المناطق_متابعات

بعد التوترات الأخيرة إثر اتهام الفلبين خفر السواحل الصينيين بإطلاق خراطيم المياه على زوارقها في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، أعلنت بكين جديداً.

فقد أكدت وزارة الخارجية الصينية، الثلاثاء، على أن بحر الصين الجنوبي ليس “متنزه سفاري” للبلدان الواقعة خارج منطقته.

حادث في البحر

كما حثّت في بيان، الولايات المتحدة على احترام سيادة الصين الإقليمية والحقوق البحرية.

أتى هذا بعدما استدعت مانيلا سفير بكين لديها الاثنين، غداة اتهام الفلبين خفر السواحل الصينيين بإطلاق خراطيم المياه على زوارقها في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، وفق ما أعلن الرئيس فرديناند ماركوس.

ودان الجيش الفلبيني، الأحد، الاستخدام “المفرط والهجومي” لسفينة خفر السواحل الصينية لمدفع المياه لمنع زورق إمداد فلبيني من تسليم دفعة جديدة من القوات والطعام والماء والوقود إلى منطقة المياه الضحلة (سكند توماس شوال) التي تحتلها الفلبين في المياه المتنازع عليها.

كما أعربت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلفاؤهم الرئيسيون بما في ذلك أستراليا واليابان عن دعمهم للفلبين والقلق بشأن تصرفات السفينة الصينية.

أحد أكثر الممرات البحرية اكتظاظا

يشار إلى أنه لطالما اعتبرت النزاعات في بحر الصين الجنوبي أحد أكثر الممرات البحرية اكتظاظا في العالم، نقطة اشتعال آسيوية وخط صدع دقيق في إطار التنافس بين الولايات المتحدة والصين بالمنطقة.

وتزعم الصين ملكيتها الكاملة تقريبا للممر المائي الاستراتيجي على الرغم من أحكام دولية أبطلت هذه المطالبات الإقليمية الواسعة لبكين، مثل تلك التي أصدرتها (المحكمة الدائمة للتحكيم) عام 2016، وهي هيئة دولية مقرها لاهاي، ورفضت الصين هذا الحكم.

في حين أن الولايات المتحدة لا تدعي أي مطالبات بشأن بحر الصين الجنوبي، كما انتقدت الإجراءات العدوانية الصينية في كثير من الأحيان، ونشرت سفنا وطائرات حربية خلال مناورات عسكرية مع حلفاء إقليميين لدعم حرية ملاحة السفن وتحليق الطائرات.

وحذرت الصين الولايات المتحدة من التدخل فيما تصفه بـ “نزاع آسيوي بحت”، وشددت على أن ذلك التدخل سيؤدي إلى تداعيات لم تحددها.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: أمريكا الصين بحر الصین الجنوبی الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

ترامب بدأ «يعدّ للعشرة».. تعليق الرسوم في 75 دولة وتصريح باستعداده لاتفاق مع بكين!

في قرار مفاجئ، وفي أحدث تطور بالحرب التجارية، وبعد أيام على إشعاله الرأي العام العالمي، يبدو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بدأ كما يقال “يعدّ للعشرة”، حيث تراجع عن بعض من قراراته التي وصفت “بالنارية”، أعلن وبشكل فوري “تعليق الرسوم الجمركية على أكثر من 75 دولة لمدة 90 يوما”، ليس ذلك فحسب، بل أكد “أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق مع جميع الدول، بما فيها الصين”!

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه “سيعلق الرسوم الجمركية المتبادلة على عشرات الدول التي لم ترد برسوم انتقامية على الولايات المتحدة لمدة 90 يوما، بينما سيرفع الرسوم الجمركية على الصين إلى 125%”.

وأضاف ترامب: “بناء على طلبي العاجل، فقد أذنت بتعليق لمدة 90 يوما وخفض كبير في الرسوم الجمركية المتبادلة”.

وكتب ترامب في منشور على منصة “تروث سوشيال”، موضحا: ” أذنت بوقف مؤقت لمدة 90 يوما، وتعريفة متبادلة مخفضة بشكل كبير خلال هذه الفترة، بنسبة 10%، على أن يسري مفعولها فورا أيضا”.

وأرجع “ترامب”، قراره إلى حقيقة أن “أكثر من 75 دولة اتصلت بمسؤولين أمريكيين للتفاوض على حل بشأن المخاوف التجارية التي أثارتها الرسوم الجمركية”.

وأشار أيضا إلى أنه “سيرفع الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات من الصين إلى 125% اعتبارا من الآن بسبب عدم الاحترام الذي أظهرته الصين للأسواق العالمية”.

كما أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق مع جميع الدول، بما فيها الصين”.

وقال ترامب للصحفيين: “يمكن إبرام صفقة مع كل دولة منهم. سيتم إبرام صفقة مع الصين. سيتم إبرام صفقة مع كل دولة منهم، وستكون هناك صفقات عادلة. أريد فقط صفقات عادلة”.

ووصف ترامب الصين بأنها “أكبر مُستغل في التاريخ”، وزعم “أنها حققت تريليون دولار من التجارة مع الولايات المتحدة في عام 2024″، معتبرا هذا الوضع “غير صحيح”، على حد تعبيره.

وأشار ترامب، “إلى أن الصين مهتمة بإبرام اتفاق بشأن الرسوم الجمركية، لكنها لا تعرف كيفية تحقيق ذلك”.

