توقيع كتاب " حارسة الذاكرة المسرحية"، عن مسيرة الدكتورة نجوى عانوس، أستاذة النقد المسرحي، للكاتب عماد مطاوع، وأدار الندوة وحفل توقيع الكتاب، الدكتور الفنان هاني كمال، بحضور الدكتورة عايدة علام، استاذ علوم المسرح بجامعة حلوان.

في البداية رحب الدكتور الفنان هاني كمال، بالحضور، قائلا : اليوم نحتفي بتوقيع كتاب عن شخصية غالية عليا، تحت عنوان " حارسة الذاكرة المسرحية"،  وأشعر بسعادة لجلوسي بين قامتين هم، أستاذتي الدكتورة نجوى عانوس، حارسة المسرح، والكاتب عماد مطاوع، واشكر إدارة المهرجان لأختيار الدورة بأسم سيدة المسرح العربي الفنانة القديرة سميحة أيوب.

وأضافت : "وخير ما فعلت إدارة المهرجان اختيار تكريم الباحثين الذي اعتبرهم الحارس الأمين على ذاكرة المسرح، مضيفا أن المسرح هو قاطرة الفنون على كافة أشكالها، وأكد أن الدكتورة نجوى عانوس، هي أستاذ النقد المسرحي بجامعة الزقازيق، لها ثلاثين مؤلف عن المسرح، وشاركت بالعديد من المهرجان، واشرفت على عشرين رسالة ماجستير ودكتوراه.

وقال الكاتب عماد مطاوع: سعيد للغاية بتجربة الكتابة عن الدكتورة نجوى عانوس، وكانت المفاجأة لي عندما علمت أن الدكتورة نجوى عانوس، هي من اختارتني لإعداد كتابها، مضيفا أنه رفض في البداية إعداد الكتاب، لكونه يشرف على طباعة كتب المهرجان، خوفا من شوبهة استغلال النفوذ، ودائما ما أترك أعداد الكتب لزملائي، ثم وجدت الفنان ياسر صادق، يطالبني
بإعداد الكتاب.

وتابع : "وأنا لا استطيع أن أرفض طلب الفنان ياسر صادق، ثم واجهت رهبة قوية في كيفية الكتابة عن كاتبة عظيمة، لأن علاقتي بالدكتورة نجوى عانوس، بدأت منذ سنوات قبل أن التقيها شخصيا، من خلال كتاباتها بالمسرح، نتيجة اهتمامي بكتب المسرح منذ الصغر.

ثم بدأت أعقد جلسات معها، وجلبت لي مطبوعاتها، التى اكتشفت أن تلك المطبوعات كنز علمي ونقدي ضخم، ومعظم تلك الكتب قامت بطباعتها على نفقتها الخاصة، وهذه تكلفة باهظة على أي مبدع، كما أنني أرفض أن يطبع المبدع كتبه على نفقته الخاصة، وأدعو المؤسسات الثقافية بمصر، بطباعة الأعمال الكاملة للدكتورة نجوى عانوس.

واستكمل قائلا : "وقفت أمام محطات في حياتها، وجدتها شخصية مقاتلة منذ البداية، حيث رفضت أن تلتحق بكلية الطب، والتحقت بكلية الآداب، واختارت مناطق دراسات المسرح، لكي تقوم بدور قوي ليس فقط بتوثيقها ولكن بتحليلها وتوثيقها، وتجربتها في الشعر، وهو حقل معرفي متنوع، سيدهش لكونه هو نتاج شخص وليس مجموعة أشخاص، والتمست المحبة من تلاميذها، ومن سيقراء الكتاب سياخذ تجربة ثرية جدآ.

وقالت الدكتورة نجوى عانوس، شكرا لحضوركم، وكلمات الدكتور هاني كمال، والكاتب عماد مطاوع، واشكر إدارة المهرجان ليست على تكريمى كنجوي عانوس، ولكن لتكريم إدارة المهرجان، للنقاد المسرحيين والأكاديميين، فمنذ تكريم الدكتور حسن عطية، لم يتم تكريم باحث نقدي أكاديمي، وكان هناك تجاهل لتكريم الباحث الأكاديمي، ولكن هذا العام حدث تنوع كبير في اختيار المكرمين، سواء من اختيار المنتج والمؤلف أو المخرج أو الباحث الأكاديمي.

