يمانيون:
2025-01-31@08:05:48 GMT

الجنونُ الصهيو أمريكي ومآلاتُه

تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT

الجنونُ الصهيو أمريكي ومآلاتُه

منير الشامي

جريمة صهيو أمريكية بشعة في قلب العاصمة الإيرانية طهران نتج عنها اغتيال القائد والمجاهد الكبير إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أتت هذه الجريمة بعد يوم واحد من جريمة صهيونية أُخرى سبقتها استهدف العدوّ بها قائداً عسكريًّا كبيراً في حزب الله هو القائد فؤاد شكر، وبعد جريمتين عدوانيتين أُخْريَينِ ضد الحشد الشعبي بالعراق وعلى ميناء الحديدة باليمن، قرار تنفيذ هذه الجرائم اتخذ في واشنطن وبمشاركة أمريكية كاملة سواء في السابق منها أَو اللاحق، التي عاد المجرم نتن ياهو لتنفيذها مباشرة كأولوية بعد عودته من واشنطن.

تم اتِّخاذ هذه القرارات الجنونية في لحظة حرجة يفترض أن يكون فيها العدوّ الصهيوني والأمريكي وفقاً للعقل والمنطق حريصون على التهدئة لا التصعيد؛ كون العدوّ أصبح في مأزق خطير لا يحسد عليه، ربما أراد من خلالها محاولة إعادة هيبته المداسة تحت أقدام أبطال يوم السابع من شهر أُكتوبر الماضي وما تلاه من ضربات حيدرية، أثبتت تآكل ردعه وضعف موقفه وفضحت هشاشة قدراته وقواته، لكن هذا ليس مبرّراً كافياً ليقدم على مثل هذه الحماقات الكبرى هو وربيبه الأمريكي لأسباب عديدة أولها، أنه بجريمته الأخيرة خلق دوافع قوية جِـدًّا للجمهورية الإيرانية لا يمكن كبحها أَو التخفيف من تأثيرها للمشاركة العسكرية المباشرة بكل قدراتها في معركة (طوفان الأقصى) كطرف محوري من أطراف محور المقاومة إلى جانب اليمن ولبنان والعراق، وثانيها أن هذه الجرائم تعزز وعي أحرار شعوب العالم الذين اكتشفوا حقيقته الوحشية وتحَرّكوا في شوارع الدول الداعمة الرئيسية له وتؤكّـد لهم أنه وباء خبيث على الإنسانية في العالم وليس على فلسطين والشرق الأوسط فقط وتزيد العدوّ الصهيوني بشاعة ووحشية.

أما ثالثها فجريمته الوحشية التي استهدف بها القائد المجاهد إسماعيل هنية في قلب العاصمة طهران، هي جريمة دولية مركبة تكتنف جريمتين عظيمتين:

الجريمة الأولى أنها تمثل عدواناً على الجمهورية الإسلامية في إيران وانتهاكاً لسيادتها بنص القانون الدولي حتى لو كان المستهدف فيها إبليس نفسه، وليس قائداً كبيراً من قادة محور المقاومة فذلك لا يغير من هذه الحقيقة شيئاً.

الجريمة الثانية؛ أنها جريمة ارتكبت في حق قائد مجاهد من قادة محور المقاومة ورمز من رموز الجهاد الفلسطيني، وضيف مدعو رسميًّا من جمهورية إيران؛ فهذا لوحده سبب كاف لدفع إيران نخو الدخول في خط المواجهة العسكرية المباشرة للصهيونية المقيتة في ميدان معركة (طوفان الأقصى)، وهذا يعني أن أبسط عواقب هذه الجرائم الصهيونية هي أن المجرم نتن ياهو ومن ورائه العدوّ الأمريكي قد دفعوا بالمنطقة إلى حرب إقليمية واسعة بهذه الجرائم وأشعلوا بقرارتهم الرعناء والحمقاء شرارة حرب إقليمية مستعرة بالمنطقة بأسرها لا يستبعد أن تتمخض سريعاً عن حرب عالمية ثالثة، ربما سول لهم الشيطان وزين لهم أن بإمْكَانهم وقفها باستخدام الضغط الدولي على أطراف المحور بعد تنفيذ هذه الجرائم ليعدلوا عن الرد عليها، وهو فعلاً ما قاموا به علناً وبكل وضوح للجميع، ما يعني أنهم أخطأوا التقدير فيما زينه الشيطان لهم لسببين الأول، أن جرائمهم ارتكبت في المواقع الخطأ؛ لأَنَّ نتائجها في هذه المواقع بالضبط ستكون عكسية تماماً عليهم؛ فهذه الجرائم لا تخيف الأطراف المستهدفة، بل تزيدهم إصراراً وعزماً على تصعيد المواجهة والرد عليها بكل قوتهم وإمْكَانياتهم، أما الثاني، أن قادة أطراف محور المقاومة ليسوا ممن يخضع لأية ضغوط مهما كانت قوتها ولا ممن يلين أمام أية إغراءات أياً كانت، وهذا ما أكّـده رسميًّا قادة المحور السيد علي خامنئي في توجيهاته الصارمة، والسيد حسن نصر الله والسيد عبدالملك في خطابَيهما الأخيرَين، والشعب اليمني في مسيرات وفاء لدماء الشهداء مع غزة حتى النصر عصر الجمعة، واعتقد أنه حتى لو أعلن الصهيوني والأمريكي إيقاف عدوانهم والانسحاب من غزة والقبول بدولة فلسطينية كاملة السيادة مقابل إيقاف الرد فلن يقبل قادة المقاومة ذلك لأسباب كثيرة، أهمها، مبادئ المشروع الذي يحملونه ومشروعية الهدف الذي اجتمعوا له وعدالة القضية التي يناضلون؛ مِن أجلِها ضد الوجود الصهيوني، والخلاصة أن اعتداءات هذا الكيان وجرائمه في حق دول المحور ليست سوى فتيل حرب إقليمية أشعلته تل أبيب فعلاً لا مجازاً؛ لأَنَّ المحور لن يسكت ولن يدعها تمر مرور الكرام، بل إن الأمر المؤكّـد أن رد محور المقاومة على جرائم الكيان الصهيوني واعتداءاته المتكرّرة سيكون أبعد مما يتوقعونه وأكبر مما يعتقدونه، وسيشارك فيه كُـلّ طرف من أطراف محور المقاومة بأقوى الأسلحة التي يمتلكها وأقدرها على الفتك والتنكيل به والوصول إليه وبأعداد تفوق قدرة كُـلّ منظوماته الدفاعية عن صد ما يمكنه رصدها، ولا أستبعد أبداً أن يكون رد محور المقاومة بالحجم الذي يجعل الكيان الصهيوني يستنفذ ردعه في الدقائق الأولى من بدء الرد فكل المؤشرات تشير إلى ذلك ولن تجدي أي ضغوط في إيقافهم أَو التخفيف من ردهم.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: محور المقاومة هذه الجرائم

