آلاف الفلسطينيين يتظاهرون بالضفة الغربية نصرة للمعتقلين في سجون إسرائيل
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
شارك الآلاف بالنزول إلى شوارع الضفة الغربية المحتلة، اليوم (السبت)، احتجاجاً على ظروف اعتقال الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، في ظل تقارير عن تعرُّضهم للتعذيب وارتكاب انتهاكات بحقهم.
وحسب الشرق الأوسط، رفع المشاركون في تحركات احتجاجية شملت مدينتي رام الله ونابلس، صوراً لأقاربهم المعتقَلين لدى الدولة العبرية، ورددوا هتافات، منها: «ولو خضعت كل الدنيا لن نعترف بإسرائيل».
مظاهرة في رام الله
وقالت لطيفة أبو حميد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، على هامش مظاهرة في رام الله: «من عشرة أشهر لا نعرف أي شيء عن أولادنا. نريد أن نطمئن على أولادنا، نريد أن نراهم. نريد أن نعرف ما وضعهم».
وتابعت: «أنا أم لأربعة أسرى كلهم من المحكومين مدى الحياة. نريد أولادنا. أنا أطالب باسمي وباسم جميع أمهات الأسرى... نريد أن نرى أولادنا».
وأعلنت الأمم المتحدة في تقرير، هذا الأسبوع، أن إسرائيل احتجزت آلاف الفلسطينيين الذين اعتقلتهم منذ اندلاع الحرب في غزة، في معتقلات سرية في أكثر الأحيان، وتعرضوا في بعض الحالات لمعاملة يمكن أن تُوصَف بالتعذيب.
المفوض السامي لحقوق الإنسان
وقال مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إنه منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) نُقل آلاف الفلسطينيين، من بينهم مسعفون ومرضى ومقاتلون أسرى، من غزة إلى إسرائيل «مقيدين عادة ومعصوبي الأعين»، بينما تم اعتقال آلاف آخرين في الضفة الغربية وإسرائيل.
وبحسب «نادي الأسير الفلسطيني»، يتجاوز عدد المعتقلين في السجون الإسرائيلية حالياً عتبة 9700 شخص، بينهم المئات من المعتقلين الإداريين.
ووفق تقديرات الجمعية، تضاعف عدد الاعتقالات التي تنفذها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام السابق.
وأكد مكتب المفوض السامي في تقريره أن المعتقلين «احتُجِزوا في الغالب في معتقلات سرية، دون إعطائهم سبباً لاحتجازهم أو السماح له بالاتصال بمحامٍ أو بمراجعة قضائية فاعلة».
ولم تعلق إسرائيل على الفور على التقرير، لكنها رفضت تقارير سابقة أفادت بأن سجونها يُطبَّق فيها القانون الدولي. وصدر التقرير الأممي غداة استجواب الشرطة العسكرية الإسرائيلية لجنود تم اعتقالهم للاشتباه في اعتدائهم جنسياً على معتقل فلسطيني.
وقضى ما لا يقل عن 53 معتقلاً من غزة والضفة الغربية قيد الاعتقال الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب في غزة، 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وفق التقرير.
وقالت أم عبد الله حامد: «حالنا حال أي أهل أسير. أنا أسرايَ كثر. أنا أخي إبراهيم حامد 54 مؤبداً، ابني عبد الله حامد مؤبد و30 عاماً، ابن أخي 21 عاماً، ابن زوجي الصغير 17 عاماً». وأضافت: «نطلب من الله... أن يعجّل لهم بالفرج والحرية».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: آلاف الفلسطينيين يتظاهرون بالضفة الغربية سجون إسرائيل اعتقال الفلسطينيين انتهاكات نرید أن
إقرأ أيضاً:
العراق يعلن استرداد 3 آلاف عنصر إرهابي من سجون "قسد" في سوريا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، اليوم الثلاثاء، أن العراق نقل نحو 12 ألف مواطن من مخيم الهول، واسترد 3000 إرهابي من سوريا، وذلك في إطار خطة الحكومة العراقية في إنهاء أسباب التطرف الداخلية وإحقاق العدالة.
