يمانيون:
2025-03-17@22:27:56 GMT

الجنونُ الصهيو أمريكي ومآلاتُه

تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT

الجنونُ الصهيو أمريكي ومآلاتُه

منير الشامي

جريمة صهيو أمريكية بشعة في قلب العاصمة الإيرانية طهران نتج عنها اغتيال القائد والمجاهد الكبير إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أتت هذه الجريمة بعد يوم واحد من جريمة صهيونية أُخرى سبقتها استهدف العدوّ بها قائداً عسكريًّا كبيراً في حزب الله هو القائد فؤاد شكر، وبعد جريمتين عدوانيتين أُخْريَينِ ضد الحشد الشعبي بالعراق وعلى ميناء الحديدة باليمن، قرار تنفيذ هذه الجرائم اتخذ في واشنطن وبمشاركة أمريكية كاملة سواء في السابق منها أَو اللاحق، التي عاد المجرم نتن ياهو لتنفيذها مباشرة كأولوية بعد عودته من واشنطن.

تم اتِّخاذ هذه القرارات الجنونية في لحظة حرجة يفترض أن يكون فيها العدوّ الصهيوني والأمريكي وفقاً للعقل والمنطق حريصون على التهدئة لا التصعيد؛ كون العدوّ أصبح في مأزق خطير لا يحسد عليه، ربما أراد من خلالها محاولة إعادة هيبته المداسة تحت أقدام أبطال يوم السابع من شهر أُكتوبر الماضي وما تلاه من ضربات حيدرية، أثبتت تآكل ردعه وضعف موقفه وفضحت هشاشة قدراته وقواته، لكن هذا ليس مبرّراً كافياً ليقدم على مثل هذه الحماقات الكبرى هو وربيبه الأمريكي لأسباب عديدة أولها، أنه بجريمته الأخيرة خلق دوافع قوية جِـدًّا للجمهورية الإيرانية لا يمكن كبحها أَو التخفيف من تأثيرها للمشاركة العسكرية المباشرة بكل قدراتها في معركة (طوفان الأقصى) كطرف محوري من أطراف محور المقاومة إلى جانب اليمن ولبنان والعراق، وثانيها أن هذه الجرائم تعزز وعي أحرار شعوب العالم الذين اكتشفوا حقيقته الوحشية وتحَرّكوا في شوارع الدول الداعمة الرئيسية له وتؤكّـد لهم أنه وباء خبيث على الإنسانية في العالم وليس على فلسطين والشرق الأوسط فقط وتزيد العدوّ الصهيوني بشاعة ووحشية.

أما ثالثها فجريمته الوحشية التي استهدف بها القائد المجاهد إسماعيل هنية في قلب العاصمة طهران، هي جريمة دولية مركبة تكتنف جريمتين عظيمتين:

الجريمة الأولى أنها تمثل عدواناً على الجمهورية الإسلامية في إيران وانتهاكاً لسيادتها بنص القانون الدولي حتى لو كان المستهدف فيها إبليس نفسه، وليس قائداً كبيراً من قادة محور المقاومة فذلك لا يغير من هذه الحقيقة شيئاً.

الجريمة الثانية؛ أنها جريمة ارتكبت في حق قائد مجاهد من قادة محور المقاومة ورمز من رموز الجهاد الفلسطيني، وضيف مدعو رسميًّا من جمهورية إيران؛ فهذا لوحده سبب كاف لدفع إيران نخو الدخول في خط المواجهة العسكرية المباشرة للصهيونية المقيتة في ميدان معركة (طوفان الأقصى)، وهذا يعني أن أبسط عواقب هذه الجرائم الصهيونية هي أن المجرم نتن ياهو ومن ورائه العدوّ الأمريكي قد دفعوا بالمنطقة إلى حرب إقليمية واسعة بهذه الجرائم وأشعلوا بقرارتهم الرعناء والحمقاء شرارة حرب إقليمية مستعرة بالمنطقة بأسرها لا يستبعد أن تتمخض سريعاً عن حرب عالمية ثالثة، ربما سول لهم الشيطان وزين لهم أن بإمْكَانهم وقفها باستخدام الضغط الدولي على أطراف المحور بعد تنفيذ هذه الجرائم ليعدلوا عن الرد عليها، وهو فعلاً ما قاموا به علناً وبكل وضوح للجميع، ما يعني أنهم أخطأوا التقدير فيما زينه الشيطان لهم لسببين الأول، أن جرائمهم ارتكبت في المواقع الخطأ؛ لأَنَّ نتائجها في هذه المواقع بالضبط ستكون عكسية تماماً عليهم؛ فهذه الجرائم لا تخيف الأطراف المستهدفة، بل تزيدهم إصراراً وعزماً على تصعيد المواجهة والرد عليها بكل قوتهم وإمْكَانياتهم، أما الثاني، أن قادة أطراف محور المقاومة ليسوا ممن يخضع لأية ضغوط مهما كانت قوتها ولا ممن يلين أمام أية إغراءات أياً كانت، وهذا ما أكّـده رسميًّا قادة المحور السيد علي خامنئي في توجيهاته الصارمة، والسيد حسن نصر الله والسيد عبدالملك في خطابَيهما الأخيرَين، والشعب اليمني في مسيرات وفاء لدماء الشهداء مع غزة حتى النصر عصر الجمعة، واعتقد أنه حتى لو أعلن الصهيوني والأمريكي إيقاف عدوانهم والانسحاب من غزة والقبول بدولة فلسطينية كاملة السيادة مقابل إيقاف الرد فلن يقبل قادة المقاومة ذلك لأسباب كثيرة، أهمها، مبادئ المشروع الذي يحملونه ومشروعية الهدف الذي اجتمعوا له وعدالة القضية التي يناضلون؛ مِن أجلِها ضد الوجود الصهيوني، والخلاصة أن اعتداءات هذا الكيان وجرائمه في حق دول المحور ليست سوى فتيل حرب إقليمية أشعلته تل أبيب فعلاً لا مجازاً؛ لأَنَّ المحور لن يسكت ولن يدعها تمر مرور الكرام، بل إن الأمر المؤكّـد أن رد محور المقاومة على جرائم الكيان الصهيوني واعتداءاته المتكرّرة سيكون أبعد مما يتوقعونه وأكبر مما يعتقدونه، وسيشارك فيه كُـلّ طرف من أطراف محور المقاومة بأقوى الأسلحة التي يمتلكها وأقدرها على الفتك والتنكيل به والوصول إليه وبأعداد تفوق قدرة كُـلّ منظوماته الدفاعية عن صد ما يمكنه رصدها، ولا أستبعد أبداً أن يكون رد محور المقاومة بالحجم الذي يجعل الكيان الصهيوني يستنفذ ردعه في الدقائق الأولى من بدء الرد فكل المؤشرات تشير إلى ذلك ولن تجدي أي ضغوط في إيقافهم أَو التخفيف من ردهم.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: محور المقاومة هذه الجرائم

إقرأ أيضاً:

طيران العدو الصهيوني يستهدف مجددا محيط درعا السورية

يمانيون../ استهدف قصف جوي للعدو الصهيوني محيط مدينة درعا السورية ، مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة عدد آخر، في حين قال إعلام العدو إن سلاح الجو هاجم أهدافا عسكرية في جنوب سوريا.

وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع العام 2025، 29 مرة قام خلالها العدو الصهيوني باستهداف الأراضي السورية، 27 منها جوية و2 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 36 هدفا ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.

واستغل العدو الإسرائيلي الوضع الجديد في سوريا، حيث احتل المنطقة السورية العازلة ومنطقة جبل الشيخ، وشن غارات جوية دمرت مواقع عسكري وآليات وذخائر للجيش السوري، كما أعلن انهيار اتفاقية فض الاشتباك مع سوريا لعام 1974.

مقالات مشابهة

  • طيران العدو الصهيوني يستهدف مجددا محيط درعا السورية
  • العدوان الأمريكي على اليمن.. حربٌ بالوكالة عن الكيان الصهيوني ودفاع عن جرائم الإبادة
  • نائب الحزب يحذّر الحكومة من التقاعس: المقاومة لن تُبقي الأمور على حالها!
  • كلنا مدعوون لنصرة اليمن في وجه العدوان الصهيو – أمريكي
  • حين يقابَــلُ الحصارُ بالحصار والقصفُ بالقصف
  • المقاومة تلعب بذكاء والعدو يكرس فشله أكثر.. الهُدنة إلى أين؟
  • تواصل العدوان الصهيوني على طولكرم لليوم الـ 48
  • فصائل فلسطينية تعقب على القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا
  • موقع صهيوني يؤكد فشل الكيان والتحالف الدولي في مواجهة التهديد اليمني
  • لليوم الـ 48 تواليا: العدو الصهيوني يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها