مسؤولة أممية: حل وكالة "الأونروا" سيعني نهاية قضية اللاجئين
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
حذرت مسؤولة أممية من أن حل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، سيؤدي إلى "نهاية قضية اللاجئين"، معتبرة أن ذلك "سيكون سابقة في تاريخ الأمم المتحدة".
وتحدثت نائبة مدير المكتب الإعلامي لـ "أونروا" في غزة إيناس حمدان لـ "الأناضول" عن عمل الوكالة وأنشطتها والصعوبات التي تواجهها في فلسطين، مشيرة إلى أن تصنيف الكنيست للوكالة على أنها "منظمة إرهابية" يعد جزءا من "حملة واسعة لحل أونروا".
وقالت حمدان: "حل الأونروا يعني نهاية مسألة اللاجئين، وهي المرة الأولى في تاريخ الأمم المتحدة"، مؤكدة أن الوكالة تعمل في مجال المساعدات الإنسانية منذ أكثر من 75 عاما وهي أكبر منظمة مساعدات إنسانية تابعة للأمم المتحدة.
وأوضحت المسؤولة أن عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين يستفيدون من خدماتها وصل لنحو 6 ملايين، في مناطق عملياتها الخمس (غزة والضفة وسورية ولبنان والأردن).
وأشارت حمدان إلى الموقف الدولي تجاه المنظمة، قائلة إن "معظم الدول التي أوقفت دعمها لوكالة أونروا خلال الأشهر القليلة الماضية، عادت لاستئناف تمويلها".
وأكدت المسؤولة الأممية في غزة على أن أنشطة تقديم المساعدات الإنسانية صعبة للغاية جراء التدهور المستمر للأوضاع الأمنية وزيادة حدة الصراع في القطاع.
وأضافت: "المساعدات الإنسانية هي شريان الحياة، ودون توفر الموارد الأساسية كالمياه والغذاء والإمدادات الطبية والأدوية واللقاحات والوقود بكميات كافية، وبشكل منتظم، فإن أنشطتنا في مجال المساعدات الإنسانية تتضاءل للأسف".
إلى جانب ذلك، فإن أونروا تقدم "خدمات التعليم والصحة والبيئة والمساعدات الغذائية والنقدية وتحسينات المخيمات والمساعدة النفسية والاجتماعية وغيرها من الخدمات اللوجستية"، حسب حمدان.
تأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.
وفي 22 يوليو الماضي، صادقت الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلي (البرلمان) بالقراءة الأولى على مشروع قانون يقضي بتصنيف وكالة "الأونروا" كـ "منظمة إرهابية"، كما صادق على مشروع قانون ثان يمنع الوكالة من العمل في إسرائيل، وقانون ثالث يهدف إلى تجريد موظفي الأونروا من الحصانات والامتيازات القانونية.
وقالت "أونروا" في بيان سابق، إنها تلقت منذ بداية الحرب الإسرائيلية 464 بلاغا عن حوادث (عمليات قصف أو اقتحام أو إطلاق نار) أثرت على مباني الأونروا والنازحين المتواجدين بداخلها، ما أسفر عن تأثر 190 منشأة مختلفة تابعة "للأونروا".
وتواصل إسرائيل تضييقها على "أونروا" حيث طلبت في 30 مايو الماضي، إخلاء مكاتب "أونروا" في القدس الشرقية في غضون 30 يوما بسبب "انتهاك شروط عقد الإيجار"، حسب رسالة أرسلتها للوكالة الأممية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وكالة الاونروا قضية اللاجئين فلسطين اللاجئين الفلسطينيين المساعدات الإنسانیة
إقرأ أيضاً:
عودة 80% من فلسطينيي محافظتي غزة والشمال وسط أوضاع كارثية
#سواليف
عاد 80% من #الفلسطينيين الذين نزحوا من محافظتي #غزة والشمال إليها عبر معبر “ #نتساريم ”، وفق رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف.
وقال معروف، إن الأوضاع الإنسانية للذين عادوا للشمال “ #صعبة و #كارثية بما تحمل الكلمة من معنى”، مبينا أن شمال قطاع غزة يفتقد لكل مقومات الحياة بعد حالة #التدمير الواسعة لمحافظة الشمال خلال الـ100 يوم الأخيرة من عمر “جريمة الإبادة الجماعية” ونزوح عدد كبير من أهل محافظة الشمال إلى مدينة غزة.
وأوضح أن مئات الآلاف من الذين عادوا للشمال يفتقرون لجميع مقومات الحياة وأبسطها، سواء على صعيد خيم الإيواء أو توفير مياه الشرب وغيرها من الاحتياجات البسيطة.
مقالات ذات صلة الاحتلال يستعد للانسحاب من وسط قطاع غزة 2025/02/03وأضاف أن هناك تلكؤا واضحا في ما يخص توفير مقومات الإيواء، إذ لا تتوفر للاحتياجات المرتبطة بالإغاثة سوى المساعدات الغذائية، مشيرا إلى أن مساعدات الإيواء، خاصة الخيام أو البيوت المتنقلة، لم تتوفر، كما أن الآليات التي حددت ضمن هذه المرحلة لم تتوفر.
– لا بديل عن #أونروا –
وأوضح معروف، أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” هي المؤسسة الأكبر من مؤسسات المنظمات الدولية التي لها قاعدة يمكن الاعتماد عليها في تقديم المساعدات، في ظل الوضع الكارثي الذي يشهده قطاع غزة.
وبين أن أونروا تستطيع تقديم الخدمات التعليمية، والخدمات الصحية، وخدمات الإغاثة، وتوفير احتياجات الفلسطينيين.
وأكد أنه لا يمكن لأي جهة أن تسد محل الوكالة، مبينا أن المؤسسات الدولية أيضا لا تستطيع أن تقوم بدور أونروا وتقديم الخدمات والاحتياجات الإنسانية.
وتابع أن “عمل الأونروا بالأساس يعتمد على قرار دولي ومرتبط بقضية اللاجئين، ويفترض أن لا يتم إنهاء تواجد الأونروا في الأراضي الفلسطينية وفي أي مكان يتواجد به اللاجئون إلا بعد انتهاء قضية اللاجئين”.
ورأى أن وقف أونروا مرتبط بالبعد السياسي المرتبط بقضية اللاجئين ككل باعتبار أن من أنشأ الوكالة هو القرار الدولي، ويفترض أن يُنهى عمل الوكالة بقرار دولي بعد أن تنتهي مبررات وجودها وهي قضية اللاجئين وحل قضية اللاجئين.
ودعا إلى أن يكون هناك موقف دولي واضح يضغط على الاحتلال للتراجع عن قرار حظر الأونروا وتعزيز عمل المنظمات الدولية.
ودخل الخميس الماضي، قانونا الكنيست الإسرائيليين اللذان يستهدفان عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في الأراضي الفلسطينية، حيز التنفيذ، مما يحرم عشرات الآلاف من اللاجئين من خدمات بينها التعليم والرعاية الصحية.