مظاهرات حول العالم لنصرة غزة والتنديد باغتيال هنية
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
خرجت مظاهرات في فلسطين، وفي أرجاء العالم للتضامن مع غزة والمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية، كما ندد المتظاهرون باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
وشارك الآلاف في مظاهرات انطلقت اليوم السبت بشكل متزامن بمدن الضفة الغربية في "اليوم العالمي لنصرة غزة والأسرى الفلسطينيين"، وهو يوم دعا هنية قبل استشهاده جماهير المتضامنين حول العالم لتنظيمه في الثالث من أغسطس/آب.
دعا المتظاهرون إلى وقف الحرب على غزة والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ورفعوا صورا لأسرى من جميع الفصائل الفلسطينية مرددين هتافات تدعو للوحدة الوطنية.
وألقى ممثلو الفصائل ومؤسسات الأسرى كلمات تحدثوا فيها عن الظروف القاسية التي يعيشها الأسرى في السجون الإسرائيلية، وعن أشكال التضامن مع أهالي غزة.
???? متابعة صفا| مسيرة حاشدة تنطلق في مدينة أم الفحم تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على غزة وتضامناً مع الأسرى pic.twitter.com/zlhNGJRXCi
— وكالة صفا (@SafaPs) August 3, 2024
أم الفحمشهدت المدينة الواقعة داخل الخط الأخضر مظاهرة لنصرة أهالي غزة والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وقالت مراسلة الجزيرة إن الشرطة الإسرائيلية اقتحمت المظاهرة، وحاولت استفزاز المتظاهرين.
المغربتظاهر الآلاف وسط العاصمة الرباط نصرة للشعب الفلسطيني وتنديدا باغتيال إسماعيل هنية، وذلك بدعوة من مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين.
وسار المتظاهرون إلى مبنى البرلمان رافعين الأعلام الفلسطينية وصور هنية كما حملوا نعشا عليه صورته. وطالب المشاركون بإنهاء التطبيع مع إسرائيل كما حرقوا العلم الإسرائيلي.
اليمنخرجت مظاهرة نسوية في مدينة مأرب شرقي اليمن للتضامن مع الشعب الفلسطيني والتنديد باستمرار المجازر الإسرائيلية في غزة.
ونددت المتظاهرات باغتيال إسماعيل هنية، وطالبن بدعم المقاومة الفلسطينية بكل الوسائل لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، كما طالبن بإنهاء الحصار المفروض على غزة والسماح بإدخال الأغذية والأدوية.
تركياتظاهر الآلاف في ساحة جامع آيا صوفيا بمدينة إسطنبول استجابة لنداء الراحل إسماعيل هنية الذي دعا قبل استشهاده إلى أن يكون الثالث من أغسطس/آب يوما عالميا لنصرة غزة والأسرى.
مظاهرة في العاصمة البريطانية #لندن لمطالبة الحكومة بوقف تسليح إسرائيل وإيقاف الإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة#حرب_غزة pic.twitter.com/51w5FPcicZ
— قناة الجزيرة (@AJArabic) August 3, 2024
بريطانياخرج الآلاف في مدن بريطانية من بينها العاصمة لندن ومانشستر في مظاهرات حاشدة للمطالبة بوقف الحرب على غزة.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، وطالبوا العواصم الغربية بوقف إرسال الأسلحة إلى إسرائيل.
كما رفعوا شعارات تطالب بمحاسبة قادة الاحتلال على الجرائم المرتكبة ضد المدنيين في قطاع غزة.
فرنساشهدت ساحة الأمة في باريس مظاهرات للتنديد بما وصفه المتظاهرون بحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة.
وطالب المتظاهرون الذين خرجوا إلى الشارع بدعوة من جمعية "أوروبا فلسطين" بفرض عقوبات على إسرائيل، مذكرين بقرارات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية في هذا الشأن.
