الغارديان: اغتيال هنية يكشف استهتار نتنياهو بالعلاقة مع الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، واستمرار رفض إسرائيل لمقترح وقف إطلاق النار، كشف عن استهتار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالعلاقات الأميركية الإسرائيلية.
وقال باتريك وينتور -في تقريره بالغارديان- إن عملية الاغتيال تظهر بوضوح لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن انعدام الفائدة من علاقتها الأمنية مع سياسي لا تتفق معه في الأساليب والأهداف، ومن المحتمل أنه يشجع انتصار غريمها دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية المقبلة.
ويضيف الكاتب أنه بينما تهدف الولايات المتحدة -بشكل محدود- لتهدئة الأوضاع في غزة والمنطقة، تستمر حكومة نتنياهو بالتصعيد، مما يضع الحكومة الأميركية في موقف محرج، ويؤثر سلبا على المفاوضات، خاصة أن إسرائيل قتلت القيادي العسكري في حزب الله فؤاد شكر في اليوم الذي سبق اغتيال هنية.
إهانات مستمرةوبجانب عدم إعلام نتنياهو حلفاءه في الولايات المتحدة عن خطته باغتيال هنية -حسب تصريحات إدارة بايدن التي شكك البعض فيها- رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي الحديث عن المقترح الأميركي بوقف إطلاق النار أثناء خطابه أمام الكونغرس أواخر شهر يوليو/تموز الماضي.
وكشف بايدن عن المقترح في 31 مايو/أيار الماضي، ومن أهم بنوده وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بغزة، ودخول المساعدات.
وقال الكاتب إن الاغتيال أبرز "دونية" مكانة الولايات المتحدة في العلاقة الإسرائيلية الأميركية، مظهرا إياها بموضع التبعية.
ونقل التقرير عن مات دوس، المستشار السابق للسياسة الخارجية، قوله للسيناتور الديمقراطي البارز بيرني ساندرز "لقد شهدنا شهرا بعد شهر هذه الإهانات المستمرة من نتنياهو، وبلغت ذروتها الأسبوع الماضي، عندما جاء وتحدث أمام الكونغرس مرة أخرى، لتقويض اقتراح بايدن بوقف إطلاق النار. ومع ذلك، يرفض بايدن تغيير المسار".
وأضاف دوس أنه بامتناع بايدن عن الضغط على نتنياهو بالتهديد من الحد بإمدادات الأسلحة الأميركية، فإنه قد ترك نتنياهو حرا في متابعة الحرب، وبالرغم من أن بايدن وعد نتنياهو بالوقوف معه إذا اندلعت حرب مع إيران أو حزب الله، فإنه عبر عن إحباطه لصحفيين قائلا إن على الإسرائيليين التحرك لتحقيق صفقة وقف إطلاق النار.
وورد في التقرير أن هيو لوفات، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، وصف الاغتيالات بأنها نصر تكتيكي ولكن هزيمة إستراتيجية، مشيرا لأن "هنية كان من دعاة وقف إطلاق النار".
وقال السفير السابق لبريطانيا في طهران نيكولاس هوبتون -كما ورد في تقرير الغارديان- إنه يخشى أن الاغتيال كان يهدف لتقويض جهود الحكومة الجديدة في إيران بإعادة بناء علاقاتها الدبلوماسية مع الغرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الولایات المتحدة وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
لا تسوية راهناً.. بايدن وماكرون يتابعان جهود وقف النار وبوريل في بيروت ويلتقي ميقاتي
العودة الصامتة للموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى الولايات المتحدة قلّلت من منسوب التفاؤل بإحرازه أي تقدم، وبالتالي فإن عودته مجدداً إلى لبنان وتل أبيب لن تحصل الا اذا كانت هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. واذا لم تحصل الزيارة فسيعني ذلك أن مهمته انتهت وسوف ينتظر لبنان تولي الموفد الجديد للشرق الأوسط ستيف ويتكوف الذي عينه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، منصبه، وهذا يؤكد مجددا المعلومات الأميركية التي تم نقلها في الأيام الماضية والتي تشير الى أن الحل في لبنان ينتظر دخول ترامب البيت الأبيض. وتؤكد المعطيات الواردة من أكثر من مصدر سياسي أن لا تسوية في الوقت الراهن، من دون أن يعني ذلك أن ما تم التوصل إليه من تفاهمات حول بنود مسودة الاقتراح الأميركي سوف توضع جانبا، فهذه التفاهمات سوف يعمل عليها عندما تنضج ظروف الحل،ولذلك تشير المصادر إلى ان الميدان سيستمر بالتوازي مع الاتصالات الدولية والغربية والعربية مع لبنان.وبحث الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون في الجهود الهادفة الى إرساء وقف لإطلاق النار في لبنان، بحسب ما أعلن البيت الأبيض.
وإلى بيروت، يصل اليوم مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل حيث ستكون له جولة محادثات مع المسؤولين السياسيين فيلتقي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عند العاشرة من صباح اليوم في دارته ، ثم يزور رئيس مجلس النواب نبيه بري عند الساعة الحادية عشرة.
وأجرى رئيس الحكومة اتصالاً برئيسة وزراء ايطاليا جورجيا ميلوني، معبّراً عن "تضامنه ازاء الاعتداء الذي تعرضت له قوات اليونيفيل أمس الاول وادى الى اصابة اربعة جنود ايطاليين"، وقال: "ما حدث أمر غير مقبول ومع ذلك، فنحن ملتزمون استكمال التحقيقات وسنطلعك على النتائج فور انتهائها". وأضاف: "آمل ألا يؤثر هذا الحدث المؤسف على تصميمكم على دعم لبنان أو على دوركم الحيوي في مساعدتنا على تحقيق وقف إطلاق النار".
وأمس وضع وزير الخارجية عبدالله بوحبيب، في حاضرة الفاتيكان، أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، في اجواء المفاوضات الأخيرة، والمساعي لوقف إطلاق النار، والتطبيق المتوازن لقرار مجلس الامن الرقم 1701، وعزم لبنان على تعزيز وجود الجيش جنوب نهر الليطاني وصولا الى الحدود.
وفيما كان لافتا اعلان مستشار المرشد الإيراني علي لاريجاني، امس "أننا نسمع أخباراً جيدة وستحل المشكلات في المنطقة"، كان قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي مايكل إريك كوريلا، قد زار الجمعة تل أبيب، والتقى برئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي. وبحث الطرفان في التقييم المشترك للاوضاع، وفي القضايا الأمنية الاستراتيجية مع التركيز على لبنان، كذلك اتصل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بنظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس امس وشدد على "أهمية ضمان سلامة وأمن القوات المسلحة اللبنانية وقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان"، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز. المصدر: خاص "لبنان 24"