وأوضحت : " أن مشروعها الكبير، هو الدراسات النقدية في المسرح المصري، وبدأت بمسرح يعقوب صنوع، لافته أن هناك صعوبات كبيرة، واجهتها في جمع المادة بسبب قلة المصادر، مما دفعها للسفر إلي فرنسا، لكي تحصل على مصادر والتعرف على يعقوب صنوع، ثم حصلت على مجموعة من أعداد من مجلة " أبو نضارة" وكذلك على مذكراته، ثم اكتشفت أن الدكتور محمد يوسف.

وتابعت : "قام بطباعة كل أعداد المجلة، فقامت ببيع سيارتها، لكي تسافر لبيروت واشتريت منه كل أعداد المجلة، ثم بدأت في جمع مسرحيات أمين صدقي، الذى وجدت أنه كاتب الـ١٥٠ مسرحية، ثم اشتغلت في مسرح إبراهيم رمزي، وذهبت لابنته وجمعت العديد من المصادر في مكتبه، ثم عملت في مسرح محمد يونس القاضي، وبدأت في جمع العديد من المسرحيات، تداخل المسرح مع السينما والتلفزيون واعيد إنتاجها كتب المسرح، ثم انتقلت إلى الترجمة وعملت في التمصير، وطبعت كتاب التمصير الذي طبع ثلاث مرات، وفي النهاية عملت التمصير عن المسرح الانجليزي، واقوم بالوقت الحالي لتجهيز كتاب عن مسرح عباس علام، ومسرح الطفل، الذى أشعر أنه تم اهماله، مطالبة طلابها باستكمال مسيرتها.

وقالا :  لدينا الكثير من مسرحنا وتراثنا لم يدرس بشكل كافي ويجب أن يكون لدينا ثقافة، وأنا اعمل بمفردي، وسافرت للكثير من البلاد للبحث عن مصادر لكتبي، والهئية المصرية للكتاب، تقوم بطبع كتاب لي كل خمس سنوات، وغالبية كتبي قمت بطباعتها في دار المعارف على نفقتي الخاصة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المهرجان القومي للمسرح المصري الفنان محمد رياض محمد رياض هانى كمال إدارة المهرجان

إقرأ أيضاً:

ماستر كلاس بالمهرجان التجريبي| عمر المعتز بالله يتتبع أصول المسرح المصري القديم

أقيم، اليوم، الجمعة، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الحادية والثلاثين (دورة د. علاء عبد العزيز) برئاسة الدكتور سامح مهران، ماستر كلاس "من المعبد إلى المسرح.. تتبع في أصول المسرح المصري القديم" للدكتور عمر المعتز بالله.

د. عمر المعتز بالله: المسرح المصري كان نواة الملهاة الإغريقية

وقال الدكتور عمر المعتز بالله، إن المسرح المصري بدأ في المعابد، العالم القديم عرف أشكال من المسرح قبل اليونانين انفسهم، وذلك خلال الاحتفالات والأعياد التي تتضمن مجموعة من الطقوس والرقصات والأناشيد التي كانت تُنشد خلال الاحتفالات التي تقام في حياة البشر الأوائل ومنهم المصريين القدماء الذين قدموا احتفالات تشبه العناصر المسرحية الكلاسيكية في المعابد.

وأشار "المعتز بالله"، أن بالتوثيق نجد أصل المسرح في اليونان القديمة بالفعل، وكانت لهم السبق في فكرة أقنعة المسرح "الضاحك والباكي"، لكنه عاد وأكد أن فكرة الأقنعة نفسها كانت موجودة في مصر القديمة حتى قبل ميلاد أرسطو نفسه بحوالي ألفي عام، مثل قناع الملك "دن" أحد فراعنة الأسرة الأولى الفرعونية، وكذلك قناع الإله "أنوبيس"، كذلك لفت إلى أن الكثير من علماء وفلاسفة الإغريق مثل "طاليس- انيكسامندر- اكزينوفان- بارمينديس- فيثاغورس- هيراقليطس" جاءوا إلى مصر القديمة وتعلموا فيها وتأثروا بحضاراتها.