وقالت رئيسة الجمعية أوليفيا زمور إن اغتيال إسماعيل هنية تأكيد على أن إسرائيل لا تريد اتفاقا، بل تريد مواصلة الإبادة. كما أدانت اغتيال صحفيي الجزيرة إسماعيل الغول والمصور رامي الريفي.
???? برلين – المانيا | مظاهرة حاشدة في اليوم الوطني والعالمي لنصرة غزة وأسرانا في معتقلات الاحتلال pic.twitter.com/e9i2uidDVq
— شبكة يافا الإخبارية (@yaffa_ps) August 3, 2024
ألمانياتظاهرت حشود في برلين استجابة لنداء الراحل إسماعيل هنية للخروج في يوم عالمي لنصرة غزة والأسرى في سجون الاحتلال. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية مرددين هتافات تطالب بإنهاء الحرب.
هولنداخرجت مسيرة في مدينة روتردام للمطالبة بوقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات إلى المحاصرين في القطاع.
ودعا المشاركون المجتمع الدولي إلى تحرك جماعي يضع حدا لمعاناة الشعب الفلسطيني.
الدانماركشهدت العاصمة كوبنهاغن مسيرة للتنديد بأفعال الاحتلال الإسرائيلي في غزة. ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات تطالب بوقف الحرب ورفع الحصار عن غزة.
السويدخرجت مظاهرة في العاصمة ستوكهولم تضامنا مع الشعب الفلسطيني، وطالب المشاركون الحكومة السويدية باعتبار الهجمات الإسرائيلية في غزة جرائم حرب.
وتجمع المتظاهرون أمام مقر وزارة الخارجية، ورددوا هتافات تقول "نتنياهو قاتل الأطفال" و"إسرائيل دولة إرهابية" و"الحرية لفلسطين"، كما رفعوا لافتات كتب عليها "أميركا تمول وإسرائيل تقصف" و"أوقفوا الإبادة الجماعية".
إندونيسيا
شارك الآلاف في مسيرة أمام مبنى السفارة الأميركية في جاكرتا تنديدا باغتيال إسماعيل هنية. وطالب المتظاهرون بوقف الحرب على غزة، منتقدين الدعم الأميركي والغربي لإسرائيل.
وفرضت السلطات طوقا أمنيا على المجمع الذي يضم مبنى السفارة، وأغلقت الطرق المؤدية إليه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الأعلام الفلسطینیة الحرب على غزة إسماعیل هنیة غزة والأسرى بوقف الحرب الآلاف فی لنصرة غزة
إقرأ أيضاً:
نص كلمة السيسي التاريخية في القمة العربية الطارئة لنصرة فلسطين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء، أعمال القمة العربية غير العادية، المنعقدة بطلب من دولة فلسطين، في العاصمة الإدارية الجديدة، والمخصصة لبحث تطورات القضية الفلسطينية وسبل دعم الشعب الفلسطيني الشقيق.
والقي الرئيس السيسي كلمة جاء نصها:
أتوجه بداية، بخالص التحية وجزيل الشكر، لأخى جلالة الملك "حمد بن عيسى آل خليفة"، عاهل مملكة البحرين الشقيقة .. على جهوده المقدرة، طوال فترة رئاسته لمجلس جامعة الدول العربية، على مستوى القمة ويطيب لى، أن أهنئكم جميعا، وشعوبنا العربية والإسلامية، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
كما يسعدنى أن أرحب بكم، فى بلدكم الثانى "مصر"، أرض الكنانة، التى تقف دوما مع الحق والعدل.. مهما اشتدت الخطوب، وعظمت الكروب.
إن مشاركتكم اليوم، فى هذه القمة غير العادية، فى خضم أزمة إقليمية بالغة التعقيد .. واستجابة لنداء فلسطين الشقيقة، تؤكد التزامكم الذى لا يتزعزع، تجاه قضايا أمتنا المشروعة.
يجمعنا اليوم، واقع مؤلم، فى ظل ما تواجهه منطقتنا من تحديات جسام، تكاد تعصف بالأمن والاستقرار الإقليميين، وتبدد ما تبقى من مرتكزات الأمن القومى العربى، وتهدد دولا عربية مستقرة، وتنتزع أراضى عربية من أصحابها.. دون سند من قانون أو شرع.
