تأجيل لعبة Prison Architect 2 إلى أجل غير مسمى
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
لن يتم إصدار لعبة Prison Architect 2، وهي تتمة للعبة الناجحة التي صدرت عام 2015، هذا العام كما خطط لها مبتكروها. فقد أعلنت شركة Paradox Interactive، ناشرة لعبة محاكاة بناء السجون، عن تأجيل إصدارها إلى أجل غير مسمى. وفي منشورها، اعترفت Paradox بأن المراجعات الداخلية وردود الفعل على اختبارات الإصدار التجريبي قد أظهرت المجالات التي تحتاج إلى مزيد من الاهتمام، وخاصة أداء اللعبة ومحتواها.
يأتي هذا التطور الأخير بعد سلسلة من التأخيرات. كان من المفترض أن يتم إصدار لعبة Prison Architect 2 في 26 مارس، ولكن تم تأجيلها عدة مرات حتى يتمكن مطوروها في Double Eleven وKokku من حل المشكلات المتعلقة باستخدام الذاكرة وتكوين الحد الأدنى من المواصفات. هذه المرة، قررت Paradox عدم تحديد تاريخ إصدار جديد. تقول إنها ستعلن عن لعبة جديدة بمجرد أن تنتهي فرق Prison Architect 2 من إعادة صياغة نطاق اللعبة.
في وقت سابق من هذا العام، كان على Paradox Interactive أيضًا التعامل مع الاستقبال السلبي الساحق لحزمة أصول Beach Properties في Cities: Skylines 2. لم يكن اللاعبون سعداء بمحتويات DLC بقيمة 10 دولارات، خاصة وأنهم ما زالوا ينتظرون تصحيحات للعبة الرئيسية التي كانت مليئة بالأخطاء البصرية والميكانيكية عندما تم إصدارها في عام 2023. قد يمنع تأخير Prison Architect 2 تكرار ما حدث لـ Cities: Skylines.
أوضحت Paradox أن تحسين اللعبة سيستغرق وقتًا، لأنها تحتوي على "أنظمة عميقة تتفاعل جميعها مع بعضها البعض". إذا تم إصلاح منطقة واحدة، فيجب إصلاح أو تعديل أجزاء أخرى من اللعبة أيضًا. في الوقت الحالي، سيعيد الناشر والمطورون جميع الطلبات المسبقة. سيتم تعويض أولئك الذين اشتروا من Paradox مباشرة تلقائيًا، ولكن أولئك الذين اشتروا من متاجر Xbox أو PlayStation أو Steam سيتعين عليهم المرور عبر هذه المنصات للحصول على استرداد أموالهم. ستزيل Paradox خيار الطلب المسبق للعبة بالكامل وستضيف مكافأة الطلب المسبق المفترضة إلى اللعبة الأساسية بدلاً من ذلك.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
السعودية تستحوذ على "البوكيمونات"… بحثاً عن "النفط الجديد"!
الاقتصاد نيوز - متابعة
في عالم الديجيتال حيث البيانات هي «النفط الجديد»، لا يبدو غريباً أن تستثمر السعودية، صاحبة أكبر احتياطات النفط في العالم، في هذا المورد الثمين. لكن هذه المرة، بدلاً من حقول النفط، نجدها تتجه نحو ساحات المعارك الرقمية، حيث تتجول ملايين الشخصيات الافتراضية بحثاً عن «البوكيمونات». في صفقة تبلغ قيمتها 3.5 مليارات دولار، استحوذت شركة Scopely، التابعة لـ «صندوق الاستثمارات العامة السعودي»، على جزء من أعمال Niantic، الشركة المطورة للعبة «بوكيمون غو». وبينما تبدو الصفقة امتداداً منطقياً لإستراتيجية المملكة في تنويع اقتصادها بعيداً من النفط، إلا أنها دفعت بعضهم إلى التساؤل حول طبيعة الصفقة وما تجلبه من فرصة هائلة في عالم الاقتصاد الرقمي. السلاح السري للقرن الحادي والعشرين عندما أُطلقت «بوكيمون غو» في 2016، كانت أكثر من مجرد لعبة. كانت تجربة اجتماعية تكنولوجية غيّرت طريقة تفاعل المستخدمين مع ألعاب الفيديو. عبر تقنية الواقع المعزّز (AR)، دفعت اللعبة ملايين اللاعبين لمطاردة «البوكيمونات» في الشوارع، والحدائق، وحتى داخل المؤسسات. لكن وراء هذا السحر التكنولوجي، هناك كنز خفي: البيانات. يجمع التطبيق كميات هائلة من المعلومات، من المواقع الجغرافية إلى سلوكيات المستخدمين، ما يسمح بإنشاء خريطة تفصيلية لكيفية تحرك الناس في المدن، والأماكن التي يزورونها، وكيفية تفاعلهم مع محيطهم. هذه المعلومات مورد إستراتيجي يمكن استخدامه في مجالات عدة، من التسويق إلى بناء أنظمة الذكاء الاصطناعي وتدريبها، وربما حتى لأغراض أمنية. في الأغنية الشهيرة للعبة، يتردد مقطع يقول: «بوكيمون، سأجمعها الآن». لكن السؤال هو: من الذي يجمع ماذا بالضبط؟ هل يعني انتقال ملكية اللعبة بأنّ البيانات التي جُمعت على مدى سنوات ستصبح متاحةً بشكل أوسع للمستثمرين الجدد؟ وكيف سيجري التعامل مع سياسات الخصوصية في المستقبل؟ تساؤلات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي من عشاق اللعبة، تطرح تحديات مهمة حول إدارة البيانات وحقوق المستخدمين في العصر الرقمي، بمعزل عن المالك الجديد. من منظور اقتصادي، يبدو أن السعودية تبني «أوبك البيانات» الخاصة بها. بين استثماراتها في الألعاب الرقمية، والذكاء الاصطناعي، والتقنيات المتقدمة، يبدو أنها تجهّز نفسها لعصر ما بعد النفط. فامتلاك لعبة بحجم «بوكيمون غو» التي وصل عدد مستخدميها إلى 100 مليون ذات يوم ليس تفصيلاً صغيراً، بل هو بالفعل خطوة ضمن إستراتيجية أوسع تهدف إلى السيطرة على مصادر البيانات الضخمة. حتى الآن، لم تعلن شركة Scopely أو الجانب السعودي عن أي تغييرات جوهرية في اللعبة أو سياساتها المتعلقة بالخصوصية وتجربة المستخدم. مع ذلك، يترقب بعضهم إعلانات جديدة حول كيفية تعزيز اللعبة مستقبلاً بما يتماشى مع الأهداف الاقتصادية والاجتماعية للسعودية. قد تكون هذه الصفقة خطوةً إستراتيجية جديدة ضمن سعي المملكة إلى تحقيق رؤيتها لعام 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط عبر الاستثمار في قطاعات مثل الترفيه والتكنولوجيا. كذلك، يمكن أن يكون للاستحواذ على لعبة شهيرة مثل «بوكيمون غو» ذا أبعاد متعددة. قد نشهد في المستقبل تطوير محتوى جديد داخل اللعبة مستوحى من الثقافة السعودية أو حتى إقامة فعاليات رقمية واقعية مرتبطة بالمواقع التاريخية والسياحية في المملكة. وكما تقول كلمات الأغنية: «لحلمنا الوحيد، نحو عالم جديد»، ربما يكون ما نعيشه الآن هو بداية تمظهر حقيقي لرؤية تسعى إلى الجمع بين التكنولوجيا الحديثة والإرث الثقافي الغني.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام