يمانيون:
2025-03-03@21:26:04 GMT

الجنونُ الصهيو أمريكي ومآلاتُه

تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT

الجنونُ الصهيو أمريكي ومآلاتُه

منير الشامي

جريمة صهيو أمريكية بشعة في قلب العاصمة الإيرانية طهران نتج عنها اغتيال القائد والمجاهد الكبير إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أتت هذه الجريمة بعد يوم واحد من جريمة صهيونية أُخرى سبقتها استهدف العدوّ بها قائداً عسكريًّا كبيراً في حزب الله هو القائد فؤاد شكر، وبعد جريمتين عدوانيتين أُخْريَينِ ضد الحشد الشعبي بالعراق وعلى ميناء الحديدة باليمن، قرار تنفيذ هذه الجرائم اتخذ في واشنطن وبمشاركة أمريكية كاملة سواء في السابق منها أَو اللاحق، التي عاد المجرم نتن ياهو لتنفيذها مباشرة كأولوية بعد عودته من واشنطن.

تم اتِّخاذ هذه القرارات الجنونية في لحظة حرجة يفترض أن يكون فيها العدوّ الصهيوني والأمريكي وفقاً للعقل والمنطق حريصون على التهدئة لا التصعيد؛ كون العدوّ أصبح في مأزق خطير لا يحسد عليه، ربما أراد من خلالها محاولة إعادة هيبته المداسة تحت أقدام أبطال يوم السابع من شهر أُكتوبر الماضي وما تلاه من ضربات حيدرية، أثبتت تآكل ردعه وضعف موقفه وفضحت هشاشة قدراته وقواته، لكن هذا ليس مبرّراً كافياً ليقدم على مثل هذه الحماقات الكبرى هو وربيبه الأمريكي لأسباب عديدة أولها، أنه بجريمته الأخيرة خلق دوافع قوية جِـدًّا للجمهورية الإيرانية لا يمكن كبحها أَو التخفيف من تأثيرها للمشاركة العسكرية المباشرة بكل قدراتها في معركة (طوفان الأقصى) كطرف محوري من أطراف محور المقاومة إلى جانب اليمن ولبنان والعراق، وثانيها أن هذه الجرائم تعزز وعي أحرار شعوب العالم الذين اكتشفوا حقيقته الوحشية وتحَرّكوا في شوارع الدول الداعمة الرئيسية له وتؤكّـد لهم أنه وباء خبيث على الإنسانية في العالم وليس على فلسطين والشرق الأوسط فقط وتزيد العدوّ الصهيوني بشاعة ووحشية.

أما ثالثها فجريمته الوحشية التي استهدف بها القائد المجاهد إسماعيل هنية في قلب العاصمة طهران، هي جريمة دولية مركبة تكتنف جريمتين عظيمتين:

الجريمة الأولى أنها تمثل عدواناً على الجمهورية الإسلامية في إيران وانتهاكاً لسيادتها بنص القانون الدولي حتى لو كان المستهدف فيها إبليس نفسه، وليس قائداً كبيراً من قادة محور المقاومة فذلك لا يغير من هذه الحقيقة شيئاً.

الجريمة الثانية؛ أنها جريمة ارتكبت في حق قائد مجاهد من قادة محور المقاومة ورمز من رموز الجهاد الفلسطيني، وضيف مدعو رسميًّا من جمهورية إيران؛ فهذا لوحده سبب كاف لدفع إيران نخو الدخول في خط المواجهة العسكرية المباشرة للصهيونية المقيتة في ميدان معركة (طوفان الأقصى)، وهذا يعني أن أبسط عواقب هذه الجرائم الصهيونية هي أن المجرم نتن ياهو ومن ورائه العدوّ الأمريكي قد دفعوا بالمنطقة إلى حرب إقليمية واسعة بهذه الجرائم وأشعلوا بقرارتهم الرعناء والحمقاء شرارة حرب إقليمية مستعرة بالمنطقة بأسرها لا يستبعد أن تتمخض سريعاً عن حرب عالمية ثالثة، ربما سول لهم الشيطان وزين لهم أن بإمْكَانهم وقفها باستخدام الضغط الدولي على أطراف المحور بعد تنفيذ هذه الجرائم ليعدلوا عن الرد عليها، وهو فعلاً ما قاموا به علناً وبكل وضوح للجميع، ما يعني أنهم أخطأوا التقدير فيما زينه الشيطان لهم لسببين الأول، أن جرائمهم ارتكبت في المواقع الخطأ؛ لأَنَّ نتائجها في هذه المواقع بالضبط ستكون عكسية تماماً عليهم؛ فهذه الجرائم لا تخيف الأطراف المستهدفة، بل تزيدهم إصراراً وعزماً على تصعيد المواجهة والرد عليها بكل قوتهم وإمْكَانياتهم، أما الثاني، أن قادة أطراف محور المقاومة ليسوا ممن يخضع لأية ضغوط مهما كانت قوتها ولا ممن يلين أمام أية إغراءات أياً كانت، وهذا ما أكّـده رسميًّا قادة المحور السيد علي خامنئي في توجيهاته الصارمة، والسيد حسن نصر الله والسيد عبدالملك في خطابَيهما الأخيرَين، والشعب اليمني في مسيرات وفاء لدماء الشهداء مع غزة حتى النصر عصر الجمعة، واعتقد أنه حتى لو أعلن الصهيوني والأمريكي إيقاف عدوانهم والانسحاب من غزة والقبول بدولة فلسطينية كاملة السيادة مقابل إيقاف الرد فلن يقبل قادة المقاومة ذلك لأسباب كثيرة، أهمها، مبادئ المشروع الذي يحملونه ومشروعية الهدف الذي اجتمعوا له وعدالة القضية التي يناضلون؛ مِن أجلِها ضد الوجود الصهيوني، والخلاصة أن اعتداءات هذا الكيان وجرائمه في حق دول المحور ليست سوى فتيل حرب إقليمية أشعلته تل أبيب فعلاً لا مجازاً؛ لأَنَّ المحور لن يسكت ولن يدعها تمر مرور الكرام، بل إن الأمر المؤكّـد أن رد محور المقاومة على جرائم الكيان الصهيوني واعتداءاته المتكرّرة سيكون أبعد مما يتوقعونه وأكبر مما يعتقدونه، وسيشارك فيه كُـلّ طرف من أطراف محور المقاومة بأقوى الأسلحة التي يمتلكها وأقدرها على الفتك والتنكيل به والوصول إليه وبأعداد تفوق قدرة كُـلّ منظوماته الدفاعية عن صد ما يمكنه رصدها، ولا أستبعد أبداً أن يكون رد محور المقاومة بالحجم الذي يجعل الكيان الصهيوني يستنفذ ردعه في الدقائق الأولى من بدء الرد فكل المؤشرات تشير إلى ذلك ولن تجدي أي ضغوط في إيقافهم أَو التخفيف من ردهم.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: محور المقاومة هذه الجرائم

إقرأ أيضاً:

عزالدين: المقاومة حاضرة وجاهزة

أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عزالدين إلى أن "المقاومة التي خاضت أشرس الحروب مع هذا العدو، لم تكن بين قوى متكافئة بل كانت حرب المقاومة ورد العدوان من قبل أميركا ومن قبل إسرائيل ومن قبل الحلف الأطلسي وكل القوى الدولية سخّرت قدراتها وإمكانياتها وتقنياتها وتفوّقها التكنولوجي للعدو ومع ذلك هذه المقاومة مع ما أصاب لبنان من آلام ودمار وجرائم فإنّ العدو لم يتمكن من أن يحقق هدفا من أهدافه".

وقال خلال الحفل التكريمي الذي أقامه "حزب الله" في بلدة الشرقية لـ"الشهيد السعيد" جهاد محمود شعيب (أبو ابراهيم): "المقاومة التي أخرَجت العدوّ من الأرض بالقوة فهي تشكّل عنصر أمن و استقرار لشعبها لناسها ولمجتمعها. لا أظنّ أن عاقلاً في لبنان يمكن أن يفرّط بهذه القوة والقدرة التي هي لمصلحة الشعب اللبناني ولمصلحة الوطن ولمصلحة لبنان حتى يبقى سيداً حراً مستقلاً. طالما هناك مقاوم ينبض قلبه فلبنان لن يكون إسرائيليًّا ولن يكون مطبّعًا ولن يرفع راية الإستسلام، ولبنان قادر على أن يحمي هذا الشعب وهذا الوطن وهذا المجتمع الذي ضحى بكل ما يملك وبأغلى ما يملك لأجل سيادة هذا الوطن. الذين يراهنون على أن لبنان قد يدخل في العصر الإسرائيلي فهو رهان خاسر وباطل وستبقى المقاومة بقدراتها وقوّتها".

أضاف: "مجيء رئيس الحكومة الى الجنوب رسالتها كانت كما قالوا أنّها التزام من هذه الحكومة لقضايا الجنوب وهذا موضع شكر لرئيس الحكومة. هذا يبعث الأمل لدى الناس وبالتالي أيضاً نالت هذه الحكومة الثقة على أساس برنامجها الذي قدّمته للمجلس النيابي ومن أولوياته تحرير العمل بكافة الاجرات التي توصل الى تحرير ما تبقى من أرضنا والأمر الآخر إعادة البناء والإعمار الذي دمّره العدو. هذه الحكومة معنية بتبيان  كيف ستتعامل مع بقاء هذا العدو في مجموعة من النقاط الإستراتيجية".

وتابع: "نحن نعتبر أن المقاومة من حقّها عندما لا تستطيع الحكومة أو الدولة القيام بواجباتها الوطنية ومسؤولياتها في الدفاع عن الأرض والحفاظ على أمن شعبها وحدودها وسيادتها فالمقاومة سيكون لها الحقّ المشروع والذي تأكده كلّ الأديان السماوية وكل القوانين الدولية وكل الاعراف و المواثيق و أيضا تأكده الفطرة الإنسانية عندما يواجه الانسان معتدي فهو من حقه الدفاع عن نفسه والدفاع عن ارضه وشرفه وكرامته وعرضه وماله".

وختم: "المقاومة حاضرة وجاهزة في اللحظة التي تقدر فيها مصلحة لبنان ومصلحة الناس ومصلحة الوطن في مواجهة هذا العدو".

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يشن غارات على مدينة طرطوس غربي سوريا
  • اليمن يُدين إيقاف العدو الصهيوني إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • العدو الصهيوني يشن عدواناً على طرطوس
  • المقاومة أكبر من مكان وأكثر من زمان
  • التوسع الاحتلالي الصهيوني، إلى اين؟
  • الضفة الغربية بين مطرقة العدو الصهيوني وسندان الصمت الدولي
  • الأردن يدين قرار وقف العدو الصهيوني إدخال المساعدات الإنسانية لغزة
  • عزالدين: المقاومة حاضرة وجاهزة
  • العدو الصهيوني يقرر منع دخول المساعدات الإنسانية لغزة
  • إنا على العهد.. معادلة لا مجرد شعار