بطلب من وزارة الشؤون الإسلامية... تصنيف مسجد باب بردعيين بمكناس تحفة معمارية
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
بطلب من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أدرجت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، مسجد باب بردعيين بمكناس ضمن قائمة التراث الوطني، حيث تشكل هذه المعلمة التاريخية الواقعة في قلب المدينة العتيقة لمكناس أحد العناصر الهامة في التاريخ الهندسي والثقافي للمغرب.
ويساهم إدراج مسجد باب بردعيين وباقي المساجد التاريخية ليس فقط في الحفاظ عليها للأجيال المقبلة، وإنما أيضا في تقوية دورها كشاهد على التاريخ الهندسي والروحي للمملكة.
ويعود تاريخ بناء مسجد باب بردعيين إلى عهد السلطان مولاي إسماعيل، الشخصية البارزة في التاريخ المغربي. وتم افتتاحه سنة 1709 بأمر من خناتة بنت بكار، إحدى زوجات السلطان.
وخلال فترة بنائه، اضطلعت هذه المعلمة بدور أساسي في المشهد العمراني لمكناس التي كانت آنذاك عاصمة للمملكة، وكانت مئذنته حينها ترمز إلى قوة وعظمة الحكم العلوي.
وتم تشييد هذا المسجد الذي تفوق مساحته 620 متر مربع وفق التصميم المعماري المريني. وحظيت هذه المعلمة على مر السنين باهتمام العديد من السلاطين، لاسيما السلطان مولاي محمد بن عبد الله والسلطان مولاي يوسف، اللذين قاما بأشغال الترميم.
وفي سنة 2010، واجه المسجد تحديا كبيرا على إثر انهيار صومعته جراء هطول أمطار غزيرة. وبتوجيهات من الملك محمد السادس، تمت إعادة بناء المنارة بناء على مواصفاتها التاريخية، وسعيا إلى الحفاظ على أصالتها التاريخية.
ويحيل اسم « باب بردعيين » على البوابة التاريخية الضخمة التي بناها السلطان مولاي إسماعيل خلال القرن الـ17 . والتي أخذت اسمها من مصنعي السرج الذين سكنوا الساحة المقابلة للباب.
وتهيمن البوابة بشكلها الضخم على شمال المدينة ويبرز برجان كثيفان مرتبان على كل جانب المظهر الرائع للمبنى.
ويندرج تصنيف مسجد باب بردعيين ضمن مقاربة شمولية للحفاظ على التراث الديني المغربي. وإلى جانب هذا المسجد، تم بمدينة مكناس إدراج ثلاثة مساجد أخرى ضمن قائمة التراث الوطني، ويتعلق الأمر بمساجد النجارين ولالة عودة، ومسجد روى.
ولا تقتصر هذه المقاربة على مدينة مكناس فقط، على اعتبار أنه تم تصنيف معالم دينية أخرى بمدينتي فاس ومراكش ضمن التراث الوطني.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد المدير الجهوي للثقافة بجهة فاس – مكناس فؤاد مهداوي، أن ورش الحماية القانونية للمباني التاريخية والمعالم الأثرية يعتبر أولوية أساسية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل من خلال تنزيلها للقانون 80-22 كما وقع تغييره وتتميمه.
وأوضح أن هذه العملية تتم بتعاون تام مع العديد من القطاعات الحكومية التي تشرف على أنواع وأشكال متعددة من هذا التراث المبني والحضري.
وأضاف المسؤول ذاته، أن الوزارة عملت على تقييد 11 مسجدا ضمن لائحة التراث الوطني، توجد جميعها بالمدن الإمبراطورية للمملكة، حرصا على الحفاظ على قيمتها التاريخية.
وتابع مهداوي أن هذه العملية تعتبر كمرحلة أولى لتشمل عددا كبيرا من المساجد التاريخية العتيقة يصل عددها إلى 976 مسجدا بحسب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وأوضح أن هذه المساجد التي تم اختيارها اعتبارا لقيمتها الحضارية والتاريخية والتراثية، تعتبر مراجع لتاريخ الفن الإسلامي والمعارف والمهارات الهندسية والزخرفية التي يتمتع بها الصناع التقليديون بالمملكة.