إن ذاكرة الإنسانية ستتوقف طويلا، أمام ما حدث فى غزة، لتسجل كيف خسرت الإنسانية قاطبة، وكيف خلف العدوان على غزة، وصمة عار فى تاريخ البشرية، عنوانها: "نشر الكراهية وانعدام الإنسانية، وغياب العدالة".
إن أطفال ونساء غزة، الذين فقدوا ذويهم، وقتل ويتم منهم عشرات الآلاف، ينظرون إليكم اليوم بعيون راجية، لاستعادة الأمل فى السلام العادل والدائم.
إن الحرب الضروس على قطاع غزة، استهدفت تدمير أوجه وسبل الحياة، وسعت بقوة السلاح، إلى تفريغ القطاع من سكانه، وكأنها تخير أهل غزة، بين الفناء المحقق.. أو التهجير المفروض .. وهو الوضع الذى تتصدى له مصر، انطلاقا من موقفها التاريخى، الداعم لحقوق الشعب الفلسطينى على أرضه، وبقائه عليها عزيزا كريما .. حتى نرفع الظلم عنه، ولا نشارك فيه.
لقد أوهنت الممارسات اللاإنسانية، التى تعرض لها أهلنا فى فلسطين عزائم البعض .. إلا أننى كنت دائما، على يقين بثبات وبسالة الشعب الفلسطينى الأبى، الذى ضرب مثالا فى الصمود والتمسك بالأرض.. ستقف عنده الشعوب الحرة، بالتقدير والإعجاب.
وأقول لكم وبكل الصدق: "إن عزيمة الشعب الفلسطينى، وتمسكه بأرضه.. هو مثل فى الصمود، من أجل استعادة الحقوق".
إننى أستذكر معكم، فى هذا الظرف الدقيق، أن مصر التى دشنت السلام، منذ ما يناهز خمسة عقود فى منطقتنا، وحرصت عليه، وصانت عهودها حياله .. لا تعرف سوى السلام القائم على الحق والعدل، الذى يحمى المقدرات، ويصـون الأرض ويحفــظ السـيادة ..
ولعل هذا ما ورد - بشكل لا يقبل التأويل - فى معاهدة السلام التى أبرمتها مصر عام ١٩٧٩ .. وألزمت كل طرف، باحترام سيادة الآخر وسلامة أراضيه ..
وبما يفرض التزاما قانونيا، بعدم خلق واقع طارد للسكان خارج أراضيهم، كونه يمثل انتهاكا.. للالتزام باحترام قدسية الحدود الآمنة.
ومن منطلق حرصها، على الأمن والاستقرار الإقليميين، سعت مصر منذ اليوم الأول للحرب على غزة، إلى التوصل لوقف لإطلاق النار، بالتعاون مع الأشقاء فى قطر، والأصدقاء فى الولايات المتحدة ..
وما كان ذلك ليتحقق، من دون الجهود المقدرة للرئيس "دونالد ترامب" وإدارته ..والتى نأمل أن تستمر وتتواصل، بهدف تحقيق استدامة وقف إطلاق النار فى غزة، واستمرار التهدئة بين الجانبين، وبعث الأمل للشعب الفلسطينى فى إقامة دولته المستقلة، من أجل سلام دائم فى المنطقة بين جميع الشعوب.
عملت مصر كذلك، بالتعاون مع الأشقاء فى فلسطين، على تشكيل لجنة إدارية من الفلسطينيين المهنيين والتكنوقراط المستقلين، توكل إليها إدارة قطاع غزة، انطلاقا من خبرات أعضائها .. بحيث تكون تلك اللجنة، مسئولة عن الإشراف على عملية الإغاثة، وإدارة شئون القطاع لفترة مؤقتة، وذلك تمهيدا لعودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع.
كما تعكف مصر، على تدريب الكوادر الأمنية الفلسطينية، التى يتعين أن تتولى مهام حفظ الأمن داخل القطاع، خلال المرحلة المقبلة.
