فتح: نتنياهو له مصلحة في استمرار الإبادة الجماعية بـ غزة
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
قال الدكتور جمال نزال، المتحدث باسم حركة فتح، إنه كلما اقتربت المنطقة من الوصول إلى سلم للنزول من هذه الشجرة العليا، وكلما اقتربت حتى إسرائيل نفسها والأطراف بمجملها الوسطاء للوصول مثلًا إلى صفقة تبادل الرهائن مع الأسرى، وإنهاء هذا الموضوع ووقف إطلاق النار، تقوم إسرائيل بتفجير الموقف من جديد لأن مصلحة نتنياهو هي الاستمرار في هذا الوضع.
وأضاف المتحدث باسم حركة فتح، خلال مداخلة هاتفية على قناة القاهرة «الإخبارية»، أن نتنياهو له هدف أساسي هو إدامة هذا العدوان حتى تحصل الإبادة الجماعية في غزة بشكل خاص وبشكل تام في ظل الظروف التي نعيشها، موضحاً أن هذا هو هدف إسرائيل وهدف نتنياهو.
وأوضح أن، إسرائيل تأمل في أن تتدخل الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى لكي توفر للرأي العام اليميني في إسرائيل مشهد يوم القيامة، لكي يتغذى اليمين الإسرائيلي برواية أن هناك في المنطقة من يسعى إلى تدمير إسرائيل، حتى عندما تعرض الدول العربية على إسرائيل الاعتراف الكامل والسلام الحقيقي مقابل الإنسحاب من الأراضي العربية المحتلة منذ عام 67 بموجب مبادرة السلام العربية ترد إسرائيل بالمزيد من التصعيد.
وأشار المتحدث باسم حركة فتاح، إلى أن أهم سؤال في هذا الموضوع لماذا تعمدت إسرائيل اغتيال شخصية كبيرة في حزب الله واغتيال إسماعيل هنية في يوم واحد ومهاجمة اليمن وقصف سوريا وفي وقت واحد؟ لأن إسرائيل تريد أن تفلت من دور الجاني في غزة إلى دور الضحية.
وتابع أن، إسرائيل تتوسل أن يتم الهجوم عليها من قبل إيران وحزب الله وفي الضفة الغربية ومن غزة ومن كل الأماكن لأنها تريد أن توسع دائرة هذا الصراع وأن تستدعي إليه مشاركين جدد مثل القوى الغربية، منوهاً بأنه عندما تعرض حماس فرصة للوصول إلى صفقة تبادل أو تطلب إنهاء هذا العدوان ترفض إسرائيل ذلك، لماذا؟ لأن المشهد الذي نراه الآن هو هندسة إسرائيلية تخطيط إسرائيلي، هذا ما تريد إسرائيل هناك طرفان طرف يريد وقف إطلاق النار وطرف يريد الاستمرار في إطلاق النار وتوسيع رقعته وهو إسرائيل.
شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية مكثفة على قطاع غزة
مصطفى بكري: مصر رفضت تواجد إسرائيل في غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الأمريكية 0 اليونسكو تدعو لوقف استهداف المؤسسات التعليمية في غزة أسوشيتد برس وصف بايدن نهج نتنياهو في الحرب بالخاطئ يعمق الخلاف بين الحليفين أمين سر حركة فتح الفلسطينية إيرا القاهرة الإخبارية الولايات المتحدة حركة فتح غزة فلسطين نتنياهو
إقرأ أيضاً:
العصابة إسرائيل في مواجهة مباشرة مع الشعوب العربية
استشهد خلال عام 1948 دفاعا عن فلسطين وشعبها مئات من المجاهدين العرب؛ من العراق وسوريا وتونس والأردن والسعودية ولبنان وكافة دول الخليج والمغرب العربي. وقد وثق كتّاب وباحثون ومراكز بحث ومؤرخون فلسطينيون أسماء هؤلاء الشهداء، وفي مقدمتهم المؤرخ عارف العارف في كتابه "النكبة"، ومقابرهم الموجودة في عدة قرى فلسطينية دالة على ذلك، ويتم تخليدهم عبر زيارة مقابرهم بشكل دوري من قبل الفلسطينيين.
وتبعا لعمليات الإبادة الجماعية التي قامت وتقوم بها إسرائيل منذ نشأتها؛ فقط سقط خلالها أكثر من 160 ألف شهيدة وشهيد فلسطيني؛ ثلثهم استشهدوا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس والداخل المحتل منذ بداية تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فضلا عن أسر نحو مليون ومائة ألف فلسطينية وفلسطيني؛ منهم عشرات الآلاف خلال العامين الأخيرين.
