يمانيون:
2024-09-09@11:06:26 GMT

الجنونُ الصهيو أمريكي ومآلاتُه

تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT

الجنونُ الصهيو أمريكي ومآلاتُه

منير الشامي

جريمة صهيو أمريكية بشعة في قلب العاصمة الإيرانية طهران نتج عنها اغتيال القائد والمجاهد الكبير إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أتت هذه الجريمة بعد يوم واحد من جريمة صهيونية أُخرى سبقتها استهدف العدوّ بها قائداً عسكريًّا كبيراً في حزب الله هو القائد فؤاد شكر، وبعد جريمتين عدوانيتين أُخْريَينِ ضد الحشد الشعبي بالعراق وعلى ميناء الحديدة باليمن، قرار تنفيذ هذه الجرائم اتخذ في واشنطن وبمشاركة أمريكية كاملة سواء في السابق منها أَو اللاحق، التي عاد المجرم نتن ياهو لتنفيذها مباشرة كأولوية بعد عودته من واشنطن.

تم اتِّخاذ هذه القرارات الجنونية في لحظة حرجة يفترض أن يكون فيها العدوّ الصهيوني والأمريكي وفقاً للعقل والمنطق حريصون على التهدئة لا التصعيد؛ كون العدوّ أصبح في مأزق خطير لا يحسد عليه، ربما أراد من خلالها محاولة إعادة هيبته المداسة تحت أقدام أبطال يوم السابع من شهر أُكتوبر الماضي وما تلاه من ضربات حيدرية، أثبتت تآكل ردعه وضعف موقفه وفضحت هشاشة قدراته وقواته، لكن هذا ليس مبرّراً كافياً ليقدم على مثل هذه الحماقات الكبرى هو وربيبه الأمريكي لأسباب عديدة أولها، أنه بجريمته الأخيرة خلق دوافع قوية جِـدًّا للجمهورية الإيرانية لا يمكن كبحها أَو التخفيف من تأثيرها للمشاركة العسكرية المباشرة بكل قدراتها في معركة (طوفان الأقصى) كطرف محوري من أطراف محور المقاومة إلى جانب اليمن ولبنان والعراق، وثانيها أن هذه الجرائم تعزز وعي أحرار شعوب العالم الذين اكتشفوا حقيقته الوحشية وتحَرّكوا في شوارع الدول الداعمة الرئيسية له وتؤكّـد لهم أنه وباء خبيث على الإنسانية في العالم وليس على فلسطين والشرق الأوسط فقط وتزيد العدوّ الصهيوني بشاعة ووحشية.

أما ثالثها فجريمته الوحشية التي استهدف بها القائد المجاهد إسماعيل هنية في قلب العاصمة طهران، هي جريمة دولية مركبة تكتنف جريمتين عظيمتين:

الجريمة الأولى أنها تمثل عدواناً على الجمهورية الإسلامية في إيران وانتهاكاً لسيادتها بنص القانون الدولي حتى لو كان المستهدف فيها إبليس نفسه، وليس قائداً كبيراً من قادة محور المقاومة فذلك لا يغير من هذه الحقيقة شيئاً.

الجريمة الثانية؛ أنها جريمة ارتكبت في حق قائد مجاهد من قادة محور المقاومة ورمز من رموز الجهاد الفلسطيني، وضيف مدعو رسميًّا من جمهورية إيران؛ فهذا لوحده سبب كاف لدفع إيران نخو الدخول في خط المواجهة العسكرية المباشرة للصهيونية المقيتة في ميدان معركة (طوفان الأقصى)، وهذا يعني أن أبسط عواقب هذه الجرائم الصهيونية هي أن المجرم نتن ياهو ومن ورائه العدوّ الأمريكي قد دفعوا بالمنطقة إلى حرب إقليمية واسعة بهذه الجرائم وأشعلوا بقرارتهم الرعناء والحمقاء شرارة حرب إقليمية مستعرة بالمنطقة بأسرها لا يستبعد أن تتمخض سريعاً عن حرب عالمية ثالثة، ربما سول لهم الشيطان وزين لهم أن بإمْكَانهم وقفها باستخدام الضغط الدولي على أطراف المحور بعد تنفيذ هذه الجرائم ليعدلوا عن الرد عليها، وهو فعلاً ما قاموا به علناً وبكل وضوح للجميع، ما يعني أنهم أخطأوا التقدير فيما زينه الشيطان لهم لسببين الأول، أن جرائمهم ارتكبت في المواقع الخطأ؛ لأَنَّ نتائجها في هذه المواقع بالضبط ستكون عكسية تماماً عليهم؛ فهذه الجرائم لا تخيف الأطراف المستهدفة، بل تزيدهم إصراراً وعزماً على تصعيد المواجهة والرد عليها بكل قوتهم وإمْكَانياتهم، أما الثاني، أن قادة أطراف محور المقاومة ليسوا ممن يخضع لأية ضغوط مهما كانت قوتها ولا ممن يلين أمام أية إغراءات أياً كانت، وهذا ما أكّـده رسميًّا قادة المحور السيد علي خامنئي في توجيهاته الصارمة، والسيد حسن نصر الله والسيد عبدالملك في خطابَيهما الأخيرَين، والشعب اليمني في مسيرات وفاء لدماء الشهداء مع غزة حتى النصر عصر الجمعة، واعتقد أنه حتى لو أعلن الصهيوني والأمريكي إيقاف عدوانهم والانسحاب من غزة والقبول بدولة فلسطينية كاملة السيادة مقابل إيقاف الرد فلن يقبل قادة المقاومة ذلك لأسباب كثيرة، أهمها، مبادئ المشروع الذي يحملونه ومشروعية الهدف الذي اجتمعوا له وعدالة القضية التي يناضلون؛ مِن أجلِها ضد الوجود الصهيوني، والخلاصة أن اعتداءات هذا الكيان وجرائمه في حق دول المحور ليست سوى فتيل حرب إقليمية أشعلته تل أبيب فعلاً لا مجازاً؛ لأَنَّ المحور لن يسكت ولن يدعها تمر مرور الكرام، بل إن الأمر المؤكّـد أن رد محور المقاومة على جرائم الكيان الصهيوني واعتداءاته المتكرّرة سيكون أبعد مما يتوقعونه وأكبر مما يعتقدونه، وسيشارك فيه كُـلّ طرف من أطراف محور المقاومة بأقوى الأسلحة التي يمتلكها وأقدرها على الفتك والتنكيل به والوصول إليه وبأعداد تفوق قدرة كُـلّ منظوماته الدفاعية عن صد ما يمكنه رصدها، ولا أستبعد أبداً أن يكون رد محور المقاومة بالحجم الذي يجعل الكيان الصهيوني يستنفذ ردعه في الدقائق الأولى من بدء الرد فكل المؤشرات تشير إلى ذلك ولن تجدي أي ضغوط في إيقافهم أَو التخفيف من ردهم.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: محور المقاومة هذه الجرائم