وأضاف أن « الاهتمام الذي تحظى به العمارة الدينية يعكس الجهود المبذولة من قبل وزارة الشباب والثقافة والتواصل للحفاظ على المآثر التاريخية والأنسجة الحضرية التاريخية، لاسيما الحماية القانونية لتراثنا الوطني ».
كلمات دلالية ادراج التراث الوطني باب بردعين تصنيف مكناسالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: ادراج التراث الوطني تصنيف مكناس التراث الوطنی
إقرأ أيضاً:
هيئة التراث تُعلن تسجيل 198 موقعًا جديدًا في السجل الوطني للآثار
المناطق_واس
أعلنت هيئة التراث اليوم، عن اعتماد تسجيل وتوثيق 198موقعًا أثريًا جديدًا في السجل الوطني للآثار؛ ليصبح العدد الإجمالي للمواقع المسجلة (9317) موقعًا، تجسد في مجملها شمولية وتنوع الآثار الموجودة على أرض المملكة في مختلف مناطقها، وذلك ضمن جهود الهيئة المستمرة في حفظ التراث الوطني وتعزيز الوعي الثقافي بأهمية المواقع الأثرية في المملكة.
وشملت المواقع المسجلة عددًا من مناطق المملكة، حيث أتت منطقة حائل في المقدمة بعدد 50 موقعًا مسجلاً، تلتها منطقة مكة المكرمة بـ 39 موقعًا، ثم منطقة القصيم بواقع 34 موقعًا، فمنطقة الجوف بـ 28 موقعًا مسجلاً، ثم منطقة المدينة المنورة التي تحوي 14 موقعًا، ومنطقة تبوك بعدد 13 موقعًا.
أخبار قد تهمك هيئة التراث تعتمد تسجيل 500 موقع في سجل التراث العمراني 27 أكتوبر 2024 - 7:05 مساءً هيئة التراث تكشف أسرار “المستطيلات الحجرية” في حائل 11 سبتمبر 2024 - 12:00 مساءًوضمّت منطقة الرياض 8 مواقع مسجلة في القائمة الحديثة، بينما احتوت منطقة جازان على 5 مواقع جديدة أضيفت إلى السجل الوطني للآثار، وفيما يخص مناطق عسير ونجران والحدود الشمالية، فقد تم تسجيل موقعين في كل منطقة منها، بينما سجلت المنطقة الشرقية موقعًا واحدًا.
ويأتي تسجيل هذه المواقع استنادًا إلى نظام الآثار والتراث العمراني لحماية المواقع ذات الأهمية التاريخية والثقافية، وتوثيقها بالشكل المناسب.
وأكدت هيئة التراث أن تسجيل هذه المواقع يأتي جزءًا من جهودها الشاملة لتوثيق وإحياء التراث الثقافي الوطني، مما يسهم في تزويد الباحثين والمهتمين ببيانات موثوقة عن أماكن ومحتويات التراث والمواقع الأثرية في المملكة، كما تسعى الهيئة إلى تشجيع الدراسات العلمية الأثرية، وإبراز القيمة التاريخية للمواقع المكتشفة، بما يعزز من قيمة التراث السعودي على المستوى العالمي.
ونوهت هيئة التراث بالدور الذي تقوم به المجتمعات المحلية في اكتشاف هذه المواقع، مؤكدةً أن مشاركتهم الفعّالة تسهم بشكل كبير في حماية التراث الثقافي، وتعزيز وعي الأجيال القادمة بأهمية هذه المواقع.
ودعت الهيئة المواطنين والمقيمين إلى الإبلاغ عن أي اكتشافات أثرية جديدة، أو ممارسات غير قانونية تؤثر في المواقع الأثرية، وذلك من خلال التواصل عبر حساباتها الرسمية في مختلف منصات التواصل الاجتماعي، أو عن طريق منصة بلاغ أو من خلال زيارة أحد مكاتبها وفروعها في مناطق المملكة، أو عبر الاتصال بمركز العمليات الأمنية الموحدة “911”.