اعتداءات صهيونية متواصلة
تبعا لعمليات الإبادة الجماعية التي قامت وتقوم بها إسرائيل منذ نشأتها؛ فقط سقط خلالها أكثر من 160 ألف شهيدة وشهيد فلسطيني؛ ثلثهم استشهدوا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس والداخل المحتل منذ بداية تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فضلا عن أسر نحو مليون ومائة ألف فلسطينية وفلسطيني؛ منهم عشرات الآلاف خلال العامين الأخيرين
احتلت العصابة إسرائيل مدعومة من نظم الغرب الاستعماري في حزيران/ يونيو 1967؛ الضفة الغربية وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية، وعقدت لظروف عدة خلال الأعوام 1978 و1993 و1994 اتفاقات تسوية بين إسرائيل وكل من مصر ومنظمة التحرير الفلسطينية والأردن، إلا أن ذلك لم يمنع العصابة إسرائيل من الاستمرار في عدوانها على الشعوب العربية، وخاصة العدوان الذي لم يتوقف البتة على الشعب الفلسطيني، صاحب الوطن الفلسطيني، ليكون الأشرس منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ومن المجازر والمذابح المروعة المرتكبة من قبل العصابة المنفلتة إسرائيل بحق الشعوب العربية؛ مجزرة مدرسة أم البقر في مصر العربية وبالتحديد في محافظة الشرقية؛ حيث قصفت طائرات صهيونية المدرسة في صباح الثامن من نيسان/ أبريل 1970؛ استشهد إثرها 30 طفلا عربيا مصريا وجرح عدد كبير من الأطفال، ودمرت المدرسة. وفي 18 نيسان / أبريل 1996 قصفت طائرات صهيونية مقر الأمم المتحدة (اليونفيل) في قرية قانا جنوب لبنان، وكان يؤوي نازحين لبنانيين، استشهد منهم 150 شخصا. والاعتداءات الصهيونية على لبنان وشعبه مستمرة حتى اللحظة وسقط المئات من المدنيين.
وفي سوريا لم يتوقف الطيران الصهيوني عن القصف على كل الجغرافيا السورية بعد سقوط طاغية الشام في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، بحجة وجود أسلحة نوعية في سوريا. ولم تتوقف الجرائم الصهيونية عند هذا الحد فكل يوم يتمدد الجيش الصهيوني في محافظتي درعا والقنيطرة ويقوم بعملية تقتيل واعتقال السكان وترهيبهم وجرف البنى التحتية، وفوق كل ذلك برزت دعوات وخطابات صهيونية من نتنياهو وحكومته الفاشية بأنها ستسعى لاحتلال سوريا وكذلك دول عربية للحفاظ على أمنها، مدعومة من الرئيس الأمريكي وإدارته، بغرض رسم شرق أوسط تكون في العصابة إسرائيل قطبا سياسيا واقتصاديا له.
ردة فعل الشعوب العربية
باتت المواجهة مباشرة بين العصابة إسرائيل مع كل الشعوب العربية المنحازة للحق الفلسطيني والرافضة لمخططات إسرائيل وأمريكا؛ الرامية إلى التمدد في عمق الوطن العربي لزعزعته ونهب خيراته، ولهذا ستكون كلمة الحسم والفصل في الصراع والمواجهة للشعوب العربية في نهاية المطاف، وسيتغير المشهد حتما ولو بعد حين؛ رغم بؤس النظم العربية وصمتها وتخاذلها
رغم منع الأنظمة العربية المستبدة خروج الجماهير العربية إلى ميادين التغيير والتحرير للتعبير عن مناصرة فلسطين وشعبها المكلوم؛ الذي يتعرض على مدار الساعة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 لأبشع عمليات إبادة جماعية ممنهجة من قبل العصابة المنفلتة إسرائيل، إلا أن ذلك لم ولن يحد ويمنع من قيام العديد من الجنود والمدنيين العرب بعمليات فدائية في عمق الكيان الغاصب وزعزته ودب الرعب بقلب المغتصبين للوطن الفلسطيني بمساحته البالغة 27009 كيلومترات مربعة. وفي هذا السياق نذكر عمليتي الجنديين العربيين المصريين محمد صالح ابراهيم وسليمان خاطر، وكذلك أكثر من عملية فدائية من قبل أردنيين. كل ذلك إنما هو تعبير عن تضامنهم ومناصرة الشعب الفلسطيني وآلامه الجسيمة.
وفي ريف محافظتي درعا والقنيطرة كان الرد واضحا من قبل الشعب السوري هناك؛ فرفع الصوت مرددا بالصوت والصورة "لن نرضى باحتلالكم وتبجحكم وتمددكم"، واشتبك مدنيون من أهالي القرية مع الجيش الصهيوني المتقدم في قرية كويا جنوب درعا وأجبروه على الانسحاب، وبهذا كانت الرسالة واضحة.
ومن نافلة القول أنه باتت المواجهة مباشرة بين العصابة إسرائيل مع كل الشعوب العربية المنحازة للحق الفلسطيني والرافضة لمخططات إسرائيل وأمريكا؛ الرامية إلى التمدد في عمق الوطن العربي لزعزعته ونهب خيراته، ولهذا ستكون كلمة الحسم والفصل في الصراع والمواجهة للشعوب العربية في نهاية المطاف، وسيتغير المشهد حتما ولو بعد حين؛ رغم بؤس النظم العربية وصمتها وتخاذلها.