ونقلا عن وكالة الأنباء العراقية، فإن العراق استلم نحو 3000 إرهابي عراقي من السجون الموجودة في شمال سوريا، تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وقد جرى تسليمهم الى وزارة الداخلية لاستكمال إجراءات التحقيق وتوفير القضاء العادل والمحاكمة العادلة، فيما تم عرضهم على القضاء ومنهم من اطلق سراحه لعدم كفاية الأدلة ومنهم من تمت محاكمته وفق الأدلة التي تم تقديمها.
وقال الأعرجي في كلمة له خلال المؤتمر الثالث للاحتفال باليوم العالمي لمنع التطرف العنيف المؤدي الى الإرهاب، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وجمهورية ألمانيا الاتحادية، إن العراق تعرض خلال السنوات الماضية لأنواع التطرف المؤدي الى الإرهاب لأسباب متعددة ومنها الشعور بالتهميش والإقصاء وغياب العدالة، وأن احترام القوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان شراكات حقيقية بناءة بين الدول وتبادل خبرات وتجارب كفيلة أن تساعدنا جميعاً بأن ننعم بالأمن والسلام لنا ولغيرنا من الشعوب"، لافتاً إلى أن "المحبة للسلام تقرب وتزيل كل أسباب الخلاف التي تؤدي إلى نشوب خلافات ومشاكل قطيعة، والجميع قادر على أن يفعل ذلك.
وأضاف أن العراق سعى بخطوات مدروسة لإنهاء أسباب التطرف الداخلية وإحقاق العدالة بمشاركة الجميع وبانتخابات الديمقراطية والحكومة المدنية بعيداً عن أي ضغوطات دينية أو مذهبية أو قومية لتفعيل مبدأ المواطنة، وبتعاون العراق مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، ومع الدول الصديقة وصلنا لمرحلة من الهدوء والاستقرار، مبيناً أن الأمن يساعد على التنمية والاستثمار وبناء علاقات، والعراق حرص كثيرا على أن لا يكون ساحة للصراعات المحلية والدولية بل جسور ومكان للمودة وإنهاء الخلافات"
وأشار الأعرجي إلى أنه جرى نقل 12 ألف مواطن عراقي لحد الآن من مخيم الهول الذي ابتدأنا فيه بالشهر الخامس من سنة 2021، حيث تم نقل المواطنين العراقيين من هذا المخيم وما زال لدينا في حدود 16 ألف مواطن عراقي"، موضحاً أن "الحكومة العراقية عازمة على نقل كل العراقيين إلى داخل البلاد وادخالهم ضمن برامج التأهيل النفسي والتأهيل المجتمعي وإعادتهم لمناطق سكناهم السابقة.
وأكد وجود تجاوب كبير من المنظمات الدولية ونتقدم بالشكر لمنظمات الأمم المتحدة التي ساعدت العراق ونطلب تعاون الجميع معنا لإتمام هذا الملف، داعياً إلى إخلاء مخيم الهول من جميع ساكنيه من السوريين والأجانب الذين ينتمون إلى 60 دولة أجنبية، ولا بد من سحب رعاياهم من هذا المخيم تمهيداً لغلقه لكي لا يعود الإرهاب من جديد.
وتابع مستشار الأمن العراقي أنه تم العمل على إزالة أسباب التطرف والإرهاب، وأسباب التهميش والإقصاء وغياب العدالة، بالتعاون وتبادل الخبرات بين الدول الصديقة والشقيقة، حيث وصلنا إلى مرحلة من الأمن والاستقرار والجميع يشهد أن المحافظات جميعاً آمنة ومستقرة، وأن العراق قدم التضحيات بالتعاون مع أصدقائه في مواجهة التنظيمات الإرهابية ولم يتبق من الإرهاب إلا مجموعات صغيرة جداً في بعض الوديان والقوات الأمنية تتعقبهم وتنال منهم.
وأكد أن العراق يعطي اولوية للعلاقات ولكل الدول الشقيقة والصديقة وفق مبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والمصالح المشتركة، لافتا الى أن العراق يحترم إرادة الشعب السوري ونتمنى لهم التقدم والازدهار وان تكون لديهم حكومة شاملة جامعة لكل اطيافه ومتفائلين بمستقبل افضل لسوريا.
واختتم أن العراق يسعى من خلال علاقاته المتنوعة الى تصفير جميع الخلافات وقد بدأنا بدول الجوار التي لها أهمية كبيرة ونفتخر بمستوى العلاقات المتميزة مع دول الجوار والاقليم والعالم.