إقرأ أيضاً:

أحد رجال الظل في حماس.. من هو علي بركة؟

تناولت صحيفة "يديعوت إحرنوت" في تقرير لها أحد قادة حماس الكبار الذي يشرف رسميا على العلاقات الخارجية لحماس من لبنان ويدير العلاقات مع إيران ويدعى علي بركة.

وعنونت الصحيفة تقريرها بـ"مسؤول كبير في حماس بقي في الظل.. من أنت يا علي بركة".

ولد بركة في لبنان لعائلة فلسطينية من قرية صفورية بالقرب من الناصرة. انضم رسميا إلى حماس في عام 1992. عمل ممثلا للحركة في صور، حيث كان يعيش.

وعلى الرغم من ظهوره المحدود في وسائل الإعلام، فقد أدلى بركة ببعض التصريحات القاسية التي جعلته أحد الأعضاء الأكثر "تطرفا" في حماس.

وفي تصريح له بعد السابع من أكتوبر، قال بركة إن القائد العسكري لحماس محمد ضيف طلب الدعم من لبنان وإيران والعراق وسوريا واليمن، وكان بركة، بصفته رئيس دائرة العلاقات الخارجية في حماس، هو من أوصل الرسالة.

وكشف أيضا أنه منذ عام 2021، أنشأت حماس غرفة عمليات مشتركة مع فصائل فلسطينية أخرى.

في الماضي، تحدث بركة ضد السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، متهماً إياهم بـ"مقاطعة حماس"، وعلى الرغم من هذا، شارك بركة في عدة محاولات للتوسط في تشكيل حكومة وحدة وطنية بين حماس وفتح.

وفي مقابلة أخرى أشاد بركة بالتمويل الإيراني قائلاً: "تلعب إيران دوراً كبيراً في دعم المقاومة الفلسطينية، فبعد عملية الجرف الصامد في العام 2014 التي استمرت 51 يوماً، استنفدت المقاومة معظم مخزونها الصاروخي، وكانت حرباً طويلة، وكانت إيران هي الدولة الوحيدة التي قدمت الدعم المالي للمقاومة حتى تتمكن من إنتاج المزيد من الصواريخ والحصول على الأسلحة والمعدات، وعوضت إيران المقاومة عن خسائرها في حرب 2014، والآن تعمل المقاومة على تطوير صناعتها العسكرية، باستخدام الدعم المالي الإيراني لشراء المواد الخام، وهذه المواد باهظة الثمن، والدعم الإيراني هو أساس صمود غزة".

أعلنت وزارة العدل الأميركية مؤخراً عن توجيه اتهامات جنائية لستة من كبار قادة حماس، وهم يحيى السنوار، ومحمد ضيف، ومروان عيسى، وإسماعيل هنية، وخالد مشعل، وعلي بركة.

وتشمل الاتهامات التآمر على استخدام أسلحة الدمار الشامل والتآمر على قتل مواطنين أميركيين.

في 13 ديسمبر 2023، كان بركة أحد قادة حماس الثمانية الذين فرضت عليهم الولايات المتحدة عقوبات بسبب "تعزيز أجندة حماس من خلال تمثيل مصالحها في الخارج وإدارة شؤونها المالية".

وفي نفس اليوم، وبالتنسيق مع السلطات الأميركية، فرضت المملكة المتحدة أيضا قيودا على بركة، بما في ذلك حظر السفر وتجميد الأصول، بسبب دعمه الصريح لخطف الرهائن.

مقالات مشابهة

  • ماذا قدمت جبهاتُ الإسناد اليمنية العراقية اللبنانية لغزة؟
  • حزب الله يدك مرابض “الزاعورة” ويوقع ضباط العدو الصهيوني وجنوده بين قتيل ‌‏وجريح
  • معركة التفاوض مع العدو الصهيوني
  • فيلادلفيا قضية سياسية لا تكتيكية…؟
  • المقاومة اللبنانية تستهدف خمسة مواقع للعدو الصهيوني
  • أحد رجال الظل في حماس.. من هو علي بركة؟
  • استطلاع للرأي: أغلب الإسرائيليين يؤيدون الانسحاب من محور فيلادلفيا
  • يزبك: المقاومة اللبنانية فرضت معادلة الردع على العدو الصهيوني
  • حزب الله يستهدف عدة مواقع للعدو الصهيوني
  • تحطيم معبر رفح من جانب فلسطين يتماشى مع الخطة الصهيونية المتطرفة.. فيديو