إقرأ أيضاً:

رفعت صور قادة المقاومة باليمن ولبنان.. المقاومة الفلسطينية تسلّم ثلاثة أسرى صهاينة

الثورة نت/
سلّمت المقاومة الفلسطينية، اليوم الخميس، الأسرى الصهاينة الثلاثة إلى الصليب الأحمر، ضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى في صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، بالإضافة إلى خمسة عمّال تايلانديّين.
وحضرت حشود جماهيرية في ساحتي التسليم، شمال قطاع غزة وجنوبيّها أمام منزل الشهيد القائد يحيى السنوار في خانيونس، حيث رُفعت رايات المقاومة.

وأكدت الميادين أنّ الفلسطينيين رفعوا صور الشهيد السيد حسن نصر الله وقائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك الحوثي، وصور قادة المقاومة من لبنان إلى اليمن.
وفي التفاصيل، سلّمت المقاومة الفلسطينية الأسيرة أغام بيرغر إلى الصليب الأحمر من بين أنقاض البيوت المدمّرة في جباليا شمالي قطاع غزة.. وأعلن “جيش” العدو الصهيوني تسلّم بيرغر.

وسلّمت المقاومة الأسيرين، أربيل يهود، وجادي موزيس، من أمام منزل الشهيد السنوار في خانيونس، جنوب قطاع غزة، إضافة إلى خمسة أسرى تايلانديين.
وقال الناطق باسم ألوية الناصر صلاح الدين، أبو عطايا: إنّ الألوية تشارك كتائب القسام وسرايا القدس في عملية التسليم من أمام منزل الشهيد يحيى السنوار، وكما تشارك أيضاً في التسليم كتائب المجاهدين، وفق ما أعلن المتحدّث باسمها أبو بلال.

وقدّمت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية عرضاً عسكرياً في خانيونس، قبل تسليم الأسيرين، وسط الحشود الجماهيرية الشعبية.
وقبل وقتٍ قصير من عملية تسليم الأسيرين يهود وموزيس من أمام منزل الشهيد السنوار، نشر الإعلام الحربي لسرايا القدس مشاهد من الاستعدادات للعملية.

وفي مقابل الأسرى الصهاينة، سيطلق العدو سراح 110 أسرى فلسطينيين من سجونه اليوم، وذلك في إطار عمليات التبادل المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار، وفق ما أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أمس الأربعاء.
وأوضح نادي الأسير، في بيان له، أنّ 32 من بين الأسرى الذين سيتحرّرون محكومون بالسجن مدى الحياة و48 صادرة بحقّهم أحكام سجن متفاوتة، إضافة إلى 30 قاصراً.

ومن المفترض أن يصل الأسرى المحرّرون إلى رام الله قرابة الظهر (10:00 بتوقيت غرينتش)، وسيتمّ إبعاد 20 منهم، على غرار ما حصل في إفراجاتٍ سابقة، بحسب نادي الأسير.
ولفتت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين إلى أنّ الأسير زكريا الزبيدي، أحد قادة عملية نفق الحرية، سيكون ضمن المحرّرين، فيما كشفت وسائل إعلام العدو أنه سيتمّ إبعاد الزبيدي عن مخيم جنين.

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يُفرج عن 110 أسرى فلسطينيين ضمن الدفعة الثالثة من المرحلة الأولى
  • العدو الصهيوني يُفرج عن 110 أسرى فلسطينيين
  • رفعت صور قادة المقاومة باليمن ولبنان.. المقاومة الفلسطينية تسلّم ثلاثة أسرى صهاينة
  • العدو الصهيوني يؤخر تسليم دفعة الأسرى الفلسطينيين
  • العدو الصهيوني يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان
  • حماس: كمائن المقاومة في جنين تؤلم العدو الصهيوني وتدفعه ثمن جرائمه
  • إعلامي أمريكي بالرياض: المملكة ليست التي كنا نقرأ عنها بالأخبار إنها مختلفة تمامًا .. فيديو
  • الانتهاء تركيب أول إشارة مرور على محور المحمودية بالإسكندرية
  • محافظ الإسكندرية: انتهاء تركيب أول إشارة مرور على محور المحمودية
  • استشهاد أسيرين فلسطينيين من قطاع غزة في سجون العدو الصهيوني