وعملت مصر، بالتعاون مع دولة فلسطين الشقيقة والمؤسسات الدولية، على بلورة خطة شاملة متكاملة، لإعادة إعمار قطاع غزة، دون تهجير للفلسطينيين .. تبدأ بعمليات الإغاثة العاجلة والتعافى المبكر، وصولا لعملية إعادة بناء القطاع.
وتدعو مصر، إلى اعتماد هذه الخطة فى قمتنا اليوم، وحشد الدعم الإقليمى والدولى لها .. فهى خطة، تحفظ للشعب الفلسطينى، حقه فى إعادة بناء وطنه، وتضمن بقاءه على أرضه.
وأؤكد أن هذه الخطة، يجب أن تشهد على التوازى، مسار خطة للسلام من الناحيتين السياسية والأمنية، تشارك فيها دول المنطقة، وبدعم من المجتمع الدولى، وتهدف إلى تسوية عادلة وشاملة ومستدامة للقضية الفلسطينية.
ومن هذا المنبر، أدعو كافة الدول الحرة والصديقة، للإسهام فى هذا المسار، والمشاركة بفاعلية، فى مؤتمر إعادة الإعمار، الذى سوف تستضيفه مصر الشهر القادم.
فلنجعل جميعا من توجيه الدعم، إلى الصندوق المزمع إنشاؤه لهذا الغرض، غاية سامية.. وواجبا إنسانيا ..وحقا لكل طفل فلسطينى، ولكل عائلة فلسطينية، فى العيش فى بيئة آمنة حضارية، مثل باقى شعوب العالم.
فى خضم الأحداث المتلاحقة، يتعين علينا جميعا، إعلاء رفضنا القاطع، وإدانتنا للاعتداءات والانتهاكات، التى يتعرض لها شعبنا الفلسطينى، فى الضفة الغربية المحتلة .. بما فى ذلك الاقتحامات العسكرية، لمدن ومخيمات الضفة المحتلة، والأنشطة الاستيطانية ومصادرة الأراضى.
وفى هذا السياق، نرفض مجددا وبشدة ونحذر من مغبة استمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى، والانتهاك المتعمد لحرمته، والمساس بالوضع القائم به..ونقولها بكل وضوح: "إن القدس ليست مجرد مدينة.. بل هى رمز لهويتنا وقضيتنا".
وإن الحديث عن التوصل إلى السلام فى الشرق الأوسط، دون تسوية الصراع الإسرائيلى الفلسطينى.. هو لغو غير قابل للتحقق.
فلن يكون هناك سلام حقيقى، دون إقامة الدولة الفلسطينية.. ودعونى أؤكد: "أن السلام لن يتأتى بالقوة.. ولا يمكن فرضه عنوة".
لابد من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية .. مع توفير كافة الضمانات اللازمة فى الوقت ذاته، لحفظ أمن اسرائيل.
ما نشهده من تكرار لحلقات العنف المفرغة، واستمرار لمعاناة الشعب الفلسطينى على مدار أكثر من سبعة عقود.. يوجب علينا النظر بعين موضوعية، نحو الواقع والتعاطى مع الحقائق .. ويحتم علينا أن نتحد جميعا، للتوصل إلى السلام الدائم المنشود، وبالتالى الاستقرار والرخاء الاقتصادى، والتعايش الطبيعى، فيما بين شعوب المنطقة.
ولننظر إلى معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، التى تم التوصل إليها بوساطة أمريكية عام ١٩٧٩، كنموذج يحتذى به، لتحويل حالة العداء والحرب والرغبة فى الانتقام.. إلى سلام دائم، وعلاقات دبلوماسية متبادلة.
لقد آن الأوان لتبنى إطلاق مسار سياسى جاد وفعال .. يفضى إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية .. ولدى يقين بأن الرئيس "ترامب".. قادر على القيام بذلك، فى ظل رغبتنا الصادقة، فى وضع نهاية للتوترات والعداءات فى منطقتنا.