د. عمر المعتز بالله: المصريون أول من كتبوا السيناريو المسرحي في التاريخ

ويري صاحب كتاب "المسرح المصري القديم"، أن هناك طقوس مصرية قديمة، تضم عروض تمثيلية قصيرة ابدعها المصري القديم لتأكيد معتقده الديني و وذلك لما تتضمنه تلك الطقس من مفردات مسرحية أساسية كالحوار والأزياء الخاصة والاقنعة ويؤدى أمام باقي المحنطين وفي حضور بعض من اهل المتوفى يكونوا مشاهدين لهذا العرض الدرامي المهم وفي الوقت نفسه يبكي اثنان من المعزين أو أحيانا واحد فقط بالقرب من المتوفى بينما تبقى ممثلتين تقومان بدور إيزيس ونفتيس في طرفي المشهد حيث يتخذ المتوفي دور أوزيريس المنتقل إلى العالم الآخر.

د. عمر المعتز بالله: "مصرّع أوزوريس" أول مسرحية درامية عرفها البشر الأوائل

وتطرق إلى أن معبد أدفو يحتوي على العديد من الجداريات التي تتضمن مناظر درامية، منها مناظر المعبد قصة إيزيس وأوزوريس والصراع بين حورس وست، وكيف أن حورس، الذي كان يمثل قرص الشمس المجنحة، قد تغلب على ست وأعوانه، وقد عاون حورس ابن إيزيس حسب أسطورة أوزوريس عدداً من الرجال الذين عرفوا فن صناعة المعادن، وقد تغنى بانتصاره كهنة إدفو ونساء أبو صير في الدلتا، مشيرا إلى أن أول مسرحية موثقة في التاريخ هى مسرحية "مسرح أوزوريس" وكانت يتم تقديمها في المعابد القديمة.

واستشهد بمسرحية " الحدأتان " فهيىأول نص مسرحي في التاريخ، وهي مسرحية من فصل واحد، وهو نص درامي ثنائي محفوظ في المتحف البريطاني باسم بردية (برمنر رند) والتي وجب أن نسميها بردية (نس. مين) وهو اسم الكاهن الذي تم العثور عليها ضمن أثاثه الجنائزي عام 305 قبل الميلاد.

وأكد عمر المعتز بالله، أن المسرحيات المصرية القديمة هي نواة المسرح الإغريقي، وأن البردية أثبتت أن المصريين كتبوا أول "سكربت" أو ما يعرف بالسيناريو، وذكرت تلك النصوص، ذكر لشخصيات العرض ومن يقوم بتشخيصها من الممثلين، والكاتب يقول «نريد بنتين فى سن كذا وباروكات كإكسسوار»، ثم يدخل مجموعة من الرجال يجملون رجلًا لونه أخضر، ثم تذهب الفتاة لتقول لأختها كذا.. هذا عرض مسرحى متكامل، به أزياء ومكياج وحركة ومواصفات ممثلون، ووجدت تحديدًا الأماكن ومواعيد العروض، ما يثبت أن مصر القديمة كانت لديها ما يمكن تسميته بالمواسم المسرحية. 

مقالات مشابهة

  • "ماستر كلاس" للمؤلف محمود حمدان على هامش الدورة الخامسة لمهرجان المسرح العربي
  • ندوات المهرجان التجريبي تحدث حالة من الحراك المسرحي
  • التفاصيل الكاملة لعروض مهرجان المسرح التجريبي في دورته الحادية والثلاثين
  • عروض "التجريبي" تحدث تفاعلا قويا بين الجماهير
  • غداً بصنعاء.. حفل توقيع كتاب للسفير صبري بعنوان “الجهاد الأمريكي من كابول إلى إسطنبول”
  • وزير الثقافة: توقيع بروتوكول تعاون مع اتحاد كتاب مصر في كافة المجالات والأنشطة الثقافية
  • الكويت تشارك في مهرجان المسرح الخليجي بـ "غُصّة عبور"
  • شهادات في محبة عبدالله السعداوي بمهرجان المسرح التجريبي
  • ماستر كلاس بالمهرجان التجريبي| عمر المعتز بالله يتتبع أصول المسرح المصري القديم
  • تفاصيل ثالث ورش الدورة الخامسة لمهرجان المسرح العربي