وأوضح قائلا: “الصين ترغب في إبرام صفقة، ولكن (الصينيون) ببساطة لا يعرفون كيفية تحقيق ذلك، إنها إحدى تلك المسائل؛ فالصينيون شعب يتمتع بقدر كبير من الاعتزاز، والرئيس شي (جين بينغ) رجل فخور تربطني به معرفة جيدة. هم لا يملكون الحل الآن، لكنهم لكنهم سيجدون طريقة للتوصل إليه في النهاية”.

في السياق، وفي تقرير نشرته شبكة “سي إن إن”، قالت إنه “بعد أسبوع من قيادة ترامب المتقلبة لحرب التعريفات الجمركية لقد تعلمت أميركا والعالم الدرس الأشد رعبا بشأن ولاية دونالد ترامب الثانية”، مضيفة: “هذه المرة، كان انهيارا اقتصاديا مُفتعلا ذاتيا، وفي المرة القادمة، قد يكون أزمة أمن قومي”.

ونقلت “سي إن إن” عن 3 مصادر مطلعة تأكيدها، أن “الضائقة في سوق السندات كانت عاملا رئيسيا في قرار “ترامب” بوقف الرسوم الجمركية المتبادلة”.

في السياق، رحّبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تعليق الزيادات المقررة في الرسوم الجمركية، معتبرة ذلك “خطوة مهمة نحو استقرار الاقتصاد العالمي”.

وقالت في بيان إن “وجود ظروف واضحة ويمكن توقّعها أمر ضروري لاستمرار التجارة وعمل سلاسل التوريد”، مؤكّدة “التزام الاتحاد الأوروبي إجراء مفاوضات بناءة مع الولايات المتحدة” مكررة عرض الاتحاد إعفاء ثنائيا من الرسوم على السيارات وغيرها من السلع الصناعية”.

من جهته، أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، “أن تعليق الرئيس الأمريكي للرسوم الجمركية المتبادلة يمثل فرصة مرحب بها للاقتصاد العالمي”، مشيرا إلى أنه “سيبدأ مفاوضات مع دونالد ترامب بشأن علاقة اقتصادية وأمنية جديدة بين البلدين”.

وقال كارني في منشور على حسابه بمنصة “إكس”: “يمثل وقف الرسوم الجمركية المتبادلة الذي أعلن عنه الرئيس ترامب فرصة مرحب بها للاقتصاد العالمي”.

وأضاف: “كما اتفقنا أنا والرئيس ترامب، سيبدأ الرئيس أمريكا ورئيس الوزراء الكندي مفاوضات حول علاقة اقتصادية وأمنية جديدة وذلك بعد الانتخابات الفيدرالية مباشرة”.

وأشار إلى أن “إعلان الرئيس الأمريكي أن الولايات المتحدة ستدخل في مفاوضات ثنائية مع عدد من الدول الأخرى، من المرجح أن يؤدي إلى إعادة هيكلة أساسية للنظام التجاري العالمي”.

Scott Bessent and I sat with the President while he wrote one of the most extraordinary Truth posts of his Presidency. The world is ready to work with President Trump to fix global trade, and China has chosen the opposite direction. pic.twitter.com/wNvg8NBnSR

— Howard Lutnick (@howardlutnick) April 9, 2025

الصين: لا نخاف التهديدات ونرفض الابتزاز الجمركي

وكانت قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الخميس، إن “بكين ليست مهتمة بالدخول في معارك لكنها لا تخشى مواصلة الولايات المتحدة تهديداتها بفرض مزيد من الرسوم”.

وقال لين جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية: “حجة الولايات المتحدة لا تحظى بدعم شعبي وسيكون مآلها الفشل”، وأضاف أن “الصين لن تكتفي بالجلوس على مقعد المتفرج وتتخلى عن حقوق ومصالح الشعب الصيني المشروعة”.

بدورها، أكدت وزارة التجارة الصينية، “انفتاح بكين على الحوار مع الولايات المتحدة، لكنها شددت على ضرورة أن يجرى على أسس من الاحترام المتبادل والمساواة”.

وقال متحدث باسم الوزارة، إن “ممارسة الضغط وإطلاق التهديدات والابتزاز ليست طريقة التعامل السليمة مع الصين”، وتابع قائلا إن الصين “ستكمل حتى النهاية” إذا أصرت الولايات المتحدة على هذا النهج”.

مقالات مشابهة

  • القاهرة الإخبارية: بكين حملت الولايات المتحدة المسؤولية عن الاضطرابات في الاقتصاد العالمي
  • الأمم المتحدة: ما تقوم به “إسرائيل” يجعل من غزة مكاناً غير صالح للعيش مستقبلاً
  • كيف ستؤثر الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين على العالم؟.. حصة البلدين من الاقتصاد الدولي 43%.. وفائض البضائع أكبر أزمة تواجه بكين
  • تصعيد جديد للرسوم الجمركية بين بكين وواشنطن
  • ارتقاء شخص وإصابة آخر جراء انفجار بريف إدلب الجنوبي ‏
  • "الخارجية" الصينية: إذا أرادت الولايات المتحدة الحوار فعليها التوقف عن أفعالها
  • بكين تُحمّل واشنطن مسؤولية الاضطراب في الاقتصاد العالمي
  • بكين تسخر من الرسوم الجمركية: حتى قبعة ترامب صينية
  • ترامب بدأ «يعدّ للعشرة».. تعليق الرسوم في 75 دولة وتصريح باستعداده لاتفاق مع بكين!
  • الصين تحذر مواطنيها من السفر إلى الولايات المتحدة